الاتحاد الأوروبي وأميركا يتفقان على تكثيف محادثات اتفاق تجاري محتمل
تراجعت معظم مؤشرات الأسهم الآسيوية والعقود الآجلة الأميركية، يوم الخميس، في أعقاب جلسة متباينة في «وول ستريت»، وسط حذر ساد الأسواق بفعل استمرار حالة عدم اليقين بشأن السياسة التجارية الأميركية.
وشهدت الأسواق الآسيوية نطاق تداول ضيقاً، على الرغم من خطوة صينية لإلغاء بعض الإجراءات «غير الجمركية» تجاه الولايات المتحدة، في إطار اتفاق هدنة مؤقتة في الحرب التجارية بين البلدين، وفق «وكالة أسوشييتد برس».
وتراجع مؤشر «نيكي 225» الياباني بنسبة 1.1 في المائة ليغلق عند 37.705.74 نقطة، متأثراً بهبوط أسهم شركات أشباه الموصلات؛ حيث انخفض سهم «ديسكو كورب» بنسبة 2.6 في المائة، و«أدفانتست» بنسبة 1.8 في المائة.
في المقابل، خالف مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ الاتجاه العام وارتفع بنسبة 0.2 في المائة إلى 23.691.67 نقطة، بينما انخفض مؤشر «شنغهاي» المركب بنسبة 0.3 في المائة ليصل إلى 3.393.29 نقطة. كما تراجع مؤشر «تايكس» في تايوان بنسبة 0.2 في المائة، واستقر مؤشر «ستاندرد آند بورز/آس إكس 200» الأسترالي عند 8.278.30 نقطة، في حين هبط مؤشر «كوسبي» الكوري الجنوبي بنسبة 0.1 في المائة.
وفي «وول ستريت»، شهدت المؤشرات الأميركية تقلبات أنهت اليوم بأداء متباين. فقد ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.1 في المائة إلى 5.892.58 نقطة، في حين انخفض «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.2 في المائة ليغلق عند 42.051.06 نقطة. وسجل «ناسداك» المركب ارتفاعاً بنسبة 0.7 في المائة ليصل إلى 19.146.81 نقطة، مدعوماً بمكاسب في قطاع التكنولوجيا.
ويترقب المستثمرون تقرير التضخم الأميركي على مستوى أسعار الجملة لشهر أبريل (نيسان)، المتوقع أن يُظهر تراجعاً في الضغوط التضخمية، إلى جانب بيانات مبيعات التجزئة، التي يُتوقع أن تُظهر تباطؤاً حاداً إلى 0.2 في المائة، مقارنة بنسبة 1.4 في المائة في مارس (آذار). وارتفعت أسهم شركتي «إنفيديا» و«ألفابت» بنسبة 4.2 في المائة و3.7 في المائة على التوالي، في حين ارتفعت أسهم منصة التداول «إي تورو» بنسبة 28.8 في المائة في أول يوم تداول لها.
وتستعد شركة «وول مارت» للإعلان عن نتائجها الفصلية، مع تركيز الأسواق على توقعاتها وسط تباطؤ اقتصادي نسبي منذ بدء الهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين، التي ساعدت في تهدئة الأسواق في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ورغم تراجع ترمب عن فرض رسوم جمركية جديدة على عدد من الشركاء التجاريين، فإن عدم اليقين بشأن المسار المستقبلي لا يزال يضغط على قرارات الاستثمار والاستهلاك. كما دفع ذلك شركات عدة مثل «أميركان إيغل»، التي هبط سهمها بنسبة 6.4 في المائة، إلى سحب توقعاتها المالية بسبب «الغموض في المشهد الاقتصادي الكلي»، وهو التوجه نفسه الذي تبنته شركات كبرى مثل «جنرال موتورز» و«يو بي إس» و«كرافت هاينز» و«جيت بلو».
وبحسب بيانات الأرباح، فإن أكثر من 90 في المائة من شركات «ستاندرد آند بورز 500» أفصحت عن نتائجها للربع الأخير، وأظهرت معظمها نتائج فاقت التوقعات، لكن تقديرات نمو الأرباح للربع الحالي تراجعت إلى النصف.
اقتصادياً، أظهرت البيانات انكماش الاقتصاد الأميركي بنسبة 0.3 في المائة في الربع الأول، نتيجة ارتفاع في الواردات؛ حيث سعت الشركات إلى تخزين السلع قبل تطبيق الرسوم الجمركية. كما تباطأ التضخم إلى مستوى قريب من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المائة، لكن القلق لا يزال قائماً من تأثير الرسوم الجديدة مستقبلاً على سلاسل التوريد والأسعار.
Source: «الشرق الأوسط