“أخبار الشركات: ترمب يغلق وكالة تمويل مشاريع البنى التحتية في أفريقيا”

ترمب يغلق وكالة حكومية لتمويل مشاريع البنى التحتية في أفريقيا

أمرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإغلاق وكالة حكومية استثمرت مليارات الدولارات في تطوير مشاريع للبنى التحتية في الدول النامية، ولا سيّما في أفريقيا، لتتخلّى بذلك واشنطن لبكين عن ساحة منافسة أساسية بينهما.

وقال مسؤول في «مؤسّسة تحدّي الألفية»، خلال اجتماع مع موظفين، الأربعاء، إنّ قرار الإغلاق سيدخل حيّز التنفيذ في الحال، ما يعني وقف تنفيذ العديد من المشاريع التي كانوا مكلفين بالإشراف على تنفيذها بما في ذلك بناء طرقات وتحديث شبكات كهرباء.

وتأسّست هذه الوكالة قبل عقدين من الزمن لتمويل مشاريع تنموية في الدول النامية التي تُلبّي معايير الديمقراطية والحوكمة والليبرالية.

ونقل موظف في «مؤسسة تحدّي الألفية» لوكالة الصحافة الفرنسية عن المسؤول قوله للموظفين إنّ المؤسّسة «تتجه نحو الإغلاق» عبر إنهاء كلّ برامجها.

وأتى هذا الاجتماع بعيد اطلاع وكالة الصحافة الفرنسية على مذكرة داخلية تلقّاها موظفو المؤسسة وورد فيها أنّ هيئة الكفاءة الحكومية التي يديرها إيلون ماسك ستفرض «تخفيضاً كبيراً» في برامج المؤسسة وعدد موظفيها.

و«مؤسسة تحدّي الألفية» أنشأها الرئيس الجمهوري الأسبق جورج دبليو بوش في 2004 لمساعدة البلدان التي تلبّي معايير واشنطن في مجالات الديمقراطية أو الحكم الرشيد أو الاقتصاد الليبرالي.

وتنفّذ المؤسسة مشاريع تنموية في دول عدة، غالبيتها في أفريقيا، وقد استفادت منذ تأسيسها من دعم واسع النطاق من كلا الحزبين في الكونغرس.

ومنذ إنشائها، استثمرت «مؤسّسة تحدّي الألفية» ما مجموعه 17 مليار دولار، ولديها حالياً عدد من المشاريع قيد التنفيذ، من بينها خصوصاً مشاريع في زامبيا بقيمة 500 مليون دولار لتطوير شبكات الطرق والري والكهرباء.

ويُنظر إلى الاستثمار في البنى التحتية للدول النامية باعتباره مجال نفوذ واسع النطاق للقوى العالمية.

وباتت الصين قوة مؤثرة أساسية في هذا الصدد، وبخاصة في أفريقيا.

والصين هي أكبر شريك تجاري للقارة الأفريقية، إذ وصل حجم التجارة البينية في النصف الأول من عام 2024 إلى 167.8 مليار دولار، بحسب وسائل إعلام رسمية صينية.

Source: «الشرق الأوسط