تاريخ التقويم القبطي اليوم.. هل انتهى شهر كيهك وبدأ طوبة 2025-1741؟
اقترب العد التنازلي على بداية شهر طوبة من النهاية، حيث يحل اليوم الأربعاء آخر أيام شهر كيهك الشهر الرابع في ترتيب السنة القبطية الذي يأتي قبل شهر طوبة، أحد أكثر الشهور شهرة في التقويم القبطي لدى المصريين، بسبب برودة طقسه وارتباطه بموسم الأمطار والنماء في الحضارة المصرية القديمة.
تاريخ التقويم القبطي اليوم
واليوم هو الأربعاء 8 يناير 2025، ويوافق في تاريخ التقويم القبطي اليوم 30 كيهك 1741، وبذلك، يبدأ شهر طوبة غدًا الخميس 9 يناير 2025، مما يعني أنه يتبقى يوم واحد فقط على بدايته.
يُعَدُّ التقويم القبطي من أقدم التقاويم في التاريخ، حيث بدأ استخدامه في مصر القديمة عام 4241 قبل الميلاد، يُعرف أيضًا بتقويم الشهداء، ويعتمد على السنة الشمسية المكونة من 13 شهرًا، 12 منها بطول 30 يومًا، وشهر إضافي يُسمى “النسيء” بطول 5 أو 6 أيام.
ولا يزال التقويم القبطي مُعتمدًا في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لتحديد الأعياد والمناسبات الدينية، كما يستخدمه الفلاحون المصريون لتحديد مواسم الزراعة والحصاد.
أبرز مميزات شهر طوبة
شهر طوبة هو الشهر الخامس في التقويم القبطي، ويمتد من 9 يناير إلى 7 فبراير.
يُعتبر هذا الشهر من أبرد شهور السنة في مصر، حيث تنخفض درجات الحرارة بشكل ملحوظ، وتكثر الأمطار، مما يساهم في زيادة خصوبة التربة واستعدادها للمحاصيل الزراعية.
يُشتق اسم “طوبة” من الكلمة المصرية القديمة “تاعبت”، والتي تعني “الطهر” أو “التطهير”، وربما يرتبط ذلك بموسم الأمطار الذي يُطهّر الأرض ويُهيئها للزراعة.
الأمثال الشعبية المرتبطة بشهر طوبة
ارتبط شهر طوبة بالعديد من الأمثال الشعبية التي تعكس خبرات المصريين عبر العصور في التعامل مع الطقس والزراعة خلال هذا الشهر. من أبرز هذه الأمثال:
“طوبة تخلي الصبية كركوبة”: يشير هذا المثل إلى شدة البرد في شهر طوبة، حيث يجعل الفتيات (الصبية) يشعرن بالبرد القارس، مما يجعلهن يلتففن بالملابس الثقيلة، فيبدون كالعجائز.”طوبة أبو البرد والعنوبة”: يُسلط هذا المثل الضوء على أن شهر طوبة يجلب البرد القارس والمشقة (العنوبة)، مما يتطلب الاستعداد الجيد لمواجهة الظروف الجوية الصعبة.”أبرد من مياه طوبة”: يُستخدم هذا المثل لوصف شيء بارد جدًا، حيث يُعتبر شهر طوبة من أبرد شهور السنة، وبالتالي فإن مياهه تكون شديدة البرودة.”طوبة بينشف العرقوبة”: العرقوبة هي مؤخرة الكعب، ويُشير المثل إلى أن برد طوبة شديد لدرجة أنه يُجفف حتى أكثر الأماكن دفئًا في الجسم.
تُعبر هذه الأمثال عن خبرات المصريين المتراكمة في التعامل مع الطقس البارد خلال شهر طوبة، وتُظهر كيفية تكيفهم مع الظروف المناخية القاسية، بالإضافة إلى دورها في توجيه الأنشطة الزراعية والحياتية بما يتناسب مع طبيعة هذا الشهر.
Source: جريدة الدستور