“أضواء الشاشة: ذكريات كوميدية وجديد الدراما التركية”

في ذكرى ميلاده.. جورج سيدهم “المبتسم رغم الوجع” الذي غيّر ملامح الكوميديا المصرية

تحل اليوم، الأربعاء، ذكرى ميلاد الفنان الكبير جورج سيدهم، واحد من الأسماء التي لا يمكن أن تمر مرور الكرام في تاريخ الكوميديا المصرية، ليس فقط لأنه أضحك أجيالًا، بل لأنه قدّم كوميديا مختلفة، ذكية، ممتلئة بالحياة، ومغمّسة بصدقٍ لا يُشترى.

عقل زراعي.. وقلب مسرحي

تخرج جورج سيدهم في كلية الزراعة – جامعة عين شمس عام 1961، لكنه لم يسر يومًا في طريق الروتين. منذ المدرسة، كانت لديه قدرة خارقة على تقليد الشخصيات، فأحبّه زملاؤه وأساتذته، وسرعان ما أصبح نجم فرقة التمثيل. بداخله كان هناك فنان ينتظر لحظة الانطلاق، وهي لحظة جاءت سريعًا.

ثلاثي أضواء المسرح.. المعادلة التي لم تتكرر

مع الضيف أحمد وسمير غانم، شكّل جورج سيدهم فرقة “ثلاثي أضواء المسرح”، تلك الفرقة التي لم تكن مجرد مجموعة اسكتشات، بل ظاهرة غيرت وجه الكوميديا في مصر. كان هو “العقل المدبر”، و”الضابط الفني”، صاحب الحس الموسيقي، والقدرة على الجمع بين الأداء الساخر والغنائي والدرامي.

أول ما لفت الأنظار إليه كان فقرة “الشحاتين حول العالم” ضمن برنامج “مع الناس”، ومنها بدأ الحلم يكبر، حتى أصبح أحد أبرز الوجوه المحبوبة في كل بيت مصري.

أعماله.. مسيرة من الضحك الهادف

قدم جورج سيدهم عشرات الأعمال التي لا تزال محفورة في ذاكرة الفن، منها:”المعتوه”، “عالم عيال عيال”، “قاع المدينة”، “الشقة من حق الزوجة”، “أضواء المدينة”، “معبودة الجماهير”، “شباب مجنون جدًا”، “فرقة المرح”، “الجراج”، “معسكر البنات”، “آخر شقاوة”، “الشقيقان”… وغيرها من الأدوار التي مزج فيها بين الخفة والجدية، بين الضحكة وبين الرسالة.

الحب الذي جاء متأخرًا.. والزواج الذي انتصر على “النظام الفاشل”

اشتهر جورج سيدهم بكونه “أشهر عازب في الوسط الفني”، وكان لا يعترف بفكرة الزواج، ويصفها بـ “النظام الفاشل”، كما روى صديقه سمير غانم، إلى أن التقى بالدكتورة ليندا مكرم، فتغيّر كل شيء. تزوّج بعد الخمسين، في قصة حب نادرة، استمرت حتى آخر لحظة في حياته، وكانت زوجته حائط صد قويًا أمام أوجاع المرض والغياب.

المرض.. والغياب القاسي

في منتصف التسعينيات، تعرض جورج سيدهم لجلطة دماغية أثّرت على قدرته على الحركة والكلام، لتبدأ مرحلة صعبة من حياته، غاب فيها عن الفن والجمهور، لكنه ظل حاضرًا في القلوب. سنوات طويلة قضاها في الظل، مبتسمًا رغم كل شيء، حتى رحل في مارس 2020، لكن ملامحه وضحكته وصوته الدافئ لم ترحل أبدًا.

جورج سيدهم.. ليس مجرد ممثل، بل مؤسسة فنية وإنسانية

لم يكن مجرد ممثل، بل مدرسة قائمة بذاتها، علمت أجيالًا من الكوميديانات أن الضحك الحقيقي لا يأتي إلا من الصدق، وأن الفن رسالة لا بد أن تُحترم، وأن الحياة، رغم كل ما فيها، تستحق أن تُعاش بابتسامة.

Source: الفجر الفني


“ماتشاري”.. مسلسل تركي جديد يسلّط الضوء على أسرار العائلات وصراعات الأجيال في قالب درامي مشوّق

تستعد قناة ATV التركية لإطلاق عمل درامي جديد يحمل اسم “ماتشاري”، والذي من المرتقب أن يكون أحد أبرز الإنتاجات المنتظرة لهذا الموسم، نظرًا لما يحمله من قصة عميقة وتشويق درامي يلامس العلاقات العائلية والروابط المتشابكة بين الماضي والحاضر.

المسلسل، الذي تبدأ أحداثه من منطقة البحر الأسود، يسلط الضوء على قصة تمتد عبر أجيال متعددة لعائلة واحدة تخفي في طياتها الكثير من الأسرار، حيث تبدأ الحكاية في مدينة طرابزون قبل أن تنتقل لاحقًا إلى إسطنبول، ما يعكس انتقالًا مكانيًا وزمانيًا يرافق تطور الشخصيات وتحولاتهم النفسية والاجتماعية.

تدور أحداث “ماتشاري” حول دراما عائلية مليئة بالصراعات الداخلية، حيث يكشف العمل تدريجيًا أسرارًا دفينة ومواجهات صادمة بين أفراد العائلة، في مزيج من الماضي المؤلم والحاضر المعقّد. ومع مرور الحلقات، سيضطر الأبطال إلى مواجهة شبح الأسرار القديمة التي ما دام طُمست، كما سيتعين عليهم التفاعل مع ضغوط اجتماعية وقيم عائلية قد تنهار أو تتجدد وسط الصراع.

المسلسل لا يقتصر على الطابع العائلي فقط، بل يتناول أيضًا القيم المتغيرة بين الأجيال، الضغوط الاجتماعية، العلاقات المعقدة، والنمو الشخصي للأفراد في ظل محيط محافظ وتقليدي أحيانًا. كل هذه العناصر تخلق بيئة درامية خصبة تضيف عمقًا وتميزًا لهذا العمل.

وقد تم تحديد العاشر من يوليو موعدًا لانطلاق التصوير في طرابزون، على أن تنتقل المشاهد لاحقًا إلى مدينة إسطنبول، ما يضمن تنوعًا بصريًا في مواقع التصوير يضفي جمالًا خاصًا على العمل المنتظر.

ومن جهة أخرى، لم يُكشف بعد عن طاقم العمل بالكامل، لكن الإعلان عن الثنائي الجديد الذي يظهر في الصورة أثار الكثير من ردود الفعل الإيجابية، حيث عبّر الجمهور عن حماسه لمتابعة هذا الثنائي لأول مرة سويًا، وتوقع كثيرون أن يترك المسلسل بصمة قوية في الدراما التركية لهذا العام.

Source: الفجر الفني