بالوثائق.. مصادر تكشف مخالفة جديدة للبعثة الإسبانية العاملة في الأقصر (تفاصيل)
حصلت بوابة الفجر الإلكترونية على وثائق وصور تثبت أن البعثة الأثرية الإسبانية العاملة في مقبرة أمنحتب حوي لم تلتزم بالعمل المحدد لها وهي المقبرة رقم 28 والتي تخص «أمنحتب حوي»، بل تجاوزت ذلك وقامت بحفائر في مقبرة أخرى.
توثيق في مقبرة أخرى
وحصلت بوابة الفجر على التوثيق الذي قامت به البعثة في مقبرة أخرى، والتي تخص رجل يُدعى بيمو وهي مقبرة مسجلة تحت رقم TT243، وبيمو هو عمدة المدينة الجنوبية والكاتب الملكي، فترة سايت، وتقع المقبرة في منطقة العساسيف، كما عثر على مقبرة أخرى غير مسماة، ولدينا أيضًا غرفتين 9 و10 من المخطط، وهما دون أرقام.
وحصلت الفجر أيضًا على صور حصرية من داخل مقبرة بيمو وتمثل تلك الصور مدخل المقبرة من الداخل والطريق الهابط والغرف الجانبية وتُظهر الصور بعض القطع الأثرية والتي تم نقلها إلى مخزن البعثة، ومخزن البعثة أعلى مقبرة أمنحتب حوي في منطقة العساسيف.
وتواصلت الفجر مع أحد المصادر العاملة في بعثات الأقصر، والذي قال إن المخالفة هنا هو أن مقبرة بيمو مسجلة تحت رقم وهو TT243، أي أنها ليست مقبرة جديدة عُثر عليها أثناء الحفر، فيمكن ضمها لأعمال البعثة بموافقة اللجنة الدائمة،، ولكنها مقبرة مكتشفة من قبل ومسجلة، أي أنه لكي تعمل فيها البعثة يجب الحصول على موافقة من اللجنة الدائمة ببعثة مستقلة، ولكن تلك البعثة لم تأخذ تلك الموافقة، والسؤال كيف يسجل رئيس بعثة قطع من مقبرة أخرى لم تدخل تحت عمل البعثة رسميًا، بل وينقل تلك القطع إلى مخازن بعثته؟.
بالوثائق… مصادر تكشف مخالفة جديدة للبعثة الإسبانية العاملة في الأقصر (تفاصيل)
وحصلت الفجر على مخطط تم وضعة بواسطة البعثة الأسبانية والتي يرأسها فرانشكسو مارتين، وهي البعثة التي تعمل في أمنتحب حوي، وكذلك على توثيق بالقطع التي عثر عليها في المقبرة الأخرى، وقد تم ترميم تلك القطع ونقلها لمخزن البعثة، فكيف يتم نقل آثار من مقبرة إلى مخزن مقبرة أخرى، أم أن فرانشسكو قد حصل على موافقة بالعمل في تلك المقبرة أيضًا ولكن متى وكيف؟
وعلمت بوابة الفجر الإلكترونية أن هناك لجنتي تقييم قامتا بالتفتيش على أعمال البعثة الإسبانية العاملة في مقبرة أمنحتب جوي، الأولى بتاريخ 3 نوفمبر 2023 م، ثم تم إرسال لجنة تقييم أخري في 5 نوفمبر 2024 م، وبالرجوع إلى العاملين في البعثات أكد أحدهم، أنه من غير المعتاد أن تمر لجان التقييم بهذا الشكل المكثف إلا لو أن هناك أمر ما، والسؤال هنا الذي تطرحه الفجر… هل تم جرد قطع مخزن البعثة من قبل لجان التقييم؟ وكيف يضم رئيس البعثة قطع من مقبرة إلى مخزن مقبرة أخرى ويتم تسجيلها وتوثيقها؟
وتواصلت الفجر مع أحد المسؤولين في وزارة السياحة والآثار والذي أكد أنه تم إيقاف البعثة الإسبانية، ولكي تعمل البعثة في مقبرة جديدة أو حتى مسجلة يجب أن تكون حاصلة على موافقة اللجنة الدائمة، وعلى سبيل المثال فإن بعثة أمريكية سابقة وأثناء تنظيف الفناء وجدوا مقبرتين فأوقفوا العمل لحين صدور موافقة اللجنة الدائمة وكان ذلك في عام 2015م، ولما لم يحصلوا على الموافقة لم يكملوا العمل فيها، لأن الجزء الجديد يحتاج إلى موافقة جديدة، وبعد مداولات وافقت اللجنة الدائمة بالعمل في الجزء الجديد ولكن بشراكة مصرية، فلو كان تم الموافقة للبعثة الإسبانية لوجدنا شراكة من بعثة مصرية تعمل معها، ولكن لم نجد ذلك وهو ما يثبت أن البعثة لم تحصل على موافقة للعمل في ذلك الجزء الجديد.
والسؤال الذي تطرحه الفجر هنا، هل حصلت البعثة الإسبانية بالموافقة للعمل في مقبرتين معًا؟ هل اللجنة الدائمة وافقت لبعثة واحدة العمل في مقبرتين معًا؟ هل سمحت اللجنة الدائمة بنقل قطع أثرية تخص مقبرة إلى قطع تخص مقبرة أخرى، هي أسئلة تنتظر الإجابة من المجلس الأعلى للآثار.
وكانت بوابة الفجر الإلكترونية قد كشفت أن تلك البعثة ترتكب مخالفة كبرى بتحصيل أموال من الطلاب المتدربين بخلاف أموال التمويل التي حصل عليها من الممولين، للاطلاع على الموضوع الأول اضغط هنا
Source: بوابة الفجر