“تاريخ الإنسانية – تأبين جيمي كارتر وإرثه الملهم”

عاجل – الرئيس السيسي يعزي الشعب الأمريكي في وفاة جيمي كارتر

تقَدَّمُ الرئيس عبد الفتاح السيسي، بخالص التعازي إلى عائلة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، وإلى رئيس وشعب الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال الرئيس: لقد كان الرئيس كارتر رمزًا للجهود الإنسانية والدبلوماسية، إذ ألهم إيمانه العميق بالسلام والعدالة الكثير من الأفراد والمؤسسات حول العالم للسير على دربه، وسيظل دوره البارز في التوصل إلى اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل محفورًا في سجلات التاريخ البيضا.وتابع: تجسد أعماله الإنسانية نموذجًا رفيعًا للمحبة والسلام والإخاء، مما يُبقي ذكراه خالدة كأحد أبرز قادة العالم عطاءً للإنسانية، رحم الله الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر.

Source: بوابة الفجر


عاجل – البيت الأبيض يُنكس الأعلام بعد وفاة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر

قام البيت الأبيض الأمريكى بتنكيس الأعلام، بعد وفاة الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر، حسب قناة “الحرة” الأمريكية.

كان الرئيس الأمريكى جو بايدن قد قال إن الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر كان رجل مبادئ وإيمان وتواضع، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة والعالم فقدا زعيمًا ورجل دولة ورجل عمل إنسانى غير عادى.

وتوفى الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر، الحائز جائزة نوبل للسلام، عن عمر يناهز 100 عام، حسب ما أفادت به وسائل إعلام أمريكية.

وأورد مركز كارتر وصحيفة واشنطن بوست وصحيفة أتلانتا جورنال كونستيتيوشن -نقلا عن نجل كارتر- أن الرئيس الأميركى الأسبق الذى قاد البلاد بين عامى 1977 و1981، توفى بعد ظهر الأحد فى منزله فى بلاينز بولاية جورجيا، بعد أن تلقى لما يقرب من عامين رعاية تلطيفية للمسنين.

وكان كارتر مزارعا فى حقول الفول السودانى فى ولاية جورجيا، وواجه خلال توليه رئاسة الولايات المتحدة مشكلات، منها سوء الأوضاع الاقتصادية وأزمة الرهائن فى إيران،، وحصل فيما بعد على جائزة نوبل للسلام.

Source: بوابة الفجر


بوش: إرث كارتر “سيلهم الأمريكيين لأجيال مقبلة”

نعى الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش سلفه جيمي كارتر الذي توفي الأحد عن عمر ناهز 100 عام، معتبرا أنّ إرث الرئيس الأسبق “سيُلهم الأمريكيين لأجيال مقبلة”.

وقال بوش في بيان، إنّ ما قام به كارتر بعد انتهاء ولايته الرئاسية عبر منظمته الخيرية، بما في ذلك بناء في مجال مساكن منخفضة التكلفة والصحة العامة والديموقراطية في العالم “هو مثال يحتذى للخدمة سيُلهم الأمريكيين لأجيال مقبلة”.

وتوفي الرئيس الأمريكي الأسبق الحائز جائزة نوبل للسلام عن عمر يناهز 100 عام، بحسب ما أعلنت منظمته الخيرية.

وقال مركز كارتر في بيان إن رئيس الولايات المتحدة بين عامي 1977 و1981 توفي “بسلام” في منزله في بلاينز بولاية جورجيا “محاطا بأفراد عائلته”.

Source: جريدة الدستور


مشاهدة الحلقة 176 من مسلسل قيامة عثمان.. تردد قناة الفجر الجزائرية

يستمر مسلسل قيامة عثمان في جذب عشاق الدراما التاريخية، حيث يحظى الموسم السادس بجاذبية خاصة لما يقدمه من حبكة درامية مشوقة ومعارك ملحمية تروي بدايات تأسيس الدولة العثمانية، وتعد الحلقة 176 من المسلسل واحدة من الحلقات المنتظرة بشدة لما تحمله من أحداث مثيرة وتحولات درامية جديدة.

موعد عرض مسلسل قيامة عثمان الحلقة 176

يمكن لمحبي المسلسل مشاهدة الحلقة 176 عبر القنوات التالية: 1. قناة ATV التركية: تعرض الحلقة باللغة التركية يوم الأربعاء من كل أسبوع مباشرة إلى الجمهور المحلي.

2. قناة الفجر الجزائرية: لمحبي الدبلجة العربية، تُذاع الحلقة يوم الخميس من كل أسبوع مدبلجة باللغة العربية، مما يتيح للمشاهدين العرب متابعة الأحداث بجودة عالية وبأسلوب قريب من ثقافتهم.

أبرز أحداث الحلقة 176

تأتي الحلقة 176 من قيامة عثمان مليئة بالتشويق والمفاجآت، حيث تتضمن: – ظهور شخصيات جديدة مثل شخصية بوينا، التي قد تحمل دورًا هامًا في تطور الأحداث. – تصاعد المؤامرات والخيانات: الأحداث تأخذ منحى أكثر تعقيدًا مع تحالفات جديدة وخطط سياسية تهدف إلى تقويض جهود عثمان في تأسيس الدولة العثمانية. – مشاهد ملحمية: كما تعود الجمهور، تحتوي الحلقة على معارك شرسة تجسد الصراع المستمر بين الخير والشر.

تردد القنوات الناقلة للحلقة 176

لمشاهدة الحلقة بجودة عالية وبدون انقطاع، يمكن ضبط أجهزة الاستقبال على الترددات التالية:

تردد قناة ATV التركية

– التردد: 12034 – الاستقطاب: عمودي – معدل الترميز: 27500 – معامل تصحيح الخطأ: 3/4 – الجودة: عالية

تردد قناة الفجر الجزائرية

– التردد: 12034 – الاستقطاب: أفقي – معدل الترميز: 27500 – معامل تصحيح الخطأ: 5/6

Source: جريدة الدستور


سيناء.. حلم مازال يراود قادة إسرائيل

منذ إعلان قيامها عام 1948، لم تكن لإسرائيل حدود مُعترف بها بالكامل.. وعلى مدار تاريخها، تغيرت حدودها مع جيرانها العرب، نتيجة للحروب والضم ووقف إطلاق النار واتفاقيات السلام.. والآن، أدى سقوط الرئيس السوري، بشار الأسد، إلى خلق وضع من شأنه أن يُعيد تشكيل حدود إسرائيل مرة أخرى.. فبعد الإطاحة بالأسد في وقت سابق من هذا الشهر، تحركت إسرائيل بسرعة إلى الجانب السوري من المنطقة العازلة منزوعة السلاح، التي أقيمت منذ خمسين عامًا.. ووصف نتنياهو هذه الخطوة بأنها دفاعية ومؤقتة، وقال إنها تهدف إلى ضمان عدم تهديد أي من الجماعات المُتصارعة على السلطة داخل سوريا لإسرائيل.. ولكن في زيارته إلى الجانب السوري من المنطقة العازلة، أوضح نتنياهو أن إسرائيل تخطط للبقاء لبعض الوقت.. وفي حديثه على قمة جبل الشيخ المطلة على سوريا، قال إن إسرائيل ستبقى في المنطقة العازلة على الحدود السورية، والتي تم الاستيلاء عليها، (حتى يتم التوصل إلى ترتيب آخر يضمن أمن إسرائيل)!!.. نستخلص من ذلك، أن إسرائيل تهرع إلى مناطق الفراغ في أي من دول الجوار لتحتلها، تحت ذريعة حماية ما تدَّعي أنه حدودها وأمنها القومي.. وعلينا أن ننتبه جيدًا لنظرية الفراغ هذه.وفي الفترة الأخيرة، كثُر الحديث عن تنامي قدرات الجيش المصري، وما يمكن أن بُمثله ذلك لحدود إسرائيل مع مصر، وهذا ما يُثير ألف علامة استفهام، لأن كثرة الأحاديث تُنبيء بأن وراء الأكمة ما وراءها.. تحدث في ذلك كُتاب إسرائيليون في وسائل الإعلام العبرية، وناقشه وزراء ومسئولون، وتواصل الحديث على لسان السفير السابق في القاهرة، ديفيد جبرين، الذي قال، إن مصر تستثمر مبالغ ضخمة في التعزيز العسكري، وحذَّر من أن (مصر تستثمر مبالغ ضخمة في التعزيز العسكري رغم عدم وجود دولة تهددها، ورغم وضعها الاقتصادي الصعب.. وفي الوقت نفسه، هناك استثمار كبير من جانب مصر في البنية التحتية العسكرية والمدنية شرقي سوريا). ويجب على إسرائيل أن تأخذ بعين الاعتبار القدرات التي تبنيها مصر، وأن لا تعتمد على تفسير النوايا أو المصالح.. فمن الممكن أن تتغير نوايا القاهرة ومصالحها الحالية بسهولة مع تغيير النظام، كما حدث في مصر عام 2012، (ولا شك أن مصر تُخالف الملحق العسكري في معاهدة السلام، إذ أرسلت عددًا من القوات إلى سيناء أكبر مما نص عليه الملحق، ويتجاوز ما وافقت إسرائيل على تقديمه، نظرًا لطلب مصر زيادة القوات التي ستُحارب الإرهاب).جبرين، الذي شغل منصب سفير إسرائيل في مصر بين عامي 2016 و2019.. واعتبارًا من نوفمبر 2021، شغل منصب أول سفير لإسرائيل في المغرب، وتقاعد مؤخرًا من وزارة الخارجية، أصدر كتابه الجديد، Partnership in the shadow of competition (الشراكة في ظل التنافس)، الذي يتناول علاقات القاهرة مع إسرائيل بعيون مصرية.. وبحسب جبرين، فإن الطريقة التي ينظر بها المصريون إلى الإسرائيليين تتسم بالتنافر والتناقض، (من ناحية، يشعرون بالعداء والكراهية، لأن إسرائيل يُنظر إليها على أنها كيان إمبريالي، زرعه أجنبي، ككيان مصطنع.. كان من السهل نسبيًا بالنسبة لي، أن أدافع عن ذلك.. عندما وصلت إلى مصر، سُئِلت مرارًا وتكرارًا (من أين أنت؟)، بمعنى ما هو أصلك؟.. فقلت إنني كنت كذلك، (وُلِدت في إسرائيل).. قالوا لي: (نعم، ولكن من أين أتى والديك؟).. وبعد فترة فهمت المنطق الموجه وراء هذا السؤال.. حيث يُنظر إلى إسرائيل على أنها مجموعة من الناس الذين جاءوا من كل مكان في العالم للاستيطان في المنطقة، واحتلال واغتصاب حقوق الفلسطينيين وأرضهم.. إضافة إلى أن إسرائيل دولة تُهدد هويتها الثقافية العربية الإسلامية، وهي مُنافس لمصر على الساحة الإقليمية والدولية.من ناحية أخرى، يقول جبرين، إنه شعر بالإعجاب وحتى الغيرة من جانب المصريين تجاه إسرائيل.. وأوضح أن (إسرائيل تعتبر دولة حديثة تتمتع بقدرات علمية عالية، وقوة تكنولوجية عالية ومستوى معيشي مرتفع.. إسرائيل دولة ديمقراطية.. وقد أعرب المذيع الشهير، إبراهيم عيسى، وهو ليس من معجبينا، عن إعجابه بأنه في خضم الحرب الحالية، تُجري محاكمة نتنياهو في إسرائيل ولا يتم رفضها، (الحكم على رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، هو في نظره تعبير عن استقلالية ومرونة النظام القضائي الإسرائيلي).. وفي رأي جبرين، فإن (طريقة التعامل مع هذا التوتر، هي الحفاظ على روح النضال في إسرائيل، من خلال تحويل الكفاح المسلح إلى صراع ثقافي ودبلوماسي).. مقاومة التطبيع، مقاطعة النقابات العمالية للتواصل مع نظرائهم الإسرائيليين، وتقريع إسرائيل إعلاميًا مصريًا، وخوض صراع على الساحة الدبلوماسية الدولية.. بل إن مصر تبنت استراتيجية التعايش والتكامل الفعلي مع دولة إسرائيل، ولكن ليس بالضرورة الاعتراف بشرعيتها).(ومن المهم التأكيد والفهم، أن الموقف المصري الرسمي يرفض الاعتراف بالحقوق التاريخية لليهود في أرض إسرائيل وحقهم في إقامة وطن قومي هناك)، يستطرد جبرين في كتابه، و(ترفض مصر مفهوم الصهيونية كحركة تحرر وطني مشروعة.. فالصهيونية في نظر المصريين كانت وستظل حركة استعمارية تحتل الأراضي الفلسطينية وتنتهك حقوقهم.. وإسرائيل كيان سياسي وُلِد من رحم الخطيئة، إذا كان في الماضي هناك علامة استفهام فيما يتعلق بالاعتراف المصري بحدود إسرائيل، ففي نهاية المطاف.. فاليوم، بعد السابع من أكتوبر2023، هناك علامة استفهام فيما يتعلق بالاعتراف الفعلي بإسرائيل داخل حدود 48).. وأوضح جبرين، (أن الاعتراف بالحق التاريخي للشعب اليهودي، يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمسألة التطبيع بين الدول.. وبدون هذا الاعتراف، لن تكون هناك مصالحة عميقة وحقيقية بين الأمم، وبدون مصالحة لن يكون هناك تطبيع كامل).. وبالتالي، فإن السياسة المصرية تجاه إسرائيل تتم وفق عدة مبادئ توجيهية، العلاقات الدبلوماسية الرسمية، والسفارات، والتعاون العسكري والاقتصادي، تعد مقبولة وتحظى بـ (نعم)، أما علاقات القرابة، والمصالحة، والعلاقات الثقافية بين الأمم، فلا.. إنها مرفوضة.كون مصر أكبر دولة في المنطقة وتلعب دورًا مركزيًا فيها، لا يمكنها قبول القدرات غير التقليدية المنسوبة لإسرائيل.. ولا يمكن لمصر أن تقبل حقيقة أن دولة صغيرة مثل إسرائيل يمكن أن تهددها، وبالتالي تلحق الضرر بالصورة الوطنية والذاتية لمصر، ومكانتها السياسية في المنطقة، ولذلك تعمل القاهرة على تعزيز المبادرات على الساحة الدبلوماسية، بشكل ثابت ومستمر منذ عقود، (من أجل إجبار إسرائيل على الانفلات من الإمكانات المنسوبة إليها في المجال النووي).ويحلل كتاب جبرين بالتفصيل، الخصائص الرئيسية لحكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلًا، (إن الرئيس السيسي يرى السلام مع إسرائيل خيارًا استراتيجيًا، ويدرك جيدًا قيمة معاهدة السلام ومساهمتها في تنمية مصر.. ومع ذلك، ترى مصر أن إسرائيل هي التهديد المنسوب إليها بسبب قدراتها العسكرية المتقدمة).. ووفقًا لجبرين، (لا جدال في أن إسرائيل تُشكل التهديد المُطلق لمصر.. وللأسف، هناك انشغال مصري كل عام بالذاكرة الوطنية للانتصار على إسرائيل في حرب يوم الغفران، وتحطيم أسطورة جيش إسرائيل الذي لا يُقهر، العدو التاريخي لمصر).. ومنذ وصوله إلى السلطة ـ أي الرئيس السيسي ـ كانت هناك عملية تحديث وتعزيز واضحة.. انتشار ضخم للجيش المصري في الجو والبحر والبر بتكلفة مليارات الدولارات.. وبالإضافة إلى تجهيز نفسها بأسلحة متطورة، تستثمر مصر الكثير من الموارد في تدريب الجيش، وتحسين قدرته العملياتية في بناء القواعد العسكرية والبنية التحتية العسكرية).ويشير هنا جبرين، إلى أن نطاق إنشاء وتوسيع البنية التحتية في سيناء ذو ​​طبيعة دفاعية وهجومية، ويخرج عن ما تم الاتفاق عليه في اتفاق السلام.. ومن الأمثلة على ذلك، توسيع المطارات العسكرية شرق القاهرة – في سيناء ووادي فيران والعريش؛ وبناء مخابئ جديدة وتخزين الذخيرة ومضاعفة تخزين الوقود؛ إنشاء سبعة أنفاق أسفل قناة السويس، أربعة في منطقة الإسماعيلية، وثلاثة في منطقة بورسعيد؛ وتوسيع طرق المرور الرئيسية في سيناء إلى الطرق السريعة، في الأماكن التي تكون فيها حركة مرور السكان قليلة.. وفي الوقت نفسه، هناك تآكل مستمر في الملحق العسكري لاتفاقية السلام، والذي يتجلى في إدخال عدد من القوات أكبر مما سمحت به إسرائيل لمصر، في إطار حربها ضد الإرهاب.. ويثير تعزيز الجيش المصري علامات استفهام، في ضوء أن مصر تتمتع بواقع جيوستراتيجي مناسب، لا يوجد فيه تهديد لها من جيرانها.. يتم التعزيز العسكري على الرغم من الوضع الاقتصادي السيئ.ويحذر جوفرين من أن (وجود جمهور معادٍ على حدود إسرائيل، يُنكر حقه في الوجود ويُعارض التطبيع، إلى جانب عملية التعزيز الهائل للجيش المصري، الذي يرى في إسرائيل التهديد الرئيسي الذي ينسب إليه.. كل هذا يمكن أن يشكل خطرًا) لدولة إسرائيل، في ظل الظروف المتغيرة و/أو تغيير الحكومة، كما حدث بالفعل في مصر عام 2012، مع صعود جماعة الإخوان المسلمين.. أحد الدروس المهمة التي تعلمناها من السابع من أكتوبر، هو أننا لا نستطيع أن نثق في تفسيرنا لنوايا الطرف الآخر، لكن يجب أن ندرس بعمق ثقافته ولغته وطريقة تفكيره، ونتابع عن كثب بناء قدراته).السفير السابق عرض الحل.. قال إن (المطلوب هو الانتقال من ثقافة الصراع إلى ثقافة السلام).. وهذه ليست مهمة سهلة، في ظل معارضة قطاعات كبيرة من الجمهور المصري، بما في ذلك العناصر المتأسلمة والناصرية.. وأوضح (إن مثل هذا التحول يتطلب استئصال المفاهيم القديمة والأحكام المسبقة والأيديولوجيات المعادية.. ويجب تطوير ثقافة السلام، القائمة على التعاون والمصالحة في مكانها).. كل هذا في نظر جبرين، (يتطلب تغييرًا عميقًا في الوعي والاجتماعي والثقافي فيما يتعلق بإسرائيل.. الطريق إلى التغيير يمر عبر الكتب المدرسية ووسائل الإعلام والسينما والأدب، وهذه عملية طويلة ومعقدة، لكنها ضرورية، لعدم وجود قبول جماهيري مصري لإقامة علاقات سلمية مع إسرائيل من جهة، وزرع العداء والشكوك في ذلك.. والأخرى، وصفة أكيدة لنقل الصراع إلى الأجيال القادمة)!!.●●●سُئل وزير الدفاع والسياسي الإسرائيلي الراحل، موشيه ديان، ذات مرة عن قاعدة شرم الشيخ البحرية، التي أنشأتها إسرائيل في شبه جزيرة سيناء، بعد احتلالها في حرب يونيو 1967، فقال (إنها أهم من السلام مع مصر).. وفي النهاية، لم يُجدِ رأي ديان نفعًا، وانسحبت إسرائيل من سيناء كلها على مراحل، انتهت يوم 25 أبريل 1982.. لكن شبه الجزيرة الاستراتيجية، لم تُفارق خيال الإسرائيليين، كما تكشف ذلك الوثائق البريطانية، التي تؤكد أن الإسرائيليين لن يجدوا العِوَض عن سيناء التي هي (حلم) يراودهم.. وفي تقرير كان قد صدر بمناسبة الاستعدادات لإعادة العريش، كبرى مدن سيناء، إلى مصر يوم 25 مايو 1979، قالت السفارة البريطانية في تل أبيب، إن (أهمية سيناء لإسرائيل كانت، وتظل، استراتيجية).. وخلص التقرير إلى أن سيناء بالنسبة للإسرائيليين (تعني أشياء كثيرة).. وأضاف أنها (ساحة قتال ضار، غير أنها في أوقات أخرى ملعب مترامي الأطراف للجيش الإسرائيلي، وحلم سياحي وذخيرة طبيعية ومشروع تجريبي زراعي.. وهي أيضًا نقطة التقاء بالجَمَال.. وفوق كل هذا، هي امتداد لحدود إسرائيل الضيقة، يوفر متنفسًا روحيًا من ضغوط الحياة).كانت صحراء النقب، جنوبي إسرائيل، هي البديل الوحيد أمام الجيش الإسرائيلي المُنسحب من سيناء.. وقدرت التقارير البريطانية تكلفة نقل القواعد والمنشآت العسكرية من سيناء إلى النقب، بنحو مليار دولار أمريكي عام 1979 وحده. ووصفت التقارير هذا التكلفة بأنها (عبء ثقيل).. وحسب المعلومات البريطانية، كان على الجيش الإسرائيلي أن (يُنشىء حوالى خمسين معسكرًا جديدًا في النقب، وطرقًا جديدة تُقارب السبعمائة كيلو متر، ويُعيد تعبيد طرق قائمة بطول 225 كيلو مترًا، ويمد أنابيب مياه بطول سبعمائة كيلو متر، وكابلات عالية الإجهاد بطول ألف كيلو متر، ونقل قرابة تسعين مليون متر مكعب من التربة، لبناء بنية تحتية جديدة في المنطقة.. غير أن تقييم البريطانيين حينها، هو أن صحراء النقب (لن تكون أبدًا بديلًا) لسيناء.. تلك الخلاصة عن أهمية سيناء لإسرائيل، استندت على فيض من المعلومات على ما حدث في الجزيرة منذ الاحتلال.فيما يتعلق بالجانب الأمني لهذه الأهمية، قال تقرير السفارة، إن إسرائيل (بررت احتلالها سيناء بحرمان العدو ـ مصر ـ من استغلالها في الهجوم عليها، ومنع محاولتها خنق وصول إسرائيل إلى البحر الأحمر).. وهذا ما يفسر، وفق التقرير، سلوك إسرائيل مباشرة، بعد احتلال جيشها لسيناء، (أول تأثير للاستيلاء عليها في 1967، هو تدفق الدبابات والمركبات والرجال الإسرائيليين بأعداد، تفوق بكثير عدد القوات المصرية التي حلوا محلها).. وأضاف أن سيناء كلها (أصبحت ساحة تدريب عسكري).. وفي إشارة إلى دراية تفصيلية بما يدور في سيناء، قال كاتب التقرير (نادرًا ما يوجد واد أو منطقة من الهضبة الصحراوية، لا تتقاطع فيها مسارات الدبابات أو تنتشر فيها فوارغ القذائف وأنواع الحطام العسكري)، على الأرض ـ أي سيناء ـ التي تبلغ مساحتها نحو واحد وستين ألف كيلو متر مربع، تمثل قرابة 6% من مساحة مصر الإجمالية، وهي امتدادها في القارة الآسيوية، وتعادل ما يقارب ربع مساحة إسرائيل.بعد توقيع معاهدة سلام بين مصر وإسرائيل عام 1979، بدأ الإسرائيليون الانسحاب، على مراحل، من شبه جزيرة سيناء.. وتمت المرحلة الأولى، بالانسحاب من العريش، ونُفذت المرحلة الأخيرة يوم الخامس والعشرين من أبريل عام 1982.. وبات هذا اليوم عيدًا وطنيًا في مصر.. وبينما كان النقاش يستعر في إسرائيل بشأن الانسحاب الكامل من سيناء، طرح بعض الساسة الإسرائيليين، وأيدهم مناحيم بيجن، رئيس الوزراء في ذلك الوقت، مبدأ استثناء رفح من أي اتفاق والاحتفاظ بها كاملة.. ولهذا لقيت رفح، الواقعة على حدود مصر وقطاع غزة الفلسطيني، اهتمامًا بريطانيًا، في ظل تركيز إسرائيل الأمني عليها.. وقدَّرت السفارة البريطانية، أن أهمية المنطقة (زادت بشكل خاص بعد حرب 1973).. وأشارت إلى أنه (منذ عام 1967، وخصوصًا بعد عام 1973، كان جزء من الحكمة السياسية الشائعة في إسرائيل يقول، إنه لا ينبغى أبدًا إعادة رفح وجوارها إلى مصر، لأنه يجب عزل قطاع غزة ومنعه، من أن يصبح مرة أخرى خنجرًا موجهًا إلى قلب إسرائيل).. يُضاف إلى هذا، أن إسرائيل أنشات في رفح بعض المستوطنات الريفية، ومستوطنة (ياميت) التي كان يسكنها ألف وخمسمائة مستوطن يهودي.وخلص البريطانيون إلى أن (تخلي الإسرائيليين عنها هو القرار الأصعب)، مقارنة بمناطق سيناء الأخرى.. غير أن إصرار مصر، في عهد الرئيس الراحل، حسني مبارك، على استعادة سيناء كلها، جعل بيجن يعدل عما وصفه تقرير السفارة البريطانية بأنه (عقيدة)، تتصل بوضع رفح.. وتحدث التقرير عن ضغوط مُورِست على بيجن، بين شهري يناير وأكتوبر 1978، وبعد (شهور من التملص)، وافق في كامب ديفيد، على أن يرد إلى مصر كل سيناء، بما فيها المستوطنات المدنية ومطارات رفح.. غير أن السفارة البريطانية ألقت الضوء على تغييرات أحدثها الإسرائيليون، جعلتها تؤكد، أنه عندما تعود رفح إلى السيادة المصرية (لن تكون أبدًا كما كانت عليه قبل 1967، أي منطقة شبه صحراوية يسكنها البدو ويزرعونها في فترات متقطعة).. وفي عام 1982، الذي استُكمل فيه الانسحاب الإسرائيلي من سيناء، أجرى السفير البريطاني في إسرائيل، سير باتريك هاملتون موبرلي، نقاشات مع الساسة الإسرائيليين، الذين أبلغوه بأن (رد سيناء إلى مصر، تجربة صادمة لإسرائيل كلها).وقال موبرلي، في تقرير عن الوضع العام في إسرائيل حينها، إن الإسرائيليين (يتركون حقول النفط والمطارات، والرحابة المريحة في فضاءات سيناء الخالية، التي تمتعت بها إسرائيل على مدار خمسة عشر عامًا).. ووفق تقييم السفير، فإن تخلي الإسرائيليين لأول مرة عن مستوطنات يهودية، مثل ياميت، (سبَّب للإسرائيليين الصدمة الأكبر).. وكان لهذه (الصدمة) سبب اقتصادي حيوي.. فحسب التقديرات البريطانية، حينها، فإن حقوق النفط في خليج السويس، (أثبتت أهميتها الاقتصادية لإسرائيل، إذ توفر لها ما بين 20% إلى 30% من إجمالي احتياجاتها النفطية).. وهنا، يكشف تقرير السفير، أن فاتورة (الخسائر) الإسرائيلية الناتجة عن التخلى عن حقوق النفط، قد (قُدمت مباشرة إلى الرئيس الأمريكي، الذي استجاب لها دون أي تردد).. وتمثلت الاستجابة في (تعهد جديد من الإدارة الأمريكية، بأن تكون الولايات المتحدة هي مُزود إسرائيل بالنفط، كملجأ أخير لمدة خمسة عشر سنة).. وفي الوقت نفسه، تتحمل واشنطن، عبر معونات اقتصادية إضافية، (دفع التكاليف الإضافية التي يتكبدها الاقتصاد الإسرائيلي لشراء النفط، الذي لم تعد إسرائيل قادرة على استخراجه من سيناء).في السياق نفسه، أشار التقرير إلى أهمية معاهدة السلام مع مصر، في تهدئة مخاوف الإسرائيليين الاقتصادية، من نتائج الا نسحاب من سيناء.. وقال، إن (العنصر الجديد في معاهدة السلام، هو أن المصريين سوف يأخذون على عاتقهم، وإن كان بكلمات فضفاضة، تزويد إسرائيل بالبترول المصري بأسعار السوق).. وتوقع كاتب التقرير، أن (يراقب الإسرائيليون بحرص، ما إذا كان الوفاء بهذا التعهد سوف يستمر أم لا في حال، أو بالأحرى عندما، تتدهور العلاقات السياسية بين إسرائيل ومصر، لأي سبب).. واعتبر ـ وقتها ـ أن هذا (سيكون اختبارًا مثيرًا للاهتمام بعملية التطبيع).●●●الخلاصة.. أنه بعد عامين من استعادة مصر سيناء، أكد تقرير عسكري بريطاني، أن سيناء ظلت تشغل حيزًا كبيرًا في التفكير الدفاعي في إسرائيل.. وفي تقرير عام 1986 عن (الدولة وتفكيرها الدفاعي) The state and its defensive thinking، وصف الملحق الدفاعي والبحري والجوي في السفارة البريطانية إسرائيل، بأنها (دولة تحت السلاح، لا يُسمح لها برفاهية أخذ فترات توقف دورية لمراجعة عقيدتها الأمنية).. وأشار إلى أن معاهدة السلام مع مصر، (نزعت بشكل فعال سلاح شبه جزيرة سيناء)، وأنه (لو اختارت مصر مهاجمة سيناء، سوف يتعين على قواتها استخدام ثلاثة محاور لوجستية، عابرة ثمانين ميلًا من صحراء سيناء، وهي منطقة مكشوفة بلا مراكز لوجستية متقدمة، ولا شبكات دفاع جوي أو تحصينات دفاعية).. ونتيجة لذلك، (فلا يمكن إكمال العملية بسرعة تكفي، لتحقيق مفاجأة تُوقِع خسائر غير مقبولة، في مواجهة التفوق الجوي الإسرائيلي المُرجح فوق شرقي سيناء).. وانتهى إلى أنه (طالما أمكن تحقيق هذا التفوق، فإن مصر لن تكون تهديدًا مُلحًا لإسرائيل).. ونحن نُحدِّث التقرير، بأن مصر قد حققت تفوقًا مماثلًا، وربما أكبر، ليس لتهدد به إسرائيل، لكن لتدافع به عن حدودها، إذا ما تخلى عاقل عن عقله، وفكر في تهديد أمن مصر القومي.حفظ الله مصر من كيد الكائدين.. آمين.

Source: جريدة الدستور


محطات في حياة الرئيس الامريكي الراحل جيمي كارتر

في لحظة حزينة على الساحة الدولية، توفي الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر عن عمر ناهز 100 عامًا في 30 ديسمبر 2024، رحيل هذا الزعيم الذي أضاءت مسيرته السياسية والدبلوماسية عصورًا من التحولات الكبرى في العالم، ترك فراغًا عميقًا في قلب السياسة الأمريكية والعالمية، وعلى مدار حياته، أثبت كارتر أنه ليس مجرد سياسي تقليدي، بل رجل دولة عالميّ صاحب رؤية، ورائد سلام، ومدافع عن حقوق الإنسان، فمن سجله الرئاسي المليء بالتحديات إلى جهوده الإنسانية المستمرة بعد مغادرته البيت الأبيض، كان جيمي كارتر رمزًا من نوع فريد في القيادة السياسية التي تركز على المبادئ والقيم.

ولد جيمس إيرل كارتر جونيور في 1 أكتوبر 1924 في بلينز، ولاية جورجيا، لعائلة متواضعة، وكان والده إيرل كارتر مزارعًا ورجل أعمال، ووالدته ليليان جوردى كارتر ممرضة مسجلة.

فمنذ طفولته، أظهر كارتر قدرة استثنائية على التفوق الدراسي والقيادي، واهتم بتطوير نفسه في مجالات متعددة.

وعلى الرغم من خلفيته الريفية البسيطة، كان لديه حلم كبير بأن يصبح جزءًا من المؤسسة العسكرية الأمريكية، هذا الحلم تحقق عندما حصل على تعيين في الأكاديمية البحرية الأمريكية، حيث تخرج لينضم إلى فرع الغواصات في البحرية.

وخلال خدمته في البحرية، تميز كارتر بالانضباط والكفاءة، حيث أصبح جزءًا من “أولاد ريكوفر”، وهي وحدة نخبوية في أسطول الغواصات النووية الأمريكية التي ترأسها الأدميرال الشهير هيمان ريكوفر، ورغم التفوق المهني الذي حققه في البحرية، قرر كارتر ترك مسيرته العسكرية في عام 1953 ليعود إلى مسقط رأسه في بلينز مع عائلته لتولي الزراعة العائلية.

البداية السياسية وصعوده إلى منصب الحاكم

لم يكن كارتر بعيدًا عن العمل السياسي، فقد بدأ مسيرته في الحياة العامة بالترشح لعضوية مجلس المدرسة في بلينز، ثم عضوًا في مجلس الشيوخ بولاية جورجيا.

وسرعان ما اكتسب شهرة محلية بفضل تفانيه في تحسين الخدمات العامة ومكافحة الفساد.

وفي عام 1970، انتخب كارتر حاكمًا لولاية جورجيا، حيث أظهر قدرة استثنائية على الإصلاح والتغيير، فقام بتحديث النظام التعليمي، وحقق تقدمًا في مجال الحقوق المدنية، وكان له دور محوري في إزالة بعض أوجه التمييز العنصري في الولاية.

الترشح للرئاسة وفترة حكمه

في عام 1976، قرر كارتر الترشح للرئاسة في ظروف محورية للولايات المتحدة والعالم.

وكان الشعب الأمريكي في تلك الفترة يعاني من أزمة اقتصادية حادة، حيث ارتفعت معدلات التضخم والبطالة، في وقت كانت العلاقات الدولية الأمريكية تعيش حالة من الارتباك بعد حرب فيتنام.

كما كانت أزمة الرهائن في إيران التي تفجرت في عام 1979 تمثل تحديًا كبيرًا للإدارة الأمريكية.

وفي هذه الظروف العصيبة، حمل كارتر على عاتقه مسؤولية قيادة الأمة الأمريكية نحو التغيير. فاز بترشيح الحزب الديمقراطي، وهزم الرئيس الجمهوري جيرالد فورد في انتخابات 1976 ليصبح الرئيس الـ39 للولايات المتحدة.

ورغم أنه تولى منصب الرئاسة في وقت مليء بالتحديات الاقتصادية والدولية، فقد سعى جيمي كارتر إلى تنفيذ أجندته الإصلاحية وتحقيق التغيير المنشود.

وخلال فترة حكمه، برزت معاهدة كامب ديفيد عام 1978 كأحد أبرز إنجازاته الدبلوماسية، فقد تمكن كارتر من جمع الرئيس المصري أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن، ليوقعا اتفاقية سلام تاريخية تضمن السلام بين البلدين.

وكان لهذا الإنجاز دور كبير في تعزيز مكانة كارتر على الساحة الدولية، واعتُبر واحدًا من أعظم إنجازات الرئاسة الأمريكية في القرن العشرين.

الخروج من البيت الأبيض ونشاطاته بعد الرئاسة

بعد خسارته في انتخابات 1980 أمام رونالد ريجان، كان العديد من المراقبين يعتقدون أن مسيرته السياسية قد انتهت، لكنه على الرغم من ذلك، رفض الاستسلام للنكسات الشخصية وقرر أن يستمر في خدمة الإنسانية من خلال العمل الدبلوماسي والإغاثي.

وفي عام 1982، أسس “مركز كارتر” في أتلانتا، الذي أصبح منصة لتقديم المساعدات الإنسانية وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وخلال العقود التالية، ظل جيمي كارتر ناشطًا دوليًا، يسافر ويعمل في مجالات مختلفة تشمل التفاوض لحل النزاعات، مراقبة الانتخابات في العديد من البلدان، ومتابعة مشاريع مكافحة الفقر حول العالم.

وفي عام 2002، تم تكريمه بجائزة نوبل للسلام تقديرًا لجهوده المستمرة في حل النزاعات وتعزيز الديمقراطية والتنمية الاقتصادية في الدول النامية، وواصل عمله بلا كلل، فكان بحق أحد أكثر الرؤساء الأمريكيين السابقين نشاطًا وإلتزامًا على الساحة الدولية.

إرثه وتأثيره العالمي

ورحيل جيمي كارتر يترك فراغًا في الساحة السياسية والدبلوماسية العالمية، قد يكون رئيسًا سابقًا، لكن إرثه الإنساني والدبلوماسي سيظل حيًا لسنوات طويلة، فمن خلال دور مركز كارتر في تعزيز السلام ومراقبة الانتخابات، إلى تبني قضايا التنمية المستدامة وتحقيق العدالة الاجتماعية، كان كارتر دائمًا يسعى لتحسين العالم من حوله، وكان يقول دائمًا في لقاءاته التلفزيونية: “دوري كرئيس سابق أكثر تأثيرًا من دور الرؤساء الآخرين”، وقد صدقت كلماته التي حملت دلالات عميقة حول دوره الفاعل في الساحة العالمية.

Source: بوابة الفجر


دفن الجثمان في جورجيا .. “فوكس نيوز” تكشف تفاصيل جنازة جيمي كارتر

كشفت شبكة “فوكس نيوز” تفاصيل جنازة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الذي توفي أمس الأحد عن عمر يناهز 100 عام.

وفاة جيمي كارتر

وأوضحت “فوكس نيوز” أن الرئيس السابق جيمي كارتر، الذي توفي يوم الأحد عن عمر يناهز 100 عام، من المتوقع أن يظل جثمانه في روتوندا الكابيتول في يناير.

وورغم أن التواريخ المحددة لم يتم الإفصاح عنها بعد، ولكن قال الرئيس بايدن في بيان صادر عن البيت الأبيض مساء الأحد إن جنازة كارتر في الكاتدرائية الوطنية بواشنطن مقررة في التاسع من يناير، معتبرا أن اليوم هو يوم حداد وطني.

وقال الرئيس: “أدعو الشعب الأمريكي إلى التجمع في ذلك اليوم في أماكن عبادتهم، لتكريم ذكرى الرئيس جيمس إيرل كارتر وأدعو شعوب العالم الذين يشاركوننا حزننا للانضمام إلينا في هذا الاحتفال المهيب”، كما أمر بايدن بتنكيس جميع الأعلام الأمريكية لمدة الثلاثين يومًا القادمة.

تفاصيل جنازة جيمي كارتر

ومن المتوقع أن يطوف جثمان الرئيس التاسع والثلاثون في كل ولاية جورجيا ومبنى الكابيتول الأمريكي قبل الجنازة الرسمية في واشنطن العاصمة، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.

وكان زعيم الأغلبية السابق في مجلس الشيوخ هاري ريد أحدث رجل دولة يرقد في جنازة رسمية في يناير 2022.

وقال مركز كارتر إنه من المتوقع إقامة مراسم متعددة لوفاة كارتر في الأيام المقبلة في أتلانتا بولاية جورجيا وواشنطن العاصمة، وأشار المركز إلى أن “الترتيبات النهائية لجنازة الرئيس كارتر الرسمية، بما في ذلك جميع الأحداث العامة وطرق الموكب، لا تزال معلقة”.

وسيُدفن الرئيس السابق في مسقط رأسه بلينز بولاية جورجيا، والتي عاد إليها بعد أن شغل منصب الرئيس من عام 1977 إلى عام 1981.

وجاءت وفاته بعد سنوات من المشاكل الصحية، بما في ذلك السرطان الذي انتشر في الكبد والدماغ دخل دار رعاية المسنين في فبراير 2023.

وعاش كارتر أكثر من زوجته روزالين كارتر التي عاش معها 77 عامًا، والتي توفيت في نوفمبر 2023 عن عمر يناهز 96 عامًا. ألهمت وفاته موجة من التعاطف من كلا الجانبين السياسيين، حيث كتب الرئيس المنتخب ترامب أن الأمريكيين “مدينون لكارتر بالامتنان”.

من هو جيمي كارتر

خدم كارتر فترتين كعضو في مجلس شيوخ ولاية جورجيا من عام 1963 إلى عام 1967، وفترة واحدة كحاكم لولاية جورجيا من عام 1971 إلى عام 1975 وفترة واحدة كرئيس الولايات المتحدة التاسع والثلاثين من عام 1977 إلى عام 1981.

وقال ترامب في منشور على موقع Truth Social الأحد: “نحن الذين كنا محظوظين بالعمل معه كرئيس ونحن فقط من يمكننا أن نتعاطف مع المسؤولية الهائلة المتمثلة في قيادة أعظم أمة في التاريخ، ولقد جاءت التحديات التي واجهها جيمي كرئيس في وقت محوري لبلدنا وقد فعل كل ما في وسعه لتحسين حياة جميع الأمريكيين”.

في بيان صدر يوم الأحد، وصف نجل الرئيس الراحل، تشيب كارتر، والده بأنه “بطل” وقال: “كان والدي بطلًا، ليس فقط بالنسبة لي، بل ولكل من يؤمن بالسلام وحقوق الإنسان والحب غير الأناني”، كما جاء في البيان. “لقد شاركته أنا وإخوتي وأختي مع بقية العالم من خلال هذه المعتقدات المشتركة”.

Source: جريدة الدستور