ورشة لـ “الخدمات البيطرية والفاو” حول مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية

ورشة لـ “الخدمات البيطرية والفاو” حول مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية

نفذت الهيئة العامة للخدمات البيطرية ورشة عمل حول مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية خلال يومي 20 -21 يناير 2025، وذلك في إطار توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وإشراف المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة، وبالتعاون مع المنظمات الدولية منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية، وبالتنسيق مع وزارتي الصحة والبيئة، وجهاز حماية تنمية البحيرات والثروة السمكية، وكلية الطب البيطري بجامعة القاهرة.

وبالتعاون أيضًا مع المعاهد البحثية المعنية بالثروة الحيوانية، بمركز البحوث الزراعية مثل: معهد بحوث الصحة الحيوانية، ومعهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية، ومعهد بحوث التناسليات الحيوانية والمعمل المركزي للرقابة على المستحضرات البيولوجية البيطرية، ومركز بحوث الصحراء.

وبدأت فعاليات الورشة بكلمة ألقاها الدكتور ممتاز شاهين، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للخدمات البيطرية، على أن مقاومة مضادات الميكروبات تمثل تحديًا عالميًا يهدد الصحة العامة ومستقبل البشرية، مشددًا على أن الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية أدى إلى ظهور سلالات مقاومة، مما يضاعف من عدم فاعلية علاج العديد من الأمراض الوبائية.

وأشار إلى الجهود التي تبذلها وزارة الزراعة، بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين، بدءًا من المشاركة في وضع الخطة الوطنية لمكافحة مقاومة المضادات الحيوية عام 2018، وصولًا إلى وضع خطط تنفيذية تعكس نهج الصحة الواحدة؛ لمناقشة قضية مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية ومكافحتها من منظور “الصحة الواحدة”.

وأكد الدكتور راضي حماد- رئيس قطاع الطب الوقائي – وزارة الصحة، أن مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية تُعد واحدة من القضايا الرئيسية التي تؤثر على “الصحة الواحدة”، مؤكدًا أهمية تكاتف الجهود لمواجهة هذه الظاهرة العالمية، وتحدث كذلك عن الدور الرائد الذي قامت به وزارة الصحة والسكان مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية ووزارة البيئة.

ومن ناحيته، أكد الدكتور صلاح مصيلحي، رئيس مجلس إدارة جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، على ضرورة التعاون المستمر والبناء لكل جهات الدولة ذات الصلة؛ لتحقيق مبدأ الصحة الواحدة؛ ولمواجهة خطر داهم للبشرية، وهو مقاومة المضادات الميكروبية.

وفي كلمتها، أكدت الدكتورة إيمان بكر، عميد كلية الطب البيطري بجامعة القاهرة، على الدور الأكاديمي للكليات والمعاهد البحثية في مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية والتي تُعد من أخطر التحديات التي تواجه الصحة العامة وصحة الحيوان عالميًا، مُشددة على أهمية التكاتف والتعاون بين جميع القطاعات ذات الصلة، بما يشمل الجهات الحكومية، المراكز البحثية، الجامعات، والمنظمات الدولية، لمواجهة هذا الخطر الذي يهدد التقدم الطبي والصحي.

وأكدت الدكتورة يارا خلف، ممثل منظمة الصحة العالمية (WHO)، على خطورة موضوع الورشة، وعلى المراحل التي بدأت في بلورة الجهود للمنظمات والحكومات؛ للتركيز على حتمية اتخاذ إجراءات لهذه التحديات.

كما رحبت الدكتورة أميرة كمال، ممثلة منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، بالحضور، مشددة على أهمية هذه القضية ودور الفاو في دعم الهيئة العامة للخدمات البيطرية والمنظمات والوزارات ذات الصلة في مواجهة هذه الظاهرة، من خلال التعاون الدولي وتعزيز السياسات الرشيدة لاستخدام المضادات الحيوية.

وفي كلمته، تناول الدكتور لؤي السيد، ممثل وزارة البيئة، جهود الوزارة في دعم المبادرات البيئية والصحية، مشيرًا إلى الدور المحوري للتنسيق بين القطاعات المختلفة؛ لضمان بيئة صحية ومستدامة.

Source: جريدة الدستور