عودة ترامب تشعل فتيل الصراع.. الطاقة على صفيح ساخن ومستقبل غير متوقع
بينما يواصل العالم مسيرته نحو مصادر طاقة أنظف وأكثر استدامة، يبدو أن عام 2025 سيكون عامًا محوريًا في قطاع الطاقة، حيث ستشهد تحولات جذرية في الجغرافيا السياسية، وسلاسل التوريد، وتقنيات الطاقة المتجددة، والمركبات الكهربائية، والطاقة النووية، والهيدروجين.
الطاقة على صفيح ساخن ومستقبل غير متوقع
ووفقًا لتقرير توقعات الطاقة لعام 2025 الصادر عن شركة GlobalData، المتخصصة في شؤون الطاقة، فإن هذه التحولات ستشكل ملامح مشهد الطاقة العالمي في السنوات المقبلة.
الجغرافيا السياسية وسلاسل التوريد
وأكد التقرير أنه لن يكون قطاع الطاقة في عام 2025 بمنأى عن التحولات الجيوسياسية، حيث ستستمر التوترات الدولية في التأثير على سلاسل التوريد وسياسات التجارة، وفقًا للتقرير، فإن الصراعات في الشرق الأوسط، مثل امتداد الصراع في غزة إلى لبنان، والتهديدات المستمرة للتجارة البحرية في البحر الأحمر، ستؤدي إلى اضطرابات في سلاسل التوريد، حيث ستؤثر هذه الاضطرابات بشكل مباشر على توافر وأسعار المواد الخام الأساسية مثل أشباه الموصلات، التي تعد مكونًا حيويًا لتقنيات الطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية.
تنافس القوى العالمية الكبرى
ومن بين التحديات الكبرى الأخرى تركيز المعادن الحيوية، مثل الليثيوم والكوبالت والنيكل، في مناطق محددة من العالم، على سبيل المثال، تتركز غالبية احتياطيات الليثيوم في أمريكا الجنوبية وأستراليا، بينما تهيمن جمهورية الكونغو الديمقراطية على إنتاج الكوبالت، وإندونيسيا على إنتاج النيكل، حيث أدى هذا التركيز الجغرافي إلى تنافس شديد بين القوى العالمية الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لتأمين إمدادات هذه المعادن.
تعطيل سلاسل التوريد العالمية
ويرى بافان فياكارانام، المحلل الكبير في قطاع الطاقة بشركة جلوبال داتا، أن هذه التوترات ستستمر في تعطيل سلاسل التوريد العالمية واستقرار الأسواق في عام 2025، ومع عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطة، من المتوقع أن تتصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما يزيد من الضغوط على ديناميكيات سلسلة التوريد، ومع ذلك، يعتقد فياكارانام أن العالم سيتعلم كيفية التعامل مع هذه التوترات، كما حدث خلال الصراع الروسي الأوكراني، حيث تطورت سلاسل التوريد لمواجهة التحديات.
البطاريات.. قلب التحول نحو الطاقة النظيفة
على الرغم من التحديات في سلاسل التوريد، ستظل البطاريات في صدارة التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة، وفقًا لتقرير “جلوبال داتا”، ستحفز كهربة قطاع النقل الطلب على البطاريات في عام 2025، حيث من المتوقع أن تصل مبيعات السيارات الكهربائية العالمية إلى 13.68 مليون سيارة، بزيادة تقدر بنحو 30% عن العام السابق.
كما يؤكد رافائيل هيليوت، مدير السياسات في E-Mobility Europe، أن تسارع إنتاج المركبات الكهربائية سيدفع الطلب على البطاريات، خاصة مع انخفاض تكاليف الإنتاج وتوسع البنية التحتية لشحن السيارات الكهربائية، وتستثمر الشركات العالمية ملايين الدولارات لتوسيع شبكات الشحن، مما يعزز تبني السيارات الكهربائية على نطاق أوسع.
كما أنه من المتوقع أن تحافظ بطاريات الليثيوم أيون (Li-ion) على هيمنتها في السوق بفضل أدائها المتفوق وكثافة الطاقة العالية، حيث ستشكل 95% من مبيعات البطاريات العالمية في عام 2025، ومع ذلك، ستكتسب بطاريات الليثيوم والفوسفات والحديد (LFP) وبطاريات أيون الصوديوم زخمًا أكبر بسبب انخفاض تكاليفها واستدامتها.
تخزين الطاقة والتحول نحو الطاقة المتجددة
سيصبح تخزين الطاقة عاملًا رئيسيًا في تسريع التحول نحو الطاقة المتجددة، ووفقًا للتقرير من المتوقع أن يصل نشر أنظمة تخزين طاقة البطارياتBESS) ) إلى 154.6 جيجاوات بحلول نهاية عام 2025، بزيادة قدرها 56% عن عام 2024، حيث تساعد هذه الأنظمة على تحقيق التوازن بين الطبيعة المتقطعة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مما يعزز استقرار الشبكات الكهربائية.
كما يرى فياكارانام، أن المناطق التي لديها خطط طموحة للطاقة المتجددة، مثل الولايات المتحدة والصين والهند والاتحاد الأوروبي، ستتحرك بقوة نحو إنشاء أنظمة BESS في عام 2025، حيث ستكون هذه الخطوة حاسمة لضمان استقرار الشبكات مع زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.
الطاقة النووية حل للطلب المتزايد على الطاقة
ستلعب الطاقة النووية دورًا محوريًا في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة، خاصة مع توسع قطاعات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، ووفقًا للتقرير، ستشهد الطاقة النووية نموًا كبيرًا في عام 2025، حيث من المتوقع أن يصل إجمالي توليد الطاقة النووية إلى 2.67 تيراواط/ساعة، مع إضافة 5 جيجاواط من القدرة الإنتاجية الجديدة.
كما يرى هنري بريستون، ممثل الرابطة النووية العالمية، أن ظهور سوق جديدة لمستخدمي الطاقة النهائية، مثل الصناعات الثقيلة ومراكز البيانات التي تعمل بالطاقة النووية، سيدفع التوسع في هذا القطاع، كما ستلعب المفاعلات النووية الصغيرة المعياريةSMRs) ) دورًا مهمًا في تعزيز مرونة وأمان الطاقة النووية.
الهيدروجين وقود المستقبل
كما سيواصل الهيدروجين، وخاصة الهيدروجين الأخضر، اكتساب الزخم في عام 2025، حيث أنه من المتوقع أن تصل الطاقة الإنتاجية العالمية للهيدروجين الأخضر إلى 2.76 مليون طن سنويًا بحلول نهاية عام 2025، مقارنة بـ 270 ألف طن في عام 2024، هذا النمو مدفوع بانخفاض تكاليف إنتاج الهيدروجين المتجدد وتوسع استخدام المحلل الكهربائي.
ويؤكد فياكارانام، أن أمريكا الشمالية ستظل في المقدمة في سوق الهيدروجين العالمي، بينما ستلحق منطقة آسيا والمحيط الهادئ بالركب في السنوات القادمة، كما ستلعب أستراليا وأوروبا دورًا رئيسيًا في اقتصاد الهيدروجين الأخضر.
Source: جريدة الدستور
مصادرة مواد غذائية مجهولة المصدر خلال حملات تموينية بشرق الإسكندرية
تمكنت مديرية التموين والتجارة الداخلية بالإسكندرية، من ضبط مخزن للمواد الغذائية، بدون ترخيص، ومصادرة مواد غذائية مجهولة المصدر، وذلك خلال حملة مكبرة بإدارة شرق تنفيذا لتوجيهات الفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية، وتعليمات المهندس السيد حرز الله وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بالإسكندرية؛ بتشديد الرقابة على مخازن المواد الغذائية.
وشنت إدارة تموين شرق برئاسة رضا حسن مدير الإدارة وإشراف أحمد حسن رئيس الرقابة بالاشتراك مع الإدارة العامة لمباحث التموين بعدة حملات على مخازن المواد الغذائية بنطاق الإدارة، والتى أسفرت عن ضبط مخزن ملحق به ثلاجة بدون ترخيص.
ضبط لحوم دواجن بدون بيانات
وتم خلال الحملة التحفظ على 63كجم مصنعات لحوم ودواجن بدون بيانات أو تاريخ إنتاج أو صلاحية، و240 كجم خضروات مجمدة انواع مختلفة بدون بيانات وبها تغير فى خواصها، و15جوال دقيق فاخر وزن الجوال 50 كجم بدون فواتير، و30 جوال أرز وزن الجوال 10 كجم بدون بيانات.
كما تم التحفظ على 1500 لتر زيت شورتينج داخل براميل مجهول المصدر، وتحرير محضر توقف بدون إذن مع إثبات مبيعات وهمية لمخبز بلدي، وتحرير محضر عدم حمل شهادة صحية لبدال تمويني، وتحرير محضر عدم الإعلان عن أسعار السجائر بأنواعها المختلفة، وقد تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه هذه المخالفات.
السلع والمنتجات بمعارض أهلا رمضان
وكانت قد انطلقت فعاليات معارض “أهلا رمضان” بالإسكندرية من خلال فروع شركة الإسكندرية للمجمعات الاستهلاكية، حيث تم تدشين 12 معرض لأهلا رمضان بعدد 12 فرع من فروع المجمعات الاستهلاكية موزعة جغرافيا على أنحاء المحافظة.
وتعرض معارض أهلا رمضان بالمجمعات جميع السلع الغذائية المرتبطة بالشهر الفضيل من البلح والتمور والزبيب وجوز الهند وقمر الدين والزيوت والسمن والسكر والأرز والمكرونات والدقيق واللحوم الطازجة والدواجن وغيرها، وذلك بأسعار تنافسية عن مثيلتها بالأسواق
كما تصل نسب التخفيضات على السلع الأساسية والمنتجا الرمضانية إلى 30 % لبعض السلع وذلك بكافة أماكن المعارض بداخل المجمعات الاستهلاكية.
Source: جريدة الدستور
مصر تبحث فرص التعدين العالمية.. لقاءات مكثفة لوزير البترول فى جنوب أفريقيا
في إطار تعزيز التعاون الدولي ودعم الاستثمارات في قطاع التعدين، شارك المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، في مؤتمر ومعرض إندابا للتعدين، والذي يُعقد سنوياً في مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا.
لقاءات مكثفة لوزير البترول في جنوب أفريقيا
ويعد هذا الحدث الأكبر والأهم في قطاع التعدين على مستوى القارة، حيث يجمع كبار المسؤولين الحكوميين ورؤساء الشركات العالمية لاستعراض الفرص الاستثمارية والتحديات المستقبلية في الصناعة التعدينية.
شركات التعدين العالمية
خلال زيارته للمعرض، عقد المهندس كريم بدوي لقاءات مكثفة مع عدد من الشركات العالمية العاملة في مجال التعدين فى مصر وبرفقته المهندس معتز عاطف، وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية لشؤون مكتب الوزير والمكتب الفني والمتحدث الرسمي، والجيولوجي يارس رمضان رئيس هيئة الثروة المعدنية.
وشملت تلك اللقاءات الاجتماع بشركة “إنك ريسورسيز” الإنجليزية، حيث بحث الوزير مع المهندس مصطفى طلعت رئيس مجلس الإدارة، والجيولوجي عبد الحليم عسران، تطورات أعمال الاستكشاف والتطوير في منطقة وادي دارا بالدرع العربي النوبي في مصر، وهي منطقة تُعد من أكثر المناطق الواعدة لاستخراج خام النحاس والذهب.
وأكد المهندس كريم بدوي خلال هذه المباحثات حرص وزارة البترول والثروة المعدنية على تقديم كافة سبل الدعم لتسريع وتيرة تطوير المشروعات التعدينية ذات الجدوى الاقتصادية العالية، بما يصب في صالح الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل جديدة.
وشهدت اللقاءات اهتمامًا كبيرًا من وزراء التعدين ورؤساء الشركات العالمية الحاضرين بالمؤتمر، الذين أعربوا عن ترحيبهم بالمشاركة المصرية الفاعلة، في ظل توجه الدولة المصرية لتعزيز دور قطاع التعدين ليصبح ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني.
استراتيجية مصر لتطوير قطاع التعدين
وفي كلمته خلال المؤتمر، استعرض المهندس كريم بدوي المحاور الأساسية لاستراتيجية الوزارة في تطوير قطاع التعدين، والتي تهدف إلى إحداث نقلة نوعية وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي من 1% حاليًا إلى ما بين 5-6%.
كما أشار إلى جهود تحويل الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية مستقلة، مما يعزز كفاءتها التشغيلية ويسهم في زيادة العوائد الاستثمارية.
وأكد الوزير على أن قطاع التعدين المصري يشهد بداية ثمار التحديث، ويواصل البناء على ما تحقق من إصلاحات تنظيمية وإدارية، بما في ذلك تطوير بيئة الأعمال وتقديم حوافز جديدة للمستثمرين.
وأضاف أن الحكومة المصرية تواصل العمل على استقطاب المزيد من الاستثمارات التعدينية، في إطار رؤية مصر 2030، التي تهدف إلى وضع البلاد على خريطة الاستثمار التعديني العالمية.
وأوضح الوزير أن الحكومة المصرية تعمل على وضع استراتيجية متكاملة للقيمة المضافة في الصناعات التعدينية، تركز على تعزيز سلاسل الإنتاج والاستفادة القصوى من الثروات الطبيعية، بالإضافة إلى استراتيجية أخرى لمعالجة التأثيرات البيئية والاجتماعية لقطاع التعدين، بما يتماشى مع معايير الاستدامة العالمية.
Source: جريدة الدستور