“أحداث المجتمع: قمة FDC في القاهرة – الإمارات ضيف الشرف في عالم الأمن السيبراني”

نائب المحافظ وسكرتير مساعد أسيوط يتفقدان عددا من المشروعات الخدمية بمركز أبنوب

قام الدكتور مينا عماد، نائب محافظ أسيوط ويرافقه خالد عبدالرؤوف، السكرتير العام المساعد للمحافظة، بجولة تفقدية شملت عددًا من المنشآت والمشروعات الخدمية بمركز أبنوب بحضور سوزان محمد راضي رئيس مركز ومدينة أبنوب والشيماء عبدالمعطي وكيل مديرية التضامن الاجتماعي ونواب رئيس المركز

وبدأت الجولة بتفقد المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين بمركز أبنوب، حيث تم متابعة سير العمل في استقبال طلبات التصالح في مخالفات البناء، والتأكد من تقديم كافة التسهيلات للمواطنين لتقنين أوضاعهم، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتيسير الإجراءات وتذليل العقبات أمام المواطنين في هذا الملف الحيوي.

وكما تم تفقد الحملة الميكانيكية بالوحدة المحلية لمركز ومدينة أبنوب، للوقوف على جاهزية المعدات والأجهزة المستخدمة في تقديم الخدمات، والتأكد من كفاءتها للاستفادة منها في تقديم خدمات أفضل للمواطنين أو مواجهة أي طارئ، مع مراجعة وحصر كافة المعدات وعمل رفع كفاءة لها وإجراء الصيانات اللازمة

وشملت الجولة أيضًا زيارة مركز تنمية الأسرة والطفل بقرية بني محمديات، والذي تم تطويره ضمن مشروعات المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، للاطمئنان على سير العمل، ثم توجهت اللجنة إلى المبنى المجاور له التابع لجمعية تنمية المجتمع ببني محمديات، ووجهت بفحص ومراجعة أوراق الجمعية ومتابعة أنشطتها على أرض الواقع ومدى فعالية الخدمات المقدمة لأهالي القرية، ومدى استغلال الإمكانات والمساحات المتاحة بالجمعية، خاصة وأن المبنى مغلق منذ فترة، حيث لاحظ الإهمال وعدم استغلاله بالشكل الأمثل، على أن يتم رفع تقرير فوري بالتنسيق بين مديرية التضامن الاجتماعي والوحدة المحلية لمركز ومدينة أبنوب وإدارة التفتيش والمتابعة بالمحافظة في هذا الشأن، تمهيدًا لإعادة تأهيله واستغلاله في تقديم خدمات لأهالي القرية بما يضمن تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الموارد المتاحة.

وأكد المحافظ على أهمية هذه الجولات التفقدية لمتابعة سير العمل في المشروعات الخدمية، وتذليل العقبات التي قد تواجه تنفيذها، وذلك في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وتحقيق التنمية المستدامة.

Source: بوابة الفجر


كريم وزيري يكتب: معركة الوعي والإيمان للشئون المعنوية

حينما تلقي بك الأقدار إلى واحدة من أهم الدورات التدريبية التي تنظمها إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة المصرية، تجد نفسك أمام تجربة ثرية، تتجاوز حدود التعلم التقليدي إلى مرحلة أعمق من الفهم والتبصر.. شُرفت بحضور دورة “استراتيجية تنمية القيادة الوطنية”، والتي فتحت لي أفاقًا مختلفة لتبني أراء موضوعية تجاه بعض القضايا القومية.

منذ اللحظة الأولى لدخولي قاعة الدورة بمسرح الجلاء، شعرت أنني بصدد خوض تجربة مختلفة؛ فكل شيء كان يشي بجدية غير معهودة، ابتداءً من التنظيم المحكم إلى الحضور الرفيع المستوى من نخبة المثقفين والكوادر الوطنية وفي اليوم الأول، جاء اللقاء المرتقب مع الرجل الذي يقف وراء هذا الصرح التدريبي.. اللواء طارق هلال، مدير إدارة الشؤون المعنوية.

بهدوء الواثق وعين القائد المحنك، صعد اللواء طارق هلال إلى المنصة، لم يحتج إلى مقدمة مطولة ليأسر انتباه الحضور؛ فاختياراته للكلمات، ونبرة صوته، وترتيبه للأفكار، كلها كانت تعكس ذكاءً شديدًا في التعامل مع عقول الحاضرين، تحدث بثقة عن أهمية هذه الدورة في تنمية الوعي المجتمعي تجاه قضايا الأمن القومي، موضحًا أن معركة اليوم لم تعد في ميدان السلاح فقط، بل أصبحت في ميدان العقول.

لفت انتباهي حرصه الشديد على التنبيه إلى خطورة حروب الجيل الرابع والخامس، تلك الحروب التي لا تعتمد على الرصاص والقنابل بقدر ما تعتمد على بث الشائعات، وزرع الشك، وضرب الانتماء الوطني من الداخل، تحدث كقائد عارف بأدق تفاصيل التهديدات غير التقليدية، مشددًا على أن الوعي هو خط الدفاع الأول.

لم يكن حديث اللواء طارق هلال مجرد عرض نظري، بل بدا كما لو كان يضع أمامنا خارطة طريق، يحدد فيها الأدوات والأسلحة التي نحتاج إليها لمواجهة تلك الحروب المعقدة، وأشار إلى الدور الحيوي الذي تضطلع به إدارة الشؤون المعنوية في هذا الصراع الخفي؛ حيث أوضح أن الإدارة لم تعد تقتصر على دعم الروح المعنوية للجنود فقط، بل امتد تأثيرها إلى المجتمع بأسره، عبر حملات توعوية ذكية وإعلام مدروس.

وراء تلك الدورة واختيار موضوعاتها بعانية احترافية عالية لضباط الشؤون المعنوية، والذين يجمعون بين الثقافة الواسعة، والوعي العميق، والقدرة على التواصل مع مختلف فئات المجتمع، عقول مصرية يقظة، مدربة ومؤهلة، تراقب وتحلل وتخطط بمنتهى الحرفية لمواجهة أي تهديدات.

أحد أكثر الأمور التي أثارت إعجابي كان اختيار المحاضرين الذين سيتولون التدريب خلال الدورة؛ فقد تم انتقاؤهم بعناية بالغة، من قامات فكرية وعسكرية وأمنية، كلٌ منهم متخصص في جانب معين من جوانب الأمن القومي والوعي المجتمعي، ومن خلال هذا الاختيار الدقيق، تجلى بوضوح مدى إدراك القيادة المسؤولة لحجم التحديات التي تواجه الدولة المصرية في هذا العصر المتغير.

مع نهاية اليوم الأول، خرجت وأنا أحمل بداخلي طاقة جديدة من الإيمان بقوة الدولة المصرية وقدرتها على التصدي لكل أشكال الحروب الحديثة، وأدركت أن معركة الوعي لا تقل أهمية عن معركة الحدود، وأن رجال الشؤون المعنوية، تحت قيادة مثل اللواء طارق هلال، يمثلون خط الدفاع الصلب في مواجهة موجات التشكيك والتضليل.

لقد كانت بداية الدورة أقرب إلى استدعاء داخلي لكل مصري غيور على وطنه، استدعاء يدعونا إلى أن نكون أكثر وعيًا، أكثر إيمانًا، وأكثر جاهزية لخوض معركة الكرامة والهوية الوطنية وهذه الدورة، تحت مظلة شعارها العظيم “الوعي والإيمان”، لم تكن مجرد تدريب.. بل كانت رحلة إلى قلب مصر الحقيقية.

Source: بوابة الفجر