توماس جورجيسيان يسرد ذكرياته في “إنها مشربية حياتي”
يحل الكاتب توماس جورجيسيان، في ضيافة مبني قنصلية الثقافي، بمقره الكائن في وسط البلد، لمناقشة كتاب “إنها مشربية حياتي”، وذلك في السابعة من مساء الإثنين الموافق 10 فبراير الجاري.
هذا ويتناول كتاب “إنها مشربية حياتي” وأنا العاشق والمعشوق، بالنقاش والنقد والتحليل، كل من الناقد الفني الكاتب محمود عبد الشكور، والكاتب دكتور محمد أبو الغار.
الكتاب شيق، وحافل بالحكايات والصور، يسرد فيه حياة توماس جورجيسيان، جانبا من حياته ومسيرته وخبرته الإنسانية والمعرفية والصحفية، والتي تتبلور كلها من خلال سطور القصص، وعبر بورتريهات مدهشة لكبار الشخصيات والأباء، الذين عرفهم عن قرب.
إنها مشربية حياتي كتاب شديد الإنسانية
ومما جاء علي الغلاف الخلفي في كتاب “إنها مشربية حياتي”، مقرأ: «هذا الكتاب شديد الإنسانية، يُعبر عن بني آدم معجون بحب مصر، وقلبه ينبض بتاريخها وأحوالها التي لا تحجب انتماءه الوثيق لأرمينيا وولعه بالثقافة والتاريخ الأرميني».
قد يتساءل القارئ: هل هذا هو كتاب سيرة ذاتية أم كتاب ذكريات؟ هل هو كتاب أحداث وتاريخ أم كتاب مشاهد وحواديت؟ إنه كتاب يشبه حياتي.. موزاييك حياتي. مشربية حياة يتعانق فيها ويتعانق بها العاشق والمعشوق. وأنا ببساطة شديدة لعبت هذين الدورين معًا في حياتي مِن دون تردُّد ومن دون ندم. لا أنظر ورائي في غضب ولا أنظر حولي في قلق. بل أنظر دائمًا ورائي وأيضًا حولي بشغف ودهشة وحب وعشق وود وألفة. ما أحلى حياتي! وما أجملها! هكذا أراها أو هكذا أحاول وأريد أن أراها. وفي لحظة ما ربما ألوذ وألجأ إلى تلك الطبطبة الأرمنية والفضفضة المصرية. وفي كلتا الحالتين لا أشعر أبدًا أنني غريب. وكلمة غريب ترددت حولي كثيرًا. وكما اعتدت القول لمعارفي وأصدقائي وكررت القول مرارًا لمن كان يريد أن يصفني أحيانًا بالخواجة بردّي عليه: ما خواجة إلا الشيطان.
هكذا كانت حياتي. وهذه كانت شاشة حياتي وفيلم حياتي أيضًا. فأنا أحيانًا بطل الفيلم وأحيانًا مخرجه، وأحيانًا أقف بعيدًا عن الناس ومع نفسي لكي أكوِّن المشاهد الوحيد للفيلم الذي أعيشه والفيلم الذي أخرجته. إنها متعة المشاهدة وبهجة اللحظة الحلوة.
Source: جريدة الدستور