الخضيري: الكلى أعجوبة خلق الله وتفوق قدرات البشر

الخضيري: الكلى أعجوبة خلق الله وتفوق قدرات البشر

سلط أستاذ وعالم الأبحاث الطبية، الأستاذ الدكتور فهد الخضيري، الضوء على الإعجاز الإلهي في خلق الكلى ووظائفها الفسيولوجية المعقدة، مؤكدًا أنها جهاز يفوق قدرات البشر في التصميم والدقة.

وأوضح الدكتور الخضيري عبر منشور على حسابه الشخصي بمنصة “إكس”، أن الكلى لا تعمل كـ”فلتر أعمى” بل تقوم بعملية متكاملة تشمل تنقية الدم من السموم والأملاح الضارة، مع إعادة إدخال جزء من تلك الأملاح النافعة بكمية يحتاجها الجسم، للحفاظ على توازن مثالي للسوائل والمعادن في الجسم.

وأشار إلى أن هذه الوظيفة الدقيقة تمر عبر عدة مراحل داخل الكلى، وتتم عبر حوالي مليون نيفرون في كل كلية، وهي وحدات ترشيح دقيقة تُعرف باسم “كبيبات” أو “محفظة بومان”. وتشارك أربعة أنظمة فسيولوجية في هذه العملية الحيوية، ما يجعلها نموذجًا معقدًا من التوازن والتنظيم.

وبيّن أن الكلية تعيد امتصاص جزء من المواد المصفاة وتطرد الباقي إلى مجرى البول، وهو ما يساعد على الحفاظ على كمية مناسبة من الماء والأملاح داخل الجسم.

وأكد أن الآلية الفسيولوجية للكلى من التعقيد والدقة بحيث تعجز التقنية الحديثة عن محاكاتها بدقة، لافتًا إلى أن جهاز الغسيل الكلوي المستخدم كبديل عند فشل الكلى أكبر من حجم الكلية الطبيعية بمليون مرة، ورغم ذلك لا يضاهي دقة وظائفها.

وختم الدكتور الخضيري حديثه بالتأكيد على أن فشل الكلى وعدم إمكانية إعادة تنشيط النيفرونات يمثل تحديًا طبيًا كبيرًا، حيث يُجبر المرضى على الغسيل الكلوي أو زراعة كلية من متبرع، مضيفًا أن الحفاظ على الكلى نعمة عظيمة تستوجب الشكر والوعي الصحي المستمر.

Source: TaHeR