الاحتلال يرسل تعزيزات إلى طولكرم ويشدّد الأمن بالقدس قبيل رمضان
أرسل جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة تعزيزات عسكرية إلى طولكرم، وسط حملة عسكرية مستمرة، كما نفذ اقتحامات واعتقالات في عدة مناطق بالضفة الغربية، وشدّد إجراءات الأمن في القدس المحتلة قبيل حلول شهر رمضان.
وقالت مصادر للجزيرة إنه تم الدفع بالتعزيزات العسكرية الجديدة نحو طولكرم ومخيمها.
ويتعرض مخيما طولكرم ونور شمس لعملية عسكرية في إطار هجوم أوسع تشنه قوات الاحتلال على مدن ومخيمات شمالي الضفة.
واستهدف الهجوم المستمر لليوم الـ39 مدن ومخيمات جنين وطولكرم وطوباس وأسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وتهجير ما لا يقل عن 40 ألفا.
وفي شمالي الضفة أيضا، اقتحمت قوات إسرائيلية مدينتي نابلس وسلفيت.
كما شملت الاقتحامات بلدتي قبلان ويتما جنوب نابلس، وفقا لمصادر فلسطينية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت فجر اليوم شابا من قرية يتما جنوب نابلس، كما اعتقلت شابا من بلدة يعبد جنوب غرب جنين .
وكان الشاب الفلسطيني محمد سناقرة استشهد في وقت سابق أثناء اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم بلاطة شرقي نابلس بعد أن استهدفه جنود الاحتلال بذريعة أنه مطلوب لديهم.
كما أصيب فلسطينيان آخران في مدينة جنين ومخيمها عندما فتحت قوات الاحتلال النار على نازحين فلسطينيين كانوا يحاولون العودة إلى منازلهم داخل المخيم المدمر.
ومنذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، وسّع جيش الاحتلال عملياته العسكرية -التي أطلق عليها اسم “السور الحديدي”- في مدن ومخيمات الفلسطينيين شمالي الضفة، وخاصة في جنين وطولكرم وطوباس، مخلفا أكثر من 65 شهيدا وفق وزارة الصحة، ونزوح عشرات الآلاف، ودمارا واسعا.
جانب من اقتحام قوات الاحتلال لمدينة سلفيت. pic.twitter.com/vdz2Zm6mdw
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 27, 2025
اقتحامات متجددة
بالتزامن اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي قبيل فجر اليوم مدينة الخليل وبلدتي بيت أمر ويطا القريبتين منها جنوبي الضفة.
وفي وسط الضفة، أصيب فلسطيني مساء أمس برصاص قوات الاحتلال في إحدى قدميه أثناء اقتحامها بلدة بيت ريما شمال رام الله.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن قوة إسرائيلية دهمت منازل 3 أسرى محررين تم الإفراج عنهم أمس ضمن صفقة التبادل وأبعدوا إلى الخارج.
وأضافت الوكالة أنه خلال الاقتحام اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين والقوات الإسرائيلية التي أطلقت الرصاص الحي.
وغير بعيد عن رام الله، تعرضت قرية العيسوية شمال شرق القدس المحتلة لاقتحام إسرائيلي جديد.
قوات الاحتلال تنصب خياما تابعة لها في منطقة باب العامود بالقدس pic.twitter.com/00guf02zWF
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) February 27, 2025
انتشار أمني بالقدس
في غضون ذلك، قالت القناة 14 الإسرائيلية إن الشرطة تعتزم نشر قوات إضافية في القدس المحتلة، وخاصة في محيط المسجد الأقصى، مع بداية شهر رمضان.
وقدرت القناة زيادة أعداد عناصر الشرطة بنحو ألفين، مشيرة إلى أن الانتشار الأمني المكثف سيكون في أماكن واسعة بمدينة القدس ومداخلها ومخارجها وعلى مفترقات كثيرة حولها.
تأتي هذه التعزيزات الأمنية بعد أن قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تقييد وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، حيث لن تسمح لأكثر من 10 آلاف بالصلاة فيه.
ووصف متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية القيود التي ستفرض هذا العام على الصلاة في المسجد الأقصى بأنها “اعتيادية”.
وبعد عملية طوفان الأقصى، تصاعدت وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية مما أسفر عن استشهاد 925 قتيلا فلسطينيا وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
Source: Apps Support
زيلينسكي يصل أميركا للقاء ترامب والمعادن النادرة على الطاولة
وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، في زيارة تحمل أهمية كبيرة بخصوص مستقبل الحرب مع روسيا.
ومن المقرر أن تشهد الزيارة توقيع اتفاق بشأن المعادن والعناصر الأرضية النادرة في أوكرانيا، والذي اشترط ترامب توقيعه لاستمرار تقديم مساعدات عسكرية أميركية لكييف بعد 3 سنوات من الحرب مع جارتها موسكو.
وتأتي الزيارة عقب أسابيع من تراشق بالتصريحات بين الرئيسين وصلت إلى وصف ترامب لزيلينسكي “بالدكتاتور الذي يحكم بلاده من دون انتخابات”، في حين كذّب الرئيس الأوكراني أكثر من مرة الأرقام التي أوردها نظيره الأميركي بشأن حجم الدعم الذي قدمته واشنطن لبلاده خلال الحرب مع روسيا.
وكان زيلينسكي يأمل بأن يتضمن الاتفاق حول المعادن ضمانات أمنية أميركية لبلاده، لكنّ ترامب لم يوافق على ما يبدو على هذا الأمر.
ووعد ترامب خلال حملته الانتخابية الماضية بإنهاء الحرب في أوكرانيا فور توليه الرئاسة، لكن بمجرد وصوله إلى البيت الأبيض، وضع نفسه في صدام محتدم مع زيلينسكي، في وقت تقول فيه إدارته إنها تسعى إلى دفع محادثات السلام.
وبعد تمنعها في البداية وافقت كييف على بنود اتفاق يمنح الولايات المتحدة حصة في حقوق استغلال ثروات أوكرانيا من المعادن النادرة، حسبما كشف مسؤول أوكراني لوكالة الصحافة الفرنسية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة حذفت فقرات “غير مقبولة” من الاتفاقية.
تراجع ترامب
وقبيل وصول زيلينسكي إلى الولايات المتحدة قلّل ترامب -في تصريحات له أثناء اجتماعه مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في البيت الأبيض أمس الخميس- من أهمية وصفه زيلينسكي بأنه “دكتاتور”، مؤكّدا أنّه يكنّ له “الكثير من الاحترام”.
واعتبر ترامب أنّ اتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا الذي يسعى لإقراره مع روسيا “سيحصل قريبا أو لن يحصل أبدا”. وقال “أعتقد أنّنا حقّقنا الكثير من التقدّم، وأعتقد أنّ الأمر يتحرّك بسرعة كبيرة. إما أن يحدث ذلك قريبا وإما لن يحدث أبدا”.
وأكد الرئيس الأميركي ثقته في أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيحترم أيّ اتفاق لوقف النار بأوكرانيا، في موقف يتعارض مع تحذيرات ستارمر الذي قال إنّه إذا لم يكن هناك “دعم” أميركي للتوصل إلى اتفاق، فإنّ الرئيس الروسي قد يفكر بتكرار غزوه لهذا البلد.
من جهته، دعا ستارمر إلى تجنّب أيّ اتفاق “يكافئ المعتدي” في المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب بأوكرانيا.
وقال ستارمر “هناك شعار مشهور في بريطانيا ما بعد الحرب العالمية الثانية يقول: “علينا أن نفوز بالسلام وهذا ما يتعيّن علينا أن نفعله الآن، لأن هذا لا يمكن أن يكون سلاما يكافئ المعتدي أو يشجّع أنظمة مثل إيران”.
وجاءت زيارة زيلينسكي عقب زيارتين لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال الأسبوع الجاري، حاولا خلالها الضغط على ترامب ومحاولة إقناعه بتقديم ضمانات أمنية لكييف.
وعرضت بريطانيا وفرنسا نشر قوات لحفظ السلام في أوكرانيا، لكنّهما تريدان ضمانات من ترامب بأنّ بلاده ستساعدهما في هذه المهمة، بما في ذلك عبر الاستطلاع الجوي والمراقبة عبر الأقمار الاصطناعية وتوفير تغطية جوية عند الاقتضاء.
Source: Apps Support
ترحيب واسع بدعوة أوجلان لإلقاء السلاح
قوبلت الدعوة التاريخية التي أطلقها أمس الخميس زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان إلى حزبه لإلقاء السلاح وحل نفسه بترحيب إقليمي ودولي واسع.
ورأى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في دعوة أوجلان حزب العمال الكردستاني الذي أسسه إلى إلقاء السلاح وحل نفسه “بارقة أمل لتحقيق السلام”.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام إن “غوتيريش يرحب بهذا التطور المهم الذي يمثل بارقة أمل يمكن أن تقود إلى حل صراع طويل الأمد بين الحزب الكردي المسلح والسلطات التركية”.
كما رحبت الولايات المتحدة أمس بدعوة أوجلان، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض بريان هيوز “هذا تطور مهم ونأمل أن يساعد في تطمين حلفائنا الأتراك بشأن شركاء الولايات المتحدة في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية بشمال شرق سوريا، نعتقد أنه سيساعد على إحلال السلام في هذه المنطقة المضطربة”.
وفي برلين، رحب المستشار الألماني أولاف شولتس بدعوة أوجلان، وقال شولتس مساء أمس الخميس إن “حزب العمال الكردستاني مصنف منظمة إرهابية محظورة في ألمانيا، وقد تسبب صراعه بالفعل في سقوط عدد كبير جدا من الضحايا”.
وأضاف السياسي الاشتراكي الديمقراطي أن “دعوة أوجلان الآن توفر أخيرا فرصة للتغلب على هذا الصراع العنيف وتحقيق تطور سلمي دائم للقضية الكردية”.
ترحيب عراقي
وفي العاصمة العراقية بغداد، أصدرت وزارة الخارجية أمس الخميس بيانا رحبت فيه بالدعوة التي وجهها أوجلان إلى حزب العمال الكردستاني لإلقاء السلاح، معتبرة أن الخطوة “إيجابية ومهمة” لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
كما رحبت رئاسة إقليم كردستان العراق أمس بدعوة أوجلان، داعية المقاتلين الأكراد إلى “تنفيذها”، ومؤكدة عزمها دعم عملية السلام.
وقال رئيس الإقليم نيجيرفان البارزاني في منشور على منصة “إكس” بالكردية “نرحب بحرارة برسالة السيد أوجلان ودعوته إلى نزع السلاح وحل حزب العمال الكردستاني، ونطلب من الحزب الالتزام بهذه الرسالة وتنفيذها”.
وأكد البارزاني أن الإقليم “يدعم بشكل كامل عملية السلام”، مشددا على استعداده “للقيام بدور المساعدة والتعاون في كل ما يقع على عاتقنا لإنجاح هذه العملية”.
وقال البارزاني في كلمة له أمس” نؤكد موقفنا الثابت إزاء عملية السلام والتسوية في تركيا”، معلنا “دعما كاملا للعملية بكل ما يمكن، من منطلق رؤيتنا أن السلام هو السبيل الصحيح الوحيد لحل الخلافات”، وآمل أن تؤدي دعوة أوجلان إلى “نتيجة تصب في مصلحة جميع الأطراف”.
بدوره، رحب بافل طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني (ثاني أكبر حزب في الإقليم) بدعوة أوجلان، معتبرا أنها “رسالة مسؤولة ومطلوبة في المرحلة الراهنة بهدف توحيد صفوف الأكراد والحل السلمي للمشاكل”، وشدد في منشور على منصة “إكس” على “ضرورة عدم إهدار هذه الفرصة التاريخية”.
ولطالما اتهمت تركيا ومسؤولون في حكومة أربيل (عاصمة إقليم كردستان) حزب العمال الكردستاني بالارتباط بحزب الاتحاد الوطني الكردستاني صاحب النفوذ التاريخي في السلطة بالسليمانية، بما فيها القوات الأمنية في المحافظة.
وتقيم تركيا -التي تصنف مع حلفائها الغربيين الحزب منظمة “إرهابية”- منذ 25 عاما قواعد عسكرية في شمال العراق، لمواجهة متمردي الحزب المنتشرين في مواقع ومعسكرات بإقليم كردستان.
وكان الزعيم الكردي المسجون أوجلان حث حزبه على التخلي عن السلاح وحظر نشاطه، في إطار جهود تحقيق السلام مع تركيا وإنهاء صراع استمر 4 عقود وخلّف عشرات الآلاف من القتلى.
وذكر أوجلان -بحسب رسالة نقلها ساسة في حزب موالٍ للأكراد زاروا أوجلان في محبسه بجزيرة إيمري قبالة إسطنبول أمس الخميس- “اعقدوا اجتماعكم واتخذوا قرارا، يجب أن تتخلى جميع المجموعات عن سلاحها، وأن يحل حزب العمال الكردستاني نفسه”.
ووفقا لبيانات تركية، تسبب حزب العمال في مقتل نحو 40 ألف شخص (مدنيون وعسكريون) خلال أنشطته الانفصالية المستمرة منذ ثمانينيات القرن الماضي.
وبينما كانت جهود السلام مجمدة منذ نحو عقد أطلق معسكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مبادرة طرحها حليفه الرئيسي القومي دولت بهتشلي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي على أوجلان المحكوم بالسجن مدى الحياة.
ودعا بهتشلي حينها أوجلان إلى نبذ العنف وحل حزبه لقاء الإفراج المبكر عنه.
وأطلق أوجلان دعوتين سابقتين إلى الهدنة في بداية القرن الحالي ثم في العام 2013 لكنهما باءتا بالفشل، مما أفسح المجال أمام تجدد القتال.
Source: Apps Support
10 آلاف عام خلف القضبان.. المرحلة الأولى تنهي معاناة 1777 أسيرا فلسطينيا
اكتملت صفقة تبادل الأسرى المضمنة في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل مع الإفراج عن 642 أسيرا فلسطينيا فجر ونهار أمس الخميس ضمن الدفعة السابعة والأخيرة من الصفقة.
وشملت الدفعة السابعة إفراج إسرائيل عن 151 أسيرا فلسطينيا محكوما بالمؤبد أو بأحكام عالية، و445 أسيرا من غزة اعتقلوا بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، و46 من الأسيرات والأسرى الأطفال من غزة.
وانقسمت عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ضمن المرحلة الأولى إلى 7 دفعات، بمجموع 1777 أسيرا فلسطينيا، إلى جانب أسير أردني واحد، بحسب نادي الأسير الفلسطيني.
ومن بين هؤلاء 285 أسيرا محكوما بالمؤبد و1046 أسيرا من غزة اعتقلوا بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، و69 طفلا، و71 امرأة، و41 مسنا.
التوزيع الفصائلي
وينتمي 300 أسير محرر في هذه المرحلة إلى حركة حماس و266 لحركة فتح و62 إلى حركة الجهاد الإسلامي و18 للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين و1147 بدون انتماءات.
وعند فحص مجموع السنوات التي قضاها الأسرى الـ1777 المفرج عنهم في هذه المرحلة فإن مجموع أحكامهم -بحسب الأناضول- تصل إلى 35 ألف عام، ومجموع ما أمضوه في السجون الإسرائيلية يصل إلى نحو 10 آلاف عام، في حين أن مجموع السنوات المتبقية من أحكامهم تبلغ 25 ألف عام.
وشملت الدفعة السادسة من الأسرى الفلسطينيين -التي جرت في 15 فبراير/شباط الجاري- 369 أسيرا، بينهم 333 من غزة ممن اعتقلوا بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إضافة إلى 36 من أسرى المؤبدات.
أما الدفعة الخامسة من الأسرى فتمت في 8 فبراير/شباط الجاري، وشملت 183 أسيرا، 42 منهم من الضفة و3 مقدسيين و138 من غزة، بينهم 111 اعتقلوا بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
والدفعة الرابعة تمت مطلع فبراير/شباط الجاري، وشملت 18 أسيرا من ذوي المؤبدات و54 من ذوي الأحكام العالية و111 من أبناء قطاع غزة اعتقلوا بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
والدفعة الثالثة كانت في 30 يناير/كانون الثاني الماضي، وشملت تحرير 110 أسرى، بينهم 32 محكوما بالسجن المؤبد و48 يقضون أحكاما مختلفة و30 أسيرا من الأطفال والنساء.
وكانت الدفعة الثانية في 25 يناير/كانون الثاني الماضي، وشملت أسيرا أردنيا واحدا و199 أسيرا فلسطينيا، منهم 121 محكوما بالسجن المؤبد، و79 بأحكام مختلفة، إلى جانب 70 أسيرا أبعدتهم إسرائيل إلى خارج فلسطين.
وأُطلق سراح الدفعة الأولى في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وشملت 90 أسيرة وطفلا من الضفة الغربية والقدس، لتكون هذه الدفعة هي البداية المؤثرة لمسار التحرير ضمن صفقة التبادل.
ومقابل هذا العدد من الأسرى أطلقت الفصائل الفلسطينية في غزة 33 أسيرا إسرائيليا، 25 منهم أحياء و8 جثامين.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، ويتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء المرحلتين الثانية والثالثة بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 14 ألف مفقود.
Source: Apps Support
إسرائيل تعلن اغتيال قيادي بحزب الله
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة أن طائرة تابعة لسلاح الجو قتلت القيادي في حزب الله اللبناني محمد مهدي علي شاهين في غارة على منطقة الهرمل شمال شرقي لبنان بتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية أمس الخميس.
وقال الجيش في بيان إن شاهين كان مسؤولا عن الإشراف على عمليات شراء الأسلحة على الحدود السورية اللبنانية منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان حيز التنفيذ.
كما ادعى البيان أن شاهين كان من أبرز النشطاء المنتمين إلى الوحدة الجغرافية المسؤولة عن منطقة البقاع اللبناني في حزب الله، والحريصة في الفترة الأخيرة على نقل الوسائل القتالية من سوريا إلى لبنان.
ولم يعلق حزب الله أو الحكومة اللبنانية بعد على البيان.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق أنه هاجم أمس “نقطة مراقبة” تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، معتبرا أنها كانت تشكل “انتهاكا لتفاهمات وقف إطلاق النار”.
وقال الجيش في بيان “تم رصد نشاط داخل نقطة مراقبة تعود إلى حزب الله في منطقة عيناثا بجنوب لبنان”، مشيرا إلى أن سلاح الجو التابع له قصفها.
وتأتي هذه الهجمات الإسرائيلية رغم اتفاق لوقف إطلاق النار المبرم بين لبنان وإسرائيل في 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والذي ينص على أن تنسحب إسرائيل بعد 60 يوما من الأراضي اللبنانية.
ومُددت مهلة تنفيذ الاتفاق حتى 18 فبراير/شباط الحالي، ولم تلتزم إسرائيل ببنود الاتفاق، بل نفذت خلال الفترة التي بقيت فيها بجنوب لبنان عمليات تفجير وتجريف ونسف، ولا تزال قواتها موجودة في 5 نقاط بجنوب لبنان.
Source: Apps Support
مستشار زيلينسكي: هذه خطوط أوكرانيا الحمر لبدء مفاوضات مع روسيا
كييف- في لقاء خاص مع الجزيرة نت، تحدث ميخايلو بودولاك مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن عدة مواضيع تشغل العالم والأوكرانيين على حد سواء، تهم طبيعة وأفق العلاقات بين بلاده والإدارة الأميركية الجديدة، والمساعدات الغربية والمبادرة الأوروبية لنشر قوات “حفظ سلام” على أراضي أوكرانيا.
كما تحدث عن شروط أوكرانيا و”خطوطها الحمر” لبدء مفاوضات مع روسيا، وعن إمكانية أن تنتهي الحرب فعلا في العام 2025، وكذلك عن “تبادل” الأراضي المحتلة بين الجانبين، إضافة إلى ما تقوم به السلطات للحد من تداعيات الحرب على الاقتصاد والمجتمع في بداية عامها الرابع.
ولد ميخايلو بودولاك يوم 16 فبراير/شباط 1972، وهو سياسي وصحفي ومفاوض أوكراني، ويعمل مستشارا للرئيس الأوكراني. وفي عام 2022، أصبح أحد ممثلي بلده في مفاوضات السلام الروسية الأوكرانية خلال الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022.
وفيما يلي نص الحوار:
إلى أي مدى توترت العلاقات مع الولايات المتحدة؟ وكيف ترى كييف أفق وطبيعة علاقاتها مع واشنطن اليوم؟
علاقاتنا يجب أن تكون على أساس الشراكة فقط. ننجح بذلك عبر مفاوضات بناءة. من الضروري أن نأخذ بعين الاعتبار الأسلوب السياسي الصعب إلى حد ما للإدارة الأميركية الجديدة.
يحاولون الهيمنة ويحاولون الضغط وما إلى ذلك. وينبغي أن يتم التعامل مع هذا الأمر على أنه أسلوب على وجه التحديد.
هذا ليس خسارة للفرص أو خسارة للمواقف، فعلاقات العمل والشراكة تبنى حاليا من خلال مفاوضات صعبة. ونحن، مع كل ذلك، حلفاء فيما يتعلق بنهاية الحرب وآفاق التعاون.
ماذا لو تخلت واشنطن عن دعم كييف وتحولت للضغط عليها؟ ما هي البدائل؟
لا أرى مثل هذا السيناريو لأنه يعني أن روسيا هي اللاعب العالمي الأول، وأن الولايات المتحدة لاعب ثانوي. لا أستطيع أن أتخيل مثل هذا الوضع لأنه غير منطقي، وسيؤدي إلى أضرار تلحق بسمعة أميركا، وأضرار سياسية ومالية أخرى.
لا يمكن لروسيا أن تسيطر على أسواق الطاقة إلى درجة كبرى من تلك التي تتمتع بها الولايات المتحدة حاليا. والولايات المتحدة ستكون مهتمة بممارسة قدر معين من الضغط على روسيا.
فيما يتعلق بالبدائل، مفاوضاتنا مع الولايات المتحدة مستمرة لأننا نحتاج إلى الحصول على معدات معينة ومعلومات استخباراتية واتصالات، وما إلى ذلك.
نتجه نحو زيادة حادة في الإنتاج العسكري، وهو أمر نجحت فيه أوكرانيا. لدينا فعليا حجم قياسي من إنتاج الطائرات المسيرة والصواريخ.
أصبح الأمر مختلفا تماما عما كان عليه في بداية الحرب، وأصبحت القوات المسلحة الأوكرانية اليوم على مستوى أكثر فاعلية وأفضل تدريبا.
يجب أن يتضاعف حجم الإنتاج العسكري في أوروبا. واضح أن أوروبا تتبنى موقفا مؤيدا لأوكرانيا، وأنها مهتمة بنهاية صحيحة للحرب. أوروبا مستعدة لاستثمار المزيد من الأموال في قدراتها الدفاعية وإنتاجها العسكري، وبالتالي نقل المزيد من المعدات إلى أوكرانيا.
لذلك، أعتقد أنه، من حيث المبدأ، ستمتلك أوكرانيا موارد تمكنها من مواصلة حرب دفاعية فعالة ضد روسيا.
كيف تنظر أوكرانيا إلى مساع بريطانية فرنسية لنشر قوات على أراضيها؟ وما الهدف من ذلك؟
من الجيد أن يستمر النقاش حول هذا الموضوع. الأمر لم يعد يقتصر على بريطانيا وفرنسا فقط، انضمت السويد وعدة بلدان أخرى أيضا. هذا لا يعني أن قرارات مناسبة ستتخذ غدا، فالنقاش مستمر.
ولكن، قوات حفظ السلام بمفردها، دون عناصر أخرى، إذا جاز التعبير، ودون ضمانات واسعة النطاق، لن تنجح.
أوكرانيا يجب أن تمتلك شكلاً مختلفا من الدفاع الصاروخي. يجب أن تكون لدينا قواعد صاروخية تحتوي على كم معين من الصواريخ، يتم تجهيزها لضرب أهداف في الأراضي الروسية. وإذا حدث أي شيء، يكون رد الفعل سريعا كالبرق.
يجب أن يكون هذا استثمارا متزايدا في الجيش الأوكراني، وفي المجمع الصناعي العسكري الأوكراني.
يمكن أن يكون نشر قوات حفظ السلام أحد عناصر الضمانات الأمنية، شرط وجود غطاء جوي قوي من الولايات المتحدة، حتى تعمل تلك القوات كما يجب.
وبالتالي، القوات وغيرها من العناصر تشكل معا حزمة كبيرة من الضمانات الأمنية لأوكرانيا. كل عنصر بمفرده لن يحل المشكلة، ولكنها تستطيع مجتمعة (حل المشكلة).
اتهم بايدن بأنه “كان يرمي الأموال كما لو كانت قطع حلوى”.. #ترمب يكشف أن زيلنسكي قد يزور الولايات المتحدة الجمعة لتوقيع اتفاق معادن نادرة بين البلدين pic.twitter.com/uLaXY7WoZF
— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 26, 2025
ما شروطكم لبدء مفاوضات مع روسيا؟ وما الخطوط الحمر التي حددتها أوكرانيا؟
الرئيس زيلينسكي تحدث عن شروطنا في مناسبات عديدة. نحن لا نهتم بأي تحذيرات أو شروط روسية، ولم نهتم بها منذ بداية الحرب.
الدخول في مفاوضات مع روسيا ينبغي أن يتم حصرا بعد إجبار موسكو عليها. إذا طلبت من روسيا شيئا فمن الواضح أنك لن تحصل على شيء. روسيا لا تعرف كيف تفاوض، ولا تريد التفاوض اليوم. فقط من خلال الإجبار على ذلك.
الأدوات واضحة: الاقتصاد، وحظر النفط، والوسائل العسكرية، وزيادة حجم وكم الهجمات على البنية التحتية الروسية. هذا ضروري قبل المفاوضات.
يجب أن تتمتع أوكرانيا بضمانات أمنية قبل التفاوض، لأننا لا نريد مرحلة ثالثة أو رابعة أو خامسة من الحرب. ينبغي أن يتم تنفيذ الضمانات الأمنية بالفعل، وألا تكون مجرد وثائق قانونية، بل وفق هيكل واضح ومفهوم.
ذكرت لك زيادة الإنتاج العسكري، وزيادة تعداد الجيش الأوكراني، ونقل الدفاع الصاروخي إلى مستوى مختلف، ووجود قواعد صواريخ على مستوى عال أيضا.
نحن لم ولن نعترف بأن أراضينا المحتلة ستصبح روسية. حتى وإن لم يتم تحريرها عسكريا اليوم، ستعتبر في إطار القانون الدولي أراضي محتلة ويجب تحريرها.
يجب احترام حقوق وخصوصيات أوكرانيا السيادية. أي إن لها ثقافتها الخاصة وتاريخها الخاص ولغتها الخاصة، وما إلى ذلك. وبناء على هذا، فإن لأوكرانيا الحق في الانضمام إلى أي تحالفات اقتصادية أو عسكرية.
هل تعتقدون فعلا أن نهاية الحرب ممكنة في 2025؟ ولماذا؟
نهاية الحرب ليست مسألة اعتقاد أو إيمان. إنها مسألة حسابية في معادلة رياضية. بطبيعة الحال، إذا أُجبرت روسيا بشكل صحيح، وقُدم الدعم الصحيح بالموارد لأوكرانيا، فيمكن الانتقال سريعا إلى مسارات التفاوض. إذا لم يحدث هذا، فإن الحرب ستستمر لمدة طويلة.
روسيا تعيش على الحروب لأنها لا تستطيع المنافسة إلا من خلال الحرب؛ لا من خلال موادها الخام، ولا من خلال تقنياتها العسكرية. لهذا السبب روسيا لا تريد وقف الحرب.
نهاية الحرب مرهونة بتوفير الموارد لأوكرانيا حتى تزيد تكلفة الحرب بالنسبة لروسيا وبشكل حاد.
ألا تعتبر تصريحات زيلينسكي حول إمكانية التنازل عن الأقاليم الأربعة التي احتلتها روسيا اعترافا بالخسارة أمام روسيا؟
هذا ليس حقيقيا. توجد قواتنا على أراضي روسيا في منطقة كورسك. في إطار عملية التفاوض، يعتبر تبادل الأراضي عملية طبيعية تماما.
نحن لا نحتاج إلى أراض محتلة، ولا نريد احتلال الأراضي الروسية، لكننا أظهرنا أن روسيا غير قادرة على الدفاع عن أراضيها. وبناء على ذلك، فإن خيار تبادل الأراضي سيكون مطروحا على طاولة المفاوضات.
أنا لا أرى في ذلك “اعترافا بالهزيمة” من قبل أوكرانيا. نتحدث إليكم الآن بعد ثلاث سنوات من الحرب. أين روسيا؟ هل وصلت إلى قناة المانش؟ أم هل استولت على برلين؟ هل استطاعت الاستيلاء على كييف؟
روسيا لم تعد قوية من الناحية العسكرية، ولم تحقق أيا من الأهداف التي حددتها قبل بدء الغزو الشامل بعد أن فقدت بالفعل نحو مليون شخص وجزءا كبيرا من صناعتها.
أنفقت روسيا الكثير من الأموال على الحرب، ولم تتمكن من تحقيق النتائج المرجوة.
نعم، لقد احتلت أراضي، ولكن روسيا “القوية للغاية”، وأقول هذا ساخرا، قادرة على قتال دول أصغر منها بكثير كجورجيا، لأن روسيا، كما اتضح، لا تستطيع قتال دول تضاهيها في الموارد والحجم.
ستخسر بسرعة. ولذلك فإن الحديث عن “هزيمة أوكرانيا” هو محض هراء.
لم ينته شيء بعد. على روسيا أن تدفع ثمن بدئها هذه الحرب الشاملة على أوكرانيا، وهذا سيكون أكبر بكثير مما يظن الجميع.
بسبب الحرب، أوكرانيا تواجه تحديات اقتصادية جمة وأزمة اجتماعية كبيرة، كيف تتعامل السلطة مع هذه القضايا؟ وكيف ستتعامل معها بعد الحرب؟
هناك برامج اجتماعية مختلفة. هناك برامج لإعادة التأهيل، وبرامج لإعادة الناس إلى أوكرانيا. ولكن هناك مشكلة واحدة: نحن في حالة حرب كبيرة، لا تقتصر على مكان ما في منطقة صغيرة.
نتعرض يوميا في كل المناطق لهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة. وعلى مساحة كبيرة من الأراضي توجد اشتباكات قتالية برية وما إلى ذلك.
بمجرد أن تنتهي المرحلة الساخنة من الحرب، سيكون من الممكن إنفاق المزيد من الأموال على البرامج الاجتماعية.
روسيا تعاني أيضا من مشاكل اجتماعية كبيرة. لقد قطعوا كافة البرامج الاجتماعية، ويرسلون الآن كل شيء إلى البرامج العسكرية.
سيكون من الممكن إنفاق المزيد من الأموال على البرامج الاجتماعية وبرامج إعادة التأهيل بعد الحرب، وسيكون من الممكن إطلاق برامج لإعادة الناس.
المواطنون في حاجة إلى الشعور بالأمان، والحصول على فرص العثور على عمل وكسب المال. كل هذا ممكن عندما تنتهي المرحلة الساخنة من الحرب.
الحروب مع روسيا لن تنتهي أبدا إذا ما بقيت موسكو بهذا الشكل. ستستفز روسيا دولا أخرى، ليس فقط في المنطقة، بل في جميع أنحاء العالم. هذا هو مفهوم “العالم الروسي”.
الدولة الأوكرانية تفعل الكثير، وستفعل الكثير من أجل الإصلاح والإعمار وإعادة تأهيل المجتمع ومن أجل تأمين الوظائف، وما إلى ذلك.
Source: Apps Support
هل يهدم الاحتلال منزل أمين منبر الأقصى؟
تزامنا مع موجة تحريض منظمة، تنشغل أجهزة الاحتلال بالسعي لهدم بناية سكنية في حي الصوانة بمدينة القدس المحتلة، يسكنها 100 مقدسي، على رأسهم خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري (86 عاما) بحجة عدم الترخيص، بينما يقول طاقم المحامين إن القرار سياسي وانتقامي من صبري الذي لقبه المقدسيون بـ”أمين المنبر” لجسارة مواقفه.
ويهدد الاحتلال البناية السكنية بالهدم منذ عام 2003، علما بأنها شيدت عام 1998 وتؤوي 17 عائلة دفعت مخالفات مالية باهظة لتجميد الهدم حتى اليوم، لكن التحريض والضغط المتزايد من قبل المستوطنين قد يسرع تنفيذ الهدم العقابي للبناية بما فيها منزل الشيخ عكرمة.
ويتولى عكرمة الخطابة في المسجد الأقصى المبارك منذ عام 1973، وكان حينها مديرا لمدرسة الأقصى الثانوية الشرعية.
آخر المستجدات
وعن آخر المستجدات في ملف الهدم، يقول المحامي مدحت ديبة أحد أعضاء هيئة الدفاع عن الشيخ -للجزيرة نت- إن قرار الهدم الإداري أصدره في البداية وزير الداخلية الإسرائيلي، ثم انتقل لاحقا إلى عهدة بلدية القدس الإسرائيلية، وأرجئ حديثا حتى 31 يناير/كانون الثاني الماضي، لكن المستشارين القانونيين في البلدية طلبوا انضمام قسم تنفيذ الأراضي في وزارة الداخلية إلى ملف الهدم.
ويوضح ديبة أن الرد على طلب الانضمام قد يصدر في أي لحظة، والذي قد يؤثر على تسريع الهدم، لأن قسم تنفيذ الأراضي في وزارة الداخلية تابع لوزير الأمن الإسرائيلي المستقيل إيتمار بن غفير، وسيسعى لتنفيذ الهدم ومنع إصدار المحكمة أي قرارات تمديد إضافية، أو تجميد جديد للهدم.
وفي الأول من ديسمبر/كانون الأول، كان الشيخ عكرمة خطب في المصلين بالمسجد الأقصى لأول مرة بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ونصرة المسجد الأقصى، ليقتحم الاحتلال بعد يومين البناية السكنية التي يسكن فيها الشيخ، ويخطر سكانها بإخلائها تمهيدا لهدمها.
ومنذ ذلك الحين وعلى مدار 14 شهرا، تحرض جماعات المستوطنين على الشيخ عكرمة لتسريع هدم بيته، حيث نشرت إحدى جماعات الهيكل “بيدينو” لافتات في أنحاء متفرقة غرب القدس وتل أبيب، تطالب بهدم البيت، كما أطلقت عريضة إلكترونية لجمع التواقيع، وذيّلتها بجملة “الوزير بن غفير.. من أجل جبل الهيكل أعط الأمر بالتدمير”.
وعلى غرار تلك الجماعة، أطلق موقع “الصوت اليهودي” المعروف بتحريضه على الفلسطينيين، حملة كبيرة ضد الشيخ عكرمة، واتهموه بدعم الإرهاب والتحريض، كما نشروا صورة للبناية السكنية التي يقطن فيها، مع إحداثياتها، وطالبوا المستوطنين بالاحتشاد أمامها. علما بأن تلك البناية تبعد أمتارا معدودة عن بؤرة استيطانية أقامها الاحتلال في قرية الطور، وتدعى “بيت أوروت”.
الإبعاد الأطول
ويدفع خطيب الأقصى ثمن مواقفه التي يصدح بها من فوق منبر المسجد المبارك رغم التضييق الإسرائيلي غير المسبوق على الكلمة في القدس.
ففي أحدث تضييق، اقتحم الاحتلال في 18 فبراير/شباط الجاري منزله في حي الصوانة، وسلّم عائلته قرار استدعاء لتجديد إبعاده عن الأقصى، رغم سفره خارج فلسطين آنذاك.
يُذكر أن الاحتلال سلّم الشيخ عكرمة قرار إبعاد عن الأقصى لمدة 6 أشهر، في 8 أغسطس/آب 2024، وهو الإبعاد الأطول الذي يتلقاه بسبب نعيه خلال خطبة الجمعة بالأقصى رئيسَ المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي اغتيل بالعاصمة الإيرانية يوم 31 يوليو/تموز 2024 حيث تعرض الشيخ للتحقيق الذي سُئل فيه عن رأيه في الجهاد والأسرى.
وخلال فبراير/شباط الجاري، نفذت سلطات الاحتلال 24 عملية هدم لمنشآت بالمدينة الفلسطينية المقدسة، منها 6 منازل أجبر الاحتلال أصحابها على هدمها بأنفسهم.
Source: Apps Support
ستارمر يدعو قادة أوروبيين إلى “قمة” حول أوكرانيا الأحد
دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أكثر من 12 زعيما أوروبيا إلى قمة طارئة بعد غد الأحد، “للمضي قدما” في العمل بشأن أوكرانيا والأمن الأوروبي، فيما اعتبرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) هو الضمانة الأمنية الأفضل لأوكرانيا.
وأفاد مكتب رئيس الوزراء البريطاني بأن ستارمر سيجري مكالمة صباح الأحد مع زعماء دول البلطيق، قبل أن يستقبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في داونينغ ستريت.
وبعد ذلك يلتقي بعد الظهر قادة عدد من الدول الأوروبية، بما فيها فرنسا وألمانيا والدانمارك وإيطاليا، بالإضافة إلى تركيا وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي لعقد القمة في لندن.
من جهتها، نقلت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية عن مسؤولين أوروبيين أنّ وزراء المالية الأوروبيين، المجتمعين في جنوب أفريقيا لحضور اجتماع “مجموعة العشرين”، يناقشون مقترحات، منها إنشاء بنك دفاع أوروبي، أو صندوق مشترك بمشاركة بريطانيا.
وعن الخيارات المتاحة لتمويل الدفاع الأوروبي، كتبت “فايننشال تايمز” أنّ الحكومات الأوروبية تناقش كيفية تعزيز الاستثمار في صناعة الأسلحة الأوروبية.
الضمانة الأمنية
وقبل انعقاد القمة التي دعا إليها ستارمر اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن الضمانة الأمنية الأفضل لأوكرانيا تتمثل بانضمامها لحلف شمال الأطلسي، متّهمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالوقوع في الفخ الروسي بموقفه الداعي لإغلاق باب الناتو أمام كييف.
وفي مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، حذرت كالاس من أن الأوروبيين لن يتمكنوا من المساعدة في التوصّل إلى اتفاق سلام بشأن أوكرانيا ما لم يشاركوا مع الولايات المتحدة في المفاوضات، التي أقصاهم عنها حتى الآن الرئيس الأميركي عبر تفاوضه مباشرة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وأضافت في المقابلة التي أجريت معها في واشنطن أنّ دول حلف شمال الأطلسي لم تهاجم أبدا روسيا التي “تخاف من الديمقراطية”.
وتابعت رئيسة الوزراء الإستونية السابقة “لماذا نحن في حلف شمال الأطلسي؟ لأننا خائفون من روسيا. الأمر الوحيد الفعّال حقا، والضمانة الأمنية الوحيدة الفعّالة هي مظلّة حلف شمال الأطلسي”.
وأغلق الرئيس الأميركي الباب أمام إمكانية انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، العضوية التي تعتبرها موسكو خطا أحمر لأمنها القومي. كما ظل ترامب غامضا بشأن الضمانات الأمنية التي يمكن لبلاده أن تقدّمها لأوكرانيا إذا ما أبرمت اتفاق سلام مع روسيا.
وقال ترامب إنّ حلف شمال الأطلسي “ربّما كان السبب” في الغزو الروسي لأوكرانيا قبل 3 سنوات.
وردا على هذه التصريحات، قالت كالاس إنّ “هذه الاتهامات باطلة تماما”، مضيفة “الخطاب الروسي هو الذي لا ينبغي لنا أن نصدقه، فلماذا نعطي روسيا ما تريده، علاوة على ما فعلته أساسا بمهاجمتها أوكرانيا وضمّها أراضي واحتلالها أراضي والآن نقدّم لها المزيد”.
وقالت كالاس “تخيلوا لو أن الولايات المتحدة جلست بعد اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001 مع أسامة بن لادن، وقالت له حسنا، ماذا تريد غير ذلك؟ هذا أمر لا يمكن تصوره”.
وتزور كالاس واشنطن من دون أن تلتقي نظيرها الأميركي ماركو روبيو، بسبب “تضارب في الجدول الزمني”، لكن هذه الذريعة الرسمية تتزامن مع توتر شديد بين بروكسل وواشنطن بسبب ملفات عدة، بينها أوكرانيا والرسوم الجمركية.
Source: Apps Support
مصر تعلن بدء مفاوضات المرحلة الثانية لاتفاق غزة ونتنياهو يرغب بتمديد الأولى
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسعى لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لاستعادة مزيد من الأسرى، فيما أعلنت مصر مساء أمس الخميس، بدء مباحثات مكثفة بالقاهرة بين أطراف اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بشأن المراحل التالية.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر مطلع اليوم الجمعة أنّ إسرائيل مستعدة لإستمرار وقف إطلاق النار في غزة مقابل مباحثات سريعة ومحددة زمنيا للإفراج عن مزيد من الأسرى الأحياء.
وقال المصدر للقناة إنه من دون التفاوض على إطلاق سراح أسرى أحياء، لن يتواصل دخول المساعدات الإنسانية لغزة.
وأبلغ المصدر القناة 12 الإسرائيلية أن إسرائيل ستكون صارمة في تحديد مفاتيح الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين مقابل كل أسير إسرائيلي، مشددا على أن إسرائيل غير ملتزمة بإطار الاتفاق بدون التوافق على مستقبل غزة ونزع سلاح حماس وتقويض سلطتها.
وأشارت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية نقلا عن مصدر مطلع أنّ الولايات المتحدة تدعم الموقف الإسرائيلي بشكل مطلق.
وكان ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أفاد بأن نتنياهو أوعز أمس بإيفاد طاقم التفاوض إلى القاهرة لمواصلة المفاوضات.
وقال نتنياهو في منشور عبر منصة إكس إنه “سيواصل اتخاذ الإجراءات بلا هوادة حتى إعادة جميع المحتجزين إلى بيوتهم”.
محادثات القاهرة
في غضون ذلك أفادت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية بأن “وفدين من قطر وإسرائيل وصلا إلى القاهرة لاستكمال المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بمشاركة ممثلين عن الجانب الأميركي”.
وأوضحت الهيئة الرسمية في بيان، أن “الأطراف المعنية بدأت مباحثات مكثفة لبحث المراحل التالية من اتفاق التهدئة، وسط جهود متواصلة لضمان تنفيذ التفاهمات المتفق عليها”.
وتابعت “يبحث الوسطاء سبل تعزيز إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في إطار الجهود الرامية إلى تخفيف معاناة السكان ودعم الاستقرار في المنطقة”.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض بشأن المرحلة التالية قبل انتهاء المرحلة الراهنة.
وبينما كان من المفترض أن تبدأ في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى للاتفاق (3 فبراير/شباط الجاري) مفاوضات المرحلة الثانية منه، عرقل نتنياهو ذلك، إذ يريد تمديد المرحلة الأولى بهدف المساهمة في إطلاق سراح أكبر عدد من أسرى بلاده بغزة.
في المقابل، نفت حركة حماس مزاعم وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن الحركة خططت لتنفيذ هجمات خلال وقف إطلاق النار، كما رفضت تصريحاته بشأن احتلال محور فيلادلفيا (محور صلاح الدين)، وأكدت في الوقت نفسه استعدادها للدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.
وقالت الحركة -في بيان- الخميس إن “ادعاءات ومزاعم وزير حرب الاحتلال كاتس بأن حماس خططت لمهاجمة جنود ومستوطنات خلال وقف إطلاق النار هي تصريحات تضليلية، وليس لها أساس من الصحة”.
ورأت أن تلك المزاعم تأتي “في سياق محاولات الاحتلال التنصل من التزاماته بموجب وقف إطلاق النار”.
وأضاف البيان أن تصريحات كاتس بشأن إبقاء المنطقة الحدودية بين غزة ومصر منطقة عازلة هي “انتهاك واضح لاتفاق وقف إطلاق النار، ومحاولة لاختلاق الذرائع لتعطيله وإفشاله”.
وقالت حماس إنها في الوقت الذي تؤكد فيه التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار بكل بنوده واستعدادها للدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، فإنها تشدد على “أهمية قيام الإخوة الوسطاء والمجتمع الدولي وكافة الأطراف ذات العلاقة بالتحرك الفوري والجاد لإلزام الاحتلال التقيد باستحقاقات وبنود الاتفاق، والعمل على منع نتنياهو وحكومته المجرمة من تعطيله وإفشاله”.
تصريحات أميركية
وفي سياق متصل، قال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف في تصريحات لقناة “فوكس نيوز” إن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة “كانت إنجازا في حد ذاتها، ولم تكن لتتحقق لولا الرئيس دونالد ترامب”.
وهاجم ويتكوف حركة حماس، قائلا إنه “لا تسامح” معها، وإن الإرهاب خط أحمر لدى الرئيس الأميركي، على حد تعبيره.
بدوره، قال ترامب إن إدارته تركت تأثيرا إيجابيا كبيرا بشأن غزة.
وأضاف خلال استقباله رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في البيت الأبيض أمس الخميس أن هناك محادثات جارية لتحسين الوضع في غزة، مشيرا إلى أن من الصعب التنبؤ بما ستؤول إليه الأمور.
من جهته، قال ستارمر إن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في منطقة الشرق الأوسط، مشدد على وجوب دعم الفلسطينيين في غزة ليعودوا إلى بيوتهم.
وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 14 ألف مفقود.
Source: Apps Support
تعافي قطاع الذهب في السودان وتسرب نصف الإنتاج
الخرطوم– بعد نحو 22 شهرا من الحرب في السودان، بدأ قطاع التعدين في التعافي وتصاعد معدل إنتاج الذهب وعائداته، غير أن مشكلات في التسويق والتصدير ساهمت في تهريب نحو منتصف المنتج، مما دفع الحكومة إلى البحث عن أسواق جديدة واستجلاب مصافي لتنقيته وإنشاء بورصة للذهب لشرائه بأسعار الأسواق العالمية.
وحسب وزارة المعادن ينتشر قطاع التعدين الأهلي أو التقليدي للذهب في معظم أنحاء السودان، حيث يتمركز في 14 ولاية من بين 18 ولاية في البلاد، ويعمل فيه أكثر من مليوني شخص ينتجون نحو 80% من كمية الذهب المنتجة في البلاد في حين تنتج شركات الامتياز 20%.
وكشفت مصادر أمنية ومشترون للذهب في غرب السودان للجزيرة نت عن أن كل المنتج من الذهب في ولايات دارفور وكردفان (8 ولايات) خارج سيطرة الدولة حاليا ويشتري أغلبه رجال أعمال مرتبطون بقوات الدعم السريع ويهربونه عبر دول مجاورة جوا وبرا.
ويعمل غالبية المُعدنين بأجر في استخراج حجارة تحمل بضع غرامات من الذهب يتم طحنها واستخراج الذهب منها، عبر “طواحين”، وتُستخرج الحجارة من آبار تعطي مؤشرات عبر أجهزة الكشف عن المعادن عن وجود المعدن النفيس.
تذبذب الإنتاج
ووصل إنتاج السودان من الذهب إلى ذروته عام 2017 بواقع 107 أطنان، وفق خريطة موقع البيانات، ثم تراجع إلى 41.8 طنا في العام الذي يليه، وتدهور الإنتاج عام 2023 الذي اندلعت فيه الحرب إلى 6.4 أطنان.
وأعلن بنك السودان المركزي -في تقريره السنوي عن عام 2022- تصدر الذهب أعلى صادرات البلاد غير البترولية بنسبة 46.3% من جملة صادرات السودان الخارجية بقيمة نقدية تساوي 2.02 مليار دولار من إجمالي 4.357 مليارات دولار هي إجمالي صادرات البلاد.
ويوضح محمد طاهر عمر المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية “الذراع الرقابي لوزارة المعادن” أن إنتاج الذهب تجاوز 64 طنا في عام 2024، مقارنة بـ43 طنا في 2022، وبلغت عائدات الصادرات من المعدن النفيس 1.7 مليار دولار، ساهمت في دعم المجهود الحربي، كما عززت الشركة دورها في التنمية الاقتصادية من خلال استقطاب الاستثمارات الأجنبية.
وحسب حديث عمر للجزيرة نت، فإن الشركة كانت تعمل في 14 ولاية قبل الحرب، لكنها تراجعت إلى 6 ولايات، بسبب الأوضاع الأمنية مع تركيز العمليات في ولايات نهر النيل والشمالية والبحر الأحمر وكسلا والقضارف.
ويفيد عمر بأن الشركة نجحت في استعادة توازنها خلال الحرب، عبر تسهيل إجراءات الشركات العاملة في قطاع الذهب، من خلال تسريع المعاملات، وخفض الرسوم، وجمع كل الإجراءات في نافذة واحدة، مما ساهم في زيادة الإنتاج والإيرادات، وتخطط الشركة لرفع الإنتاج في العام الجاري إلى 100 طن.
وأوضح محمد طاهر أن الشركات والمستثمرين الذين غادروا السودان بعد الحرب عادوا للاستثمار مجددا في قطاع التعدين، وأكد عمر أن 3 شركات أجنبية تنتج الذهب حاليا في السودان، وهي مغربية وروسية وأردنية، إضافة إلى مستثمرين من قطر يسعون لدخول القطاع.
ولتشجيع القطاع المنظم من الشركات -يقول طاهر- سيتم خفض رسوم الدولة على شركات إعادة طحن مخلفات التعدين من 28% إلى 20% وعلى شركات الامتياز إلى 18% ويتوقع أن يؤدي إلى قفزة في الإنتاج خلال الشهور المقبلة، ويشير إلى أن القطاع التقليدي ينتج أكثر من 75% من الذهب وما تبقى من الشركات.
واعترف عمر بأن 52% من صادرات الذهب تمر عبر القنوات الرسمية، بينما 48% تخرج عن سيطرة الدولة، مما يستدعي مزيدا من العمل لمكافحة التهريب، وتفعيل نوافذ شراء حكومية للذهب المنتج من التعدين التقليدي، وتشديد الرقابة باستخدام تقنيات متطورة، وافتتاح مكاتب في جميع المعابر والمطارات في المناطق الآمنة، لضمان عدم تهريب الذهب.
ويضيف أن الشركة نجحت في السيطرة على شركات التعدين التابعة لقوات الدعم السريع، حيث تعمل 3 شركات منها تحت إشراف وزارة المالية، وتجري إجراءات مماثلة لـ3 شركات أخرى.
وعن السوق الخارجي للذهب السوداني، يقول عمر إن الحكومة تعمل على فتح أسواق جديدة لتصدير الذهب، موضحا أن اختيار الإمارات لتكون سوقا رئيسيا كان بناء على رغبة المصدرين، نظرا لنظامها المالي وسوقها العالمي، ويتم افتتاح أسواق في قطر وسلطنة عمان، وهناك اتجاه نحو السعودية.
منافذ التهريب
وتكشف مصادر أمنية للجزيرة نت أن كل إنتاج التعدين التقليدي في ولايات كردفان ودارفور يتم تهريبه إلى الخارج ويُقدر بنحو ثلث إنتاج القطاع في البلاد في ظل غياب الرقابة الحكومة وسيطرة قوات الدعم السريع في ولايات ومحليات منتجة في غرب السودان.
ووفقا للمصادر التي طلبت عدم الإفصاح عن هويتها، فإن قوات الدعم السريع لديها منجم للذهب في منطقة سنقو الواقعة في محلية الردوم بجنوب دارفور بجانب مناجم أخرى، أبرزها أغبش وضرابة وجمبانة وأم حجارة، ويعمل بها آلاف المُعدنين التقليديين.
وتضيف المصادر ذاتها أن رجال أعمال مرتبطين بقيادات في الدعم السريع يشترون إنتاج الذهب من المُعدنين ويتم تهريبه عبر كل من أفريقيا الوسطى وتشاد ومن دارفور بطائرات صغيرة تهبط في مناطق سيطرة القوات.
كما تنشط شركة الجنيد التابعة للدعم السريع في معالجة مخلفات الذهب التي تخرج من “الطواحين” التقليدية ويعاد معالجتها بأجهزة متطورة بمواقع في منطقة حفرة النحاس القريبة مع الحدود مع دولة جنوب السودان.
مناجم كردفان
كما تشتري شركة مرتبطة بالحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو في ولاية جنوب كردفان كل المنتج في مواقع إنتاج الذهب في مناطق سيطرة الحركة ويتم تهريبه عبر جنوب السودان، وفقا للمصادر الأمنية.
من جانبه، يقول الصحفي المتخصص في شؤون ولاية شمال كردفان إبراهيم جمعة أن مواقع تعدين الذهب تنتشر في محليات جبرة الشيخ وسودري وأبو حديد والجمامة والمرخ ومنطقة الجبيلات والزراف وأبو زعيمة وأم بادر، ويعد الخام الموجود في شمال كردفان من أجود الأنواع.
ويوضح الصحفي للجزيرة نت أن هناك 3 شركات تعمل في مناطق الإنتاج الذي حقق عائدات كبيرة، لكنه تأثر بالحرب نسبة لوجود المناجم في طريق مسار إمداد قوات الدعم السريع من دارفور في طريقها إلى الخرطوم أو العكس.
البورصة هي الحل
وحسب جمعة، فإن أغلب المنتج من الذهب يهرب عبر قوات الدعم السريع التي تستخدم 5 مهابط ترابية للطائرات الصغيرة تنتشر في نقاط متعددة بخط الإنتاج الغربي بولاية شمال كردفان، بجانب غياب الرقابة الحكومية مما يفقد البلاد موارد كبيرة.
بدوره، يوضح الخبير الاقتصادي هيثم فتحي أنه مع تباطؤ الاستثمارات وتوقف الأنشطة الاقتصادية مثل العقارات والتصنيع، توجهت رؤوس الأموال السودانية نحو التعدين التقليدي للذهب، مما ساهم في زيادة الإنتاج.
ويقول الخبير الاقتصادي للجزيرة نت إن هناك ارتفاعا في أسعار الذهب بالأسواق العالمية، مما يتطلب من الحكومة التعجيل بإنشاء بورصة للذهب، وهو ما من شأنه أن يحد من تهريب الذهب وبناء احتياطي لدى البنك المركزي.
ويتم تهريب نحو 50% من إنتاج الذهب (تقريبا) إلى الخارج، إذ يسعى المعدنون إلى بيعه بأسعار السوق العالمية، وهذا التهريب الواسع يقلل بشكل كبير من العوائد الاقتصادية لصادرات الذهب، مما يقلل من تأثيرها على اقتصاد البلاد، وإذا تم الحد من التهريب، فإن إيرادات الذهب يمكن أن تصل إلى 7 مليارات دولار سنويا، وفقا للخبير.
Source: Apps Support