“احتفالات عيد الغطاس: الكنائس الغربية تستعد للفرحة الروحية”

الكنائس الغربية تستعد للاحتفال بعيد الغطاس المجيد

تتأهب الكنائس التي تتبع التقويم الغربي للاحتفال بعيد الغطاس المجيد في ٧ يناير الجاري وفقًا للتقويم الغربي، وذلك بعد احتفالها بعيد الميلاد في ٢٥ ديسمبر الماضي

بينما تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بعيد الغطاس المجيد في ١٩ يناير الجاري وذلك نظرًا لاختلاف في التقويم.

هذا وتستعد الكنيسة الكاثوليكية بمصر والمهجر للاحتفال بعيد الغطاس المجيد في ٧ يناير ٢٠٢٥.

ويترأس الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الكاثوليك بمصر قداس عيد الغطاس المجيد، بمشاركة عددٍ من الشمامسة والشعب القبطي.

كما تحتفل كنيسة الروم الأرثوذكس في مصر بعيد الغطاس المجيد في ٧يناير ٢٠٢٥، وذلك بترؤس بطريرك الروم قداس عيد الغطاس المجيد بالاسكندرية

ومن المقرر أن يتوجه البابا ثيودروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر افريقيا، بصحبة جميع المشاركين في قداس إلى النادي البحري اليوناني بالإسكندرية وهناك يترأس غبطته والإكليروس المرافق له مراسم تقديس مياه البحر المتوسط.

وعيد الغطاس هو عيد تعميد المسيح في نهر الأردن، ويحتفل به الأقباط بالصوم الانقطاعي ثم صلوات القداس الإلهي وأكل القلقاس، بالإضافة إلى البرتقال واليوسفي، اللذين يستخدمان لإضاءة الشموع بقشرتهما الخارجية أيضًا.

وعيد الغطاس يرمز له بالمعمودية “التغطيس” وهي شرط أساسي ليكون الإنسان مسيحيًا وفقًا للعقيدة الأرثوذكسية والاحتفال بالغطاس يكون دائمًا في موعد ثابت أي بعد 12 يومًا من الاحتفال بعيد الميلاد، ويعرف عيد الغطاس بعيد أبيفانيا أي المعمودية بالتغطيس أو عيد العماد.

وقال الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس للكنيسة القبطية وأسقف كنائس وسط القاهرة، في فيديو متداول له، إن عيد الغطاس في الفكر المسيحي هو ذكرى معمودية المسيح.

وأضاف الأنبا رافائيل أن عيد الغطاس له أسماء متعددة من بينها “الغطاس” لأن الآباء الأوائل استوعبوا مبكرًا أن المعمودية لا تتم إلا بالغطس في الماء، أما الاسم الثاني فهو عيد “الأبيفانيا”، وهي كلمة يونانية تعني الظهور الإلهي والاسم الثالث هو عيد “الثيؤفانيا” وكلمة ثيؤس تعني الله والكلمة كلها تعني الظهور الإلهي أيضًا؛ لأن المعمودية تعني ظهور الثالوث المقدس.

واعتاد الأقباط في هذا العيد الاحتفال به بأكل القلقاس وللقلقاس عدة دلالات روحية، حيث يُزرع عن طريق دفنه في الطين حتى يصير نباتًا حيًا، وهو يرمز إلى المعمودية التي هي دفن أو موت وقيامة مع المسيح، وفيه أيضًا مادة هلامية سامة ومضرة ولكنها حين تختلط بالماء تصير مغذية ونافعة، ما يرمز إلى التطهر من سموم الخطية في ماء التعميد.

أما بالنسبة للبرتقال واليوسفى فمن المعروف أنَّ من سماتهما غزارة السوائل داخلهما، وفي هذا رمز واضح إلى ماء المعموديّة.

ويسبق عيد الغطاس المجيد ما يسمي ببرمون الغطاس وتقيم فيه الكنائس قداسات عيد الغطاس.

Source: جريدة الدستور


أجندة البابا تواضروس في العام الجديد

يدخل البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، العام الجديد ٢٠٢٥ محملًا بالكثير من القضايا والملفات العالقة من الأعوام الماضية تنتظر الحل أو اللمسات الأخيرة منه شخصيًا.

مشاركة الأرثوذكسية في رسامة بطريرك الكنيسة التوحيدية

تأتي مشاركة الكنيسة الأرثوذكسية بمصر وعلى رأسها البابا تواضروس الثاني في تنصيب البطريرك الجديد للكنيسة التوحيدية، على رأس أجندة البابا، فمن المقرر أن يتم تنصيب البطريرك في 26 يناير المقبل، بكاتدرائية السيدة العذراء مريم بأسمرة العاصمة.

وقالت مصادر كنسية في تصريحات خاصة لـ”الدستور”، إنه من المحتمل أن يشارك قداسة البابا في مراسم التنصيب وفقًا للبروتوكول بين الكنيستين، أو إرسال مندوب عنه.

احتفالية مجلس كنائس مصر

أما الملف الثاني هو أن يترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، ورؤساء الكنائس المسيحية بمصر، في فبراير 2025، الاحتفال بمرور 11 عامًا على تأسيس مجلس كنائس مصر، الذي نشأ في عام 2013.

ويشهد الاحتفال عودة الأمانة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعد دورة كاملة من تولي الأمانة من قبل الكنائس الخمس، وهم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الطائفة الإنجيلية، الكنيسة الكاثوليكية، كنيسة الإسكندرية للروم الأرثوذكس، الكنيسة الأسقفية بمصر.

احتفالية مجمع نيقية

أما الملف الثالث أمام البابا هو احتفالية مجمع نيقية إذ تستضيف القاهرة الاحتفال بمرور 17 قرنًا على انعقاد مجمع نيقية المسكوني والمقرر عام 2025، إذ من المقرر أن تقام الاحتفالية في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون بمشاركة رؤساء الكنائس المسيحية.

رسامة أساقفة جدد

أما الملف الرابع هو رسامة أسقف جديد لإيبارشية جنوب ألمانيا وإيبارشية مارسيليا فخلال عام 2023 فقدت عدد من الإيبارشيات داخل مصر وخارجها أساقفتها وأبرزها وإيبارشية جنوب ألمانيا التي فقدت أسقفها الأنبا ميشائيل في أغسطس 2023، وإيبارشية مارسيليا وطولون الذي فقدت اسقفها الأنبا أثناسيوس في اكتوبر 2023، حيث من المقرر وفقًا لمصادر كنسية أن يترأس البابا تواضروس رسامة أساقفة جدد في يونيو ٢٠٢٥خلفًا للأساقفة الذين رحلوا وذلك بعد أن يعقد أجتماعات متتالية مع كهنة الإيبارشية والأساقفة المشرفين على تلك الإيبارشيات منذ نياحة أساقفتها.

وقالت مصادر كنسية مٌطلعة في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إن البابا تواضروس الثاني، يعقد اجتماعات متتالية مع كهنة الإيبارشيات لبحث الأمور الرعوية داخل الإيبارشية، بالإضافة إلى عقد اجتماعات متتالية مع رؤساء الأديرة لأختيار الأساقفة الجدد وسد الأماكن الخالية وذلك بعد رحيل أساقفتها.

اجتماعات المجمع المقدس

ووفقًا لمصادر كنسية قالت في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، فإن البابا تواضروس الثاني من المقرر أن يترأس اجتماعات المجمع المقدس يونيو ٢٠٢٥ ويناقش عدد من الملفات المهمه الخاصة بالكنيسة الارثوذكسية بمصر وبلاد المهجر.

Source: جريدة الدستور