اكتشافات علمية – من حرائق الغابات إلى ابتكارات النباتات الطبية

أسرار حرائق غابات لوس أنجلوس.. تقرير بريطاني يكشف أسباب اندلاع النيران

من عاصفة من الجمر تحجب المحيط، إلى بقايا المنازل المشتعلة – تستمر الصور الدرامية في الظهور من لوس أنجلوس الليلة، حيث تستمر حرائق الغابات المتعددة في الاشتعال، واندلع حريق جديد في تلال هوليوود صباح الخميس، حسب صحيفة الجارديان.

الارتفاع السريع في حرائق الغابات التي أحرقت منطقة لوس أنجلوس وصف بـ “الصادم”، حيث أدى إلى عمليات إخلاء جماعية خلفت وراءها منازل ضواحي محترقة.

تم نشر ما يقرب من 400 رجل إطفاء مسجون لمكافحة الحرائق

وأصبحت حرائق الغابات في كاليفورنيا مدمرة للغاية لدرجة أنه تم نشر مئات رجال الإطفاء المسجونين للمساعدة في مكافحة الحرائق التي تنتشر بسرعة عبر جنوب كاليفورنيا مع تدمير عاصفة رياح قوية للمنطقة.

وقالت إدارة الإصلاح والتأهيل في كاليفورنيا الأربعاء إنها نشرت 395 رجل إطفاء مسجونًا عبر 29 طاقمًا، بينما تكافح المقاطعة حرائق متعددة خارجة عن السيطرة تغذيها الرياح الشديدة والظروف الجافة.

وقال سكرتير CDCR جيف ماكومبر: “إن عمل رجال الإطفاء والموظفين المسجونين لدينا هو جزء أساسي من هذا الجهد، ولا يمكن المبالغة في التزامهم بحماية الأرواح والممتلكات خلال حالات الطوارئ هذه”.

وأظهرت سلسلة من صور الأقمار الصناعية الجديدة نقلتها الجارديان، حجم الدمار الناجم عن حرائق باسيفيك باليساديس وإيتون، وبحلول مساء الأربعاء، كانت ستة حرائق مشتعلة من ساحل المحيط الهادئ إلى باسادينا، ومعظمها خارج نطاق السيطرة، وفق الجارديان.

ولا يزال تحذير الرياح الخلفية قائمًا لأجزاء من لوس أنجلوس الكبرى، بما في ذلك ساحل ماليبو وجبال سانتا مونيكا، وفقًا للخدمة الوطنية للأرصاد الجوية، مما يعني أن ظروف الحرائق الخطيرة من المرجح أن تستمر طوال الليل.

إذن لماذا كانت الحرائق سيئة للغاية؟

يمكن لرياح سانتا آنا القوية أن تشعل الشرر

وفقا للصحيفة البريطانية، انتشرت الحرائق بوتيرة سريعة بسبب الرياح الشديدة التي بلغت سرعتها 80 ميلًا في الساعة (129 كم / ساعة)، حتى وصلت إلى 100 ميل في الساعة (161 كم / ساعة) في بعض المناطق الجبلية.

غالبًا ما تجلب الأشهر الأكثر برودة في كاليفورنيا ما يُعرف برياح سانتا آنا، وهي الهبات القوية والجافة التي تهب من المناطق الداخلية الشاسعة من الصحراء الغربية في الولايات المتحدة إلى جنوب كاليفورنيا.

وتوفر هذه الرياح هواءً جافًا ودافئًا يدفع نحو الساحل، على عكس الهواء الرطب المعتاد الذي يهب من المحيط الهادئ إلى المنطقة.

ويتسبب هذا في انخفاض الرطوبة، مما يساعد في تجفيف النباتات المعرضة للحرائق وتحفيز النيران، و ساهمت رياح سانتا آنا في الماضي في بعض أسوأ حرائق كاليفورنيا.

وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية قبل أحدث حرائق في لوس أنجلوس: “هذا وضع خطير بشكل خاص – بعبارة أخرى، هذا هو أسوأ ما يمكن أن يحدث من حيث طقس الحرائق”.

الظروف الجافة تتبع الأمطار

إلى جانب الرياح القوية، أضافت الظروف الأخيرة في جنوب كاليفورنيا وقودًا حرفيًا إلى الحريق، و تسبب شتاءان من الأمطار الغزيرة، وخاصة في عامي 2022 و2023، في إنبات النباتات في جميع أنحاء منطقة لوس أنجلوس، لكن هذا الشتاء كان جافًا بشكل استثنائي، حيث حُبس جزء كبير من جنوب كاليفورنيا في الجفاف.

وهذا يعني أن هناك الكثير من الأشجار والأعشاب والشجيرات التي قد تشتعل فيها النيران ومعظمها عطشان من الماء، مما يعني أنها تحترق بسهولة أكبر.

وبينما تلقت شمال كاليفورنيا الكثير من الأمطار هذا الشتاء، هناك انقسام “ملحوظ” في هطول الأمطار في الولاية، وفقًا لعالم المناخ دانييل سوين، حيث شهدت أجزاء من جنوب كاليفورنيا أشد فترات الجفاف منذ أكثر من 150 عامًا.

وقال سوين: “إنها حقًا مسألة “من يملكون” و”من لا يملكون” هطول الأمطار في الوقت الحالي ولا يوجد احتمال حقيقي لتغيير هذا في الأمد القريب”. “حتى في الأمد البعيد، يظل من الممكن أن يستمر هذا التباين الكلي لبقية الموسم، وإن كان ذلك بكثافة أقل تطرفًا”.

أزمة المناخ تجلب الحرارة

في حين أدى تصادم الرياح العاتية والظروف الجافة إلى تفاقم الحرائق التي تحرق لوس أنجلوس، فإن تأثير أزمة المناخ يجعل مثل هذه الحرائق أكثر شيوعًا وتدميرًا.

حتى قبل عامين فقط، كانت كاليفورنيا تعاني من جفاف دام عقودًا من الزمان وكان جزءًا من “جفاف هائل” أوسع نطاقًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة يقدر الباحثون أنه الأسوأ منذ 1200 عام على الأقل. تسببت درجات الحرارة العالمية المرتفعة، الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري، في زيادة أيام “طقس الحرائق” بسبب جفاف النباتات والتربة وانخفاض الرطوبة.

لقد وجد العلماء أن الحرائق في غرب الولايات المتحدة أصبحت أكثر تواترًا وأكبر حجمًا، حيث يزيد تغير المناخ من خطر الحرائق سريعة الحركة بنحو 25٪ في كاليفورنيا. حدثت عشرة من أكبر حرائق الغابات في كاليفورنيا في العقدين الماضيين، مع حدوث خمسة من هذه الحرائق في عام 2020 وحده.

حسب الباحثون أن حالة الطوارئ المناخية الناجمة عن الإنسان ساهمت في زيادة بنسبة 172٪ في المناطق المحروقة في كاليفورنيا منذ سبعينيات القرن الماضي، مع توقع انتشار أكبر في العقود المقبلة.

Source: جريدة الدستور


محافظ الفيوم يبحث آليات التعاون المشترك بمشروع تطوير سلاسل القيمة المجتمعية للنباتات الطبية والعطرية بالمحافظة

بحث الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، مع وفد مؤسسة دلتا لريادة الأعمال المجتمعية، وشركة TIS Labs، آليات التعاون المشترك في تنفيذ مشروع تطوير سلاسل القيمة المجتمعية للنباتات الطبية والعطرية، وتأسيس أول معمل تجارب حياتية للابتكار والإبداع في هذا المجال، كنموذج هو الأول نوعه على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما تم مناقشة خطط التطوير المقترحة، والخطوات التنفيذية للمشروع خلال المرحلة المقبلة.

جاء ذلك بحضور الدكتور محمد التوني، نائب المحافظ، ونيفين الطاهري، عضو مجلس النواب المصري، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دلتا لريادة الأعمال المجتمعية، ونهاد شلباية، عضو مجلس أمناء مؤسسة دلتا، مسئول العلاقات الخارجية والمعاملات الحكومية بالمؤسسة، والمهندسة هني صبري، استشاري بالمؤسسة ومختصة بإدارة المشروعات، ومنى جلال، استشاري بالمؤسسة ومسئولة عن العلاقات الخارجية والمعاملات المالية والاستثمارات، والأستاذة مي محمود، مدير تنمية مهارات المرأة بالمجلس القومي للمرأة، مدير برنامج المرأة بالمؤسسة، ومي السركي، مدير برنامج الشباب والابتكار بالمؤسسة، والدكتور حمدي اللحامي، الشريك المؤسس لشركة TIS Labs، مدير الابتكار بمركز الطاقة المتجددة بمدينة كوتبوس بدولة ألمانيا، والأستاذ محمد عجيز، المدير التنفيذي والشريك المؤسس لشركة “TIS Labs”.

خلال اللقاء، تم استعراض استراتيجية شاملة للابتكار وريادة الأعمال بالمجال الزراعي، هدفها توسيع نطاق مشروع تطوير سلاسل القيمة المجتمعية للنباتات الطبية والعطرية بمحافظة الفيوم، ومناقشة آليات التعاون المشترك والخطوات التنفيذية للمشروع خلال المرحلة المقبلة، حيث سيتم البدء بتنفيذ مدرستين حقليتين على التوازي، كل مدرسة تضم 25 مزارعًا من كبار المزارعين ذوي الخبرة، ومن شباب القرية، وخريجي كليات، ومدارس الزراعة، وتشمل المدرستان ما يقارب المائة فدان، حيث تضم المدرسة الحقلية الأولى، أراضي المزارعين الجاهزة للزراعة بالفعل والتي تحت حيازتهم “OLD LAND” وذلك بقريتي أبو جنشو والمشرك، حيث سيتم تقديم خدمات التدريب والاستشارات للمزارعين والتجار والمصدرين على طول سلسلة القيمة، كما سيتم العمل على تحسين سياسات الابتكار للقطاع النباتي والعطري، ودعم الاستثمار في مجالي الزراعة والتصنيع لهذه النباتات، فيما تضم المدرسة الحقلية الثانية أراضي زراعية جديدة ” VIRGIN LAND” بمنطقة الظهير الصحراوي، على أن تكون قريبة من الكتلة السكنية، لتمثل نموذجًا زراعيًا ناجحًا بآليات إنتاج جديدة ومبتكرة.

من جهته، أعرب محافظ الفيوم عن ترحيبه بوفد مؤسسة دلتا لريادة الأعمال المجتمعية، وشركة TIS، مثمنًا برنامج ريادة الأعمال المجتمعية المقترح تنفيذه بمحافظة الفيوم، والذي يسعى إلى إنشاء سلاسل قيمة مجتمعية وتأسيس شركات تعاونية جماعية من شباب الجامعات وصغار المزارعين والمنتجين في مجالات النباتات الطبية والعطرية، وذلك بالتعاون مع جمعية شباب مصر، حيث تعتبر الفيوم من المحافظات الغنية بمواردها وتوافر الأيدي العاملة، كما تتميز بمنتجاتها الزراعية من النباتات الطبية والعطرية.

وأكد المحافظ، على ضرورة الإسراع في الخطوات التنفيذية لمشروع تطوير سلاسل القيمة المجتمعية للنباتات الطبية والعطرية، وفقًا للمراحل التي تم تحديدها، مع ضرورة التركيز في اختيار أكثر المنتجات الزراعية المفيدة، والسهلة في زراعتها والمضمون نجاحها، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة، وإنشاء العديد من النماذج الناجحة الأخرى، مشيرًا إلى استعداد المحافظة التام لتوفير سبل الدعم اللازم وتسخير إمكانياتها المتاحة، والعمل على التنسيق مع مختلف الجهات مثل الزراعة والري، لتوفير مصادر مياه مقننة لضمان نجاح المشروع، مع ضرورة التشبيك مع مديرية الزراعة والجمعيات الزراعية وجميع الجهات المعنية بالمحافظة، لتسهيل العمل على أرض الواقع، وتحقيق المردود الاقتصادي المتوقع من المشروع.

ولفت المحافظ، إلى أهمية رفع وعي مزارعي ومنتجي النباتات الطبية والعطرية، وربط الدورة الزراعية بالاحتياجات العالمية من هذه النباتات، لتحقيق أكبر استفادة ممكنة للمزارع، وتشجيع الصادرات وزيادة الدخل القومي.

الجدير بالذكر، أن مؤسسة دلتا لريادة الأعمال المجتمعية، مؤسسة غير هادفة للربح تسعى في الأساس إلى تمكين الشباب والسيدات وصغار المنتجين في المجتمع المصري من المساهمة في عملية التنمية الاقتصادية، عبر بناء قدراتهم ودعمهم لتأسيس مؤسسات اقتصادية وريادة أعمال مجتمعية تسهم في دمجهم داخل منظومة الاقتصاد الرسمي وتقليل التوجه نحو الاقتصاد غير الرسمي، وخلق كيانات اقتصادية تنموية للأفكار الإبداعية من شباب مصر المبتكر، بهدف تطوير الصناعات سواء الحرفية أو الزراعية، وتوفير فرص عمل أكثر لكافة فئات المجتمع، من خلال برامجها المخصصة للشباب والمرأة والابتكار والتكنولوجيا.

وتتبنى المؤسسة استراتيجية لخلق سلاسل قيمة مجتمعية، وربط الشركات العاملة بالمراحل المختلفة للزراعة والإنتاج والتسويق، لتعظيم الاستفادة من العمل التعاوني ورأس المال الجماعي لكافة المشروعات الخاصة بالشباب والمرأة، وفتح آفاق جديدة وزيادة الفائدة والعائد الاقتصادي من تلك المشروعات، من خلال توفير الدعم المالي والعلمي والفني لتطوير المجالات الصناعية والإنتاجية والزراعية في محافظة الفيوم كبداية ننطلق منها إلى كافة محافظات الجمهورية.

Source: بوابة الفجر