العلماء يكتشفون دليلاً جديداً لوجود حياة على المريخ
خلصت دراسة جديدة إلى أن الطبقات السميكة من الطمي الموجودة على المريخ، ربما وفرت المزيج اللازم من الماء والمعادن وبيئة هادئة لتطور الحياة، حسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
وعكف علماء من جامعة تكساس في أوستن ومتعاونون معهم، على فحص هذه التضاريس الطينية، واكتشفوا أن معظمها قد تشكل بالقرب من مسطحات مائية سطحية راكدة، وُجدت في جميع أنحاء الكوكب منذ مليارات السنين.
وفي دراسة جديدة نُشرت في دورية «نيتشر أسترونومي» (Nature Astronomy)، أشار الباحثون كذلك إلى أن الطمي السميك ربما يكون مؤشراً على اختلال توازن دورة الماء والكربون على المريخ القديم، مما قد يفسر سبب افتقار الكوكب، على ما يبدو، إلى صخور الكربونات في الأماكن التي يُتوقع وجودها فيها هنا على الأرض.
وفي بيان لها، قالت ريانا مور، المؤلفة الرئيسة للدراسة، والتي أجرت البحث كزميلة ما بعد الدكتوراه في كلية جاكسون لعلوم الأرض بجامعة تكساس: «تحتوي هذه المناطق على الكثير من الماء، لكن ليس الكثير من الارتفاع الطبوغرافي، لذا فهي مستقرة للغاية».
وتابعت: «إذا كانت لديك تضاريس مستقرة، فإن هذا يسهم في الحفاظ على البيئات الصالحة للسكن المحتملة. وقد يكون من الممكن الحفاظ على الظروف المواتية لفترات أطول».
وقال إدوين كايت، عالم الكواكب في جامعة شيكاغو وعضو فريق كيوريوسيتي، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنه يبدو أن هناك «مؤشرات على قابلية الحياة في بعض الأوقات والأماكن على المريخ».
في نهاية المطاف، يبحث العلماء عن إجابة لأحد أهم الأسئلة: ما مدى شيوع الكواكب المشابهة للأرض التي قد تؤوي حياة؟ اكتشف علماء الفلك ما يقرب من 6 آلاف كوكب خارج نظامنا الشمسي منذ أوائل التسعينيات. لكن كايت أشار إلى أن دراسة الصخور التي تُمكّن العلماء من فهم ماضي الكوكب تقتصر على المريخ والأرض فقط.
Source: «الشرق الأوسط