“تاريخنا في ذاكرة الزمن – أبرز الأحداث والشخصيات العربية”

في ذكرى ميلاد بيرم التونسي.. 20 عاما من التشرد بين موانئ المتوسط

أحد أشهر شعراء العامية المصري.. اشتهر كزجال بأسلوبه اللاذع وصراحته التي كانت تعري الواقع السياسي والاقتصادي في مصر وقهرها من الاحتلال الانجليزي القائم عليها بشكل سافر.. هو محمود محمد مصطفى بيرم الحريري (23 مارس 1893 – 5 يناير 1961) وشهرته “بيرم التونسي” الشاعر المصري ذو الأصول التونسية.

عندما عمل بيرم التونسي نساجًا ونجارًا وبقالًا قبل كتابته الزجل

يقول الكاتب ساسي جبيل عن بيرم التونسي في مقاله بمجلة “المسار”:” ولد محمود بيرم التونسي في 23 مارس 1893 بشارع البوريني بالسيالة في الأسكندرية لأب مهاجر من تونس إلى الديار المصرية في القرن التاسع عشر، مات والده وهو لم يتجاوز الإثني عشر عاما وتزوجت والدته بعد ذلك قبل أن تتوفى وبيرم في السابعة عشر من عمره، عمل نساجا ونجارا وبقالا وعاني من الغربة والابتعاد عن الأهل .. عاش بيرم التونسي متشردا لمدة تقارب العشرين عاما بين موانىء البحر الأبيض المتوسط بلا ماوى ولا أهل ولا وطن خلال الفترة من ” 1920 – 1940″.

بيرم التونسي ونفيه خارج مصر

اختار بيرم التونسي كتابة الزجل حتى يكون أقرب إلى الناس ففي عصره كانت الأمية تلقي بظلالها على شريحة كبيرة من أبناء الشعب فاوصل بالزجل أفكاره إلى الغالبية العظمى من الناس مركزا على المشاكل اليومية والعادات السيئة وكان ينشرها أولا في جريدة المسلة التي صدر منها 13 عددا وجريدة الخازوق والتي صدر منها عدد واحد وأوقفها الملك عن الصدور إثر نشرها قصيدة في هجاء زوج ابنة الملك (فوقية)؛ ليتم نفيه علي أثرها ينفى في مرحلة أولى إلى تونس سنة 1920 فيلقى أقارب لم يرحبوا به ولم يتحمسوا له فيرحل إلى فرنسا لكي لا يجد عملا ويعيش.

بيرم التونسي من المطاردات للنجومية

“التونسي” عاد إلي مصر بعد رحلة من المطاردات والنفي من فرنسا ومنها لجنوب إفريقيا ثم إلي القاهرة التي ظل بها متخفيًا حتي صدور عفو عنه ومن ثم حصوله علي الجنسية المصرية عام 1954 وبزوغ نجمه بكتابة العديد من الأغنيات لكل من أم كلثوم، وفريد الأطرش، ومحمد عبد الوهاب، وأغنياته الوطنية ومونولوجاته؛ حتي وفاته في عام 1961.

Source: جريدة الدستور


د.حماد عبدالله يكتب: “عادات” مصرية أصيلة!!

أمس تحدثت في عمودي عن مصر والمصريين وحينما بدأت الكتابة كانت النية متجهة للحديث عن تلك الظاهرة التي تميز بها المصريون دون غيرهم، وهي الإستنفار أمام الأحداث الكبيرة، والتجمع كرجل واحد وكإمرأه واحدة دون تفرقه في عقيدة أو رتبة إجتماعية أو ثقافة، الجميع يتوحد حينما يصيب بلدنا مصابًا أو مصيبة !!والتاريخ يقول ذلك ففي هجوم فيضان النيل على الوادى قبل إنشاء السد العالي، كان المصريون يتجمعون لصد الفيضان في الوادي، وكان سكان المناطق العالية يستضيفون سكان جوار النهر حتي إنكماش الفيضان وفي الحروب، شاهدنا ورصدنا ذلك في العصر الحديث في حرب أكتوبر حينما وقف شعب مصر كله خلف قواته المسلحة، لم تسجل حادثة سرقة أو مشاجرة واحدة طيلة أيام الحرب! وفي حرب 1967، إستضاف المصريون أهل مدن قناة السويس، وشاركوهم مصابهم، وفي حرب 1956، كنت طفلًا، ووجدت في بيتي أسرة من بورسعيد بأطفالها إستضفناها في منزلنا ومنازل أقاربنا وكل المصريون هبوا للمساعدة وأمام المصائب يقف المصريون يد واحدة، ففى “25 يناير” خرج شباب من المصريين ينادون بالعدالة الإجتماعية والعيش والحرية ،وهنا أصيب بعض الشباب فى مسيراتهم تطورت الاحداث ،وخرج الشعب كله لكى يقف وقفه رجل واحد أمام جحافل من قوى النظام، الذى أنهار ،إنهيار شديد لضعفه، وتهاونه فى مواجهة ما أشير بيه ولهم من جهات متعددة على رأسها اللجنة الأقتصادية بالحزب الوطنى (المنحل) والمهم فى الأمر أن المصريين إستطاعوا فى “25 يناير” أن ينهوا عصرًا من عصور الإستمرار فى الحكم والتى أشرت إليها بأن الإستمرار فى الإدارة يولد “العفن ،والخراب والدمار، وبالتالى وجب التغيير والتداول للسلطة، ولكن سرعان ما سقطت “مصر” فى براثن جماعات الأيدولوجيات الدينية ،التى إستطاع أيضاّ المصريين التخلص منهم بثورة أخرى سجلها التاريخ كحدث فريد من نوعه، يوم 30 يونيه 2013 لكى يقف شعب “مصر” وقفه رجل واحد مرة أخرى لكى يعيد “مصر” لهويتها !!هكذا المصريون حينما تتحدى إرادتهم قوى ظالمة تجد من الجينات المصرية، ما أشار إليها كاتبنا العظيم الراحل “توفيق الحكيم” فى رائعته الأدبية (عودة الروح) التى خطها وأصدرها فى عام 1936 ،فكانت هى النواه التى تعلمها ونشأ عليها فريق من شباب مصريين خرجوا صبيحة 23 يوليو 1952 بقياده “جمال عبد الناصر “، ليعلنوا مع شعب مصر، أن المصريون باقون ،وقادرون على التغيير لن يخزل التاريخ المصريين أبدًا.كان التاريخ سجل واضح لحركة المصريون عبر كل حقبات الزمن.لذا وجب إستكمال مقال الأمس عن المصريون المحدثون ،كما جاء فى أحد كتب وصف مصر (لجان دى شابرول) أحد علماء الحمله الفرنسية “المصريون لا يقهرون ” وهذا ما يردده دائما الرئيس “عبد الفتاح السيسى ” صعب جداُ هزيمة المصريين!!

Source: بوابة الفجر


مشاهدة الحلقة 40 من مسلسل صلاح الدين الأيوبي Selahaddin Eyyubi

مسلسل صلاح الدين الأيوبي Selahaddin Eyyubi أصبح من أبرز الإنتاجات الدرامية التركية التي نجحت في جذب جمهور واسع داخل تركيا وخارجها، خاصة في العالم العربي.

يتناول المسلسل بأسلوب درامي ملحمي قصة القائد الإسلامي البارز صلاح الدين الأيوبي، مركزًا على رحلته في تحرير المسجد الأقصى من أيدي الصليبيين.

ومع وصول العمل إلى الحلقة 40، يتزايد الاهتمام بمعرفة تفاصيل الأحداث الجديدة، حيث أصبح المسلسل جزءًا أساسيًا من جداول المشاهدة الأسبوعية.

موعد عرض الحلقة 40 من مسلسل صلاح الدين الأيوبي

تعرض الحلقة 40 من مسلسل صلاح الدين الأيوبي يوم الإثنين المقبل في تمام السابعة مساءً بتوقيت القاهرة، والثامنة مساءً بتوقيت المملكة العربية السعودية.

ويبث المسلسل على شاشة قناة TRT1 التركية، التي تقدم العمل بجودة عالية للصوت والصورة.

قصة المسلسل

يحكي المسلسل عن الأحداث التاريخية التي قادت لتحرير المسجد الأقصى، مستعرضًا الجوانب السياسية والعسكرية والإنسانية في حياة القائد صلاح الدين الأيوبي، وقد حصد العمل نسب مشاهدة مرتفعة بفضل مزجه بين الدقة التاريخية والإنتاج الدرامي المتميز، مما جعله واحدًا من أكثر المسلسلات التركية متابعة.

إلى جانب القصة، يتميز المسلسل بالإنتاج الضخم، والديكورات التاريخية الواقعية، وأداء مميز من قبل فريق العمل، مما عزز من شعبيته واستمراريته على مدار موسمين.

القنوات الناقلة وتردداتها

يمكن متابعة الحلقات عبر قناة TRT1 التركية باستخدام الترددات التالية:

القمر الصناعي: نايل سات رقم التردد: 10922 معدل الاستقطاب: عمودي رقم الترميز: 27500 جودة الصوت والصورة: HD

القمر الصناعي: نايل سات (تردد إضافي) رقم التردد: 11470 معدل الاستقطاب: عمودي رقم الترميز: 27500 معامل تصحيح الخطأ: 5/6 جودة الصوت والصورة: HD

توقعات الحلقة 40

تشير التوقعات إلى تصاعد الأحداث في الحلقة 40 مع اقتراب المعارك الكبرى التي تقود إلى تحرير القدس، من المتوقع أن تركز الحلقة على استراتيجيات صلاح الدين الأيوبي وأبرز التحديات التي يواجهها في تلك المرحلة التاريخية المهمة.

Source: جريدة الدستور


79 عاما من حياة شيخ الأزهر مُدافعًا عنِ الدين الإسلامي الحنيف

في مِثْلِ هذا اليومِ –السَّادسِ منْ يناير عامَ 1946م، المُوافِقِ الثَّالثَ منْ صفرٍ سنةَ 1365هـ- وُلِدَ الدُّكتور أحمد محمد أحمد الطيب، شيخُ الأزهرِ الشَّريفِ، في قريةِ القرنةِ، إحدى قُرى الأقصرِ، الَّتي كانَتْ تتبعُ في ذلك الوقتِ مُحافَظةَ قِنا، قبلَ أنْ تُصبِحَ الأقصرُ مُحافَظةً.

نَشَأَ فضيلتُه في بيتِ علمٍ وصلاحٍ، بينَ أسرةٍ صُوفيَّةٍ زاهدةٍ، وكانَ جدُّه الشَّيخُ أحمد الطيب ووالدُه الشَّيخُ محمد الطيب يتزعَّمانِ مجالسَ المُصالَحاتِ والأحكامِ العُرفيَّةِ الَّتي تُقامُ في ساحةِ الطَّيِّبِ، وقدْ كانَ فضيلةُ الإمامِ يحضرُ هذه المجالسَ، وعندَما أصبحَ شابًّا شارَكَ في فضِّ النِّزاعاتِ معَ والدِه وأشقَّائِه، ولا يزالُ حتَّى الآنَ يُشارِكُ شقيقَه الأكبرَ الشَّيخَ محمد الطيب في هذه المهمَّةِ الجليلةِ.

تعهدَه والدُه بالعنايةِ، فحفظَ القرآنَ في سنٍّ مُبكِّرةٍ، وقَرَأَ المُتونَ العلميَّةَ على الطَّريقةِ الأزهريَّةِ، والتَحَقَ بمعهدِ إسنا الدِّينيِّ الابتدائيِّ، ثمَّ معهدِ قنا الدِّينيِّ الثَّانويِّ، ليرحلَ بعدَ ذلك إلى القاهرةِ طالبًا بقِسمِ العقيدةِ والفلسفةِ بكُلِّيَّةِ أصولِ الدِّينِ حتَّى حصلَ على الإجازةِ العاليةِ (اللِّيسانس) عامَ 1969م.

عُيِّنَ فضيلتُه مُعيدًا فورَ تخرُّجِه، وبعدَها بسنتَيْنِ حصلَ على درجةِ التَّخصُّصِ (الماجستير)، وفي عامِ 1977م حصلَ على الدُّكتوراه عنْ أطروحةٍ، عُنوانُها: «موقفُ أبي البركاتِ البغداديِّ مِنَ الفلسفةِ المشَّائيَّةِ»، فرُقِّيَ مُدرِّسًا بقِسمِ العقيدةِ والفلسفةِ بكُلِّيَّةِ أصولِ الدِّينِ.

وفورَ حصولِه على الدُّكتوراه سافرَ فضيلةُ الإمامِ إلى فرنسا في مهمَّةٍ علميَّةٍ لدراسةِ مناهجِ العُلومِ وطُرقِ البحثِ في جامعةِ باريس، وهناك أجادَ اللُّغةَ الفَرَنْسِيَّةَ، وحضرَ لكبارِ المُستشرِقين والمُختصِّين في الفلسفةِ.حصلَ فضيلتُه على الأستاذيَّةِ عامَ 1988م، وبعدَها بعامَينِ أصبحَ عميدًا لكُلِّيَّةِ الدِّراساتِ الإسلاميَّةِ والعربيَّةِ للبنين بقنا، ثمَّ عميدًا لكُلِّيَّةِ الدِّراساتِ الإسلاميَّةِ بنين بأسوان عامَ 1995م، كما تولَّى عمادةَ كُلِّيَّةِ أصولِ الدِّينِ بالجامعةِ الإسلاميَّةِ العالَميَّةِ بباكستانَ عامَ 2000م.

اختِيرَ الأستاذُ الدُّكتور أحمد الطيب مُفتيًا للدِّيارِ المِصريَّةِ عامَ 2002م، وأصدرَ حوالَيْ (2835) فتوى، وظلَّ في هذا المنصبِ عامًا واحدًا؛ حيثُ أصبحَ فضيلتُه رئيسًا لجامعةِ الأزهرِ لمدَّةِ سبعِ سنواتٍ، إلى أنْ اختِيرَ فضيلتُه شيخًا للأزهرِ الشَّريفِ في التَّاسعَ عَشَرَ منْ مارس عامَ 2010م.

ومنذُ أنْ تولَّى فضيلةُ الأستاذِ الدُّكتور أحمد الطيب مشيخةَ الأزهرِ وهو يُفكِّرُ في إعادةِ هيئةِ كبارِ العُلماءِ مرَّةً أُخرَى بعدْ أنْ تمَّ حَلُّها عامَ 1961م، وقدْ تكلَّلَ جهدُ فضيلتِه بالنَّجاحِ عامَ 2012م؛ حيثُ أسفرَتْ جهودُ فضيلتِه عنْ تشكيل هيئة كبار العُلماءِ بالأزهرِ الشَّريفِ برئاسةِ الإمامِ الأكبرِ الأستاذِ الدُّكتور أحمد الطيب شيخِ الأزهرِ، وأُنيطَ بالهيئةِ كثيرٌ مِنَ الاختصاصاتِ، ومنْ أهمِّها: انتخابُ شيخِ الأزهرِ، وترشيحُ مُفتِي الدِّيارِ المِصريَّةِ، وتقديمُ الرَّأيِ الفِقهيِّ والشَّرعيِّ فيما يُستجَدُّ منْ قضايا تشغلُ المُسلِمِينَ في جميعِ أنحاءِ العالمِ.ولمْ تكنْ هيئةُ كبارِ العُلماءِ المُؤسَّسةَ الوحيدةَ الَّتي استحدثَها فضيلةُ الإمامِ الأكبرِ الأستاذِ الدُّكتور أحمد الطيب، فقدْ أنشأَ وشارَكَ في إنشاءِ عدَّةِ مُؤسَّساتٍ أُخرَى، ومنْها: المُنظَّمةُ العالميَّةُ لخرِّيجي الأزهرِ، وبيتُ العائلةِ المِصريَّةِ، وبيتُ الزَّكاةِ والصَّدقاتِ المِصريُّ، ومجلسُ حُكماءِ المُسلِمِينَ، ومركزُ الأزهرِ العالَميُّ للرَّصدِ والفتوى الإلكترونيَّةِ والتَّرجمةِ، وشُعبةُ العُلومِ الإسلاميَّةِ، ولجنةُ المُصالَحاتِ العُليا، ومركزُ الأزهرِ لتعليمِ اللُّغاتِ الأجنبيَّةِ، ومركزُ الأزهرِ العالَميُّ للحوارِ، وأكاديميَّةُ الأزهرِ الشَّريفِ لتأهيلِ وتدريبِ الأئمَّةِ والدُّعاةِ والوُعَّاظِ وباحثي وأُمناءِ الفتوى، واللَّجنةُ العُليا للأُخوَّةِ الإنسانيَّةِ، ومركزُ الأزهرِ للتُّراثِ والتَّجديدِ.وعلى الرَّغمِ منْ كثرةِ مسئوليَّاتِ فضيلةِ الإمامِ الأكبرِ إلَّا أنَّه لمْ ينشغلْ عنِ الجانبِ العِلميِّ، فقدْ أثرَى المكتبةَ الإسلاميَّةَ بكثيرٍ مِنَ المُؤلَّفاتِ، ومنْها: «الجانبُ النَّقديُّ في فلسفةِ أبي البركاتِ البغداديِّ» وهي رسالتُه في الدُّكتوراه، «مباحثُ الوجودِ والماهيَّةِ منْ كتابِ «المواقفُ»: عرضٌ ودراسةٌ»، «مباحثُ العلَّةِ والمعلولِ منْ كتابِ «المواقفُ»: عرضٌ ودراسةٌ»، «مفهومُ الحركةِ بينَ الفلسفةِ الإسلاميَّةِ والماركسيَّةِ»، «مدخلٌ لدراسةِ المنطقِ القديمِ»، «تعليقٌ على قِسمِ الإلهيَّاتِ منْ كتابِ «تهذيبُ الكلامِ» للتَّفتازانيِّ»، «نظراتٌ في فكرِ الإمامِ أبي الحسنِ الأشعريِّ»، «التُّراثُ والتَّجديدُ: مُناقَشاتٌ ورُدودٌ»، «حديثٌ في العللِ والمَقاصِدِ».كما حقَّقَ فضيلتُه رسالةَ: «صحيحُ أدلَّةِ النَّقلْ في ماهيَّةِ العقلْ» لأبي البركاتِ البغداديِّ، «المُستصفَى في علمِ الأصولِ» لأبي حامدٍ الغزاليِّ، «معيارُ النَّظرِ في عِلمِ الجدلِ» لأبي منصورٍ عبدِ القاهرِ بنِ طاهرٍ البغداديِّ.كما ترجَمَ فضيلةُ الإمامِ الأكبرِ عددًا مِنَ الكتبِ عنِ الفَرَنْسِيَّةِ إلى العربيَّةِ، ومنْها: ترجمةُ المُقدِّماتِ الفَرَنْسِيَّةِ للمُعجَمِ المُفهرَسِ لألفاظِ الحديثِ النَّبويِّ، وترجمةُ كتابِ: «مُؤلَّفاتُ ابنِ عربيٍّ: تاريخُها وتصنيفُها»، وترجمةُ كتابِ: «الولايةُ والنُّبوَّةُ عندَ الشَّيخِ محيي الدِّينِ بنِ عربيٍّ».

وخلالَ مسيرةِ فضيلةِ الإمامِ الأكبرِ الأستاذِ الدُّكتور أحمد الطيب حَصَدَ كثيرًا مِنَ الجوائزِ والأوسمةِ، ومنْها: جائزةُ الشَّخصيَّةِ الإسلاميَّةِ الَّتي حصلَتْ عليها جامعةُ الأزهرِ عامَ 2003م، ووِسامُ الاستقلالِ مِنَ الدَّرجةِ الأولى منْ جلالةِ الملكِ عبدِ اللهِ الثَّاني ملكِ الأردن عامَ 2005م، وجائزةُ شخصيَّةِ العامِ الإسلاميَّةِ لخدمةِ القرآنِ الكريمِ منْ دبي عامَ 2013م، واختارَ فضيلتَه مهرجانُ «القرين الثقافي» بالكويتِ شخصيَّةَ العامِ الثَّقافيَّةَ عامَ 2016م، ووِسامُ دولةِ الكويتِ ذو الوِشاحِ مِنَ الدَّرجةِ المُمتازةِ عامَ 2016م، ووِسامُ السجلِّ الأكبرِ منْ جامعةِ بولونيا الإيطاليَّةِ عامَ 2018م، وجائزةُ الأُخوَّةِ الإنسانيَّةِ منْ دارِ زايدٍ عامَ 2019م، كما منَحَتْ دولةُ أوزبكستانَ فضيلتَه صفةَ مُواطِنٍ فخريٍّ لمدينةِ سمرقندَ.

كما تسابَقَتْ جامعاتُ العالمِ الإسلاميِّ في تتويج فضيلةِ الإمامِ الأكبرِ الدُّكتوراه الفخريَّةَ؛ تعبيرًا عنْ تقديرِهم لفضيلتِه، فقلَّدَتْه إياها جامعةُ الملايا بماليزيا عامَ 2012م، وجامعةُ مولانا مالك إبراهيم الإسلاميَّةُ الحكوميَّةُ بإندونيسيا عامَ 2016م، وجامعةُ بني سويفٍ المِصريَّةُ عامَ 2016م، وجامعةُ أمير سونجكلا التَّايلانديَّةُ عامَ 2017م، وأكاديميَّةُ أوزبكستانَ الإسلاميَّةُ الدوليَّةُ عامَ 2018م، وجامعةُ أوراسيا الوطنيَّةُ في كازخستانَ عامَ 2018م، وجامعة العلوم الإسلامية الماليزية USIM عام 2024م.

تسعة وسبعون عامًا مَضَتْ، ولا يزالُ الإمامُ الأكبرُ الأستاذُ الدُّكتور أحمد الطيب شيخُ الأزهرِ الشَّريفِ مُدافعًا عنِ الدِّينِ الإسلاميِّ الحنيفِ، دافعًا الإساءةَ عنْ نبيِّ الرَّحمةِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، مُحافظًا على المُجتمعِ المُسلِمِ، مُناصِرًا لقضايا المُسلِمِينَ أينَما كانُوا، فحفظَ اللهُ فضيلتَه، وبارَكَ في عُمُرِه وعِلمِه، ونسألُ اللهَ تعالَى أنْ يمدَّ في عُمُرِه، ويرزقَه الصِّحَّةَ والعافيةَ والعملَ الصَّالحَ.

Source: جريدة الدستور


142 عامًا على ميلاد جبران خليل جبران.. نظرة على مؤلفاته

142 عامًا على ميلاد الشاعر جبران خليل جبران، الذي ولد في 6 يناير 1883، في قرية بشري شمال لبنان، لأسرة فقيرة، حيث كان والده يعمل راعيًا للماشية ويقضي وقته في الشرب ولعب الورق، بينما كانت والدته من عائلة ذات خلفية دينية، وقد تولت رعايته ماديًا وعاطفيًا.

ونظرًا لعدم اهتمام والده بالتعليم، لم يلتحق بالمدارس التقليدية، لكنه كان يزور بين الحين والآخر كاهن البلدة، الذي اكتشف مهاراته وذكاءه، فتعهد بتعليمه الأبجدية والقراءة والكتابة، مما فتح له أبواب المطالعة والتعرف على التاريخ، العلوم، والآداب. بفضل والدته، تعلم جبران اللغة العربية، وتدرب على الرسم والموسيقى.

لم يكن الفقر الذي تعيشه العائلة كافيًا لزيادة معاناتهم، حتى جاء الجنود العثمانيون عام 1891 واعتقلوا والد جبران بسبب سوء إدارته للضرائب، وتم سجنُه وتجريده من جميع ممتلكاته. بَيْدَ أن والدته قررت أن الحل الوحيد لمشاكلهم هو الهجرة إلى الولايات المتحدة بحثًا عن حياة أفضل.

ومع مرور الوقت، قررت العائلة العودة إلى لبنان حتى يتابع جبران دراسته ويطور مهاراته في اللغة العربية، فاستفاد من تعليم أساتذة كبار مثل الأب يوسف حداد، الذي علمه أسرار اللغة العربية وأدبائها، مثل ابن خلدون والمتنبي وابن سينا، مما جعله يُتقن التعبير عن أفكاره باللغة الأم. كما درس الفرنسية واطلع على الأدب الفرنسي.

في بداية عام 1900، ومع بداية القرن الجديد، تعرف جبران على يوسف الحويك، وعملا معًا على إصدار مجلة “المنارة” التي كان جبران يضع رسوماتها، واستمر التعاون بينهما حتى أنهى جبران دراسته بتفوق في اللغتين العربية والفرنسية، وكذلك في الشعر، في عام 1902.

وفي عام 1908، سافر جبران إلى باريس لدراسة الفن، حيث أمضى فيها عامين، والتقى بصديقه يوسف حويك. ثم انتقل إلى بوسطن في عام 1910، ومن هناك إلى نيويورك، حيث عاش بعيدًا عن محيط الجالية اللبنانية، بحثًا عن بيئة فكرية وأدبية أوسع. استقر في نيويورك حتى وفاته، وهناك بدأ في رسم العديد من اللوحات الشهيرة للشخصيات البارزة، إلى جانب مواصلة أعماله الأدبية والفنية.

مؤلفات جبران خليل جبران

كان في كتابات جبران خليل جبران اتجاهين؛ أحدهما يأخذ بالقوة ويثور على العقائد والدين، والآخر يتتبع الميول ويحب الاستمتاع بالحياة، ومن مؤلفاته نذكر..

دمعة وابتسامة

كتاب “دمعة وابتسامة” لجبران خليل جبران، عبارة عن مجموعة من المقالات والقصص الوعظية والرمزية، وبعض القصائد النثرية، كتبها لجريدة “المهاجر” ما بين 1903 و1908، وجمعت ونشرت في كتاب واحد عام 1914 وفيه يبحث في موضوعات المجتمع، والطبيعة، والحب والوجود.

أشهر كتب جبران خليل جبران “النبي” كتبه بالإنجليزية وقد صدر عام 1923 وترجم إلى أكثر من خمسين لغة، وهو يعتبر بحق رائعة جبران العالمية، مضمونه اجتماعي، مثالي وتأملي فلسفي، وهو يحوي خلاصة آراء الكاتب الراحل في الحب والزواج والبيع والشراء والحرية والقانون والرحمة والعقاب والدين والأخلاق والحياة والموت واللذة والجمال والكرم والشرائع وغيرها، وقد وردت على لسان نبي سمي “المصطفى” ورسالة النبي رسالة المتصوف المؤمن بوحدة الوجود، وبأن الروح تتعطش للعودة إلى مصدرها، وبأن الحب جوهر الحياة.

الأجنحة المتكسرة

تعتبر قصة “الأجنحة المتكسرة” لجبران خليل جبران من أشهر قصصه بالعربية، وتتحدث عن شاب بعمر الـ18 يحب فتاة، ولكن تلك الفتاة تخطب من شخص آخر غني يطمع في ثروة والدها لتبدأ سلسلة من المشكلات.

ويتحدث جبران خليل جبران في “الأجنحة المتكسرة” عن أول قصة حب له ومدى تأثيرها على حياته، عن علاقته بامرأة تدعى سلمى كرامة التي انتهت بالفشل، ويسرد الكاتب القصة من النهاية إلى البداية.

الأرواح المتمردة

صدر كتاب “الأرواح المتمردة” من تأليف جبران خليل جبران بالعربية في عام 1908 بنيويورك، ونشرته جريدة “المهاجر”، وفيه يتحدث كما يدل عنوانه عن أرواح تمردت على التقاليد والشرائع القاسية، ضمنه جبران أربع حكايات اجتماعية “وردة الهاني”، “صراخ القبور”، “مضجع العروس”، و”خليل الكافر” في “الأرواح المتمردة” كما في “عرائس المروج” يتخذ جبران من الأقاصيص الواقعية الظاهر، ثورته على الزواج القهري والاستبداد الاقطاعي، فالأشخاص عنده إجمالا دمى يحركها على هواه، وأبواق تنقل صوته القوي الحاد.

عيسى بن الإنسان

صدر كتاب “عيسى بن الإنسان” لجبران خليل جبران عام 1928 باللغة الإنجليزية في نيويورك، وتمت ترجمته إلى العربية في 1962.

يصور جبران خليل جبران “عيسى” في هذا الكتاب كما يراه هو من خلال مشاعره وخياله وليس كما يصوره الإنجيل، أي أنه يتصور شخص أخر تماما. يسوع جبران مولود لأب وأم في الناصرة وليس في بيت لحم من العذراء مريم، فيروي الأحداث كما يراها هو فيحذف ويضيف كما يشاء، لهذا فالكتاب ليس بأي حال من الأحوال مرجعا تاريخيا أو سرد لحقائق وأحداث وإنما رؤية فنان بالدرجة الأولى لنبي أثر فيه فرسمه كما يراه في مخيلته.

Source: جريدة الدستور