غارات إسرائيلية تبيد عائلات في غزة
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها على مناطق مختلفة من قطاع غزة، واستهدفت الغارات في الساعات الماضية عائلات فقدت عددا كبيرا من أفرادها.
وأفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد 22 فلسطينيا في القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ فجر اليوم الأحد.
وتحدثت مصادر طبية عن استشهاد 7 فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي على منزل لعائلة دكة في منطقة جباليا النزلة شمال قطاع غزة.
كما استشهد الصحفي حسان مجدي أبو وردة وعدد من أفراد أسرته، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلهم في منطقة جباليا النزلة، وفق مصادر طبية وشهود عيان.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن بعض الجثث كانت “متفحمة”، موضحا أن عددا من المفقودين لا يزالون تحت الأنقاض، إذ “لا يمتلك الدفاع المدني معدات للبحث ولا معدات ثقيلة لرفع الأنقاض لإنقاذ المصابين وانتشال الشهداء”.
وشيع فلسطينيون 5 شهداء من عائلة أبو عمرة، في دير البلح وسط قطاع غزة.
وقال مراسل الجزيرة إن الشهداء الخمسة، وهم 4 شبان ورجل مسن، استشهدوا في غارة من مسيرة إسرائيلية استهدفتهم عندما كانوا جالسين أمام منزلهم.
وذكرت مصادر طبية في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوبي القطاع أن فلسطينيا وزوجته استشهدا وأصيب آخرون جراء قصف طائرة مسيرة إسرائيلية منزلا لعائلة العامودي في حي البراق الجنوبي بالمدينة.
وشيّع أهالي خان يونس جثمان فلسطيني استشهد في غارة إسرائيلية على بلدة عبسان شرقي المدينة.
وأفادت المصادر الطبية باستشهاد الطبيب أحمد عادل أبو هلال الذي يعمل في مستشفى غزة الأوروبي جراء قصف إسرائيلي على منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس.
وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي كثفت غاراتها وقصفها المدفعي على الأحياء الجنوبية والشرقية من خان يونس، بينما شهدت بلدة القرارة عمليات نسف لمنازل عدة، بالتزامن مع مواصلة قوات الاحتلال توغلها في البلدة.
واستشهدت امرأة حامل، وأصيب آخرون في استهداف خيمة لعائلة أبو هين بمنطقة السوارحة غربي النصيرات وسط القطاع.
وتأتي هذه التطورات بعد يوم من استشهاد 50 فلسطينيا على الأقل جراء قصف قوات الاحتلال مختلف مناطق القطاع.
وترتكب قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات الآلاف من النازحين.
Source: Apps Support
الأونروا تحذر: تفاقم كارثة غزة يهدد أرواح المدنيين والحل في تدفق المساعدات
أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أن السبيل الوحيد لمنع تفاقم الكارثة الإنسانية المتصاعدة في قطاع غزة هو ضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل فعال ومستمر، في ظل الحصار الإسرائيلي الخانق المفروض على القطاع منذ ما يقارب ثلاثة أشهر.
وأشارت “الأونروا” في منشور لها عبر منصة إكس إلى أن الفلسطينيين في غزة لم يعودوا قادرين على الانتظار في ظل الأوضاع الكارثية التي يعيشونها، مؤكدة أن القطاع بحاجة ماسة إلى ما بين 500 إلى 600 شاحنة مساعدات يوميًا، تحت إشراف الأمم المتحدة، لضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.
وفاة العشرات بسبب الجوع ونقص الدواء
ووفقًا للتقارير الصادرة عن الوكالة، فقد توفي 58 فلسطينيًا حتى الآن بسبب سوء التغذية، بينما قضى 242 آخرون نتيجة نقص الغذاء والدواء، معظمهم من كبار السن والأطفال، وذلك خلال فترة الحصار الممتدة منذ 2 مارس الماضي وحتى الآن، والتي تجاوزت الـ80 يومًا.
ويُشار إلى أن الأوضاع المعيشية في غزة قد وصلت إلى مرحلة المجاعة، في ظل تعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي اتباع سياسة التجويع الممنهج بحق أكثر من 2.4 مليون مواطن، من خلال استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية المتكدسة على الحدود، والتي لم يُسمح بإدخالها منذ أكثر من شهرين.
الاحتلال يواصل عدوانه البري ويصعّد حرب الإبادة
وفي سياق متصل، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الشرس على قطاع غزة، حيث وسّع خلال الأيام القليلة الماضية من عملياته البرية في شمال وجنوب القطاع، ما أسفر عن سقوط مئات الضحايا وتدمير واسع للبنية التحتية، في ظل حرب إبادة ممنهجة تطال المدنيين العزل، خاصة الأطفال والنساء.
وتحذر منظمات حقوقية وإنسانية من أن استمرار هذا الوضع الكارثي ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة، قد تؤدي إلى انهيار كامل للقطاع الصحي والقطاعات الخدمية، مما يزيد من معاناة سكان القطاع الذين يعانون أصلًا من نقص حاد في المواد الأساسية.
دعوات عاجلة لتدخل دولي ورفع الحصار
تطالب الأونروا والمجتمع الدولي بضرورة رفع الحصار فورًا والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى القطاع، محذرة من أن الوضع الإنساني في غزة لم يعد يحتمل التأجيل أو التسويف، وأن استمرار حرمان السكان من الاحتياجات الأساسية يعرض حياة الملايين للخطر.
كما دعت الوكالة إلى تأمين ممرات آمنة لدخول المساعدات وضمان حماية الطواقم الإنسانية والطبية التي تعمل في ظروف بالغة الصعوبة داخل القطاع.
Source: بوابة الفجر