إسبانيا تعلن الحداد الرسمي ثلاثة أيام علي وفاة البابا فرانسيس وتصفه بـ “رجل السلام والإصلاح”
أعلنت الحكومة الإسبانية الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام، بدءًا من اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2025 وحتى الأربعاء 24 أبريل، وذلك عقب وفاة بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، يوم أمس الإثنين عن عمر ناهز 88 عامًا، وفقًا لما نشرته صحيفة الباييس الإسبانية.
ووصفت الحكومة الإسبانية البابا الراحل بأنه كان “رجل السلام والحوار”، مشيرة إلى التزامه العميق بالدفاع عن القضايا الإنسانية والعدالة الاجتماعية، مؤكدين أن وفاته تمثل خسارة كبيرة ليس فقط للعالم الكاثوليكي، بل للإنسانية جمعاء.
سانشيز: البابا كان نصيرًا للفقراء وداعمًا للسلام
أعرب رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، عن حزنه العميق لرحيل البابا فرانسيس، مؤكدًا أن قداسته كان نموذجًا عالميًا في الدعوة للسلام والعدالة الاجتماعية، ووقف دائمًا إلى جانب الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع.
وقال سانشيز في تصريحات رسمية إن “البابا فرانسيس كان ملتزمًا بقيم إنسانية عظيمة، وترك بصمة مؤثرة في الكفاح من أجل عالم أكثر عدلًا واستقرارًا”.
وزير العدل: فقدنا رجلًا طيبًا وبابا عظيمًا
من جانبه، أصدر وزير العدل الإسباني، فيليكس بولانيوس، بيانًا رسميًا أعرب فيه عن “أعمق تعازي الحكومة الإسبانية” في وفاة البابا، مشيرًا إلى أن “رجلًا طيبًا وبابا عظيمًا قد رحل”.
وأضاف بولانيوس أن بابوية البابا فرانسيس كانت بمثابة قوة دافعة نحو التجديد والإصلاح داخل الكنيسة الكاثوليكية، مؤكدًا أن إرثه سيبقى محفورًا في التاريخ لعقود قادمة.
تفاني البابا فرانسيس في القضايا الإنسانية يتصدر المشهد
وسلط بولانيوس الضوء على تفاني البابا الراحل في خدمة الفقراء والمهمشين، قائلًا: “لقد كافح قداسته بلا هوادة ضد عدم المساواة والظلم وتغير المناخ، كما لم يتوانَ في الدفاع عن قضايا السلام حول العالم، لا سيما في أوكرانيا وغزة”.
وأوضح الوزير أن البابا فرانسيس كان على دراية تامة بالواقع الإسباني، وكان يتمتع بعلاقة ودية قوية مع الشعب الإسباني. وأكد قائلًا: “لقد أحبنا، وأحببناه، وأحببنا كل ما تمثله بابويته من قيم ومبادئ”.
مدريد تشارك في الحداد: تنكيس الأعلام وثناء على البابا
وفي خطوة تعكس عمق الحزن الذي يخيّم على إسبانيا، أعلنت الحكومة الإقليمية لمجتمع مدريد الحداد الرسمي أيضًا لمدة ثلاثة أيام. وشاركت إيزابيل دياز أيوسو، رئيسة منطقة مدريد، في مراسم دقيقة صمت نظمت في ساحة كولون بالعاصمة مدريد، تكريمًا لروح البابا الراحل.
وخلال المراسم، عبّرت أيوسو عن تعازيها للمجتمع الكاثوليكي في إسبانيا والعالم، ووصفت البابا فرانسيس بأنه “شخصية مميزة تركت أثرًا عالميًا لا يُنسى”.
وقالت: “ارقد في سلام”، مشيرة إلى أن البابا فرانسيس يُعد أول بابا من أصل إسباني أمريكي، وهو ما جعله يحتل مكانة خاصة لدى الشعب الإسباني.
إجراءات الحداد: تنكيس الأعلام حتى 23 أبريل
أعلنت حكومة مدريد أن الحداد سيستمر حتى الأربعاء 23 أبريل 2025، وخلال هذه الفترة سيتم تنكيس الأعلام على كافة المباني الرسمية التي يكون استخدام العلم فيها إلزاميًا.
وتأتي هذه الخطوة تأكيدًا على تقدير إسبانيا للدور العالمي الذي لعبه البابا الراحل في تعزيز قيم السلام والعدالة، ولما مثّله من نموذج ديني وإنساني راقٍ.
بابا الإصلاح والتغيير: سيرة فرانسيس ستبقى خالدة
البابا فرانسيس، المعروف باسم خورخي ماريو برغوليو، كان أول بابا غير أوروبي منذ أكثر من ألف عام، وأول بابا من أمريكا اللاتينية.
منذ توليه كرسي البابوية عام 2013، قاد العديد من الإصلاحات الجذرية داخل الكنيسة، بما في ذلك التحديثات العقائدية، ومبادرات محاربة الفساد الكنسي، والانفتاح على قضايا اجتماعية حساسة.
كما كان له مواقف حاسمة ومؤثرة في الدفاع عن حقوق اللاجئين، والتغير المناخي، والحوار بين الأديان، فضلًا عن حملاته المستمرة ضد الرأسمالية الجشعة والنزاعات المسلحة.
ردود فعل دولية مرتقبة
من المتوقع أن تتوالى ردود الفعل الدولية خلال الساعات المقبلة، حيث تُرتب دول العالم مراسم وداع رسمية ومراسم تأبين تكريمًا لقداسته.
وتُشير مصادر بالفاتيكان إلى أن مراسم الجنازة ستُقام خلال الأسبوع الجاري في ساحة القديس بطرس بروما، بحضور وفود رسمية من مختلف دول العالم، ومشاركة شعبية واسعة.
Source: بوابة الفجر
عاجل:- الأزهر الشريف يشارك في جنازة البابا فرنسيس.. وشيخ الأزهر ينعيه بـ 4 لغات
أعلن الأزهر الشريف استعداده للمشاركة في جنازة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، بوفد رفيع المستوى، وذلك بعد إعلان وفاته أمس الاثنين 21 أبريل 2025، حيث رحل عن عمر يناهز 88 عامًا بعد مسيرة حافلة بالعطاء الإنساني والديني.
شيخ الأزهر ينعى البابا فرنسيس: “رمز إنساني من طراز رفيع”
نعى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، البابا الراحل بكلمات مؤثرة، مؤكدًا أن العالم فقد رمزًا إنسانيًّا بارزًا كرَّس حياته للدفاع عن المظلومين والمهمشين واللاجئين، وساهم بشكل كبير في تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات.
البابا فرنسيس دافع عن فلسطين وكان محبًّا للمسلمين
أشاد الإمام الأكبر بجهود البابا فرنسيس في دعم القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن آخر تصريحاته العلنية كانت في الدفاع عن فلسطين وأهل غزة المضطهدين، في موقف إنساني نبيل يرسخ مكانته كزعيم عالمي مدافع عن حقوق الإنسان.
وأضاف الدكتور أحمد الطيب أن البابا فرنسيس كان مخلصًا في نشر السلام ومحبة المسلمين، وكان من أبرز الداعمين لمسيرة الحوار الإسلامي-المسيحي، حيث أسفرت جهوده عن توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية عام 2019، والتي تُعد من أبرز معالم التقارب والتفاهم بين أتباع الأديان.
بيان عزاء شيخ الأزهر بـ 4 لغات على مواقع التواصل الاجتماعي
نشر شيخ الأزهر تغريدة مؤثرة على منصّاته الرسمية بموقعي فيسبوك وإكس (تويتر سابقًا)، بثها بأربع لغات هي العربية والإنجليزية والإيطالية والإسبانية، وجاء فيها:
“فقد العالم اليوم رمزًا إنسانيًّا من طراز رفيع، الصديق العزيز قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، الذي سخَّر حياته لخدمة الإنسانية، ومناصرة قضايا الضعفاء واللاجئين والمظلومين، ودعم الحوار والتفاهم بين الأديان والثقافات المختلفة، كان محبًّا للمسلمين، مخلصًا في نشر السلام، ويُذكر له أن آخر تصريحاته كانت للدفاع عن فلسطين وأهل غزة المضطهدين، وقد أسهمت جهوده في دفع جهود الحوار الإسلامي- المسيحي، حتى وقَّعنا وثيقة الأخوَّة الإنسانية التاريخية عام 2019. خالص عزائي إلى أسرة فقيد الإنسانية البابا فرنسيس، وإلى أتباع الكنيسة الكاثوليكية حول العالم.”
الأزهر الشريف يؤكد حضوره في مراسم الجنازة
أوضح بيان رسمي صادر عن مشيخة الأزهر أن المؤسسة ستشارك في مراسم جنازة البابا فرنسيس عبر وفد رفيع المستوى، تقديرًا للدور الكبير الذي قام به الفقيد في خدمة القضايا الإنسانية والتقارب بين الشعوب، واستكمالًا لمسيرة التفاهم التي أرساها مع الأزهر في مناسبات عديدة.
وفاة البابا فرنسيس.. خسارة عالمية
شكلت وفاة البابا فرنسيس صدمة لكثير من المتابعين والقيادات الدينية حول العالم، نظرًا لمكانته الفريدة كقائد ديني تجاوز حدود الكنيسة الكاثوليكية، حيث عرف عنه اهتمامه الواسع بقضايا العدالة الاجتماعية، وحضوره الدائم في ملفات الهجرة والتغير المناخي وحقوق الإنسان.
Source: بوابة الفجر
عاجل:- الفاتيكان يعلن تفاصيل جنازة البابا فرانسيس ونقل جثمانه إلى كنيسة القديس بطرس
أعلن الفاتيكان رسميًا، اليوم الثلاثاء، عن تفاصيل مراسم وداع البابا فرانسيس، الذي توفي أمس الاثنين عن عمر ناهز 88 عامًا. وأكد بيان صادر عن الكرسي الرسولي أنه سيتم نقل جثمان البابا صباح غد الأربعاء إلى كنيسة القديس بطرس، تمهيدًا لبدء مراسم الجنازة.
ومن المقرر أن يُسجى جثمان البابا لمدة ثلاثة أيام في الكنيسة ليتمكن المؤمنون من إلقاء نظرة الوداع وتقديم احترامهم الأخير.
جنازة البابا تقام السبت المقبل بمشاركة شخصيات دولية ودينية بارزة
أوضح الفاتيكان أن مراسم تشييع جنازة البابا الراحل ستُقام يوم السبت المقبل في تمام الساعة العاشرة صباحًا، وذلك في ساحة القديس بطرس، حيث من المنتظر أن يحضرها الآلاف من رجال الدين وممثلي الدول والشخصيات العامة، في مشهد مهيب يليق برحلته الروحية الطويلة.
الدفن في كنيسة سانتا ماريا ماجوري بعد انتهاء الجنازة
وعقب انتهاء مراسم الجنازة، سيتم نقل التابوت إلى كنيسة سانتا ماريا ماجوري في روما، حيث سيوارى الجثمان الثرى. وتعد هذه الكنيسة من أقدم الكنائس المريمية في العالم، وتحظى بمكانة دينية كبيرة في قلب الفاتيكان.
صورة أولى للتابوت داخل كنيسة سانتا مارتا
نشر الفاتيكان أول صورة للتابوت الذي يرقد فيه البابا فرانسيس داخل كنيسة سانتا مارتا، حيث عاش في سنواته الأخيرة. ويظهر البابا وهو يرتدي الرداء الأبيض، والتاج، والكاسوب الأحمر، والباليوم الأبيض، بينما يحمل بين يديه المسبحة.
وتُظهر الصورة بساطة المشهد، إذ تم وضع البابا في تابوت خشبي مفتوح دون نعش رسمي، في إشارة إلى تواضعه الذي لطالما ميز فترة بابويته.
الكرادلة يجتمعون للتحضير لانتخاب البابا الجديد
في سياق متصل، بدأت الجمعية الأولى للكرادلة اجتماعاتها صباح اليوم في تمام الساعة التاسعة، لوضع الإجراءات الرسمية المتعلقة بانتقال السلطة البابوية، إلى جانب تنظيم مراحل انتخاب البابا الجديد، في واحدة من أهم المراحل المفصلية في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.
الملك فيليبي والملكة ليتيزيا يقدمان التعازي في السفارة البابوية
وفي إسبانيا، قام كل من الملك فيليبي السادس والملكة ليتيزيا، إلى جانب الملكة صوفيا، بزيارة السفارة البابوية في مدريد صباح اليوم، حيث وقعوا في كتاب التعازي الرسمي الذي نظمته سفارة الفاتيكان، معربين عن حزنهم العميق لفقدان “رجل الإيمان والسلام”، كما وصفته الصحافة الإسبانية.
Source: بوابة الفجر