رحيل ناصر الصالح.. ملحن الإحساس وصانع الألحان الخالدة في ذاكرة الفن العربي
ودّعت الساحة الفنية العربية أحد أبرز رموز التلحين، الموسيقار السعودي ناصر الصالح، الذي توفي عن عمر يناهز 63 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا موسيقيًا غنيًا ساهم في تشكيل وجدان الجمهور العربي على مدار عقود.
مسيرة فنية بدأت من الطفولةولد ناصر الصالح وسط بيئة موسيقية، حيث نشأ في كنف والده الذي كان له دور بارز في اكتشاف موهبته المبكرة، إلى جانب تأثره بالمحيط الفني الذي نشأ فيه. منذ صغره، أبدى الصالح شغفًا كبيرًا بالموسيقى، وسرعان ما صقل موهبته ليصبح أحد أهم الملحنين في الخليج والوطن العربي.
ألحان حفرت مكانها في القلوبعلى مدار مسيرته، تعاون ناصر الصالح مع نخبة من نجوم الغناء العربي، مقدمًا أعمالًا متميزة أصبحت جزءًا لا يُنسى من ذاكرة المستمعين. ومن أبرز إبداعاته أغنية “تروح” للمطربة المصرية أنغام، التي حققت نجاحًا واسعًا، إلى جانب العديد من الأغاني الوطنية والخليجية التي لامست وجدان الجماهير. لم يكن الصالح مجرد ملحن، بل كان صانع مشاعر وأحاسيس استطاع أن يترجمها إلى ألحان تعيش لعقود.
علامة فارقة في الموسيقى العربيةلم تقتصر بصمات ناصر الصالح على تقديم ألحان جميلة فحسب، بل كانت موسيقاه تحمل هوية خاصة تجمع بين الطابع الخليجي الأصيل والتجديد العصري، مما جعله واحدًا من أكثر الملحنين تأثيرًا في جيله. كما تميز أسلوبه بالتنوع بين الأغاني العاطفية والوطنية، ما أكسبه جماهيرية واسعة في مختلف الدول العربية.
وداعًا لملحن الإحساسبرحيله، فقدت الساحة الفنية العربية ملحنًا استثنائيًا أثرى المكتبة الموسيقية بروائع ستظل خالدة في الأذهان. ناصر الصالح لم يكن مجرد اسم في عالم التلحين، بل كان روحًا موسيقية نبضت بالأحاسيس وعبرت عن مشاعر ملايين المستمعين. ستبقى أعماله شاهدًا على مسيرة فنية حافلة بالإبداع، وستظل ألحانه تعزف في قلوب محبيه، شاهدة على موهبته الفريدة.
Source: الفجر الفني
محمد شاهين.. من نجم “ستار أكاديمي” إلى أحد أبرز الأصوات في جيله
منذ فوزه بلقب برنامج “ستار أكاديمي” في موسمه العاشر، استطاع الفنان محمد شاهين أن يثبت نفسه كواحد من أبرز الأصوات الشبابية على الساحة الغنائية المصرية والعربية.
ورغم التحديات التي واجهها في بداية مشواره، إلا أنه تمكن من بناء مسيرة ناجحة قائمة على التنوع الفني، والاختيارات الموسيقية المتميزة، والتعاون مع كبار صناع الموسيقى في الوطن العربي.
انطلاقة مدوية مع “ستار أكاديمي”
في عام 2014، لفت محمد شاهين أنظار الجمهور من خلال مشاركته في برنامج المواهب الشهير “ستار أكاديمي”، حيث تميز بصوته القوي وإحساسه العالي، ما مكنه من حصد اللقب عن جدارة. وخلال البرنامج، نجح شاهين في كسب قاعدة جماهيرية واسعة بفضل أدائه المتميز لأغاني الطرب الأصيل والمواويل المصرية التي برع فيها، ليصبح واحدًا من أكثر المتسابقين شعبية في تاريخ البرنامج.
مرحلة ما بعد البرنامج.. بداية التحدي
بعد التتويج باللقب، واجه شاهين تحديات عديدة أبرزها كيفية الانتقال من نجم برنامج مسابقات إلى فنان له قاعدة جماهيرية مستقلة. قرر العمل على مشاريعه الغنائية بهدوء وتركيز، واختار عدم التسرع في إصدار ألبوم كامل، بل فضّل تقديم أغنيات منفردة تثبت قدراته وتُبرز هويته الفنية.
نجاحات متتالية وأغنيات حققت انتشارًا واسعًا
كان من أبرز نجاحاته أغنية “أنا الصاحب”، التي قدمها مع المطرب مينا عطا، وحققت ملايين المشاهدات عبر يوتيوب، حيث جمعت بين الإحساس العالي والطابع الشعبي المحبب للجمهور. كما طرح بعدها أغنية “ده اللي جاي”، التي لاقت استحسان المستمعين، بالإضافة إلى أعمال أخرى متنوعة أظهرت قدرته على أداء مختلف الألوان الموسيقية.
وفي عام 2025، أطلق شاهين أحدث أغنياته “لا دي ولا دي”، والتي جاءت من كلمات الشاعر تامر حسين، وألحان محمد رحيم، وتوزيع أحمد شفيق، وإنتاج شركة “ميوزيك”.
الأغنية حصدت إشادات واسعة من الجمهور، حيث تميزت بلحنها المميز وكلماتها القوية التي تعبر عن حالة وجدانية قريبة من قلوب المستمعين.
التعاون مع كبار صناع الموسيقى
لم يكن نجاح محمد شاهين مجرد صدفة، بل جاء نتيجة تعاونه مع نخبة من كبار الملحنين والشعراء في الوطن العربي، أمثال عزيز الشافعي، تامر حسين، محمد رحيم، وأحمد شفيق.
هذه الاختيارات الذكية ساعدته على تقديم أعمال متجددة تتماشى مع تطور الموسيقى الحديثة، دون أن يفقد هويته الفنية التي تعتمد على الإحساس والصوت القوي.
حلم الألبوم واستمرار النجاح
رغم تركيزه على الأغنيات المنفردة، إلا أن شاهين يستعد حاليًا لإطلاق ألبومه الغنائي الأول، والذي يراهن عليه ليكون خطوة جديدة في مسيرته الفنية.
ومن المتوقع أن يضم الألبوم مجموعة متنوعة من الأغنيات التي تعكس نضجه الفني وتبرز قدراته الصوتية.
محمد شاهين.. نجم يستحق المكانة التي وصل إليها
بعد سنوات من العمل الجاد والتطور المستمر، أصبح محمد شاهين واحدًا من أكثر الفنانين الشباب احترامًا في الوسط الفني، بفضل موهبته الحقيقية واجتهاده الدائم. ومع كل عمل جديد، يثبت شاهين أنه ليس مجرد نجم برنامج مسابقات، بل فنان يمتلك كل المقومات ليكون من أهم الأصوات المصرية في السنوات القادمة.
Source: الفجر الفني