منذر رياحنه بين السكون والسمو… يُعيد يوسف بن تاشفين إلى الواجهة في “سيوف العرب” بأداء يدرس
في الحلقة الخامسة من المسلسل التاريخي “سيوف العرب”، رسم الفنان منذر رياحنه ملامح أداءٍ استثنائي تجاوز حدود التمثيل التقليدي، ليصل إلى لحظة فنية خالصة تُمجّد القيم الإنسانية والروحانية، مُجسِّدًا شخصية القائد يوسف بن تاشفين بحالة من الاتزان بين الوقار والتسامي.
السكون الناطق… حين يتحدث الصمت
في أحد المشاهد البصرية الآسرة، جلس يوسف بن تاشفين في لحظة تأمل صامتة، لا يُحرك فيها منذر رياحنه شفتيه، لكنه أطلق العنان لعيونه ولتفاصيل وجهه لتحكي حكاية قائدٍ يُخفي في داخله جبلًا من الحِكمة والخشوع، ولحظة محمّلة بثقل المسؤولية وهدوء القوة. لم تكن الكاميرا بحاجة إلى حركة… فقط أن تراقب هذا الهدوء النبيل وهو يتكلم بلغةٍ لا تُدرَّس، بل تُحَس.
التجلي الإيماني… انفجار داخلي لا يُنسى
ولم يكتفِ رياحنه بذلك، بل بلغ ذروة الأداء في مشهد التجلي الإيماني إلى الله، حيث تماهى فيه مع النص بكل ما فيه من ألم وتوسُّل وضعف إنساني ونقاء. ارتفعت نبرته، واهتز صوته بدعاء أقرب إلى النشيج، تلمع عيناه، وتتساقط الكلمات من قلب لا من حنجرة، فنشعر كأنّ الأرض توقفت لتُصغي… لم يكن يوسف بن تاشفين يطلب النصر فقط، بل كان يتضرع لأن يستحقه.
التنقل بين العوالم… توقيع فني لا يُنسى
ما بين السكينة الحافلة بالمعنى، والانفجار الروحي المؤثر، تتجلّى عظمة ممثل يعرف كيف يضبط إيقاع الانفعال. منذر رياحنه لم يقدّم أداءً دراميًا فقط، بل صاغ تجربة وجودية خالدة. اختزل بعينَيْه وفؤاده الصراع الداخلي، ومنح الجمهور درسًا في الأداء الصادق الذي لا يُدرّس في معاهد الفن، بل يولد من العمق.
في الختام… الفن عندما يصبح عبادة
في خامسة “سيوف العرب”، لم يكن رياحنه ممثلًا يؤدي دورًا، بل رجلًا حمل تراث شخصية تاريخية، ووهبها روحًا جديدة، تمشي بين لحظات السكون وتسمو في لحظة التجلي. مشهده كان بمثابة مرآة نادرة نرى فيها كيف يكون الفنان صوتًا للروح، وجسرًا بين التاريخ والمشاهد، بين الأرض والسماء.
“سيوف العرب” من إنتاج التلفزيون القطري، إخراج الأردني سامر جبر، وبطولة نخبة من نجوم الدراما العربية منهم سلوم حداد، باسم ياخور، جمال سليمان، وغيرهم من الكبار.
Source: الفجر الفني
تيتانيك يعود للواجهة بعد 27 عامًا.. جدل واسع حول جزء ثانٍ للفيلم الأسطوري دون إعلان رسمي
عاد الفيلم العالمي الأسطوري Titanic ليتصدر منصات التواصل الاجتماعي ومحركات البحث خلال الساعات الماضية، بعدما انتشرت أخبار تفيد بإمكانية إنتاج جزء ثانٍ من العمل الذي شكّل علامة فارقة في تاريخ السينما العالمية.
ورغم هذا الجدل الواسع، لم يصدر حتى الآن أي إعلان رسمي يؤكد أو ينفي تلك الأنباء، كما لم يُكشف عن أسماء أبطال محتملين للعمل الجديد، ما ترك الجمهور في حالة ترقّب وتساؤل.
فيلم Titanic، الذي أطلق عام 1997 بإخراج جيمس كاميرون، يحاكي مأساة حقيقية وقعت عام 1912، حين غرقت السفينة البريطانية العملاقة “تيتانيك” في أولى رحلاتها من لندن إلى نيويورك بعد اصطدامها بجبل جليدي في عرض المحيط الأطلسي، لتغرق بالكامل خلال ساعتين وأربعين دقيقة، وتخلّف وراءها كارثة إنسانية راح ضحيتها أكثر من 1500 شخص من أصل 2223 راكبًا.
الفيلم لم يكتفِ بتوثيق المأساة، بل قدّم واحدة من أعذب قصص الحب السينمائي، جمعت بين “روز”، الفتاة الثرية المتمردة، و”جاك”، الشاب الفقير الطموح، في قصة تجاوزت الفروقات الطبقية وسكنت ذاكرة الملايين حول العالم. وقد جسد الأدوار الرئيسية النجم ليوناردو دي كابريو والنجمة كيت وينسلت، وشاركهما البطولة نخبة من النجوم مثل بيل باكستون، بيلي زان، كاثي بيتس، غلوريا ستيوارت، وديفيد وارنر، وغيرهم.
اللافت أن عودة اسم “Titanic” إلى الواجهة رغم مرور أكثر من 27 عامًا على عرضه، تؤكد أن هذا العمل لا يزال حيًّا في قلوب محبيه، وأنه أكثر من مجرد فيلم، بل حالة فنية وإنسانية خالدة لن تتكرر بسهولة.
Source: الفجر الفني