بذكرى ميلاده.. أمل مصطفي محمود تروى كواليس رحلة برنامج العلم والإيمان
تحل اليوم ذكرى ميلاد الدكتور مصطفى محمود، الطبيب والمفكر الكبير، الذي ترك بصمة واضحة في الفكر العربي من خلال مؤلفاته وبرنامجه الشهير “العلم والإيمان”.
تحدثت ابنته الدكتورة أمل مصطفى محمود، عبر مداخلة هاتفية لقناة “الأولي المصرية”، عن شخصيته الإنسانية ومشواره الطويل في المزج بين العلم والعمل الخيري.
قالت الدكتورة أمل إن مصطفى محمود كان أبًا هادئًا، يوازن بين التأليف والمناقشات العائلية الخفيفة، مضيفة أنه كان شغوفًا بقضايا الأمة العربية، ويحلم دائمًا بوحدة عربية قوية، أما في المنزل، فقد كان يشجع أبناءه على القراءة والتثقيف، وكان يحرص على أن تشارك أسرته اهتماماته الفكرية والموسيقية.
وأكدت أن برنامج العلم والإيمان، بدأ عام 1971 واستمر حتى 1999، مقدمًا أكثر من 400 حلقة تناولت قضايا العلم والدين بأسلوب بسيط، حيث كشفت ابنته عن الجهد الكبير الذي بذله في السفر والبحث للحصول على المواد العلمية وتصوير الحلقات، رغم ضعف الإمكانات التقنية في ذلك الوقت.
وعن أهم رسائل والدها، أوضحت أن الدكتور مصطفى محمود، كان يؤمن بأن قيمة الإنسان تُقاس بما يضيفه بين ميلاده ووفاته، فهذه الفكرة تتكرر في كتبه وأعماله، ملخصةً رؤيته للحياة كفرصة لإحداث تغيير إيجابي دائم.
ولم يقتصر عطاء مصطفى محمود على الفكر فقط، بل امتد إلى العمل الخيري من خلال تأسيس مسجد ومؤسسات طبية تحمل اسمه، حيث أكدت ابنته إن هذا الجانب تأثر بشدة بوالده الذي كان يخصص جزءًا من دخله لمساعدة المحتاجين، ليجعل العمل الخيري جزءًا من إرثه المستمر.
Source: جريدة الدستور