المكسيك .. و«سياحة الطهي»
في سوق بمدينة مكسيكو، انهمك اثنان من السياح لاقتناء بعض مستلزمات الطهي، في إطار تجارب جديدة للسفر، تتضمن إعداد أطباق مكسيكية، تحت إشراف متخصصين في هذا القطاع الذي تتميز فيها المكسيك، والذي يجعلها وجهة لما يمكن تسميته «سياحة الطهي»، خاصة أن الكلفة مغرية، بالقياس إلى أهمية تقاليد الطعام المكسيكي المُدرجة على قائمة «اليونسكو» للتراث الثقافي غير المادي. وفي ظل التوجه نحو التجارب الجديدة في مجال السفر والسياحة، تشهد دروس الطبخ ازدهاراً ملحوظاً.
وتُعدّ المطاعم جزءاً أساسياً من «سياحة الطهي»، وهي قطاع سياحي يبلغ حجمه في الوقت الحالي 11.5 مليار دولار على مستوى العالم، ويتوقع أن تنمو بنسبة 20% سنوياً حتى عام 2030. وفي إطار التدريب على الطهي، توجد دورات على مدى ثلاثة أيام، من خلالها يتعلم الطلاب إعداد وجبات مثل التاماليز الخضراء، ودجاج مولي، ونوعين من الصلصة، وتورتيلا الذرة الزرقاء. التدريب على الطهي يتضمن أيضاً دروساً في أنماط الزراعة، حيث تُزرع الذُّرة والفاصوليا والقرع معاً كأساس للطعام المكسيكي، وهناك أطعمة أدخلتها إسبانيا إلى المكسيك، تعتمد على محاصيل القمح والزيتون والعنب واللوز.
وفي مقهى مجاور، تذوق السياح – الطلاب الشوكولاته المكسيكية، وناقشوا أهمية الكاكاو الذي كان يُعد عملة للتبادل، وهو الآن مكون أساسي في العديد من الصلصات المكسيكية. وأحياناً يشارك الطلاب في معارض الطبخ ليبدأوا شوي الطماطم والثوم والفلفل الحار، بغية تحضير أنواع معينة من الصلصة الحمراء. (الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»)
Source: مركز الاتحاد للأخبار