“أضواء الفن: تكريمات ومسرحيات تتألق في مهرجانات الثقافة”

تكريمات لامعة في افتتاح مهرجان المركز الكاثوليكي.. صابرين وإيمان العاصي ومريم نعوم يتصدرون المشهد

شهد حفل افتتاح مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما في دورته الجديدة ليلة استثنائية تمزج بين التألق الفني والتقدير الإبداعي، حيث كُرّمت نخبة من رموز الفن والإعلام الذين تركوا بصمات واضحة في المشهد الثقافي المصري، وسط أجواء احتفالية ملأتها مشاعر الفخر والامتنان.

تكريم رموز الإعلام والفن في ليلة الافتتاحافتتح المهرجان فعالياته بتكريم عدد من الشخصيات البارزة، على رأسهم الإعلامية هالة حشيش تقديرًا لمسيرتها الإعلامية الطويلة، والفنان القدير أحمد ماهر لما قدمه من أدوار متميزة، والفنان شريف الدسوقي الذي تجاوز أزماته الشخصية وواصل الإبداع، إلى جانب الكاتبة المبدعة مريم نعوم، والفنانة مادلين طبر التي لطالما أبهرت الجمهور بحضورها المختلف.

جوائز الريادة السينمائية لأسماء صنعت التاريخأعلن المهرجان عن منح جوائز الريادة السينمائية لكل من الفنانة صابرين التي أبدعت في أدوار متعددة أثرت وجدان الجمهور، والفنانة الدكتورة سميرة محسن التي تمزج بين التمثيل والأكاديمية، والفنان القدير أحمد ماهر، إلى جانب الفنانة لوسي التي تجمع بين الرقص الشرقي والتمثيل، والفنان الكبير محمود الحديني، أحد أعمدة المسرح المصري.

جوائز خاصة تحمل رمزية كبيرةوقد تقرر منح جائزة المركز الخاصة للكاتبة والسيناريست مريم نعوم، اعترافًا بإسهاماتها المتفردة في عالم الكتابة الدرامية، فيما ذهبت جائزة فريد المزاوي للمخرج القدير هاني لاشين، الذي ساهم بأعماله السينمائية المتميزة في صياغة ذاكرة فنية متفردة. أما جائزة الأب يوسف مظلوم فذهبت إلى الفنان شريف الدسوقي، الذي يمثل قصة كفاح فريدة في عالم الفن، وجائزة التميز الإعلامي للإعلامية هالة حشيش نظير جهودها المستمرة في دعم الإعلام الهادف.

جوائز الإبداع الفني تكرم التنوع والتفردلم تغفل اللجنة عن تكريم أصحاب البصمات الفنية المتميزة، حيث مُنحت جوائز الإبداع الفني لكل من الفنانة انتصار، والفنانة مادلين طبر، والمنتج حسين القلا، إلى جانب عازفة البيانو الدكتورة مارسيل متى، ومدير التصوير القدير مصطفى عز الدين، في احتفاء شامل بكافة أركان العملية الفنية.

جوائز الدراما لعام 2024: الاعتراف بالتميز الحقيقيأما على صعيد الأعمال الدرامية التي عُرضت خلال عام 2024، فقد قررت اللجنة العليا للمهرجان منح جائزة أفضل ممثلة للفنانة إيمان العاصي عن دورها المؤثر في مسلسل “برغم القانون”، بينما حصل الفنان طه دسوقي على جائزة أفضل ممثل عن تجسيده المميز في مسلسل “حالة خاصة”، كما تم منح الجائزة التشجيعية للفنانة الصاعدة هاجر السراج، دعمًا لموهبة واعدة في بداية طريقها.

Source: الفجر الفني


عرض “علماء الطبيعة” لفرقة كفر الشيخ يناقش العلاقة المعقدة بين الإنسان والعلم بمهرجان نوادي المسرح

استقبل مسرح قصر ثقافة القناطر الخيرية، اليوم الجمعة، العرض المسرحي “علماء الطبيعة”، ضمن عروض المهرجان الختامي لنوادي المسرح في دورته الثانية والثلاثين، والمقام برعاية د. أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وتنفذ فعالياته بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.

العرض المسرحي “علماء الطبيعة”

العرض لنادي مسرح كفر الشيخ، عن نص للكاتب السويسري فريدريش دورنمات، إعداد وإخراج أحمد سمير، وتدور أحداثه حول مجموعة من العلماء يصيغون نظرياتهم بناء على مراقبة الطبيعة، ويحولونها إلى قوانين يمكن استخدامها لبناء المدن أو تدميرها.

ضم فريق العمل: أمنية هلال، بهاء أشرف، مالك منصف، محمد السيد، أحمد المصري، يمنى المرادني، أسماء الشيخ، دنيا هلال، زياد محمد، إبراهيم عادل، مصطفى طارق، باسم إسماعيل، نور محمود.

تصميم الديكور: مالك منصف وأحمد ناجي، إضاءة: أحمد الرفاعي، ماكياج: سارة زغلول، رسومات الديكور: سارة زغلول وروفيدة زغلول، مخرج منفذ: أمنية هلال، أداء صوتي: بهاء أشرف وعبدالرحمن جميل.

من جهته، أوضح مخرج العرض أحمد سمير أن العمل يناقش العلاقة المعقدة بين الإنسان والعلم، ودور المال في توجيه نتائج الاكتشافات العلمية، مشيرا إلى أن الفكرة الجوهرية للعمل تقوم على طرح تساؤلات حول دور العلم في حياة البشر.

وأضاف سمير أن العلماء لا يبتكرون القوانين من فراغ، بل من خلال مراقبة دقيقة للطبيعة، ثم صياغة نظريات تتحول إلى قوانين قابلة للتطبيق. وأكد أن هذه القوانين قد تستخدم لإنارة المدن، لكنها في الوقت ذاته قادرة على تدميرها، لافتا إلى أن المال هو العامل الحاسم الذي يحدد إن كانت نتائج العلم ستخدم البشرية أو تضرها. واختتم سمير حديثه بالتأكيد على أن مضمون العلم مسئولية العلماء، أما نتائجه فهي مسئولية البشرية كلها.

وأشار الفنان بهاء أشرف، مجسد شخصية “موبيوس” في العرض، أن الشخصية تنتمي إلى فئة العلماء الذين يخشون ذكاءهم، مشيرا إلى أن “موبيوس” اختار الهروب من المعرفة حفاظا على البشرية.

وأضاف أن “موبيوس” هو عالم فيزياء فذ، أصيب بالرعب من قدرته على التنبؤ بردود الأفعال، وشعر أن نظرياته قد تستخدم لتدمير العالم، فقرر التظاهر بالجنون والدخول إلى مصحة عقلية، في محاولة منه لإيقاف نهمه المعرفي وإخفاء اكتشافاته. لكنه يكتشف في نهاية الأحداث أن الطبيبة المالكة للمصحة كانت تخدره وتسرق نظرياته، لتطبيقها في مصانع مدمرة، ما يدفعه إلى فقدان عقله فعلا نتيجة الصدمة والخيانة.

فيما تحدثت الفنانة أمنية هلال، بطلة العرض، عن ملامح الشخصية التي تؤديها، مشيرة إلى أنها تجسد دور طبيبة نفسية داخل مصحة عقلية، تتحول تدريجيا من معالجة إلى شخصية مثقلة بالتناقضات تنتهي بها الرحلة إلى الجنون الحقيقي.

وأضافت أن الطبيبة تلتقي بثلاثة علماء يدعون الجنون لأسباب مختلفة: الفيزيائي “موبيوس”، الذي يتخيل أن الملك سليمان يتجلى له، وآخران يتقمصان شخصيتي أينشتاين ونيوتن ويدعيان الإصابة باضطرابات عقلية.

وأشارت إلى أن تصاعد الأحداث يبدأ بوقوع جرائم قتل داخل المصحة، ثم يكشف في النهاية أنها كانت على دراية كاملة بادعاء العلماء الثلاثة للجنون، لكنها اختارت الإبقاء عليهم طمعا في المال، حتى تنتهي هي الأخرى إلى فقدان السيطرة والوقوع في فخ الجنون ذاته.

شهد العرض حضور سمر الوزير، مدير عام الإدارة العامة للمسرح، والكاتب والناقد يسري حسان، وأعضاء لجنة التحكيم: د. محمد زعيمة، د. مصطفى حامد، الموسيقار د. وليد الشهاوي، الكاتب سعيد حجاج، المخرج سامح مجاهد، وربيع عوض، مدير قصر ثقافة القناطر الخيرية.

وينفذ المهرجان من خلال الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، بمشاركة 27 عرضا مسرحيا تمثل مختلف أقاليم مصر ويدير المهرجان المخرج محمد الطايع مدير إدارة النوادي.

عروض اليوم السبت ضمن مهرجان نوادي المسرح

وتتواصل فعاليات المهرجان اليوم السبت، بعرضين لفرقة الأنفوشي، أولهما “الموتى السائرون” عن نص “ثورة الموتى” للكاتب إيرون شو، إخراج أحمد مجدي، ويعرض في السادسة مساء، يعقبه عرض “في الظل” تأليف علي العبادي، وإخراج محمد السيد.

ويعد المهرجان منصة ثقافية مهمة لاكتشاف ودعم المواهب المسرحية الشابة، وتوفر الهيئة العامة لقصور الثقافة من خلاله فضاء مفتوحا للتجريب والتعبير الفني، تعزيزا للعدالة الثقافية ودعما للحراك المسرحي في المجتمع.

Source: الفجر الفني