انخفاض الأسهم الأوروبية بسبب الرسوم ومخاوف الركود

انخفاض الأسهم الأوروبية بسبب الرسوم ومخاوف الركود

هبطت الأسهم الأوروبية، يوم الأربعاء، مع تفعيل الرسوم الجمركية الانتقامية الأميركية، مما عمّق المخاوف من الأضرار الاقتصادية الناجمة عن حرب التجارة، وهو ما أثر أيضاً في أسواق السندات.

وتراجع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 2.4 في المائة في الساعة 07:49 (بتوقيت غرينتش)، بعد أن تلاشى الانتعاش الذي شهدته الجلسة السابقة. كما تراجع المؤشر الألماني الرئيسي بنسبة 1.7 في المائة. ويقترب «ستوكس 600» حالياً من أدنى مستوى له بنحو 15.5 في المائة، مقارنة بأعلى مستوى إغلاق له على الإطلاق، ليقترب بذلك من عتبة 20 في المائة التي من شأنها تأكيد دخول السوق في حالة «هبوط»، وفق «رويترز».

وتراجعت أسهم البنوك الحساسة لمعدلات الفائدة بنسبة 1.4 في المائة، حيث قام المتداولون بتسعير كامل لخفض أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي الأسبوع المقبل لدعم الاقتصاد المتدهور. وكان الاحتمال بحدوث خفض بمقدار ربع نقطة مئوية الأسبوع المقبل قد بلغ 85 في المائة، يوم الثلاثاء.

وبدأت الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بما في ذلك فرض رسوم بنسبة 20 في المائة على بعض السلع من الاتحاد الأوروبي، تدخل حيز التنفيذ يوم الأربعاء، حيث كان من المقرر أن يصوّت الاتحاد المكوّن من 27 دولة على تدابير مضادة مبدئية في وقت لاحق من اليوم.

وتراجعت أسهم شركات الأدوية الأوروبية الكبرى؛ مثل: «روش»، و«نوفارتس»، و«نوفو نورديسك»، بنسبة تراوحت بين 5.5 و5.9 في المائة، بعد أن أكد الرئيس الأميركي خططاً لفرض رسوم كبيرة على جميع واردات الأدوية.

كما انخفضت أسهم قطاع الطاقة بنسبة 3.3 في المائة مع تراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها في أربع سنوات، في حين تراجعت أسهم شركات التعدين بنسبة 4.3 في المائة، بعد فرض رسوم ضخمة بنسبة 104 في المائة على صادرات المعادن من الصين.

وتوعّدت الصين بالتصدي لما تعدّه «ابتزازاً اقتصادياً». وقال المحلل الفني البارز في مجموعة «آي جي»، أكسل رودولف: «لن تتراجع الصين، لذلك نعم، هذا سيؤدي إلى تصعيد إضافي». وأضاف: «لا أعتقد أن التقلبات قد انتهت بعد. أعتقد أننا قد نكون فقط في بداية سوق هابطة كبيرة».

من جهته، قال وزير المالية الألماني، يورغ كوكيس، إن أكبر اقتصاد في أوروبا يواجه خطر الدخول في ركود جديد نتيجة التوترات التجارية. وتواجه منطقة اليورو بالفعل صعوبات بعد الزيادات الأخيرة في الرسوم على السيارات والمعادن.

في الوقت نفسه، تخلّص المستثمرون من السندات الحكومية الأميركية.

كما تراجعت أسهم شركة «ريدكير فارمسي» الألمانية بنسبة 13.9 في المائة، بعد إطلاق عرض للسندات القابلة للتحويل.

وفي تطور آخر، قال مصدران مطلعان لـ«رويترز»، إن الحزبَيْن المحافظين والاشتراكيين الديمقراطيين في ألمانيا على المسار الصحيح للتوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة ائتلافية في وقت الظهيرة.

Source: «الشرق الأوسط