“أضواء الفن – ذكرى فاتن حمامة وزواج عمر عبد العزيز”

في ذكرى ميلادها.. فاتن حمامة أيقونة الفن التي سكنت قلوب الجماهير وسينما الزمن الجميل

تحل اليوم، الثلاثاء، ذكرى ميلاد سيدة الشاشة العربية، الفنانة الراحلة فاتن حمامة، التي لم تكن مجرد نجمة سينمائية بل رمزاً من رموز الفن الراقي والدراما الهادفة.

بدأت رحلتها مع الأضواء عام 1940، حين ظهرت كأول طفلة تشارك في فيلم مصري، وهو ما أثار جدلاً واسعاً آنذاك، حتى أن بعض المجلات شنت حملات تطالب بحمايتها من “إرهاق التمثيل”.

سطرت فاتن حمامة تاريخًا فنيًا مميزًا بالتعاون مع كبار مخرجي مصر، وقدّمت أعمالاً خالدة مثل “ليلة القبض على فاطمة” (1984)، وبدأت مشوارها بفيلم “يوم سعيد”، فيما كان آخر ظهور لها على الشاشة بفيلم “أرض الأحلام” عام 1993.

لم تقتصر مسيرتها على السينما، بل أبدعت أيضًا في الدراما التلفزيونية، وتركت بصمة قوية بمسلسلات مثل “ضمير أبلة حكمت” و”وجه القمر” عام 2000.

عاشت فاتن حمامة حياة عاطفية مثيرة للاهتمام، تزوجت ثلاث مرات، أبرزها زواجها من الفنان عمر الشريف، والذي شكّل واحدة من أشهر قصص الحب في الوسط الفني، رغم انتهائها بالفراق. وظلت قصة حبهما حديث الجمهور لسنوات، خاصة مع تصريحات الشريف المتكررة بأنها المرأة الوحيدة التي سكنت قلبه.

في عام 1975، تزوجت من الطبيب محمد عبد الوهاب، وظلت إلى جانبه حتى رحيلها في 2015. على مدار مشوارها الفني، حصلت على 13 جائزة وعدد من الدكتوراه الفخرية، من بينها تكريم من الجامعة الأمريكية ببيروت عام 2013، ولقب “نجمة القرن” من منظمة الكتاب والنقاد المصريين عام 2000.

رحلت سيدة الشاشة العربية، لكن ملامحها الهادئة، وفنها الصادق، وأدوارها الخالدة لا تزال حاضرة في ذاكرة كل محبي السينما المصرية والعربية.

Source: الفجر الفني


في عمر السبعين.. المخرج عمر عبد العزيز يبدأ فصلًا جديدًا في حياته بزواج مفاجئ ومسيرة فنية حافلة

رغم تجاوزه السبعين من عمره، لا يزال المخرج الكبير عمر عبد العزيز يحافظ على حضوره القوي في الساحة الفنية، سواء من خلال أعماله السينمائية والتلفزيونية التي تركت بصمة واضحة، أو من خلال مواقفه وإنجازاته التي يخلدها الوسط الفني.

ومؤخرًا، عاد عبد العزيز ليتصدر العناوين بزواجه من سيدة من خارج الوسط الفني، وسط حضور فني لافت واحتفاء من نجوم كبار.

في هذا التقرير، نسلّط الضوء على نشأته، أبرز محطاته الفنية، وزيجته الجديدة التي أعادت الأضواء إليه مجددًا.

الميلاد والنشأة

وُلد عمر عبد العزيز في 25 مايو عام 1953، ونشأ في بيئة فنية ساعدته على صقل موهبته مبكرًا، خاصة أنه شقيق المخرج المعروف محمد عبد العزيز، وعم الفنان كريم عبد العزيز.

التحق بالمعهد العالي للسينما وتخرج منه عام 1976 بتقدير جيد جدًا، ليبدأ مسيرته في عالم الإخراج كمساعد مخرج إلى جانب شقيقه في عدد من الأفلام الشهيرة مثل “عالم عيال عيال” و”البعض يذهب للمأذون مرتين”.

من مساعد إلى مخرج صاحب بصمة

لم يتأخر عبد العزيز كثيرًا في أن يشق طريقه كمخرج مستقل، حيث قدم أول أفلامه “دعوة خاصة جدًا” عام 1982، ليبدأ بعدها سلسلة من الأعمال التي حفرت اسمه بين كبار المخرجين. تنوعت أفلامه ما بين الكوميديا والدراما الاجتماعية، وكان من أبرزها:

• “الشقة من حق الزوجة”

• “فرحان ملازم آدم”

• “خلي بالك من جيرانك”

هذه الأعمال امتازت برؤية إخراجية مرنة ومتفهمة لطبيعة الجمهور المصري، مما أكسبه شعبية واسعة.

الانتقال إلى التلفزيون

في عام 2002، قرر عمر عبد العزيز دخول عالم الدراما التلفزيونية، فبدأ بمسلسل “بين شطين وميه”، واستمر في تقديم أعمال ناجحة حتى مسلسل “أهل الهوى” عام 2013، الذي تناول فيه حياة الشاعر بيرم التونسي.

ورغم غيابه لفترة عن الساحة، فإنه يستعد للعودة مجددًا عبر فيلم تسجيلي يحمل عنوان “وش الصبح”، يرصد قصة أول لاعبة كفيفة تمثل مصر وأفريقيا في رياضة القوس والسهم، وهو مشروع يعكس اهتمامه بالقضايا الإنسانية والاجتماعية.

زواج مفاجئ في عمر السبعين

أحدث محطات عمر عبد العزيز الشخصية كانت مفاجأة لجمهوره، حيث احتفل في فبراير 2024 بزواجه من السيدة أماني صفوت، وهي من خارج الوسط الفني.

أُقيم حفل الزفاف في أجواء مبهجة، وشهد حضور نخبة من النجوم، من أبرزهم الفنان كريم عبد العزيز، ميرفت أمين، إلهام شاهين، لبلبة، وآخرون، في مشهد يجسّد تقدير الوسط الفني لهذا الرجل الذي قدّم الكثير للسينما المصرية.

تقدير الوسط الفني ومسيرة مستمرة

رغم السنوات الطويلة التي قضاها في مجال الإخراج، لم يفقد عمر عبد العزيز حماسه ولا طموحه الفني، لا يزال يتمتع برؤية واضحة ورغبة صادقة في تقديم أعمال تليق بتاريخه، كما يحظى بتقدير كبير في الأوساط الفنية، ليس فقط بسبب أعماله، بل أيضًا بسبب مواقفه الداعمة للفن والإبداع.

Source: الفجر الفني