“أصداء ثقافية – إبداعات فنية وتطورات سينمائية”

النجم التركي العالميUmut Akyıldız يكشف لـ “الفجر الفني عن تفاصيل أعماله الفنية الجديدة

في حوارٍ خاصّ واستثنائي لموقع الفجر الفني، فتح النجم التركي العالمي Umut Akyıldız قلبه للمرة الأولى منذ فترة، متحدثًا بلغة مليئة بالشغف والعفوية عن تفاصيل أعماله الغنائية المرتقبة، كاشفًا أنّه يعيش حاليًا واحدة من أنشط مراحله الفنية وأكثرها ثراءً، حيث يُحضّر لطرح أغنيتين مختلفتين تمامًا من حيث الأسلوب والمضمون، إحداهما ستكون مفاجأة لجمهوره العريض الذي اعتاد منه التجديد والابتكار في كل إصدار، بينما الثانية تعبّر عن حالة وجدانية خاصة، كتبها من روحه ولحّنها بإحساسه، في وقتٍ يعيش فيه زخمًا من الحفلات الناجحة التي تجوب مختلف المدن التركية وتجمع حوله آلاف المعجبين الذين يرددون أغانيه بحبّ وشغف وكأنها نشيد وطني جديد في ساحات الغناء المعاصر.

وقد أوضح Umut في حواره أنّ الأغنيتين الجديدتين تمثلان وجهين لعملة إبداعه الغنائي، فالأولى تميل إلى طابع راقص ينبض بالإيقاع العصري والأنغام الإلكترونية المتقنة التي تحمل بصمة الحداثة والابتكار، بينما الثانية تنتمي إلى مدرسة الإحساس الصافي، بلحنٍ بسيط وعميق وكلمات مستوحاة من مواقف حياتية حقيقية مرّ بها، كأنّها مرآة تعكس وجدانه الداخلي وصراعاته الإنسانية بصوته الصادق، مؤكدًا أنّه لا يسعى إلى التكرار، بل إلى إحداث الأثر الصادق في نفوس السامعين، لأن الفن بالنسبة له ليس مجرد مهنة، بل هو التزام روحي ومسؤولية جمالية تجاه مجتمعه وجمهوره.

وفي رده على سؤال حول الحفلات الأخيرة التي أحياها، عبّر Umut Akyıldız عن امتنانه الكبير للحفاوة التي يلقاها في كل مدينة يزورها، قائلًا إنّه يشعر وكأنّه في لقاء حبّ متجدد مع جمهوره في كل مرة يصعد فيها إلى المسرح، مشيرًا إلى أنّه يلمس في أعين الحاضرين شعورًا نادرًا من الانتماء لفنه، وتعلّقًا خاصًا بكل كلمة وجملة موسيقية يُطلقها من حنجرته، مؤكدًا أنّ نجاح هذه الحفلات لم يكن وليد صدفة، بل نتيجة تعب مستمر، وتحضير دقيق، ومتابعة لصيقة لأدق التفاصيل من اختيار الأغاني إلى الإضاءة والديكور، وحتى التفاعل الحيّ مع الجمهور في لحظات العزف والغناء.

وحول الرسالة الفنية التي يحرص على إيصالها، أشار النجم التركي إلى أنّه يؤمن بأنّ الأغنية ليست فقط وسيلة ترفيه، بل هي أداة للتغيير والبناء النفسي والوجداني، وأنّ الفن يجب أن يكون صادقًا كي يصل، ومتواضعًا كي يبقى، وأنّ النجاح الحقيقي لا يُقاس بعدد المشاهدات، بل بعدد القلوب التي تتأثر وتنبض وتتغيّر بسببه، لافتًا إلى أنّه يرفض الانخراط في سباق الأرقام الفارغ، ويفضّل أن يكون صوتًا حقيقيًا في زمن الضجيج.

ولم يخف Umut في حديثه تأثّره العاطفي بالحالة التي تعيشها تركيا والعالم من تغيّرات اجتماعية وثقافية متسارعة، موضحًا أنّ الفن مسؤولٌ أيضًا عن التوثيق والتعبير لا عن التجميل وحده، وأنه يطمح إلى تقديم عمل غنائي مستقبلي يتناول مواضيع إنسانية عميقة كالهوية والانتماء والغربة الداخلية، لأنّه يرى أنّ الفنان لا يجب أن يكون مجرد مؤدٍّ بل يجب أن يكون شاهدًا وزارعًا للأمل في قلوب المتعبين.

وختم Umut Akyıldız حديثه بالتعبير عن حماسه الكبير للمرحلة القادمة، كاشفًا أنّه يُحضّر لمشروع غنائي مصوّر بأسلوب جديد لم يقدّمه من قبل، وسيتم تصويره في موقع طبيعي بعيد عن البهرجة، ليعكس عفوية روحه وجمال بساطته، مؤكدًا أنّه لا ينظر إلى الفن من نافذة التكلّف، بل من شرفة الروح النقية التي تبحث عن معنى وسط هذا العالم المتسارع، وأنّه ممتن لكل من دعمه وصدّق بصوته منذ البداية، واعدًا جمهور الفجر الفني بمفاجآت قوية خلال الأشهر القادمة، من بينها حفلات جديدة وأعمال تتعاون فيها الموسيقى التركية مع أنماط غربية ضمن توليفة موسيقية تهدف إلى كسر الحواجز الثقافية وخلق لغة موسيقية عابرة للحدود.

وفي نهاية اللقاء، ترك Umut ابتسامته معلّقة كأنها نغمة لا تنتهي، مؤكّدًا أنّ الفن هو النافذة التي تطلّ بها الروح على الضوء، وأنّ الأغنية التي تصدح من القلب، لا يمكن إلا أن تبلغ قلوب الآخرين، وتبقى خالدة مهما مرّ الزمن.

Source: الفجر الفني


تيتانيك يعود للواجهة بعد 27 عامًا.. جدل واسع حول جزء ثانٍ للفيلم الأسطوري دون إعلان رسمي

عاد الفيلم العالمي الأسطوري Titanic ليتصدر منصات التواصل الاجتماعي ومحركات البحث خلال الساعات الماضية، بعدما انتشرت أخبار تفيد بإمكانية إنتاج جزء ثانٍ من العمل الذي شكّل علامة فارقة في تاريخ السينما العالمية.

ورغم هذا الجدل الواسع، لم يصدر حتى الآن أي إعلان رسمي يؤكد أو ينفي تلك الأنباء، كما لم يُكشف عن أسماء أبطال محتملين للعمل الجديد، ما ترك الجمهور في حالة ترقّب وتساؤل.

فيلم Titanic، الذي أطلق عام 1997 بإخراج جيمس كاميرون، يحاكي مأساة حقيقية وقعت عام 1912، حين غرقت السفينة البريطانية العملاقة “تيتانيك” في أولى رحلاتها من لندن إلى نيويورك بعد اصطدامها بجبل جليدي في عرض المحيط الأطلسي، لتغرق بالكامل خلال ساعتين وأربعين دقيقة، وتخلّف وراءها كارثة إنسانية راح ضحيتها أكثر من 1500 شخص من أصل 2223 راكبًا.

الفيلم لم يكتفِ بتوثيق المأساة، بل قدّم واحدة من أعذب قصص الحب السينمائي، جمعت بين “روز”، الفتاة الثرية المتمردة، و”جاك”، الشاب الفقير الطموح، في قصة تجاوزت الفروقات الطبقية وسكنت ذاكرة الملايين حول العالم. وقد جسد الأدوار الرئيسية النجم ليوناردو دي كابريو والنجمة كيت وينسلت، وشاركهما البطولة نخبة من النجوم مثل بيل باكستون، بيلي زان، كاثي بيتس، غلوريا ستيوارت، وديفيد وارنر، وغيرهم.

اللافت أن عودة اسم “Titanic” إلى الواجهة رغم مرور أكثر من 27 عامًا على عرضه، تؤكد أن هذا العمل لا يزال حيًّا في قلوب محبيه، وأنه أكثر من مجرد فيلم، بل حالة فنية وإنسانية خالدة لن تتكرر بسهولة.

Source: الفجر الفني