محافظ القليوبية يستقبل وفد لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب لتفقد مستشفى الناس
استقبل المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، المهندس أحمد السجيني رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب ووفد اللجنة المُرافق لسيادته، وذلك بمقر مستشفى الناس بحي غرب شبرا الخيمة.
جاء ذلك بحضور أعضاء مجلس النواب النائب عمرو درويش، والنائب مجاهد نصار، والنائب أشرف أمين، والنائب درويش مرعي، والنائب حسن عمر، وحسام الدين إمام محافظ الدقهلية السابق ورئيس مجلس إدارة شركة نهضة مصر للخدمات البيئية الحديثة، والمهندس أيمن عباس رئيس مجلس إدارة مستشفى الناس، والأستاذ حاتم المُلا المدير التنفيذي للمستشفى، والدكتور أسامه الشلقاني وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، والأستاذ خالد العرفي رئيس حي غرب شبرا الخيمة.
وأكد المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية خلال الزيارة أن المُستشفى تُعد من أكبر المراكز الطبية المُتميزة في المنطقة العربية وقارة إفريقيا بطاقتها الاستيعابية التي تصل إلى نحو 600 سرير، لافتًا إلى أن المستشفى فتحت أبوابها لخدمة جميع المرضى بالمجان، وبدأت نشاطها وخدماتها في مبنى أمراض القلب للأطفال حيث أن هذه الأمراض تتسبب في وفاة ما يقارب من نصف الوفيات بجميع الأمراض في جمهورية مصر العربية.
وتفقد “المحافظ” ومرافقوه أقسام المستشفى قسم قسطرة القلب وزيارة المرضى وسؤالهم عن شكواهم والإطمئنان على حالتهم الصحية ودعمهم نفسيًا، كما تم زيارة غُرف التحكُم لعمليات جراحة القلب وقسطرة القلب والتعرف على الحالات التي تمت خلال اليوم وعلى الحالات بقوائم الإنتظار من خلال شاشة إلكترونية، ومشاهدة حالة على الواقع تقوم بعمل قسطرة بالتقنيات الحديثة، وتم زيارة رعاية القلب والتعرُف على كيفية رعاية المرضى من خلال فريق طبي مُكامل، وتفقد قسم الأشعة ومنطقة تجهيز الوجبات ومنطقة التعقيم.
وأوضح المهندس أيمن عباس رئيس مجلس إدارة مستشفى الناس، أن المُستشفى تعمل وفقًا لأفضل وأحدث المعايير والتقنيات العالمية وأفضل الكوادر المهنية من الأطباء والمُتخصصين وفرق التمريض والفنيين، كما أن المستشفى تتميز بتوافر آخر ما قدمُه العلم في مجال المُعدات الطبية الحديثة، موضحًا بأن المستشفى قد حققت على مدار خمس سنوات مايقرب من 10 آلاف عملية قلب مفتوح وقسطرة علاجيه وتشخيصية، بالإضافة إلى ما يقرب من 2000 عملية لجراحات الجهاز الهضمي والمناظير، فضلًا عن سعي إدارة المستشفى إلى زيادة المباني والخدمات الطبية لتُصبح المستشفى مدينة طبية مُتكاملة على أفضل مستوى ممكن لخدمة المواطن المصري في كل مكان، مُشيرًا إلى أنه تم منح مُستشفى الناس شهادة لتُصبح أحد المُستشفيات المُسجلة بالهيئه العامه للإعتماد والرقابة الصحية ويأتي ذلك في ضوء نجاح مستشفي الناس في تحقيق جميع معايير السلامة الوطنية وتأهيلها للحصول علي الإعتماد الكامل، كما أشار إلى أنه جاري إنشاء متحف طبي بداية من التاريخ القديم حتى التاريخ المُعاصر عن تاريخ الطب بجمهورية مصر العربية.
فيما أعرب المهندس أحمد السجيني رئيس اللجنة المحلية بمجلس النواب ووفد اللجنة عن فخرهم بتواجد مثل هذا الصرح الطبي العريق على أرض القليوبية والذي يتخصص في علاج الحالات الحرجة بمختلف التخصصات، مؤكدًا على دعمه الكامل لرفع مستوى الخدمات الطبية المُقدمة للمواطن المصري للمُساهمة في تحقيق الحياه الكريمة لكُل مواطن وللحفاظ علي كرامته الإنسانية.
وفي ختام الزيارة جرى الإتفاق على التمهيد لإستغلال جزء من كورنيش ترعة الإسماعيلية المواجه لمستشفى الناس لإنشاء استراحة انتظار لأهالي المرضى، كما تم مناقشة مشروع إنشاء فرع لكلية الطب جامعة بنها بمبنى من مباني مستشفى الناس لدعم المستشفى بالكوادر الطبية، بالإضافة إلى تمهيد الطريق المؤدي للمستشفى لسهولة وصول جموع المواطنين للمستشفى بسهولة ويُسر.
مستشفى الناس
Source: بوابة الفجر
نجاح أول عملية زرع نخاع بعد إعادة افتتاح وحدة أمراض الدم بأبو الريش المنيرة
نجحت وحدة أمراض الدم وزرع النخاع بمستشفى أبو الريش المنيرة في تنفيذ أول عملية زرع نخاع عقب إعادة افتتاح الوحدة في يونيو 2024، بعد توقف دام أربع سنوات بسبب أعمال التحديث الشامل والتطوير. ويمثل هذا النجاح، الذي يحمل الرقم 66 في تاريخ الوحدة، نقطة انطلاق جديدة نحو توفير رعاية متقدمة للأطفال المصابين بأمراض الدم الخطيرة.
أُجريت العملية لطفل يبلغ من العمر 13 عامًا كان يعاني من فشل نخاعي كامل (Severe Aplastic Anemia)، وهي حالة مرضية نادرة وخطيرة تتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا ودقيقًا. وبعد سلسلة من الفحوصات، تبيّن أن شقيقته الصغرى هي المتبرع المناسب والمطابق، إلا أن فارق الوزن بين الطفلين شكّل تحديًا، إذ كان وزن الشقيقة أقل من نصف وزن شقيقها. ولضمان سلامتها وتحقيق أفضل نتائج ممكنة، تم اتباع أسلوب التبرع المزدوج باستخدام تقنية “Day Zero”، حيث جرى تقسيم عملية التبرع على يومين متتاليين باستخدام أحدث تقنيات جمع الخلايا الجذعية.
دخل الطفل المستشفى في 8 يناير 2025، حيث خضع لتحضيرات طبية مكثفة، وتم عزله داخل كبسولة طبية معقمة مزوّدة بأحدث وسائل الحماية لمنع التعرض لأي عدوى أو مضاعفات. وبعد نجاح عملية الزرع، مرّ بمرحلة تعافٍ تحت الملاحظة الدقيقة داخل الوحدة، وخرج بعد استقرار حالته الصحية، ليُضاف هذا الإنجاز إلى سجل النجاحات المتميزة التي تحققها المستشفيات الجامعية في تقديم الرعاية الطبية المتخصصة للأطفال.
وأوضحت الدكتورة منى حمدي، رئيس وحدة أمراض الدم وزرع النخاع، أن إعادة تشغيل الوحدة بعد تطويرها مكنت الفريق الطبي من استقبال عدد أكبر من المرضى، ما ساهم في تقليص قوائم الانتظار بشكل ملحوظ، وإنقاذ المزيد من الأطفال الذين يعانون من أمراض الدم المزمنة. كما عبّرت عن تقديرها للجهود الكبيرة التي بذلها الأستاذ الدكتور حسام صلاح، عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة القاهرة، في دعم إعادة تشغيل الوحدة، مشيدة بدوره في توفير أحدث الأجهزة والمستلزمات الطبية اللازمة، بالتنسيق مع إدارة المستشفيات الجامعية.
من جانبه، أكد الدكتور حسام صلاح أن نجاح أول عملية زرع نخاع بعد إعادة تشغيل الوحدة يمثل خطوة مهمة تعكس التزام جامعة القاهرة بتقديم خدمات طبية متقدمة وفقًا لأحدث المعايير العالمية. كما شدد على الدور المحوري الذي تلعبه المستشفيات الجامعية، وعلى رأسها مستشفى أبو الريش المنيرة، في توفير العلاج المجاني للمرضى غير القادرين، بما يتماشى مع رؤية الدولة في تحقيق العدالة الصحية وتوفير رعاية شاملة لكل فئات المجتمع.
وتُعد وحدة أمراض الدم وزرع النخاع بمستشفى أبو الريش المنيرة من المراكز الرائدة في هذا المجال على مستوى الجمهورية، حيث تم إنشاؤها عام 2005، وأُعيد افتتاحها عام 2024 بعد تنفيذ خطة تطوير شاملة.
تضم الوحدة حاليًا:
24 سريرًا للإقامة الداخلية.4 كبسولات معقمة مخصصة لزرع النخاع.غرفة عزل مجهزة بالكامل وفق أعلى معايير التعقيم.
تستقبل الوحدة شهريًا:
400 حالة جديدة.1000 مريض في العيادات الخارجية.20 حالة للعلاج الداخلي المكثف.500 كيس دم يتم نقلها للمرضى.تقديم العلاج الوقائي لمرضى الهيموفيليا.علاج أمراض دموية نادرة مثل مرض جوشيه.إجراء عمليات تشعيع الدم ومشتقاته.
وجدير بالذكر أن مؤسسة “مصر الخير” لعبت دورًا محوريًا في دعم هذه العملية الناجحة من خلال توفير التمويل اللازم لحالة زرع النخاع، بينما تكفلت مستشفيات جامعة القاهرة، برئاسة الأستاذ الدكتور محمد سامي عبد الصادق، بتوفير المستلزمات الطبية والأدوية الضرورية. وقد أكد الدكتور حسام صلاح أن هذا التعاون النموذجي بين الجامعة والمؤسسات الخيرية يجسد أهمية التكامل بين القطاع الأكاديمي والمجتمع المدني، لتحقيق إنجازات ملموسة تحدث فارقًا حقيقيًا في حياة المرضى.
وبعد هذا النجاح اللافت، تستعد الوحدة حاليًا لإجراء أربع عمليات زرع نخاع جديدة، تشمل حالات فشل نخاعي كامل، ونقص المناعة، ومرض أنيميا البحر المتوسط، وذلك في إطار خطة توسعية تهدف إلى تطوير خدمات الوحدة وتقليص قوائم الانتظار بشكل مستدام، بما يسهم في إنقاذ حياة المزيد من الأطفال.
وفي تعليق للأستاذ الدكتور شريف الأنوري، مدير مستشفى أبو الريش المنيرة، قال إن هذا الإنجاز يمثل نقطة تحول حقيقية في مسيرة وحدة أمراض الدم وزرع النخاع، ويفتح آفاقًا واسعة لتحقيق مزيد من النجاحات الطبية التي من شأنها تحسين جودة الرعاية الصحية للأطفال في مصر. وأكد أن المستشفيات الجامعية تظل في طليعة المؤسسات الطبية التي تسعى بكل جدية إلى إنقاذ الأرواح، من خلال تطبيق أحدث الأساليب العلمية وتوفير كوادر طبية مؤهلة تعمل بروح الفريق والمسؤولية.
ويجسّد هذا النجاح الطبي نموذجًا للتكامل بين الجهود العلمية والإدارية والمجتمعية، ويعزز من مكانة مستشفى أبو الريش المنيرة كمركز طبي متخصص ومرجعي في مجال أمراض الدم وزرع النخاع للأطفال، مما يبرهن على أن الاستثمار في البنية التحتية والتدريب والدعم المجتمعي قادر على تحقيق نتائج باهرة تنعكس بشكل مباشر على صحة وحياة الأطفال.
Source: بوابة الفجر