“تحليلات سياسية: تحولات حزبية، تحديات وطنية، ورؤى مستقبلية”

نائبة ديمقراطية عن ولاية فلوريدا تنزع جلدها الديمقراطي وتنضم إلى الجمهوريين

أعلنت النائبة عن الحزب الديمقراطي هيلاري كاسيل عن تغيير انتمائها الحزبي لتنضم إلى صفوف الحزب الجمهوري الأمريكي معتبرة أن لديها فرصة أفضل لتحقيق أولوياتها من داخل الحزب الجمهوري.وبذلك، لم تنته خسائر الديمقراطيين في فلوريدا في يوم الانتخابات، ليأتي إعلان المشرعة في الولاية بأنها غيرت انتماءها الحزبي عبر منشور على منصة “إكس”.وقالت النائبة كاسيل “إن الديمقراطيين في فلوريدا منفصلون عن الناخبين وإن لديها فرصة أفضل لتحقيق أولوياتها من داخل الحزب الجمهوري”.وأضافت: “أشعر بانزعاج مستمر من عدم قدرة الحزب الديمقراطي حاليا على التواصل مع سكان فلوريدا العاديين. لا يمكن أن أستمر في حزب لا يمثل قيمي”.كما انتقدت كاسيل، وهي تعتنق الديانة اليهودية، الحزب الديمقراطي بسبب “فشله في دعم إسرائيل بشكل حاسم”. ورفضت طلبا من وكالة “أسوشيتد برس” لإجراء مقابلة معها.

Source: جريدة الدستور


برلماني: الدولة تواجه حرب شائعات ومخططات لنشر الفوضى

قال المهندس حازم الجندي، عضو اللجنة العامة بمجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن الدولة تواجه تحديات كبيرة في الفترة الراهنة في ظل حرب الشائعات التي تتعرض لها الدولة للنيل من استقرارها وأمنها القومي.

ولفت “الجندي”، إلى أن هناك مخططات لنشر شائعات مغرضة وأكاذيب لتشويه الإنجازات التي حققتها الدولة، وتستهدف التشكيك في مؤسسات الدولة وإثارة الإحباط في نفوس المواطنين حتى يفقد المواطن الثقة في مؤسسات الدولة.

وأشار “الجندي”، في تصريحات خاصة، إلى أن هناك مخططات من أعداء الوطن وأبواق الشر وجماعة الإخوان الإرهابية وأجهزة مخابرات أجنبية لإثارة الفوضى والفتن وضرب وزعزعة استقرار الدولة المصرية، حيث يتم تحريك لجان إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا والإعلام المعادي لنشر الشائعات والأكاذيب عن الأوضاع في مصر، ونشر معلومات وصور وفيديوهات مفبركة، وتشمل هذه المخططات نشر فيديوهات قديمة مفبركة عن تظاهرات للإيحاء كذبا أن الأوضاع غير مستقرة في مصر وأن هناك فوضى ومظاهرات.

إفشال مخططات أعداء الوطن

ونوه بأن تلك المخططات الشيطانية الخبيثة لا تتوقف على مدار العشر سنوات الماضية، وكل هدفها تشويه وتفكيك مؤسسات الدولة وتشويه إنجازاتها والنيل من رموزها، ويستهدفون تكثيف حجم الشائعات والأكاذيب وترديدها على نطاق واسع لإثارة الفزع والخوف لدى المواطنين باستخدام حسابات وصفحات مزيفة، وهناك حسابات مزيفة تحركها قوى دولية معادية تدعي الانتماء للعالم العربي لتخويف المواطنين والتحريض على التخريب والدمار والفوضى.

وأكد أن مخططات الإخوان الإرهابية وأعداء الوطن لن تنجح وستفشل كما فشلت من قبل حملات ومخططات عديدة ممنهجة للنيل من استقرار مصر، فالشعب العظيم لديه وعي كبير بما يحاك لبلده من مؤامرات ومخططات ولن ينساق وراء هذه الشائعات والأكاذيب، والدولة المصرية يقظة وقادرة على حماية أمنها القومي واستقرارها والحفاظ على مقدرات الوطن.

واختتم:”سيبقى وعى الشعب المصري وتماسكه واصطفافه خلف القيادة السياسية ومؤسسات الدولة هو الصخرة التي تتحطم عليها مخططات ومحاولات أعداء الوطن وقوى الشر والإرهاب”.

Source: جريدة الدستور


بنوعد الناس.. محمد شردي: “الجبهة الوطنية” لا موالي ولا معارض فقط

قال الإعلامي محمد مصطفى شردي، عضو الهيئة التأسيسية لحزب الجبهة الوطنية: إن جميع أعضاء الحزب أساتذة في مجالاتهم، وكل الشخصيات التي سيسمع عنها المواطن المصري ستسعده.

وأضاف شردي، في مداخلة لبرنامج “صباح الخير يا مصر”، المُذاع على القناة الأولى المصرية: “حزب الجبهة الوطنية يشهد عودة الكابتن طاهر أبو زيد الوزير السابق، بعد أن قرر قضاء فترة استراحة محارب، مؤكدًا على أن كل المجموعة في الحزب مهمة.

وتابع: “أنا سعيد إننا هنقدر نقعد ونتحرك وبنوعد الناس ووعدنا نفسنا إحنا مش حزب موالي ولا معارض فقط، وبلا أدنى نشك نسعى وبشكل سريع جدًا إلى إشهار الحزب، ولن نعلن عن شيء قبل أن ننتهي”.

وأشار إلى أن الحزب لديه رؤية، وسيتم تحديد القضايا طبقًا لأولوياتها بالنسبة للمواطن.

Source: جريدة الدستور


قيادى بالوفد: وعي المصريين واصطفافهم الوطني وقف حائلا بين محاولات تشوية الدولة

حذر المهندس حمدي قوطة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، من المخططات المدبرة من قبل قوى دولية وجماعات إرهابية تستهدف النيل من أمن واستقرار الدولة المصرية، ومحاولة إضعاف قوتها في المنطقة، حيث انطلقت هذه المخططات في محاولة لإثارة الفتن والبلبلة والفوضى.

وأوضح المهندس حمدي قوطة في بيان له اليوم، أن هذه القوى المتربصة بمصر وأمنها، استخدمت سلاح الشائعات والأكاذيب والإدعاءات المضللة، بهدف زعزعة الثقة بين المواطن والدولة، من أجل حلحلة حالة التلاحم والتماسك المجتمعي والاصطفاف الوطني الذي يتمتع به الشعب المصري، وصنع درعا قويا في مواجهة تلك المحاولات الخبيثة.

ولفت عضو الهيئة العليا في حزب الوفد، إلى أن أهل الشر حاولوا التشكيك في إنجازات الدولة المصرية ومواقفها الوطنية محليا وإقليميا ودوليا تجاه كافة القضايا وعلى رأسها القضية الفلسطينية وكذلك أيضا التشكيك في جهود الاصلاح الشامل أمنيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا، إلا أن وعي المصريين واصطفافهم الوطني وقف حائلا بين هذه المحاولات وأفشل التخطيط الممنهج بين الأطراف والدولة المعادية التي تبحث عن إثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار.

وشدد المهندس حمدي قوطة على ضرورة التمسك بالوعي والاصطفاف خلف القيادة السياسية بزعامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ومؤسسات الدولة ضد محاولات التشويه المتعمدة والمخططات التي تستهدف إثارة الفوضى بمصر، والتصدي لاستخدام حسابات مزيفة تدعي الانتماء للعالم العربي لتخويف المواطنين وترويعهم وتمزيق مؤسسات الدولة والتلاحم الوطني.

من جانبه قال الدكتور طارق فهمي، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن انتشار مخططات اللجان الالكترونية لتنظيم الإخوان الإرهابي، يستهدف البحث عن أرضية للتواجد من جديد بين صفوف الشعب المصري، باستخدام أدوات واساليب مختلفة جميعا باءت بالفشل ولكن لا تمتلك من الأدوات الأخرى التي تساعدها على تحقيق أهدافها ومخططاتها، مشيرا إلى أن كافة المخططات التي استخدمتها في الحروب التقليدية جميعها لم تنجح وتم كشفها وفضحها أمام المواطنين، ولكنها سلكت طريق حروب الجيل الرابع من أجل استكمال رسم مخططاتها.

وأكد فهمي، في تصريحات خاصة، أن نشر سيل من الأكاذيب والشائعات الفترة الأخيرة يرجع إلى مخطط الإخوان في استخدام عنصر الوقت بشكل جيد معتمدين على الأزمات المتصاعدة في المنطقة وما يحدث في سوريا، بالاضافة إلى اقتراب موعد 25 يناير العام الجديد، مشيرا إلى أن كل هذه العوامل تمثل بالنسبة لهم بيئة خصبة من أجل استكمال رسم مخططاتهم وتنفيذها.

Source: جريدة الدستور


متحدث فتح: اليمين المتطرف بالاحتلال مستمر في حربه وعدوانه على الشعب الفلسطيني

قال عبد الفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح، إن تصريحات زعيم المعارضة الإسرائيلي بائير لابيد التي أكد فيها بأن هذه الحرب لا تخدم مصالح إسرائيل الأمنية وليس لنا أهداف استراتيجية واضحة في هذه المرحلة، ما هى إلا مناكفات داخلية والأهم أن من يحكم اليوم في دولة الاحتلال هو اليمين المتطرف ومن يحكم هم نتنياهو وسموتريتش وبن غفير.

وأضاف دولة، اليوم الثلاثاء، خلال مداخلة عبر قناة “النيل للأخبار”، أن هؤلاء مدعومون بأقصى اليمين المتطرف في دولة الاحتلال ومن حاخامات ورجال دين صهاينة كبار يعتقدون أن هذه المرحلة هي المرحلة المواتية لحسم الصراع مع الشعب الفلسطيني بالقوة وتحقيق وهم إسرائيل الكبرى على حساب الموجود الفلسطيني وعلى حساب أمن وسلامة المنطقة، مشيرًا إلى أن نتنياهو عندما أعلن وشن عدوانه وحربه على الشعب الفلسطيني قال إن هذه هي حرب وجودية يعني خطاب ديني وعندما دخل إلى لبنان قال نحن ذاهبون لتغيير شكل ووجه الشرق الأوسط.

وأكد أن أجندة الحكم الإسرائيلية اليوم هى أجندة يمينية متطرفة مبنية على استمرار العدوان والحروب وقتل الشعب الفلسطيني والعمل على توسيع حدود دولة الاحتلال، مشيرًا إلى أن زعيم المعارضة الإسرائيلية لو كان صاحب قرار وقوي في هذه الحكومة لاستطاع إسقاطها ووقف هذه الحرب، ولكن هناك تدشين شبه عام في دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني ويدعمون الحرب.

Source: جريدة الدستور


حصاد 2024.. مجلس النواب يقر 44 اتفاقية دولية وناقش 2115 طلب إحاطة

واصل مجلس النواب مهامه التشريعية والرقابية والسياسية خلال عام 2024 بنفس وتيرة العمل التي بدأ بها فصله التشريعي الحالي في يناير 2021 بهدف تحقيق المصلحة العليا للدولة والمواطن بما يتماشى مع متطلبات الجمهورية الجديدة التي أسس قواعدها الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وعلى صعيد الاتفاقيات الدولية ناقش المجلس وأقر عدد (44) اتفاقية دولية، كانت جميعها تستهدف النهوض بالأماكن والمناطق الأكثر احتياجًا، وتدعم الاقتصاد القومي، وتهدف إلى تحقيق تنمية شاملة مستدامة، وترسخ العلاقات التعاونية بين مصر والعديد من الدول في شتى المناحي.

الأداء الرقابي خلال 2024

وعلى صعيد الأداء الرقابي، ناقش المجلس خلال هذا العام عددًا من الأدوات الرقابية الموجهة للعديد من الوزراء، حيث حضر جلسات المجلس عدد (8) وزراء، وبلغ عدد الأسئلة (119) سؤالًا، وبلغ عدد طلبات الإحاطة التي تم مناقشتها بالجلسة العامة (839) طلبًا، كما بلغ عدد طلبات المناقشة عامة (50) طلبًا، وعدد الاقتراحات برغبات (461) اقتراحًا.

نشاط اللجان النوعية

وفيما يتعلق بنشاط اللجان النوعية بلغ عدد الاجتماعات التي عقدتها اللجان النوعية نحو (2322) اجتماعًا بزمن قدره (2860) ساعة، وبلغ عدد التقارير التي أعدتها اللجان النوعية نحو (724) تقريرًا، تم مناقشة (677) تقريرًا منها بالجلسة العامة للمجلس، وقد بلغ عدد طلبات الإحاطة التي ناقشتها اللجان النوعية نحو (2115) طلب إحاطة، تم مناقشتها بحضور التنفيذيين وأعضاء الحكومة للوصول إلى حلول عاجلة لأي مشكلات تواجه المواطنين في مختلف المجالات.

Source: جريدة الدستور


رفيق شلغوم يكتب: دولة ناشئة.. أهداف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الواضحة

تابعت خطاب السيد رئيس الجمهورية الجزائر ي عبد المجيد تبون الذي وجهه للأمة عبر البرلمان بغرفتيه الأحد بقصر المؤتمرات بنادي الصنوبر بالجزائر العاصمة.

ويأتي خطاب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في ظل نهاية سنة تميزت بتحولات استراتيجية ستظهر نتائجها في قادم السنوات، ستحللها الأجيال القادمة ليس في الجزائر والمنطقة العربية والإسلامية فحسب بل في العالم.

تميز خطاب الرئيس تبون، بالشمول، الشرح والتفصيل، بعدما مس السياسات الأربع ( 4 ) التالية:

1 ـ السياسة الاجتماعية: ولا يستطيع حتى خصوم الرئيس تبون التشكيك في الانجازات الكبيرة التي تحققت منذ وصوله سدة الحكم إلى اليوم.

من منحة البطالة الغير مسبوقة بقارة إفريقيا بأكملها إلى رفع الغبن على المناطق النائية إلى الزيادات التي مست الأجور والمنح لمختلف شرائح المجتمع وصولا للإنجازات التي تحققت في قطاع السكن.

2 ـ السياسية الداخلية: وأهم نقطة فيها تأكيده على تنظيم “حوار وطني”.

لكن الرئيس الجزائري حدد ضوابطه، وأهمها أن يكون الحوار دون غوغاء وابتزاز وفي ذلك رسالة واضحة لتجار المناسبات السياسية بالبلاد وخارجها.

3 ـ السياسية الاقتصادية: شرح الرئيس تبون المكتسبات الاقتصادية التي تحققت والأخرى التي ينوي تحقيقها والتي ستمكن الجزائر من أن تكون مع الدول الناشئة حسب ما أكده الرئيس.

4 ـ السياسية الخارجية: وخص فيها فرنسا تحديدا بالرسائل المطلوبة وجدد دعم الجزائر للقضيتين الفلسطينية والصحراوية.

كما بعث الرئيس تبون برسالة واضحة لأبناء الجالية الجزائرية بالخارج، تحمل بين طياتها الاستشراف والنصيحة.

لن أعود لمحتوى خطاب الرئيس لأنه متوفر في جميع وسائل الإعلام خاصة منها الجزائرية.

لكني أقول بأن الإنجازات التي تحققت في قطاع الطاقة بالجزائر على سبيل المثال، والتي عددها الرئيس في خطابه ومنها (التوقف عن استيراد البنزين سنة 2021، وبالتالي أصبحت تنتجه بكل أنواعه وبسواعد جزائرية وكذلك إكتفاء الجزائر من الطاقة الكهربائية ولديها فائض ب 12 ألف ميغاواظ للتصدير) تفتح الشهية لتحقيق منجزات أخرى في ذات القطاع وفي قطاعات أخرى.

والشرط الأساسي هو توفر الكفاءة وتطبيق قاعدة الرجل المناسب في المكان المناسب.

قد يسأل البعض ويقول لماذا إخترت هذا المثال؟

والسبب واضح وهو التجسيد الميداني لما سبق وأن وعد الرئيس تبون بانجازه.

وسمعت بأذني تشكيك الكثير والكثير في هذه المشاريع التي نراها بأعيننا اليوم.

نعم نراها في “الميدان“ولا نقرأ عليها في”الورق”.

هناك فرق شاسعا بين “تسجيل” المشروع في الورق وبين “تجسيد” المشروع في الميدان، وفي مدة زمنية معينة ومحددة، وهو حال محطات تحلية البحر الخمسة (5) التي ستدخل حيز الخدمة خلال شهر رمضان الفضيل لعام 2025.

نعم هذه مشاريع نفتخر بها.

من يستطيع أن يوقف إستيراد البنزين وينجز 5 محطات لتحلية مياه البحر في هذه المدة الزمنية القصيرة، يمكنه أن يحقق الاكتفاء الذاتي في القمح اللين سنة 2029، كما تحقق من القمح الصلب هذا العام.

والمسألة مسألة إرادة ومسألة الرجل المناسب في المكان المناسب وفقط أو هكذا أثبت الميدان.

أعتقد بأن ما حققه الوزير عرقاب، في قطاعي الطاقة والمناجم، وما حققه الوزير “بلعريبي” في قطاع السكن، وما يتجه تدريجيا الوزير “شرفة” لتحقيقه في قطاع الفلاحة (حسب المؤشرات الأولية) يؤكد نجاح هذه القاعدة.

وجب التنويه هنا أيضا للإنجازات الغير مسبوقة في قطاع التعليم العالي والتي لها علاقة بالمؤسسات الناشئة التي أصبحت تعرف طريقها بالجزائر وبثبات.

وأنا أكتب هذا المقال دشن وزير القطاع البرفيسور “كمال بداري” أول مصنع لتصميم الشرائح الإلكترونية بمركز تنمية التكنولوجيات بالعاصمة الجزائرية.

كما تم تحويل 10 براءات اختراع إلى منتوجات قابلة للتصنيع والتسويق، ومن دون شك فإن استغلال هذه الإبتكارات وأخرى صناعيا وتجاريا تعزز من دور الجامعة الجزائرية وتساهم في جعلها عاملا رئيسيا في نمو الإقتصاد المبتكر.

قطاع الصناعة وحده الواضح أنه”المجروج”، والرئيس قال بأنه تم وضع الأصبع على الجرح.

ومن المؤكد بأنه في حال وجود الرجال المناسبين في الأمكنة المناسبة يستطيع القطاع “المجروج” معالجة جرحه واللحاق بكل عافية بعدد من القطاعات التي هي في صحة جيدة، وتعيش طفرة ملموسة و“ميدانية” وليست ”مسجلة” وفقط.

هذه هي الخلاصة التي توصلت لها من خلال حديثي مع عدد من الفاعلين بالقطاع.

بالنسبة للسياسية الخارجية الجزائرية، الرئيس تبون، قال ما يجب أن يقال سواء لبوعلام “صنصال” أو” فرنسا” أو فيما يخص القضيتين الفلسطينية والصحراوية أما باقي الملفات، فلكل مقام مقال.

نعم الانجازات الميدانية الواضحة التي تحققت بعدد من القطاعات وفي وقت وجيز تجعلنا نأمل في الأفضل، وأن نكون ضمن الدول “الناشئة”، لكن هذا من دون شك يتطلب إنخراطا أكبر لوزارة الصناعة وهو ما نأمله مع الوزير الجديد، ابن القطاع الدكتور ”سيفي غريب”، وخاصة إنخراط الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار التي حسب مديرها “عمر ركاش” شرعت في تجسيد المرحلة الثانية من الإصلاحات وذلك بعد أوامر الرئيس، والتي تتعلق بشكل خاص بالرفع من نجاعة الشباك الوحيد وتحسين توزيع الأوعية العقارية، من خلال وضع شباك وحيد فعلي يلقى فيه المستثمر جميع الخدمات في مكان واحد دون أن يضطر للتنقل إلى مختلف الإدارات.

ما اتمناه كمتابع للشأن الجزائري، أن أرى مدير الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار وهو يزور مشاريع جسدت في الميدان (ولما لا تكون رفقة الوزير التابع لقطاعه الاستثمار) وذلك حتى ينزع عمر ركاش بدلة “تسجيل المشاريع” ويرتدي بدلة ”إنجاز المشاريع”، لأن الفرق واضحا وشاسعا بين البدلة الأولى والبدلة الثانية من حيث النتيجة وبالتالي القيمة.

الرجل المناسب في المكان المناسب ضرورة فرضتها أهداف ”الجزائر الناشئة” لتنفيذ برنامج الرئيس، وهو ما ظهر جليا في عدد من القطاعات التي أصبحنا نفتخر بها وبإنجازاتها الميدانية.

الجزائر الناشئة ليست حلم ولا هدف الرئيس تبون لوحده، بل حلم وهدف كل جزائري حر يعتبر نفسه ابن الشيخ أماود، بن بولعيد، الحواس، لطفي، عميروش، وابن كل شهداء هذه البلاد الذي دفعت 5 ملايين و530 ألف شهيد خلال 132 سنة من الاحتلال الفرنسي المجرم.

خطاب الرئيس، البارحة للأمانة كان في المستوى العالي، سواء من حيث الشكل أو المضمون، والمطلوب الآن ضرورة امتلاك الجزائر آلة إعلامية وطنية قوية تسوق كما يجب للإنجازات الغير مسبوقة الموجودة في الميدان، وتضع أصبعها على الجرح لمعالجته، دون أن تزيد من حجمه أو تتركه ينزف، لأن مهنيتها ووطنيتها تمنعها ذلك.

للأسف في الكثير من الأحيان نحن نخاطب في أنفسنا بالجزائر، رغم إجتهادات البعض منا من أهل القطاع.

لن أنسى أبدا عندما تلقيت دعوة من الرئاسة الأذربيجانية العام الفارط لحضور ندوة عالمية خصصت للإعلام الإلكتروني، ألتقيت قامات إعلامية عربية وإسلامية وعالمية محترمة، وجدتها تقريبا وللأسف عند حديثي مع عدد منها أنها لا تعرف شيئا عن منحة البطالة التي أقرها الرئيس تبون بالجزائر، بل الطامة الكبرى، أنها لا تعرف ولم تسمع من قبل على الجامع الأعظم بالجزائر.

في تلك اللحظة إقتنعت بأننا بحاجة لإعلام جزائري يخاطب العالم، بقدر حاجتنا لإعلام يصنع الرأي العام الوطني ويؤثر في الداخل، لأن “الجزائر الناشئة” يلزمها إعلام وطني قوي ومؤثر داخليا وخارجيا.

Source: بوابة الفجر