توقيف شقيقين في محاولة تسميم رئيس أفريقيا الوسطى
شهدت جمهورية أفريقيا الوسطى تطورًا سياسيا خطيرًا بعد توقيف شقيقين من أسرة رئيس الوزراء السابق هنري ماري دوندرا، على خلفية محاولة تسميم الرئيس فوستين أرشانج تواديرا، مما أثار الكثير من الجدل والقلق في البلاد.
تفاصيل الحادثة
تم توقيف الشقيقين من أسرة دوندرا في العاصمة بانغي، بعد تحقيقات أولية كشفت علاقتهما المباشرة بمحاولة التسميم.
ورغم أن السلطات لم تكشف عن تفاصيل المحاولة، فإن ذلك يعتبر تطورًا خطيرًا في ظل الوضع الأمني والسياسي المتوتر في البلاد.
وذكرت مصادر أمنية أن الشقيقين اعتقلا يوم الاثنين، خلال حملة أمنية شملت أيضًا تفتيش العديد من المواقع التي يُشتبه في ارتباطها بالحادث.
التداعيات السياسية
تأتي محاولة التسميم في وقت تشهد فيه البلاد تجاذبات سياسية حادة بين الحكومة والمعارضة.
ويواجه الرئيس تواديرا تحديات كبيرة واتهامات، خصوصا من المعارضة، بالإخفاق في معالجة الأزمات الإنسانية الناتجة عن الصراعات المستمرة في بعض المناطق.
وتعتبر محاولة تسميم الرئيس جزءًا من الصراع السياسي، إذ تشير بعض التحليلات إلى أن بعض أطراف المعارضة قد تكون متورطة في هذا الحادث، خاصة وأن الشقيقين الموقوفين يعتبران من المقربين للمعارض السياسي هنري ماري دوندرا.
التحقيقات والموقف الأمني
تجري السلطات تحقيقات موسعة لمعرفة الدوافع وراء محاولة التسميم، ولتحديد ما إذا كانت هناك أطراف أخرى متورطة في الحادث.
وقد تم تعزيز الإجراءات الأمنية في العاصمة بانغي وفي المدن الكبرى الأخرى، وسط حالة من الاستنفار الأمني.
ودعت الحكومة إلى توخي الحذر وتجنب التصعيد، محذرة من أي محاولات لزعزعة الاستقرار.
وأشارت مصادر إلى أن المحاولة هدفها التأثير على الاستقرار السياسي في البلاد مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة هذا العام.
وسادت حالة من القلق بين المواطنين وسط مخاوف من مخاطر استمرار الأعمال العدائية بين القوات الحكومية ومجموعات المعارضة المسلحة.
وقد دعا العديد من الأحزاب السياسية إلى تهدئة الأوضاع، مشددين على أهمية إجراء انتخابات حرة ونزيهة في الوقت المحدد.
ردود الفعل الدولية
على الصعيد الدولي، دعا العديد من المراقبين الدوليين إلى تحقيق شفاف، داعين الأطراف السياسية لضبط النفس.
ودعت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إلى التحقيق العاجل في الحادث.
كما أكدت الدول الغربية دعمها لجهود تعزيز الاستقرار.
وأكدت فرنسا، التي لديها مصالح إستراتيجية في المنطقة، أنها تتابع الحادث من كثب وصرحت بأن أي محاولة لزعزعة الاستقرار ستواجه بعواقب خطيرة.
خلفية الأحداث السياسية
وتعاني أفريقيا الوسطى على مدار السنوات الأخيرة من صراعات داخلية دامية.
فقد نشبت حرب أهلية منذ عام 2013، أدت إلى انهيار النظام الأمني في العديد من المناطق.
ورغم جهود المجتمع الدولي إلا الاستقرار لا يزال بعيد المنال، فضلا عن مشكلة الفساد.
وتعتبر أسرة هنري ماري دوندرا من الشخصيات البارزة في المعارضة السياسية.
ويُعرف هذا الأخير بتوجهاته المعارضة للرئيس تواديرا مما يثير تساؤلات حول دور المعارضة في هذه المحاولة.
Source: Apps Support
هجوم مكثف بالمسيرات الروسية على العاصمة الأوكرانية كييف
تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف لهجوم مكثف بالمسيرات الانتحارية. ورصد فريق الجزيرة لحظات وقوع سلسلة انفجارات للمسيرات ومحاولات الدفاعات الجوية الأوكرانية اعتراضها.
وأفاد عمدة كييف فيتالي كليتشكو، بسقوط مسيرات على مبنيين شاهقين أحدهما سكني في حي دنيبرو بالمدينة، مشددا على ضرورة التزام الملاجئ في ظل تواصل الهجمات على المدينة. التفاصيل في تقرير مراسل الجزيرة حسان مسعود.
المصدر : الجزيرة
Source: Apps Support
مطار هيثرو يحقق في أسباب الإغلاق بعد استئناف الحركة
استأنف مطار هيثرو في لندن عملياته بكامل طاقته وأمر بالتحقيق في كيفية التعامل مع انقطاع التيار الكهربائي الذي أدى إلى إغلاق المطار، بينما حذرت شركات طيران من تأخيرات وإلغاءات.
وقالت الخطوط الجوية البريطانية، التي يقع مركزها الرئيسي في هيثرو، إنها أتمت تسيير نحو 90% من رحلاتها المجدولة السبت وتعهدت بتشغيل “شبه كامل” لعملياتها بعد أن حذر رئيسها التنفيذي شون دويل من “تأثير هائل على جميع عملائنا الذين يسافرون معنا خلال الأيام المقبلة”.
وكان من المقرر أن يتعامل المطار، وهو خامس أكثر مطارات العالم ازدحاما، مع 1351 رحلة الجمعة، تحمل ما يصل إلى 291 ألف مسافر، لكن الحريق الذي اندلع في محطة كهرباء فرعية قريبة أجبر الطائرات على تحويل مساراتها إلى مطارات أخرى، بينما عادت العديد من الرحلات الطويلة إلى نقاط المغادرة.
وقالت وزارة الطاقة البريطانية إنها كلفت الهيئة المشغلة لشبكة الطاقة الوطنية بإجراء تحقيق عاجل في سبب الانقطاع الذي أثار تساؤلات عن مدى كفاءة البنية التحتية الحيوية بالبلاد.
من جهتها، قالت هيئة مطار هيثرو إنها كلفت عضوا مستقلا في مجلس إدارتها، وهي وزيرة النقل السابقة روث كيلي، بإجراء مراجعة لخطة إدارة الأزمات في المطار وطريقة تعامله مع هذه الواقعة بهدف تعزيز القدرة على مواجهة مثل هذه الظروف.
وقال خبراء في الطيران إن آخر مرة شهدت فيها المطارات الأوروبية اضطرابا على هذا النطاق الواسع كانت أثناء سحابة الرماد البركاني في آيسلندا عام 2010 التي أدت إلى إلغاء نحو 100 ألف رحلة جوية.
وأظهر موقع مطار هيثرو الإلكتروني أن الغالبية العظمى من الرحلات الجوية المقررة في الصباح وعند الظهيرة غادرت بنجاح السبت، مع عدد قليل من التأخيرات والإلغاءات.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن الرئيس التنفيذي لمطار هيثرو، توماس وولدباي، قوله: “لا نتوقع إلغاء أو تأخير عدد كبير من الرحلات الجوية. هناك بعض الإلغاءات وبعض التأخيرات. نتعامل معها بالطريقة المعتادة”.
وأفاد متحدث باسم المطار، في بيان عبر البريد الإلكتروني، بأن المطار يضم مئات الموظفين الإضافيين لتسهيل سفر 10 آلاف مسافر إضافي.
لكن شركات الطيران لا تزال بحاجة لحل أزمة عشرات الآلاف من المسافرين الذين تعطلت رحلاتهم.
لا شبهة جنائية
بدا التوتر على العديد من الركاب المتجهين إلى مطار هيثرو من محطة بادنجتون في لندن.
وقالت الأستاذة الجامعية ميليسا جرابويز، إنها كانت تتحقق بشكل متكرر من حالة رحلتها إلى تورنتو “آمل فقط أنه عندما أصل إلى هناك، سأتمكن من الذهاب بالفعل”.
وذكرت الشرطة أنه بعد التقييم الأولي، فإنها لا ترى شبهة جنائية في الحادث، على الرغم من استمرار التحقيقات. وذكرت فرقة إطفاء لندن أن تحقيقاتها ستركز على معدات توزيع الكهرباء.
ويواجه قطاع السفر احتمال تعرضه لضربة مالية تكلفه عشرات الملايين من الجنيهات الإسترلينية، بالإضافة إلى نزاع محتمل حول المسؤول عن تحمل التكاليف فضلا عن تساؤلات عن كيفية انهيار بنية تحتية حيوية كهذه دون دعم.
وقال ويلي والش، رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي، والرئيس السابق للخطوط الجوية البريطانية الذي ظل لسنوات ينتقد بشدة المطار المزدحم: “هذا فشل واضح في التخطيط من قبل المطار”.
وشهد مطار هيثرو ومطارات لندن الرئيسية الأخرى انقطاعات أخرى في الخدمة خلال السنوات الأخيرة، كان آخرها عطل في نظام البوابات الآلية، وانهيار في نظام الملاحة الجوية، وكلاهما في عام 2023.
وكتبت صحيفة ذا صن في عنوانها الرئيسي “بريطانيا تُهان بسبب كارثة المطار”. وقالت صحيفة ديلي ميل “هذا مُضحك”.
Source: Apps Support