كرات وسحب غريبة.. خبراء يشرحون كيف وصلت آثار الصواريخ الإيرانية لمصر
في مشهد نادر ومثير للدهشة، استرعى انتباه المصريين خلال اليومين الماضيين ظهور كرات ضوئية ملونة وسحب متعرجة تتحرك في السماء بشكل غير مألوف، وذلك بالتزامن مع التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل.
هذا التزامن أثار مخاوف البعض من احتمال دخول صواريخ إلى الأجواء المصرية أثناء الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي، وهو ما نفاه خبراء في مجالات البيئة والطاقة النووية والتكنولوجيا العسكرية في تصريحات لـ”الجزيرة نت”.
وأوضح الخبراء أن هذه الظواهر الجوية، التي رُصدت في سماء مصر، ناتجة عن انفجارات عالية الطاقة وقعت في طبقات الجو العليا، بعيدا عن الحدود المصرية، وأكدوا أن تكنولوجيا الحرب الحديثة قادرة على ترك بصماتها الجوية حتى على بُعد آلاف الكيلومترات.
سحابة “الفطر”.. نقطة الانطلاق
البداية كانت مع الدكتور ثيودور بوستول، أستاذ الهندسة والتكنولوجيا وسياسة الأمن القومي في برنامج العلوم والتكنولوجيا والمجتمع في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والذي طلب تزويده بصور ومقاطع فيديو لتلك الظواهر حتى يتمكن من تقديم تحليل دقيق. وبعد نحو ساعتين من الدراسة، أرسل عبر البريد الإلكتروني شرحا علميا استهله بالإشارة إلى ظهور “سحابة على شكل فطر” في بعض الصور.
وقال بوستول إن هذه السحابة ناتجة عن تحرر سريع وكبير للطاقة في الجو، مشابه لما يحدث في انفجار وقود-هواء، أي أنه ليس انفجارا تقليديا بسيطا، بل عملية احتراق سريعة لجزيئات عالقة في الهواء أدت إلى تسخين حجم كبير من الهواء.
وأوضح: “عندما يسخن حجم كبير من الهواء بسرعة، يرتفع هذا الهواء الساخن لأعلى، كما يحدث في البالونات الهوائية، وخلال صعوده، يتشكل ما يشبه “سحابة الفطر” بفعل قوى السحب الهوائي على الأطراف، وهذه ظاهرة معروفة، حتى في الانفجارات النووية”.
وأضاف: “الصعود لا يتطلب بالضرورة انفجارا نوويا، بل فقط مصدرا يطلق طاقة كبيرة بسرعة، كاحتراق صاروخ أو انفجار في الغلاف الجوي”.
سحب متعرجة وألوان براقة
ما يميز هذا النوع من الانفجارات -كما يوضح بوستول- أن الطاقة المنبعثة لا تسخن نقطة واحدة فقط كما في الانفجارات التقليدية، بل تسخن حجما واسعا من الهواء، وهو أمر غير مألوف.
ويضيف أن الجسيمات التي لم تحترق بالكامل تسهم في تكوين سحابة دقيقة، تنعكس عليها أشعة الشمس المنخفضة (عند الشروق أو الغروب) فتظهر بألوان لامعة ومتعددة، كما أن السحب تظهر متعرجة بسبب اختلاف سرعات الرياح في طبقات الجو المختلفة.
ويخلص بوستول إلى أن ما رُصد في سماء مصر وربما بعض دول الجوار، قد يكون نتيجة انفجار جوي ناتج عن صواريخ باليستية أطلقتها إيران أو اعتراضها من قِبل أنظمة الدفاع الجوي، وهو ما أدى إلى تسخين طبقات من الهواء العلوي وظهور سحب فطرية ومتعرجة بألوان مبهرة.
أما عن سبب إمكانية رؤيتها في مصر رغم بعد المسافة، فيشير بوستول إلى أن الصواريخ الباليستية تعمل على ارتفاعات شاهقة، وهو ما يسمح بملاحظة آثارها من مناطق بعيدة.
ويختم بأن ما شوهد في السماء المصرية، ربما يعود أيضا إلى تفعيل نظام دفاعي مصري بشكل خاطئ (إنذار كاذب)، مما أدى إلى إطلاق صواريخ دفاعية، وقال: “هذا مجرد احتمال، لكنه غير مستبعد”.
لا خطر إشعاعيا
من جانبه، وصف الدكتور يسري أبو شادي، كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا، تلك المشاهد بأنها “طبيعية” ضمن سياق الصراع المشتعل في المنطقة، مؤكدا أنه “لا توجد أي مؤشرات على حدوث تسرب إشعاعي”.
وقال أبو شادي: “أطمئن المصريين وسكان المنطقة أن منشأة نطنز التي استُهدفت تحتوي على يورانيوم طبيعي وآخر مخصب بنسبة محدودة، يمكن التعامل معه بأمان، وأنا شخصيا تعاملت معه دون أي إجراءات أمن مشددة”.
وأوضح أن الخطر الحقيقي كان سيظهر لو تم استهداف مفاعل بوشهر النووي القريب من الخليج، لأنه في تلك الحالة كان يمكن ربط الظواهر الجوية بتسرب إشعاعي فعلي. لكنه استبعد حدوث ذلك بسبب تداعياته الإقليمية الواسعة، مؤكدا أن الظواهر التي رُصدت مرتبطة على الأرجح بنشاط الصواريخ الباليستية أو اعتراضها.
كرات ضوئية وسحب تكاثف صاروخية
أما عن الكرات الضوئية الملونة، فيقول مجدي علام، مستشار مرفق البيئة العالمي والأمين العام لاتحاد خبراء البيئة العرب، إنها ناتجة عن تفاعلات حرارية في طبقات الجو الباردة، وتتشابه ظاهريا مع السحب الناتجة عن الطائرات النفاثة، لكن ما يميز تلك الناتجة عن الصواريخ هو طبيعة البلورات ومكان تكونها.
ويشرح علام: “عند احتراق الوقود في محرك الصاروخ، تنبعث غازات ساخنة محملة ببخار الماء، وعندما تخرج هذه الغازات إلى طبقات الجو العليا الباردة (على ارتفاع بين 20 و80 كيلومترا)، يبرد البخار سريعا ويتكاثف على شكل بلورات ثلجية دقيقة، وتعمل الجزيئات غير المحترقة كمراكز تكاثف تساعد على تشكل هذه السحب”.
ويضيف أن هذه الظواهر تشبه إلى حد ما آثار الطائرات النفاثة، لكن الأخيرة تحدث في ارتفاعات أقل (10–12 كيلومترا)، وتكون بلورات أكبر حجما وأكثر كثافة. كما أن آثار الصواريخ قد تُرى من مسافات بعيدة بسبب ارتفاعها الشاهق في طبقة الستراتوسفير أو حتى الميزوسفير، خاصة إذا صادف الحدث توقيت الشروق أو الغروب، حين تكون أشعة الشمس منخفضة وتضيء طبقات الجو العليا فقط، فتظهر السحب بألوان زاهية في سماء البلدان المجاورة.
ورغم رسائل الطمأنة التي استبعدت وجود مخاطر نووية، شدد علام على ضرورة عدم تجاهل الأثر البيئي الناتج عن هذه الظواهر.
وقال: “قد تترك آثار تكاثف الصواريخ واعتراضها في طبقات الجو العليا بصمة بيئية، من خلال إطلاق جسيمات دقيقة غير محترقة تؤثر على نقاء الغلاف الجوي، وقد تسهم بعض المواد الكيميائية في الوقود الصاروخي في استنزاف طبقة الأوزون، كما قد تُحدث هذه السحب تعديلا مؤقتا في الإشعاع الأرضي، مما يُشبه تأثير السحب الرقيقة على المناخ المحلي”.
Source: Apps Support
French president to touch down in Greenland, in solidarity with territory eyed by Trump
Paris CNN — French President Emmanuel Macron is due to land in Greenland Sunday, in a move designed to bolster European support for the Danish territory, which is still batting away advances from the Trump administration to acquire it for the United States.
Macron will be the first foreign leader to visit the resource-rich island since US President Donald Trump began his campaign to buy or annex Greenland, which he insists the US needs for national security purposes.
A source at the Élysée Palace said that the French president’s trip had a “dimension of European solidarity and one of strengthening sovereignty and territorial integrity,” without mentioning the Trump administration’s threats to purchase Greenland, or take it by force.
Additionally, Macron’s visit would focus on Arctic security, climate change and Greenland’s economic development, the source added.
During his time on the world’s biggest island the French leader will tour a glacier, a hydroelectric power station and a Danish warship moored near the semiautonomous territory’s capital, Nuuk, per the Élysée.
“The deeps are not for sale, any more than Greenland is for sale, any more than Antarctica or the high seas are for sale,” Macron said on June 9 as he opened a United Nations conference on the oceans in Nice, France.
Trump’s intentions for Greenland can’t be far from the French president’s thoughts on his first visit to the Arctic territory, which Macron will conduct alongside Danish Prime Minister Mette Frederiksen and Greenland’s political leader, Jens-Frederik Nielsen.
French President Emmanuel Macron holds a news conference at the Élysée Palace in Paris on June 13.
Michel Euler/Pool via Reuters
French Foreign Minister Jean-Noel Barrot said in January that Paris had “started discussing (the deployment of French troops) with Denmark,” but that Copenhagen did not want to proceed with the idea.
Trump has repeatedly expressed interest in buying the island, or the US taking it by military or economic coercion, even as NATO ally Denmark and Greenland have firmly rejected the idea. Last month, the US president renewed his threat of using military force to annex the territory.
US Vice President JD Vance also made a stopover to visit American troops in Greenland in late March. During that trip, the vice president made a high-profile case for US control of the island. He said Greenland would be better off “coming under the United States’ security umbrella than you have been under Denmark’s security umbrella.”
In a move widely seen as an effort to ease American ambitions for the territory, on June 12 Denmark’s parliament widened a military agreement with Washington to allow US bases on Danish soil. US soldiers had previously been based at Danish facilities.
Denmark is also moving to bolster its military presence in Greenland, some 1,500 miles from the Danish mainland, including with fighter jets to patrol the western coastline toward the US and a navy frigate, per Greenland’s parliament.
Source: CNN