محافظ أسيوط يتفقد مقبرة جفاي – حابي الأول الأثرية بالجبل الغربي للمحافظة
أجرى اللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط جولة تفقدية لمقبرة “جفاي – حابي الأول” الواقعة بجبل أسيوط الغربي، ضمن نطاق حي غرب المدينة، وذلك لمتابعة أوضاع المنطقة وبحث احتياجاتها لتنفيذ أعمال تطوير ورفع كفاءة تمهيدًا لافتتاحها.
ورافق المحافظ خلال الجولة الدكتور مينا عماد نائب المحافظ، وخالد عبد الرؤوف السكرتير العام المساعد، إلى جانب عدد من القيادات التنفيذية، من بينهم محمد صدقي وكيل وزارة الآثار، وصبري عبد المنعم مدير منطقة آثار أسيوط الجنوبية، والمهندس عصام عبدالظاهر وكيل وزارة الإسكان، وأحمد عبد الحكيم رئيس مركز ومدينة أسيوط، وحسن سعد كبير مفتشي آثار أسيوط، بالإضافة إلى أحمد أبو علي مدير إدارة السياحة بديوان عام المحافظة.
وخلال الزيارة، استعرض المحافظ مكونات مقبرة “جفاي – حابي الأول”، حاكم إقليم ليكوبوليس خلال عصر الملك سنوسرت الأول من الأسرة الثانية عشرة، والتي تعد من أضخم وأهم المقابر غير الملكية في مصر القديمة وتمتاز بتفاصيلها المعمارية الدقيقة، حيث تضم عدة حجرات منحوتة في الصخر ويبلغ ارتفاعها نحو 11 مترًا وطولها الكلي يتجاوز 55 مترًا كما تتزين جدرانها بمناظر ونقوش وزخارف ملونة تعد من أروع ما خلفته الفنون الجنائزية في تلك الحقبة، مما يجعلها أحد المعالم التاريخية الفريدة.
واستمع المحافظ إلى شرح وافي من مدير عام الثار حول أهمية المقبرة التاريخية، وأكد خلال الجولة على ضرورة إدراجها ضمن المزارات السياحية الهامة، نظرًا لقربها من دير السيدة العذراء بجبل درنكه، الذي لا يبعد سوى نحو 5 كيلومترات، وهو أحد أبرز محطات الرحلة المقدسة في مصر.
ووجه المحافظ بسرعة إعداد خطة تطوير للمنطقة، تشمل تحسين البنية التحتية وتجميل محيط المقبرة، وتوفير اللوحات الإرشادية المناسبة، مع الاهتمام الدائم بأعمال النظافة للحفاظ على الطابع الجمالي للموقع، بالإضافة إلى رفع كفاءة منظومة الإضاءة داخل وخارج المقبرة، بما يتيح إبراز المعالم الأثرية والنقوش التاريخية بوضوح أمام الزائرين وذلك تمهيدا لافتتاحها قريبًا.
Source: بوابة الفجر
نائب رئيس وزراء تيمور الشرقية: نرحب بالمستثمرين والسياح المصريين.. ونسعى لتعزيز التبادل والتعاون مع مصر
تقع جمهورية تيمور الشرقية الديمقراطية في جنوب شرق آسيا، وهي واحدة من أصغر الدول في المنطقة، وتتمتع بموقع استراتيجي بين المحيط الهندي والمحيط الهادئ.
ورغم كونها دولة شابة حصلت على استقلالها عام 2002، تبرز تيمور الشرقية كبلد واعد من حيث الموارد الطبيعية، خاصة النفط والغاز، بالإضافة إلى ثروتها البحرية والطبيعية التي تجعلها وجهة سياحية فريدة في قلب آسيا.
وفي حوار خاص لـ “الفجر”، تحدث فرانسيسكو كالبوادي لاي، نائب رئيس وزراء جمهورية تيمور الشرقية الديمقراطية، والذي يشغل كذلك منصب الوزير المنسق للشؤون الاقتصادية ووزير السياحة والبيئة عن طموحات بلاده الاقتصادية، وخطط تطوير السياحة، والاستراتيجيات البيئية، وعلاقاتها مع مصر، وإلى نص الحوار…
سيادة نائب رئيس الوزراء، تيمور الشرقية دولة شابة ولديها أهداف تنموية كبيرة. ما أولوياتكم الاقتصادية في المرحلة الحالية؟
أولويتنا الرئيسية هي تنويع الاقتصاد وعدم الاعتماد فقط على قطاع النفط والغاز. نركز على تطوير الزراعة، وصيد الأسماك، والسياحة، والاقتصاد الرقمي. كما نعمل على تعزيز البنية التحتية وتنمية رأس المال البشري لضمان تنمية مستدامة طويلة الأجل.
تسعى تيمور الشرقية للانضمام إلى رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان”، كيف سيؤثر هذا الانضمام على اقتصادكم والتكامل الإقليمي؟
الانضمام إلى آسيان خطوة استراتيجية. سيساعدنا على زيادة التبادل التجاري، وجذب المزيد من الاستثمارات، والانخراط في سلاسل الإمداد الإقليمية. كما أنه يعزز التعاون السياسي ويفتح آفاقًا أوسع للشراكات الاقتصادية.
بصفتكم وزيرًا للسياحة، ما رؤيتكم للترويج لتيمور الشرقية كوجهة سياحية؟
نسعى لتقديم تيمور الشرقية كوجهة فريدة للسياحة البيئية والثقافية. نمتلك طبيعة بكر، وتنوعًا بيولوجيًا بحريًا غنيًا، وتقاليد ثقافية متنوعة. نعمل على تحسين البنية التحتية، ونتعاون مع شركاء دوليين للترويج لسياحة مستدامة ومسؤولة.
ما الخطوات العملية التي تتخذونها لتحسين البنية التحتية السياحية وجذب الزوار الدوليين؟
نستثمر في تحسين الطرق والمطارات ومرافق الإقامة. كما نقوم بتبسيط إجراءات التأشيرات، ونطلق حملات ترويجية موجهة نحو أسواق جنوب شرق آسيا، وأوروبا، والشرق الأوسط.
كيف تتعامل الحكومة مع التحديات البيئية في ظل التغيرات المناخية؟
تيمور الشرقية من الدول المعرضة بشدة لتغير المناخ. أعددنا خططًا وطنية للتكيف، ونعطي الأولوية لإعادة التشجير، وحماية السواحل، والإدارة المستدامة للأراضي. كما نشجع مشاريع الطاقة النظيفة والممارسات السياحية الصديقة للبيئة.
كيف تدمجون السياسات البيئية مع تطوير قطاع السياحة لضمان الاستدامة؟
اعتمدنا سياسة “السياحة من أجل الحفظ”، حيث تسير حماية البيئة جنبًا إلى جنب مع التنمية السياحية. نعمل مع المجتمعات المحلية لحماية التنوع البيولوجي وخلق فرص اقتصادية من خلال السياحة البيئية.
مصر وتيمور الشرقية دولتان تنتميان إلى الجنوب العالمي، ما مجالات التعاون التي ترون أنها واعدة بين البلدين؟
هناك إمكانات كبيرة للتعاون في مجالات السياحة، والزراعة، والتعليم. نرحب بالمستثمرين والسياح المصريين، ونسعى لتعزيز التبادل الثقافي والدبلوماسي لزيادة التفاهم والتعاون بين شعبينا.
كيف تشركون الشباب في جهود التنمية الاقتصادية؟
الشباب هم أساس مستقبلنا. نوفر لهم برامج تدريب مهني، وندعم ريادة الأعمال، ونعمل على توسيع الوصول إلى التكنولوجيا الرقمية. تمكين الشباب أولوية وطنية لدينا.
ما دور التعاون الدولي في دعم أجندتكم التنموية؟
الشراكات الدولية عنصر أساسي في تقدمنا. نتعاون مع الأمم المتحدة، والبنوك التنموية، والدول الصديقة للحصول على الدعم الفني والمالي. هذه الشراكات تساعدنا في بناء البنية التحتية وتحسين الخدمات العامة وتعزيز الحوكمة.
ما الرسالة التي تودون توجيهها للقراء المصريين والزوار المحتملين لتيمور الشرقية؟
تيمور الشرقية بلد منفتح، مسالم، وغني بجماله الطبيعي. ندعو الأشقاء المصريين لاكتشاف بلادنا والمساهمة في مسيرتنا. نؤمن بالصداقة والتعاون والمستقبل المشترك لدول الجنوب العالمي.
Source: بوابة الفجر