“اقتصاد وأمن: أحدث التطورات في السودان وإفريقيا”

رئيس وزراء جديد.. آخر مستجدات الأوضاع في السودان

في لحظة مفصلية من تاريخ السودان الحديث، وفي ظل تصاعد العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع الإنسانية، أدى البروفيسور كامل إدريس، رئيس الوزراء الجديد، اليمين الدستورية أمام رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إيذانًا ببدء مرحلة انتقالية حساسة وسط حرب دامية تشهدها البلاد منذ أكثر من عام.

أقيمت مراسم القسم بمدينة بورتسودان، المقر المؤقت للحكومة، بحضور الأمين العام لمجلس السيادة الفريق الركن محمد الغالي علي يوسف، ورئيس الجهاز القضائي بولاية البحر الأحمر، ممثلًا لرئيس القضاء.

وجاء تكليف إدريس في وقت يتسم بتعقيدات سياسية وأمنية، ما يعكس رهان القيادة العسكرية على شخصية ذات ثقل دولي وخبرة قانونية لقيادة البلاد نحو الاستقرار وإعادة البناء.

أول تحركات إدريس: دبلوماسية السلام والانفتاح

لم تمضِ ساعات على تسلمه المنصب حتى استهل رئيس الوزراء الجديد نشاطه الرسمي بلقاء مع المبعوث السويسري الخاص لمنطقة القرن الأفريقي، السفير سيلفان أستير. وقد تناول اللقاء، الذي عُقد في بورتسودان، آفاق التعاون بين السودان وسويسرا، خاصة في مجالات تحقيق السلام الإقليمي، والدعم الإنساني، وجهود الاستقرار.

ويُعد هذا اللقاء مؤشرًا على التوجه الدبلوماسي للحكومة الجديدة، التي تسعى لكسر العزلة الخارجية واستقطاب الدعم الدولي في وقت تتزايد فيه الضغوط الاقتصادية والإنسانية على البلاد.

تصعيد خطير في دارفور وكردفان

في موازاة التحركات السياسية، تشهد ولايتا دارفور وكردفان تصعيدًا ميدانيًا خطيرًا. فقد كشفت منظمة أطباء بلا حدود عن علاج 659 حالة عنف جنسي في جنوب دارفور بين يناير ومارس 2025، منها حالات اغتصاب جماعي، في سياق هجمات ممنهجة ضد النساء والفتيات.

وفي ولاية شمال كردفان، أعلنت وزارة الخارجية السودانية أن قوات الدعم السريع نفذت هجمات عشوائية أودت بحياة 26 مدنيًا خلال 72 ساعة فقط، وتضمنت قصفًا لمستشفى الأبيض، مما أدى إلى تدمير أقسام حيوية وعزل آلاف المدنيين عن الخدمات الطبية.

انهيار صحي شامل وكارثة إنسانية

مع استمرار الحرب، باتت الأزمة الإنسانية أكثر تعقيدًا. وقدّرت الحكومة السودانية تكلفة إعادة إعمار البنية التحتية المتضررة بنحو تريليون دولار، فيما خسر قطاع الصحة وحده ما يعادل 11 مليار دولار من مرافق وتجهيزات.

كما أعلنت وزارة الصحة تسجيل أكثر من 60،000 إصابة بالكوليرا و1،600 حالة وفاة منذ أغسطس 2024 وحتى مايو 2025، وسط انهيار شبه تام للمنظومة الصحية وانعدام الأدوية ومياه الشرب الآمنة.

البرهان: “المعركة لن تنتهي إلا بسحق مليشيا آل دقلو الإرهابية”

وفي موقف حاسم، أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان أن الحرب الدائرة “لن تتوقف إلا بعد القضاء الكامل على مليشيا آل دقلو الإرهابية”، في إشارة إلى قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش منذ أبريل 2023.

وجاء تصريح البرهان خلال حفل تخريج الدورة 21 لأمن ومخابرات، التي نظمت ببورتسودان تحت شعار “رجال الأمن.. عيون الوطن الساهرة”، بحضور مدير جهاز المخابرات الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل.

وأكد البرهان أن “جهاز المخابرات يؤدي دورًا محوريًا في دعم القوات المسلحة وتأمين البلاد”، داعيًا إلى رص الصفوف ونبذ القبلية والانقسامات السياسية التي وصفها بـ “شعارات دمرت السودان”، كما شدد على أهمية تخريج دفعات أمنية جديدة لدعم المنظومة الوطنية في هذه المرحلة الحرجة.

السودان يطرح رؤية متكاملة لإعادة إعمار قطاع النقل

في خطوة لإعادة تأهيل البنية التحتية، عرض الوفد السوداني أمام جامعة الدول العربية رؤية شاملة لإعمار قطاع النقل، خلال الدورة 23 لاجتماع اللجان الفنية للنقل البري والبحري ومتعدد الوسائط، التي عُقدت في القاهرة.

وطرح السودان خمس أولويات استراتيجية أبرزها:

تنظيف الممرات الملاحية

إنشاء وتأهيل موانئ

تحديث الأسطول النهري

إنشاء معهد متخصص في النقل النهري

إقامة منطقة لوجيستية على الحدود لدعم التجارة الإقليمية

وحظيت هذه المقترحات بدعم واسع من اللجنة الفنية، التي أوصت بتكليف الأمانة العامة بالتنسيق مع مؤسسات التمويل العربية لتوفير الموارد اللازمة، كما تم اعتماد تشكيل فريق عمل مشترك يتابع تنفيذ مشروع المنطقة اللوجيستية.

مسار شاق بين الحرب والإنقاذ

مع تولي كامل إدريس رئاسة الحكومة، واحتدام المعارك في الداخل، وبين العقوبات والتدهور الصحي، يقف السودان على مفترق طرق حاسم. فبين الدمار القائم ورؤية الإعمار، تتحدد ملامح المرحلة المقبلة، في انتظار أن ينجح التحرك السياسي والدبلوماسي في فتح بوابات الخروج من أعمق أزمة تواجه البلاد منذ عقود

Source: بوابة الفجر


أمن مضطرب واقتصاد متسارع.. آخر مستجدات الأوضاع في إفريقيا

تشهد القارة الإفريقية تحولات متسارعة على مختلف الأصعدة مع دخول يونيو 2025، بين تحديات أمنية متفاقمة في منطقة الساحل، ونمو اقتصادي واعد تقوده إصلاحات هيكلية، بينما تواصل الكوارث الطبيعية والبنى التحتية الكبرى تشكيل ملامح الواقع القاري.

تصاعد التهديدات الأمنية: الإرهاب يتمدد في الساحل وغرب إفريقيا

حذّر قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، الجنرال مايكل لانغلي، من تنامي نشاط الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل، خاصة تلك المرتبطة بـ “داعش” و”القاعدة”. وتبرز مالي وبوركينا فاسو والنيجر كمراكز للتمدد المتسارع لهذه الجماعات، التي بدأت تتوسع نحو سواحل غرب إفريقيا، مما يهدد الأمن الإقليمي ويثير مخاوف من تدويل الأزمة.

في شرق القارة، لا تزال التوترات بين الكونغو الديمقراطية ورواندا في تصاعد بسبب دعم كيغالي المزعوم لحركة “M23” المتمردة في إقليم شمال كيفو. هذا الصراع أدى إلى موجة نزوح جماعي تجاوزت مئات الآلاف، بينما دخلت قطر على خط الوساطة بالتنسيق مع الاتحاد الإفريقي لمحاولة تهدئة الأوضاع.

اقتصاد إفريقيا يسابق الزمن: نمو يتجاوز التوقعات

رغم الاضطرابات، يُتوقع أن تحقق إفريقيا نموًا اقتصاديًا قدره 3.9% خلال عام 2025، حسب تقديرات المؤسسات المالية الدولية. وتشير التوقعات إلى أن أكثر من 21 دولة ستحقق نموًا يفوق 5%، بينما قد تصل نسب النمو في كل من إثيوبيا، النيجر، رواندا، والسنغال إلى 7%، مدفوعة بإصلاحات هيكلية وتحسين بيئة الاستثمار.

في هذا السياق، أطلق البنك الإفريقي للتنمية مبادرة “مرفق دعم الكربون الإفريقي”، لدعم أسواق الكربون في القارة، وتشجيع استثمارات الطاقة المتجددة والتشجير، في خطوة تهدف إلى خلق فرص مالية مستدامة وتعزيز التنمية البيئية.

نيجيريا تحت وطأة الفيضانات

في تطور مقلق على صعيد الكوارث الطبيعية، أسفرت الفيضانات في وسط نيجيريا عن مصرع 151 شخصًا ونزوح أكثر من 3،000 مواطن، وسط استمرار هطول الأمطار. وتشير التوقعات إلى احتمال تزايد الأضرار، ما يتطلب استجابة عاجلة من الحكومة والمجتمع الدولي للحد من التداعيات الإنسانية.

جنوب إفريقيا أمام معادلة “ستارلينك” والتمكين الاقتصادي

سياسيًا، تواجه حكومة جنوب إفريقيا جدلًا واسعًا بعد مقترح لتعديل قوانين “التمكين الاقتصادي للسود” بما يتيح لشركة “ستارلينك” التابعة لإيلون ماسك دخول السوق المحلية. وأثار المقترح انتقادات واسعة من نشطاء يرون فيه تهديدًا للمبادئ الوطنية في دعم أصحاب البشرة السمراء، مقابل تسهيلات قد تُمنح للمستثمرين الأجانب.

في النهاية تبدو إفريقيا، مع حلول يونيو 2025، وكأنها تقف على مفترق طرق حاسم. فبين تمدد الإرهاب وتغير المناخ وتطلعات التنمية، تُرسم معالم مستقبل غير مستقر لكنه واعد. وإذا ما وُظفت الموارد والإرادة السياسية بشكل فاعل، فقد تكون هذه التحديات مدخلًا لتحول قاري حقيقي في السنوات القادمة.

Source: بوابة الفجر


اليوم.. الشيوخ يحيل 11 تقريرًا نوعيًا للحكومة لتنفيذ التوصيات

تشهد الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، اليوم الأحد، برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، إحالة عددًا من تقارير اللجان النوعية بشأن طلبات الاقتراحات برغبة المُقدمة من النواب إلى الحكومة لتنفيذ ما جاء بها من توصيات.

وجاءت تلك التقارير كالتالي:

1- تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار، ومكاتب لجان الصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والطاقة والبيئة والقوى العاملة، والثقافة والسياحة والآثار والإعلام، عن طلبات المناقشة العامة المقدمة من كل من:

-النائب خالد أبو الوفا، وأكثر من عشرين عضوًا، بشأن سياسات توطين التكنولوجيا الصناعية والتحول الصناعي الأخضر داخل الشركات القابضة والتابعة لقطاع الأعمال العام، ومدى مواءمتها مع مستهدفات الدولة في تحقيق الاستدامة وتعزيز التنافسية الوطنية.

-النائب عادل عبد الفتاح ناصر، وأكثر من عشرين عضوًا، بشأن استراتيجيات الدولة في إدارة وحوكمة أصول شركات قطاع الأعمال العام، ومدى تكاملها مع مستهدفات التنمية الاقتصادية وتعظيم العائد من الموارد الإنتاجية للدولة.

-النائبة هند جوزيف، وأكثر من عشرين عضوًا، بشأن إعادة هيكلة الشركات التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام.

-النائب هشام الحاج علي، وأكثر من عشرين عضوًا، بشأن استراتيجية تطوير واستغلال الأصول العقارية لقطاع الأعمال العام في تنمية ودعم الاقتصاد الوطني، وسبل تعزيز مشاركة القطاع الخاص في التوسع لسد العجز في عدد الغرف الفندقية لدعم وتنشيط السياحة الداخلية والخارجية.

2- تقريري لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن:

-طلب المناقشة العامة المقدم من النائبة راجية الفقي، وأكثر من عشرين عضوًا، لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتمكين شركات الأمن السيبراني الناشئة.

-الاقتراح برغبة المقدم من النائبة هبة شاروبيم، بشأن إعادة النظر في نظام التقويم النهائي المعمول به في العديد من الجامعات المصرية الحكومية.

3- تقرير اللجنة المشتركة من لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومكتب لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي، عن الاقتراح برغبة المقدم من النائبة سماء سليمان، بشأن سبل تعزيز الوعي بحقوق الأطفال وتوفير بيئة تعليمية آمنة في مصر على ضوء أحكام قانون الطفل.

4- تقرير اللجنة المشتركة من لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومكتب لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، عن الاقتراح برغبة المقدم من النائب رأفت العمدة، بشأن توطين صناعة رقائق الذكاء الاصطناعي.

5- تقارير لجنة الصحة والسكان عن الاقتراحات برغبة المقدمة من:

-النائب أيمن عبد المحسن، بشأن إعادة إنشاء مستشفى الحميات بدكرنس بمحافظة الدقهلية.

-النائب عمرو عزت، بشأن تحويل الوحدة الصحية بالكونيسة بمنطقة العمرانية إلى مستشفى عام.

-النائب خالد أبو الوفا، بشأن تحويل مستشفى أخميم المركزي إلى مستشفى متكامل لاستقبال الطوارئ والحوادث.

-النائب أحمد شاهين، بشأن زيادة عدد أسرة الرعاية المركزة.

-النائب مؤمن معاذ، بشأن الشروط الخاصة بصرف لبن الأطفال في مراكز رعاية الأمومة والطفولة.

-النائب عمرو السعيد، بشأن تخصيص عدد ٥ أفدنة بأرض مستشفى صدر المحلة الكبرى بمحافظة الغربية لصالح مركز القلب بالمحلة.

-النائب خالد العوني، بشأن سرعة الانتهاء من الوحدة الصحية بالشيخ إبراهيم – مركز دراو – محافظة أسوان.

-النائب محمود صلاح، بشأن توريد جهاز أشعة مقطعية إلى مستشفى الرحمانية المركزي بمحافظة البحيرة.

6- تقارير لجنة الزراعة والري عن:

-طلب المناقشة العامة المقدم من النائب جمال أبو الفتوح، وأكثر من عشرين عضوًا من الأعضاء، لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن سياسة بناء منظومة زراعية إنتاجية صناعية متكاملة، لرفع القيمة المضافة للنشاط الزراعي وتحسين كفاءة الأداء في ضوء التحديات الراهنة.

الاقتراحين برغبة المقدمين من:

-النائب محمود سامي الإمام، بشأن معالجة ظاهرة الدمج والإغلاق للعديد من الجمعيات التعاونية الزراعية بمختلف أنحاء الجمهورية.

-النائب عمرو عزت، بشأن تطوير المتحف الزراعي وإعادة افتتاحه.

7- تقرير لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي عن طلبي مناقشة عامة مقدمين من:

-النائبة عايدة نصيف، وأكثر من عشرين عضوًا من الأعضاء، لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن برامج الحماية الاجتماعية والسياسات الاجتماعية المطبقة، ومدى فاعليتها في تحقيق أهدافها.

-النائبة هند جوزيف، وأكثر من عشرين عضوًا من الأعضاء، لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن بيان أدوات التمكين الاقتصادي التي تقدمها وزارة التضامن الاجتماعي للأسر الأولى بالرعاية.

8- تقرير لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام عن الاقتراح برغبة المقدم من النائب عمرو عزت، بشأن تطوير قصر شامبليون.

9- تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام، ومكتب لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل، عن الاقتراح برغبة المقدم من النائب عمرو عزت، بشأن تطوير منطقة البحيرة المسحورة لتصبح منطقة جذب سياحي.

10- تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام، ومكتب لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن الاقتراح برغبة المقدم من النائبة هبة شاروبيم، بشأن تقديم وإدراج الميثولوجيا – علم الأساطير – المصرية في برامج قصور الثقافة والمركز القومي لثقافة الطفل، وأنشطة طلاب التعليم ما قبل الجامعي.

11- تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشئون الدينية والأوقاف، ومكتب لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن الاقتراح برغبة المقدم من النائب يوسف عامر، بشأن إنشاء أوقاف خاصة بالإنفاق على البحث العلمي الطبي والتكنولوجي.

Source: بوابة الفجر