“أخبار السياسة العالمية – تحقيقات في كارثة الطائرة الكورية وإجراءات السلامة”

شبهة جنائية.. كشف تفاصيل جديدة حول حادث انفجار طائرة كوريا الجنوبية

شهدت كوريا الجنوبية واحدة من أسوأ كوارثها الجوية، بعد تحطم طائرة من طراز “بوينج 737-800” تابعة لشركة “Jeju Air” أثناء محاولتها الهبوط في مطار موان الدولي.

ويعد الحادث، الذي وقع يوم الأحد على بعد 180 ميلًا جنوب العاصمة سيول، أسفر عن مقتل 179 شخصًا من أصل 181 كانوا على متن الطائرة، بحسب ما نقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

شبهة في انفجار طائرة كوريا الجنوبية

وفقًا للخبراء، فإن وجود جدار خرساني في نهاية المدرج كان عاملًا حاسمًا في وقوع الكارثة، ووصفوه بأنه خطأ “شبه جنائي”.

وأشار المحلل الجوي ديفيد ليرماونت، إلى أن الاصطدام بهذا الجدار أدى إلى تحطم الطائرة، مؤكدًا أن غياب الجدار كان من الممكن أن يقلل من عدد الضحايا بشكل كبير.

وتشير التحقيقات الأولية إلى تعطل في نظام الهبوط وهبوط الطائرة بسرعة عالية دون تشغيل مكابح السرعة بشكل كامل، ربما بسبب اصطدام الطائرة بسرب من الطيور، ما تسبب في أعطال ميكانيكية.

وتساءل خبراء آخرون عن كيفية تسبب اصطدام الطيور في منع الطائرة من الهبوط بشكل آمن.

ومن جهتها؛ دافعت وزارة النقل الكورية عن تصميم المطار، وأكدت أن المدرج يلتزم بالمعايير الدولية للسلامة، بينما دعا خبراء إلى مراجعة التصميمات لضمان تجنب كوارث مماثلة في المستقبل.

وفي الوقت نفسه، يطالب أهالي الضحايا بإجابات حول أسباب الحادث وقرارات الطيارين خلال اللحظات الأخيرة، خصوصا بعد أن قدمت شركة الطيران اعتذارها وفتحت تحقيقًا شاملًا بمشاركة الهيئات الدولية لمعرفة أسباب الحادث.

وأضافت الصحيفة البريطانية، أنه تم إعلان فترة حداد وطني حتى 4 يناير، فيما يواصل المحققون العمل على تحديد تسلسل الأحداث المأساوية التي أودت بحياة الركاب وأثارت تساؤلات حول معايير سلامة الطيران في المنطقة.

وتعد هذه الطائرة الثانية التي تسقط خلال شهر ديسمبر بعد سقوط طائرة أذرية فوق كازاخستان.

Source: جريدة الدستور


بعد مقتل 179 شخصا.. هيئة طيران كوريا الجنوبية توقف جميع طائرات بوينج لفحصها

شهدت كوريا الجنوبية حادثًا مأساويًا بتحطم طائرة تابعة لشركة جيجو إير من طراز بوينج 737-8AS، مما أدى إلى وفاة 179 شخصًا من بين 181 كانوا على متن الطائرة، بينهم 175 راكبًا و6 من أفراد الطاقم.وقع الحادث صباحًا عند الساعة التاسعة في مطار موان الدولي، حيث اصطدمت الطائرة بسياج خرساني بسبب تعطل معدات الهبوط، مما تسبب في اشتعال النيران بها.

إعلان منطقة كوارث خاصة

عقب الحادث، أعلن تشوي سانج – موك، الرئيس المؤقت لكوريا الجنوبية، بلدة موان الواقعة جنوب غرب سيول كمنطقة كوارث خاصة.

الإجراءات الحكومية:تقديم الدعم الكامل لعائلات الضحايا.دعم الجهود الإغاثية بالموارد المتاحة.تكليف السلطات بإجراء تحقيق شامل لمعرفة أسباب الحادث ومنع تكرار مثل هذه الكوارث.استخدام كافة المعدات والموارد لإنقاذ المصابين.

تحقيقات الحادث وإجراءات السلامة

رغم أن طائرات بوينج 737-8AS معروفة بمعايير أمانها العالية، أثار الحادث جدلًا عالميًا حول إجراءات السلامة الجوية.

أسباب أولية:تعطل معدات الهبوط، مما أدى إلى اصطدام الطائرة بالحاجز الخرساني واشتعالها.لا تزال أسباب الهبوط الاضطراري قيد التحقيق.إجراءات احترازية:أعلنت هيئة الطيران الكورية إيقاف جميع الطائرات من هذا الطراز لإجراء فحوص شاملة على معدات الهبوط.

ردود الفعل الدولية

أثار الحادث قلقًا واسعًا في صناعة الطيران العالمية، مما دفع العديد من الدول إلى مراجعة إجراءات السلامة للطائرات المماثلة.

استمرار التحقيقات لتحديد الخلل الفني أو البشري.تعزيز التعاون الدولي لضمان تحسين معايير الأمان في الطيران المدني.

Source: بوابة الفجر


نشاط زلزالي متزايد في إثيوبيا: هل يشكل تهديدًا لسد النهضة؟

أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ العلوم المائية بجامعة القاهرة، أن إثيوبيا شهدت صباح اليوم الإثنين 30 ديسمبر 2024، نشاطًا زلزاليًا غير مسبوق، حيث ضربت المنطقة سلسلة من 7 زلازل قوية وصلت قوتها إلى 5.1 درجة على مقياس ريختر، على عمق 10 كم.

وكان موقع الزلازل على بُعد 500 إلى 600 كم من سد النهضة، و100 إلى 150 كم من العاصمة أديس أبابا.

في وقت سابق، صرح المدير العام للمعهد الجيولوجي الإثيوبي، إيجارا تسفاي، بأن سد النهضة لا يواجه أي تهديد من الزلازل الحالية. وأكدت وكالة الأنباء الإثيوبية أن المنطقة المحيطة بسد النهضة لم تشهد أي زلازل خلال الخمسين عامًا الماضية.

لكن الدكتور شراقي أشار إلى أن منطقة سد النهضة تقع على بُعد 500 كم من الأخدود الأفريقي داخل إثيوبيا، وهي منطقة بها نشاط زلزالي أقل من الأخدود نفسه.

ورغم ذلك، فإن هذه المنطقة ليست خالية تمامًا من الزلازل التاريخية، حيث توجد بها العديد من الفوالق والتشققات الكبيرة التي أثرت في شكل بحيرة سد النهضة.

وأضاف شراقي أن سد النهضة شهد زلزالًا يوم 8 مايو 2023 بقوة 4.4 درجة على مقياس ريختر على عمق 9.8 كم، وكان مركزه يبعد 100 كم فقط شمال شرق السد.

وأوضح شراقي أن تسرب المياه من بحيرة سد النهضة عبر هذه التشققات يمكن أن يعزز حركة الصخور ويزيد من النشاط الزلزالي في المنطقة.

كما ذكر أن الزلازل قد تتأثر بشكل أكبر في المستقبل إذا ازدادت قوتها واقتربت من السد، خاصة بعد اكتمال تخزين 60 مليار متر مكعب من المياه في بحيرة السد.

وشدد شراقي على أن تأثير الزلازل قد يكون محدودًا في الوقت الحالي، ولكن مع مرور الوقت وزيادة الحجم الزلزالي، قد يصبح الوضع أكثر خطورة.

وأشار إلى أن السد نفسه يمكن أن يتسبب في حدوث زلازل نتيجة وزن السد الرئيسي وسرج السد الذي يقدر بنحو 150 مليون طن، بالإضافة إلى وزن البحيرة التي تحتوي على 60 مليار طن من المياه.

التوصيات والاحتياطات

مع استمرار النشاط الزلزالي في المنطقة، يظل القلق حول تأثير الزلازل على سد النهضة قائمًا، ويجب متابعة الوضع عن كثب في المستقبل لضمان عدم حدوث تأثيرات سلبية على السد أو المنطقة المحيطة به.

Source: بوابة الفجر


محطات في حياة الرئيس الامريكي الراحل جيمي كارتر

في لحظة حزينة على الساحة الدولية، توفي الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر عن عمر ناهز 100 عامًا في 30 ديسمبر 2024، رحيل هذا الزعيم الذي أضاءت مسيرته السياسية والدبلوماسية عصورًا من التحولات الكبرى في العالم، ترك فراغًا عميقًا في قلب السياسة الأمريكية والعالمية، وعلى مدار حياته، أثبت كارتر أنه ليس مجرد سياسي تقليدي، بل رجل دولة عالميّ صاحب رؤية، ورائد سلام، ومدافع عن حقوق الإنسان، فمن سجله الرئاسي المليء بالتحديات إلى جهوده الإنسانية المستمرة بعد مغادرته البيت الأبيض، كان جيمي كارتر رمزًا من نوع فريد في القيادة السياسية التي تركز على المبادئ والقيم.

ولد جيمس إيرل كارتر جونيور في 1 أكتوبر 1924 في بلينز، ولاية جورجيا، لعائلة متواضعة، وكان والده إيرل كارتر مزارعًا ورجل أعمال، ووالدته ليليان جوردى كارتر ممرضة مسجلة.

فمنذ طفولته، أظهر كارتر قدرة استثنائية على التفوق الدراسي والقيادي، واهتم بتطوير نفسه في مجالات متعددة.

وعلى الرغم من خلفيته الريفية البسيطة، كان لديه حلم كبير بأن يصبح جزءًا من المؤسسة العسكرية الأمريكية، هذا الحلم تحقق عندما حصل على تعيين في الأكاديمية البحرية الأمريكية، حيث تخرج لينضم إلى فرع الغواصات في البحرية.

وخلال خدمته في البحرية، تميز كارتر بالانضباط والكفاءة، حيث أصبح جزءًا من “أولاد ريكوفر”، وهي وحدة نخبوية في أسطول الغواصات النووية الأمريكية التي ترأسها الأدميرال الشهير هيمان ريكوفر، ورغم التفوق المهني الذي حققه في البحرية، قرر كارتر ترك مسيرته العسكرية في عام 1953 ليعود إلى مسقط رأسه في بلينز مع عائلته لتولي الزراعة العائلية.

البداية السياسية وصعوده إلى منصب الحاكم

لم يكن كارتر بعيدًا عن العمل السياسي، فقد بدأ مسيرته في الحياة العامة بالترشح لعضوية مجلس المدرسة في بلينز، ثم عضوًا في مجلس الشيوخ بولاية جورجيا.

وسرعان ما اكتسب شهرة محلية بفضل تفانيه في تحسين الخدمات العامة ومكافحة الفساد.

وفي عام 1970، انتخب كارتر حاكمًا لولاية جورجيا، حيث أظهر قدرة استثنائية على الإصلاح والتغيير، فقام بتحديث النظام التعليمي، وحقق تقدمًا في مجال الحقوق المدنية، وكان له دور محوري في إزالة بعض أوجه التمييز العنصري في الولاية.

الترشح للرئاسة وفترة حكمه

في عام 1976، قرر كارتر الترشح للرئاسة في ظروف محورية للولايات المتحدة والعالم.

وكان الشعب الأمريكي في تلك الفترة يعاني من أزمة اقتصادية حادة، حيث ارتفعت معدلات التضخم والبطالة، في وقت كانت العلاقات الدولية الأمريكية تعيش حالة من الارتباك بعد حرب فيتنام.

كما كانت أزمة الرهائن في إيران التي تفجرت في عام 1979 تمثل تحديًا كبيرًا للإدارة الأمريكية.

وفي هذه الظروف العصيبة، حمل كارتر على عاتقه مسؤولية قيادة الأمة الأمريكية نحو التغيير. فاز بترشيح الحزب الديمقراطي، وهزم الرئيس الجمهوري جيرالد فورد في انتخابات 1976 ليصبح الرئيس الـ39 للولايات المتحدة.

ورغم أنه تولى منصب الرئاسة في وقت مليء بالتحديات الاقتصادية والدولية، فقد سعى جيمي كارتر إلى تنفيذ أجندته الإصلاحية وتحقيق التغيير المنشود.

وخلال فترة حكمه، برزت معاهدة كامب ديفيد عام 1978 كأحد أبرز إنجازاته الدبلوماسية، فقد تمكن كارتر من جمع الرئيس المصري أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن، ليوقعا اتفاقية سلام تاريخية تضمن السلام بين البلدين.

وكان لهذا الإنجاز دور كبير في تعزيز مكانة كارتر على الساحة الدولية، واعتُبر واحدًا من أعظم إنجازات الرئاسة الأمريكية في القرن العشرين.

الخروج من البيت الأبيض ونشاطاته بعد الرئاسة

بعد خسارته في انتخابات 1980 أمام رونالد ريجان، كان العديد من المراقبين يعتقدون أن مسيرته السياسية قد انتهت، لكنه على الرغم من ذلك، رفض الاستسلام للنكسات الشخصية وقرر أن يستمر في خدمة الإنسانية من خلال العمل الدبلوماسي والإغاثي.

وفي عام 1982، أسس “مركز كارتر” في أتلانتا، الذي أصبح منصة لتقديم المساعدات الإنسانية وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وخلال العقود التالية، ظل جيمي كارتر ناشطًا دوليًا، يسافر ويعمل في مجالات مختلفة تشمل التفاوض لحل النزاعات، مراقبة الانتخابات في العديد من البلدان، ومتابعة مشاريع مكافحة الفقر حول العالم.

وفي عام 2002، تم تكريمه بجائزة نوبل للسلام تقديرًا لجهوده المستمرة في حل النزاعات وتعزيز الديمقراطية والتنمية الاقتصادية في الدول النامية، وواصل عمله بلا كلل، فكان بحق أحد أكثر الرؤساء الأمريكيين السابقين نشاطًا وإلتزامًا على الساحة الدولية.

إرثه وتأثيره العالمي

ورحيل جيمي كارتر يترك فراغًا في الساحة السياسية والدبلوماسية العالمية، قد يكون رئيسًا سابقًا، لكن إرثه الإنساني والدبلوماسي سيظل حيًا لسنوات طويلة، فمن خلال دور مركز كارتر في تعزيز السلام ومراقبة الانتخابات، إلى تبني قضايا التنمية المستدامة وتحقيق العدالة الاجتماعية، كان كارتر دائمًا يسعى لتحسين العالم من حوله، وكان يقول دائمًا في لقاءاته التلفزيونية: “دوري كرئيس سابق أكثر تأثيرًا من دور الرؤساء الآخرين”، وقد صدقت كلماته التي حملت دلالات عميقة حول دوره الفاعل في الساحة العالمية.

Source: بوابة الفجر


ما بين انهيار الحكومات وعودة ترامب.. الأزمات السياسية تعصف بأوروبا في 2024

شهدت أوروبا خلال العام 2024 عدة أزمات سياسية غير مسبوقة وتغيرات في دوائر الحكم لم تحدث منذ عقود من الزمن، وكان أبرز هذه التغيرات ما حدث في فرنسا وبريطانيا وألمانيا، فضلًا عن تداعيات عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للبيت الأبيض على القارة العجوز.

انهيار الحكومات الألمانية والفرنسية

وأكدت شبكة “يورو نيوز” الأوروبية، أن الحكومة تنهار في برلين والآن سوف تعيق باريس الجهود الرامية الى معالجة العجز المتزايد في اوروبا والقدرة التنافسية المتعثرة.

وتابعت أن الفراغ السياسي في فرنسا وألمانيا، اكبر لاعبين في الاتحاد الاوروبي واكثرهما نفوذا، ينذر بالمتاعب للاقتصاد الاوروبي المريض بالفعل.

وأضافت أنه في وقت سابق صوت البرلمان الفرنسي على عدم الثقة في رئيس الوزراء، مما يجعل ميشيل بارنييه اقصر رئيس حكومة خدمة في ظل الجمهورية الخامسة، ووضع ذلك الرئيس ايمانويل ماكرون تحت ضغط لتعيين بديل بل ويواجه حتى دعوات للاستقالة.

وأشارت إلى أن النزاع السياسي الذي دفع بارنييه الى حافة الهاوية، حول الميزانية السنوية لعام 2025، يشير الى انه سيكون من الصعب الآن معالجة المشاكل الاقتصادية في البلاد، مع عجز قدره 6.2٪ من الناتج المحلي الإجمالي، تعاني فرنسا بالفعل من أسوأ اختلال في الميزانية في منطقة اليورو.

سعىت خطة بارنييه إلى معالجة هذا العجز الطويل الأمد – باستخدام الإطار الزمني الأقصى، وهو سبع سنوات، الذي تسمح به القواعد المالية الجديدة للاتحاد الأوروبي.

وأضافت الشبكة الأوروبية أن الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو تواجه صعوبة كبيرة في دفع مقترحات الضرائب والإنفاق، خصوصًا وأنه لا يمكن إجراء انتخابات جديدة حتى منتصف العام المقبل، ولا يمكن لأي من الكتل الثلاث في الجمعية الوطنية الفرنسية حشد الأغلبية.

ودعا العديد من اليساريين إلى التراجع عن الإصلاحات الأوسع لنظام التقاعد والتي كانت تشكل محور أجندة ماكرون الليبرالية؛ في الأمد القريب، كانت مارين لوبان اليمينية المتطرفة تدعو إلى سياسة مكلفة تتمثل في فهرسة المعاشات التقاعدية بما يتماشى مع التضخم.

وأشارت الشبكة الأوروبية، إلى أن الأسوأ من ذلك، أن الأزمة في باريس تأتي جنبًا إلى جنب مع الوعكة في القوة الاقتصادية والسياسية الأخرى في الاتحاد الأوروبي – ألمانيا.

وأضافت أن أكبر عضو في الكتلة سوف يكون العام المقبل هو الأسوأ أداءً اقتصاديًا: حيث تتوقع المفوضية الأوروبية أن ينمو اقتصاد ألمانيا بنسبة 0.7٪ العام المقبل، بعد انكماشه في عام 2024.

وتواجه برلين مشاكل سياسية خاصة بها. فقد انهار الائتلاف الحاكم المكون من ثلاثة أحزاب في نوفمبر، في أعقاب الخلافات حول السياسة المالية بين الزعيم الاشتراكي أولاف شولتز ووزير ماليته الليبرالي كريستيان ليندنر.

وقد دعا شولتز إلى إجراء انتخابات مبكرة في فبراير الماضي، وخلال الفوضى الحاكمة التي أعقبت ذلك، لم ترسل برلين إلى الاتحاد الأوروبي أي خطة لكيفية معالجة عجزها على مدى السنوات القادمة – على الرغم من قيادتها للدعوة السياسية لبروكسل إلى فرض قواعد مالية صارمة.

وأضافت الشبكة الأوروبية، أنه من غير المرجح أن تصبح الصورة الاقتصادية القاتمة لأوروبا أكثر إشراقًا.

وأوضحت أن هناك علاقات فاترة بشكل متزايد مع الشريك التجاري الرئيسي الصين، حيث يسعى الاتحاد الأوروبي إلى “التخلص من المخاطر” من عدو جيوسياسي متزايد.

وتابعت أن تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أثناء حملته الانتخابية بفرض رسوم جمركية بنسبة 10% على السلع الأوروبية من شأنه أن يشكل صداعًا إضافيًا ــ فرض تكلفة اقتصادية مباشرة على المصدرين في الاتحاد الأوروبي، واختيار صعب على الزعماء الوطنيين بشأن كيفية الرد.

وأكدت أن التهديد الروسي، واحتمال ابتعاد الولايات المتحدة عن حلف شمال الأطلسي، يعني أيضًا أن أوروبا بحاجة إلى مد يدها إلى جيوبها للاستثمار في الجيش.

كما يهدد الفراغ السياسي بإعاقة الجهود الأوسع نطاقًا لمعالجة الاقتصاد الأوروبي الراكد.

انتهاء الأزمة السياسية في رومانيا

وضمن تداعيات 2024، شهدت رومانيا تأثيرات واسعة، فقد أكدت وكالة الأنباء الفرنسية في تقرير لها أن المشرعين في رومانيا صوتوا بأغلبية ضئيلة لصالح حكومة ائتلافية جديدة مؤيدة لأوروبا بقيادة رئيس الوزراء الحالي مارسيل شيولاكو.

وتابعت أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى نهاية الأزمة السياسية المطولة في الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي بعد إلغاء الانتخابات الرئاسية من قبل المحكمة العليا.

ووافق البرلمان على الإدارة الجديدة بأغلبية 240 صوتًا مقابل 143 صوتًا في الهيئة التشريعية الرومانية التي تضم 466 مقعدًا.

ويُنظر إلى هذا على نطاق واسع على أنه شراكة تكتيكية لإقصاء القوميين اليمينيين المتطرفين الذين وجدت أصواتهم أرضًا خصبة وسط ارتفاع تكاليف المعيشة والاقتصاد الراكد.

وأشارت الوكالة إلى أن رومانيا انزلقت إلى حالة من الاضطراب بعد نجاح جورجيسكو المفاجئ في السباق الرئاسي، بعد ظهور مزاعم بانتهاكات انتخابية وتدخل روسي، قبل أيام من جولة الإعادة في 8 ديسمبر الحالي، اتخذت المحكمة الدستورية خطوة غير مسبوقة لإلغاء السباق الرئاسي.

انهيار حكم المحافيظن في بريطانيا

شهد عام 2024 وتحديدًا في يوليو الماضي انتهاء حكم حزب المحافظين في بريطانيا بعد 14 عامًا، وتولي حزب العمال المعارض الحكومة.

في الرابع من يوليو، صوت الناخبون في المملكة المتحدة لصالح حزب العمال بقيادة كير ستارمر في السلطة بأغلبية ساحقة. وفاز الحزب بما مجموعه 412 مقعدًا (مقابل إجمالي 121 مقعدًا للمحافظين)، بزيادة قدرها 211 مقعدًا منذ الانتخابات العامة السابقة في عام 2019 وهذا يمنحهم أغلبية كبيرة حيث يشكلون حكومة لأول مرة منذ 14 عامًا.

وتولى كير ستارمر زعيم حزب العمال الحكومة البريطانية للمرة الأولى، خلفًا لريشي سوناك الذي سقط في عهده حزب المحافظين بعد أزمات استمرت لقرابة 5 أعوام، حيث فقد الحزب البريطاني الحاكم التقليدي ثقة الشعب.

عودة ترامب للبيت الأبيض تهدد أوروبا

قبل نهاية عام 2024، فاز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية، ليشكل صدمة جديدة لأوروبا، حيث تشكل عودته للبيت الأبيض تحديات كبرى لأوروبا خصوصًا فيما يتعلق بالنواحي الاقتصادية والدفاعية وحرب أوكرانيا.

وأكد تقرير لمركز “شاتام هاووس” الأمريكي، أن في الوقت الذي تكافح فيه أوروبا مع سلسلة من الأزمات المستمرة – مثل الحرب الروسية الأوكرانية، وارتفاع النزعات الشعبوية والقومية، والتحديات الاقتصادية المتزايدة – ظهرت أزمة جديدة مع إعادة انتخاب دونالد ترامب، ورغم أن هذا الحدث لم يكن مفاجئًا تمامًا، إلا أنه جاء بمثابة صدمة كبيرة للعديد من القادة الأوروبيين.

وتابع أنه بالنسبة لهم، فإن ولاية ترامب الثانية تهدد بتعميق صعوبة التحديات التي تواجه القارة، حيث أكد الرئيس الأمريكي المنتخب أنه سينهي الحرب في أوكرانيا “في يوم واحد”، وسيقوم بفرض رسوم جمركية كبيرة على التجارة، كما أشاد بالقادة الشعبويين.

Source: جريدة الدستور