طارق فهمى: صعود اليمين يعكس تراجعًا فى تأثير النخب السياسية التقليدية
كشف الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، تأثير التيار الشعبوي الذي يعبر عنه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، والذي يعكس تحولًا سياسيًا في الولايات المتحدة وخارجها، موضحًا أن صعود اليمين في أوروبا وأمريكا اللاتينية يعكس تراجعًا في تأثير النخب السياسية التقليدية.
وأشار، خلال لقائه في برنامج “حصاد عام 2024”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن هذا التحول ليس عابرًا بل يرتكز على أزمات اقتصادية وتغيرات اجتماعية، مؤكدًا أن نجاح الأحزاب اليمينية في أوروبا، مثل “التجمع الوطني” بفرنسا و”حزب البديل” بألمانيا، يعكس توجهًا نحو حكم الشعب بعيدًا عن النخب، مدفوعًا بأصوات الشباب من جيل زد.
المشهد السياسي يشهد صعودًا غير مسبوق لأحزاب اليمينية
وأوضح أن هذه الأحزاب لم تصل بعد إلى الأغلبية الحاكمة، حيث تعتمد بشكل كبير على ائتلافات لتحسين موقعها السياسي، مضيفًا أن المشهد السياسي يشهد صعودًا غير مسبوق لهذه الأحزاب، مؤكدًا أن الانتخابات المقبلة ستشهد حضورًا أكبر لها في الحياة السياسية، مما يعزز الاتجاه نحو نظام جديد يعتمد على حكم الشعبويتين.
Source: جريدة الدستور
نائب رئيس جامعة القاهرة لـ “الفجر”: الجامعة تُعد خريجين بمواصفات عالمية وتواكب تطورات سوق العمل
في ظل التطورات السريعة التي يشهدها قطاع التعليم العالي، تسعى الجامعات المصرية إلى تقديم تجربة تعليمية متكاملة لا تقتصر على الجانب الأكاديمي فقط، بل تمتد لتشمل الأنشطة الطلابية، تطوير المناهج الدراسية، والاهتمام بالخدمات المقدمة للطلاب.
جامعة القاهرة، كواحدة من أعرق الجامعات في العالم العربي وإفريقيا، تقف في مقدمة هذه الجهود، حيث تُركز على إعداد خريجين قادرين على المنافسة محليًا ودوليًا، ومؤهلين للمساهمة الفعّالة في سوق العمل المتغير.
وسط هذا السياق، تبرز أهمية انتخابات الاتحادات الطلابية باعتبارها تجربة حقيقية لتعليم الطلاب أصول العمل الديمقراطي والمشاركة المجتمعية.
كما تعد الأنشطة الطلابية أحد الركائز الأساسية في بناء شخصية الطالب الجامعي، حيث تعمل على صقل مهاراته وتنمية مواهبه، لتكوين خريج متوازن يمتلك المعرفة الأكاديمية والخبرة العملية.
وفي الوقت نفسه، تواجه الجامعة تحديات عديدة تتعلق بتطوير المناهج الدراسية لتتناسب مع احتياجات سوق العمل، وتطبيق نظام الساعات المعتمدة لضمان جودة العملية التعليمية. كذلك تُولي الجامعة اهتمامًا كبيرًا بتحسين الخدمات المقدمة للطلاب في المدن الجامعية، بدءًا من التغذية مرورًا بالإقامة وحتى الأنشطة الترفيهية.
في هذا الحوار الخاص، يكشف الدكتور أحمد رجب، نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون التعليم والطلاب، عن رؤية الجامعة تحت قيادة الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة عن تعزيز الأنشطة الطلابية، تطوير المناهج الدراسية، وتوفير بيئة جامعية متكاملة للطلاب.
كما يتطرق إلى التحديات التي تواجه الطلاب داخل المدن الجامعية، والخطط المستقبلية لتحسين هذه الخدمات.
حوارنا مع الدكتور أحمد رجب يسلط الضوء على الجهود التي تبذلها جامعة القاهرة لتكون نموذجًا يحتذى به في تحقيق التكامل.
بين الجوانب الأكاديمية والشخصية للطلاب، بما يضمن تخريج أجيال قادرة على قيادة المستقبل.
بداية، شهدت فترة توليكم عمادة كلية الآثار بجامعة القاهرة إنجازات عديدة. ما أبرزها؟
خلال فترة عملي كعميد لكلية الآثار، حققنا العديد من الإنجازات التي أفتخر بها، أبرزها حصول الكلية على الاعتماد البرامجي كأول كلية آثار معتمدة برامجيًا في الشرق الأوسط. كما وصل تخصص الآثار في مصر إلى المرتبة 101 على مستوى العالم وفق تصنيف QS.
افتتحنا مبنى الدراسات الأثرية في الأقصر وخرّجنا أول دفعة من برنامجي نظم المعلومات الأثرية والإرشاد الأثري. كما أطلقنا دبلومات متخصصة مثل النانو تكنولوجي، الليزر، والبايو تكنولوجي في مجال الآثار. بالإضافة إلى ذلك، حصلت مجلات الكلية على تقييم 7/7 وبدأنا إجراءات تسجيلها في قاعدة بيانات “سكوباس”.
كيف يمكننا تعزيز الانتماء للتراث المصري بين الأجيال الجديدة؟
التراث المصري غني وعريق، ويجب أن يكون جزءًا من وعي أبنائنا منذ الصغر. لقد كتبتُ العديد من المؤلفات التي تقدم تاريخ الدولة المصرية بشكل مبسط وسهل، وعرضتُ على وزير التربية والتعليم وعلي وزارة التعليم العالي أن يتم تدريس أجزاء من هذه الكتب لطلاب المراحل الابتدائية والإعدادية،
للأسف، مناهجنا تركز فقط على الأسر الفرعونية، وهو جانب مهم، لكن الطلاب بحاجة لمعرفة أوسع عن ثقافة الدولة المصرية، على سبيل المثال، مصر كانت الرائدة عالميًا في الطب، الأدب، الفيزياء، والتاريخ.
الحضارة الفرعونية كانت تقدم حلولًا عملية لكل شيء، والكثير من أمثالنا الشعبية وجملنا المتداولة اليوم لها أصول فرعونية.
كيف يمكن تطبيق ذلك على أرض الواقع؟يجب أن تتبنى المدارس والمناهج رؤية
جديدة تُعلّم الطلاب أصول الثقافة المصرية وتاريخها بأسلوب يثير الفخر والاعتزاز. علينا أن نغرس في أبنائنا شعورًا بأن مصر ليست فقط صاحبة تاريخ عريق، بل هي من علّمت العالم في مختلف المجالات.
س: كيف ترى أهمية انتخابات الاتحادات الطلابية في تعزيز الوعي الديمقراطي لدى طلاب جامعة القاهرة؟
انتخابات الاتحادات الطلابية هي واحدة من أهم أدوات ترسيخ الديمقراطية بين الطلاب، فهي تمنحهم فرصة فريدة لتجربة العمل الديمقراطي الحقيقي، بدءًا من الترشح وحتى إدارة الحملات الانتخابية والتصويت. هذا النشاط يُعلِّم الطلاب كيفية تمثيل الآخرين وتحمل المسؤولية تجاه زملائهم. إدارة الجامعة دائمًا ما تحافظ على الحياد، وتقف على مسافة متساوية من جميع المرشحين، ما يضمن شفافية العملية الانتخابية. هذه التجربة لا تساهم فقط في تعزيز الوعي الديمقراطي، بل تُنمي شعور الطلاب بأهمية الاتحاد والعمل الجماعي في خدمة المجتمع الجامعي.
س: ما هي خطط الجامعة المستقبلية لتوسيع الأنشطة الطلابية وتطويرها؟
الأنشطة الطلابية جزء لا يتجزأ من تكوين شخصية الطالب الجامعي. في جامعة القاهرة، نؤمن بأن التعليم وحده لا يكفي لبناء خريج متكامل، ولذلك نعمل على تعزيز الأنشطة الطلابية في جميع المجالات.لدينا خطة شاملة لتطوير الأنشطة الرياضية، الثقافية، الاجتماعية، الكشفية، والفنية.على سبيل المثال، الأنشطة الرياضية تشمل مختلف الألعاب الجماعية والفردية، وتساعد في بناء روح الفريق. أما الأنشطة الثقافية، فهي تسهم في توسيع آفاق الطلاب وتشجيعهم على الابتكار. كما أن الأنشطة الاجتماعية تُعزز العلاقات بين الطلاب وتُشعرهم بالانتماء للمجتمع الجامعي.
س: ما هو تأثير الأنشطة الطلابية على تحسين تجربة الطالب وبناء شخصيته؟
الأنشطة الطلابية تلعب دورًا محوريًا في صقل شخصية الطالب. فهي تُكمِّل الجانب الأكاديمي من خلال توفير مساحات للتعبير عن الذات واكتساب مهارات جديدة. عندما يشارك الطالب في الأنشطة المختلفة، يصبح أكثر قدرة على التعامل مع تحديات الحياة المهنية والاجتماعية.
على سبيل المثال، الطالب الذي ينخرط في العمل الثقافي يتعلم مهارات العرض والإقناع، بينما يكتسب المشارك في الأنشطة الرياضية روح المنافسة والتعاون. هذه التجارب تجعل الخريج أكثر توازنًا، وأكثر استعدادًا لدخول سوق العمل والمجتمع.
س: تحدثنا عن المناهج الدراسية. كيف تعمل الجامعة على تطويرها لتتناسب مع متطلبات سوق العمل؟
جامعة القاهرة تبذل جهودًا كبيرة لتحديث برامجها التعليمية بما يواكب التطورات العالمية، أطلقنا استراتيجية شاملة تحت قيادة الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس الجامعة، لتطوير المناهج وربطها بسوق العمل.من أبرز محاور هذه الاستراتيجية دمج التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، في المناهج.هناك أيضًا تعاون وثيق بين كلية الهندسة وكلية الذكاء الاصطناعي لتطوير برامج تعليمية تُجهز الطلاب لمواجهة التحديات الحديثة.نركز أيضًا على إدخال برامج جديدة في مجالات متعددة لضمان أن يكون خريج جامعة القاهرة قادرًا على تلبية احتياجات سوق العمل والمساهمة في حل مشكلات المجتمع.
س: كيف تتعامل الجامعة مع تحديات نظام الساعات المعتمدة؟نظام الساعات المعتمدة هو خطوة متقدمة في تحسين التعليم الجامعي.
نعتمد هذا النظام في معظم كليات الجامعة، مع مراعاة أن تكون البرامج الدراسية متوافقة مع معايير الجامعات العالمية.نعمل على تسهيل الإجراءات الإدارية للطلاب، مثل التسجيل الإلكتروني، وتوفير بيئة تعليمية ملائمة تشمل القاعات الدراسية المجهزة والمعامل الحديثة. كما نحرص على أن تكون أنظمة التقييم متنوعة بين الاختبارات النظرية والعملية، وأعمال السنة، لضمان عدالة التقييم وتحفيز الطلاب على المشاركة الفعالة.
س: ماذا عن الخدمات المقدمة للطلاب في المدن الجامعية؟ هل هناك خطط لتطويرها؟
بالطبع، تحسين الخدمات في المدن الجامعية من أولوياتنا. نعمل باستمرار على رفع كفاءة البنية التحتية وصيانة المباني، مع توفير تغذية متوازنة وصحية للطلاب.نتابع عن قرب مدى رضا الطلاب عن الخدمات المقدمة، سواء من خلال جولات ميدانية أو استطلاعات رأي. كما أننا نحرص على تلبية احتياجاتهم بسرعة من خلال فرق عمل مخصصة لحل أي مشكلات طارئة.
س: ما هي الخطط المستقبلية لتطوير المدن الجامعية؟
نسعى لتحويل جميع المعاملات داخل المدن الجامعية إلى النظام الإلكتروني، مما يُسهل على الطلاب تسجيل بياناتهم وتقديم طلباتهم. كما نركز على تطوير الأنشطة داخل المدن، مثل الأنشطة الرياضية والثقافية، لتعزيز الروح الجامعية بين الطلاب.نهتم بشكل خاص بتوفير بيئة مريحة ومجهزة للطلاب من ذوي الهمم، مع تقديم الدعم اللازم لهم ليتمكنوا من الاندماج الكامل في المجتمع الجامعي.
س: كيف تتعامل الجامعة مع المشكلات التي قد تنشأ داخل المدن الجامعية؟
نتبع سياسة استباقية لمنع المشكلات قبل وقوعها. هناك متابعة يومية للخدمات داخل المدن، سواء فيما يتعلق بالتغذية، أو السكن، أو الأنشطة.على سبيل المثال، يحرص الدكتور محمد سامي عبد الصادق على زيارة المدن الجامعية بشكل منتظم، والتواصل المباشر مع الطلاب لمعرفة احتياجاتهم وحل مشكلاتهم. كما أن إدارة الجامعة تُشدد على أهمية توفير بيئة آمنة ومستقرة لجميع الطلاب.
س: في الختام، كيف ترى دور جامعة القاهرة في بناء مستقبل أفضل للطلاب؟
جامعة القاهرة ليست مجرد مؤسسة تعليمية؛ إنها منصة لبناء شخصية متكاملة للطلاب. من خلال تطوير البرامج التعليمية والأنشطة الطلابية، نسعى إلى إعداد خريجين قادرين على قيادة المجتمع والمساهمة في تطوره. نحن ملتزمون بمواصلة العمل على تحسين جميع جوانب الحياة الجامعية لضمان أن تكون تجربة الطالب لدينا استثنائية على كافة المستويات.
وتبقا تطوير البيئة الجامعية من أولويات جامعة القاهرة، بما يحقق توازنًا بين الجانب الأكاديمي والأنشطة الطلابية، ويُعزز من مكانة الجامعة كأحد الصروح التعليمية الرائدة في المنطقة.
Source: بوابة الفجر
د.حماد عبدالله يكتب: إستعادة لحظات “الإنتصار” !
الانتصار يحتاج لتخطيط ولجهد، ولتمويل، ومعدات، وقبل كل شئ إرادة قوية داعمة لموقف، وهادفة لنتيجة، ولعل ما يمكن حصره من مشاكل تواجه الأمة، والرغبة الوطنية الأكيدة لحل هذه المشاكل والوصول بالوطن إلى بر الأمان والإنتاج والرفاهية، كل هذه الأهداف في تحقيقها يمكن التعبير عنه ” بالانتصار “، ليس “الانتصار” كلمة تستخدم فقط كتعبير في حالة الفوز في مباراة كرة القدم، أو مسابقة سباحة !! ولكن “الانتصار” أيضا، كلمة ومعني ومضمون يستخدم حينما “تنتصر” الامة علي مشاكلها وتستطيع أن نجد، وسائل وأساليب إلى حلها، والي الخروج من موطن الضيق وموطن القلق إلى موطن الراحة، والاستقرار، وبالتالي التنمية والازدهار !!فهل لدينا كأمة، وكإدارة إرادة “للانتصار” ؟ هل لدينا رؤية واضحة لكيفية استخدام المتاح لدينا من عناصر ومن إمكانات مادية وبشرية ؟ وهي بالفعل متاحة وموجودة ولم ينكر عدو ولا صديق ولا حتى نحن أننا نمتلك كل الأدوات التي تسمح لنا بالتنمية والازدهار!!.إذن أين المشكلة ؟ هل في التخطيط ؟ هل في أدوات الوطن في كيفية استخدام الآته، وإمكاناته وكيفية أدارتها ؟نحن نمتلك كل المواد، ونمتلك الإرادة… ولكن للأسف الشديد.. نفتقد الطريق.. ونفتقد الصدق مع النفس، وأصبحنا نفتقد روح الانتماء لهذا الوطن؟ فرحة “الانتصار”، ليس بماتش كرة قدم، أو حتى بفوز أحد أبناء مصر، بجائزة مثل نوبل أو غيره…. ولكن “الانتصار” حينما تفرح الأمة كلها.. بأنها قادرة علي تحقيق هدف وتقتنع بأن مصيرها واحد، ولا مجال للمزايدات السياسية ولا مكان في مصر لمتفق مع جهات أجنبية، ولا للخوف من المواجهة مع مشاكل الوطن… واستخدام لغة واحدة هي لغة المصريين حينما تواجههم أزمة… أو يواجهوا عدو..!!فليكن العدو الآن هو.. ” التخلف “، وهو عدم الاتفاق والتجمع علي قلب رجل واحد، وهو “الجهل” بما ينتظرنا حينما نفترق، وحينما نختلف، وحينما نفقد لغة الحوار، وحينما يسيطر علينا شعيرة ” ضيق الصدر ” بالأخر، وبأنفسنا، يجب أن نحدد عدو هذه الأمة… وهو يعيش بيننا !! ويعمل علي التفرقة بين عناصر الأمة، وينفخ في الهشيم لكي يشتعل، نحن في اشد الاحتياج للترابط، وللتحاور، ولوضع مقدرات الوطن فوق كل المذاهب السياسية، والشعارات الدينية، ولنبذ الحقد،والكراهية، والخلافات الوهمية، فمن خلال هذا الضباب الأسود الواضح في كثير من التصرفات، والضباب الأسود الواضح في بعض أعمدة الصحف كلها ” عمياء “، ” أو مغمي عليها “، ولن نفيق ألا، بقسوة “حدوث مصيبة” تجعلنا نندم علي كل لحظة افتقدنا فيها لروح الرشد، وافتقدنا فيها عنصر الزمن المتاح لنا الآن لكي نجمع الشمل ونتفق، ونعمل علي أن “ننتصر” علي مشاكلنا ونسعي لاستخدام ما إتاحة الله لنا من خيرات لإسعاد هذا الوطن وهذا الشعب.. “مصر هي الام” !! “ومصر” هي الحلم، ”ومصر هي الأمل”، وهي الباقية ، فهي الخالدة، وكل ما سواها زائل، ولكن هناك شئ اسمه التاريخ، يسجل لكل جيل ما فعله ِبها، ولها.والتاريخ الصادق هو سجل لدفتر أحوال الوطنية المصرية !!
Source: بوابة الفجر
حافظ الأسد وحرب أكتوبر73. [1]
سنحاول في سلسلة مقالات إظهار الدور الذي قام به حافظ الأسد والد بشار الأسد في الحروب التي خاضتها سوريا واهمها حرب أكتوبر 1973.خلالِ حربِ 1967، كانَ حافظ الأسد وزيرا للدفاعِ. لا عن كفاءة، ولكنْ لأنه كان رجلُ الحزبِ القويِ، ويقال إنَ حزب البعث فكَّر في الاستغناءِ عنه في منتصفِ عامِ 1970. ولكنه سعى نحو تكريسِ سلطته بتعيينِ القريبين منه في مراكز حساسة بالجيشِ، وبسط سيطرته على الحزبِ، وقام بانقلاب مضاد فرضِ فيهِ هيمنته على كلِ شيءٍ. مِن ناحيتي، استعير ما قاله صدامْ حسينْ في اجتماعٍ معَ ضباطِ عسكريين خلال الحرب العراقيةِ الإيرانيةِ، يحللَ مصادرَ الشجاعةِ العسكريةِ الإسرائيليةِ. حافظ الأسد هوَ الذي أخبرَ المصريين بأنهُ ثمةَ حشود إسرائيلية، على الحدودِ معَ إسرائيلَ. وسافر قائد الأركانِ المصريِ إلى سورية، وعادَ ليؤكدَ أنه لا توجد حشودٌ. وتبينَ أنَ الأمر خدعةً منْ السوفييتِ، ليسَ لها أيُ مبررٍ أوْ سببٍ. بعد أنْ تمكنَ حافظَ الأسد منْ مفاصلِ الدولةِ، حاولَ إبعاد سورية عنْ القوى الإقليميةِ والمعتدلةِ في منطقةِ الشرقِ الأوسطِ، مصر والعراقِ والسعوديةِ، وأعادَ تسويةَ الأوضاعِ معَ كلِ القوى البورجوازيةِ المؤثرةِ في سورية، منْ خلالِ مصالحها الاقتصاديةِ التي تضررتْ منْ سياساتِ حزبِ البعثِ السابقةِ. كما سعى إلى تشكيلِ جبهةٍ وطنيةٍ تقدميةٍ تضممْ أحزابا أخرى إلى جانبِ حزبِ البعثِ، وأعادَ برلمانٌ ليسَ لهُ أيُ دورٍ رقابيٍ. في ربيعْ 1967 كانتْ سورية قد مرت بأوضاعِ قلقهِ فيما يتعلق بنظامِ الحكم، وتداولَ السلطةِ عبرَ الانقلاباتِ، والسيطرةُ على مقدراتِ الأمورِ فيها بعدَ حدوثِ انقلابِ 1961، ولمْ تعدْ – كما كانتْ طيلةِ ثلاثِ سنواتٍ ونصفً – جزءا منْ الجمهوريةِ العربيةِ المتحدةِ، في وحدةُ اندماجيةُ، وتحول الحماسُ إليها إلى عداءِ صريحٍ واتهاماتِ علنيةٍ لنظامِ الحكمِ السوريِ، بلْ أصبحَ الأمرُ شبيها بالتعاملِ معَ العدوِ. وتطوعتْ أقلامُ الكتابِ والمفكرينَ بإسباغِ اتهاماتِ الخيانةِ والعمالةِ على القيادات، وبث روح الهزيمة. ومعَ هذا فقدْ كانتْ هناكَ ومضةُ ضوءٍ خافتةٍ تنبثْ وسطَ ظلامِ الكراهيةِ، كانَ هذا الضوءِ هوَ التوحدُ على عدوٍ واحدٍ، يتربصَ بهمْ جميعا منْ أجلِ زيادة رقعةِ بلادهُ، وتوسيعَ أرضهِ الضيقةِ. وتوحدوا على فكرةِ العداءِ لإسرائيل، وهيَ الفكرةُ التي لمْ تنطفئْ، ومازالتْ متأججةً في النفوسِ ومسيطرةٌ على المشاعرِ وحاكمةٍ للتصرفاتِ في ذلكَ الوقتِ. لأجلَ هذا، كانَ لابد للدولتينِ المصريةِ والسوريةِ أنْ تقتربا لدرءِ هذا الخطرِ على حدودهما. ربما لإحساسِ سورية، ومعها باقي الدولِ العربيةِ، أنَ مصرَ هيَ الأخُ الأكبرُ والأقوى والأسبقُ خبرةً في التعاملِ العسكريِ، وجيشها جيشٌ عريقٌ، هدد حدود الدولةِ العثمانيةِ، وساحتْ قواتهِ على شاطئِ البحرِ المتوسطِ حتى اقتربتْ منْ الأستانة، لولا تدخلُ الدولِ الغربيةِ وخوفوهمْ تنامي هذا الجيشِ المرعبِ. سارعتْ أحداثُ الحرب على النحوِ التالي:- في نوفمبرَ 1966، وقعتْ مصرُ وسورية اتفاقيةً للدفاعِ المشتركِ بعد أن زادتْ التهديداتُ الإسرائيليةُ المعلنةُ لسورية. – وفي 30 مايو 1967، وصلَ الملكْ حسينْ إلى القاهرةِ بملابسةِ العسكريةِ وقامَ بتوقيعِ اتفاقيةِ دفاعٍ مشتركٍ معَ مصرَ. على إثرِ هذهِ الاتفاقيةِ سافرَ الفريقُ عبدَ المنعمْ رياضْ إلى العاصمةِ الأردنيةِ عمانَ، ومعهُ كتيبتانِ منْ كتائبِ قواتِ الصاعقةِ المصريةِ، وفرقةُ عملياتٍ، ومعداتُ دفاعٍ جويٍ. وفي ربيعْ 1967 أبلغَ الاتحاد السوفيتيُ والمخابراتُ السورية الرئيسَ جمالَ الرئيسِ جمالْ عبدِ الناصرْ بوجودِ حشودٍ عسكريةٍ على الحدودِ السوريةِ، وعلى الرغمِ منْ أنَ مبعوثي الرئيسِ جمالْ عبدِ الناصرْ للتأكدِ من وجودِ هذهِ الحشودِ قدْ نفوا وجودها، إلا أنَ صوتهمْ ضاعَ في خضمِ الضجيجِ الذي كانتْ قد أحدثتهُ السياساتُ التي استهدفت إعلانَ نذرِ الحربِ، ووجدَ هذا الجوِ الحماسيِ قبولًا وترحيبا منْ الرئيسِ جمالْ عبدِ الناصرْ، الذي سرعانَ ما أصدرَ أوامرهُ بالتعبئةِ العامةِ وحشدِ القواتِ المصريةِ في سيناءَ في 14 مايو 1967، بهدفَ تخفيفِ الضغطِ على الجبهةِ الشماليةِ في سورية. وفي 17 مايو خطا الرئيسُ جمالْ عبدِ الناصرْ خطوتهُ التاليةُ الشهيرة بأن أمر بإغلاقِ مضايقَ تيرانْ في وجهِ الملاحةِ الإسرائيليةِ، مما فجرَ حربَ يونيو 1967. في ذلكَ الوقتِ كانَ المشيرُ عبدَ الحكيمْ عامر هوَ النائبُ الأولُ لرئيسِ الجمهوريةِ، وهوَ نائبُ القائدِ الأعلى للقواتِ المسلحةِ، فضلًا عنْ أنهُ كانَ قائدا عاما للقواتِ المسلحةِ المصريةِ آنذاكَ. قبلَ اندلاعِ حربِ 1967 بعدةِ أشهرٍ، زار القاهرةَ المارشال جريتشكو، قائد قواتِ حلفِ وارسو. وبعدُ لقائهِ بالخبراءِ العسكريينَ السوفييتِ، دعاهُ الرئيسُ جمالْ عبدِ الناصرْ لمقابلتهِ، وسألهُ عبدُ الناصر عنْ انطباعهِ عنْ حالةِ الجيشِ المصريِ، حاولَ المارشال جريتشكو أن يرفعَ منْ شأنِ المستشارينَ العسكريينَ السوفييتِ الذينَ يعملونَ في مصرَ منذُ فترةٍ، فقالَ جريتشكو: إنَ جيشكمْ قادر على تنفيذِ أي مهمةٍ على مسرحِ العملياتِ “. ربما تكونُ تلكَ الكلماتِ آلتْي قالها قائدَ حلفِ وارسو، هيَ التي دفعت عبدَ الناصرْ إلى القيام بالتصعيد ومظاهر استعراضِ القوةِ، على أيه حالٍ هو وثقَ في تنامي القدراتِ القتاليةِ للقواتِ المسلحةِ، وقررَ أنْ يستخدمَ هذا الزخم، ولكنْ رغمَ ذلكَ لمْ يكنْ عبدُ الناصرْ راغبا في نشوبِ الحربِ.يتبع.
Source: جريدة الدستور
“الرياضة” تختتم الملتقى البرلماني لنموذج محاكاة مجلس الشيوخ بالمدينة الشبابية بالغردقة
أعلنت وزارة الشباب والرياضة من خلال الإدارة المركزية للتعليم المدني، اليوم، ختام فعاليات الملتقى البرلماني الثاني لأعضاء نموذج محاكاة مجلس الشيوخ، بالمدينة الشبابية بالغردقة. أكد وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، على أهمية الفعاليات في تعزيز وعي الشباب بدور المجالس النيابية ودورهم في صناعة القرار، والتي تعد بمثابة انطلاقة حقيقية للشباب في مجال العمل البرلماني.
وأشاد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، بالتنظيم المتميز للملتقى ونجاحه في تحقيق أهدافه، مؤكداً على أهمية استمرار هذه النوعية من البرامج لدعم الشباب المصري وتمكينهم من قيادة المستقبل.
شهد مشاركة مكثفة من الشباب المتميزين في مجال العمل البرلماني، حيث تم خلالها تنظيم عدة ورش عمل وجلسات نقاشية حول إدارة الشئون البرلمانية والفنية والإدارية للمجلس ولجانه النوعية وإعداد تقارير اللجان وعرض الإدوات البرلمانية.
كما تم التسجيل الإلكتروني للاقتراحات برغبة وطلبات المناقشة العامة وتقارير اللجان، حيث تم تقديم 9 تقارير عن اللجان و7 طلبات مناقشة عامة و35 إقتراح برغبة وتم استعراضهم من أعضاء اللجان شاملة لرؤيتها المستقبلية عن عدد من المشكلات والاشكاليات التي تواجه المجتمع المصرى، واستعراض معايير قياس الأداء البرلماني.
وعلى مدار أيام الملتقى، تم عقد ورش عمل للمشاركين من أعضاء النموذج عن العمل الجماعي ومهارات بناء فريق العمل والتي قام بتنفيذها كلا من الدكتور أحمد نجم، الدكتور محمود ممتاز، الدكتورة رشا الخطيب إستشارى التدريب بوزارة الشباب والرياضة.
كما تلقى أعضاء نموذج محاكاة مجلس الشيوخ محاضرة عن مهارات التسويق والذي حاضر فيها الدكتور أمير نور ماجستير إدارة الأعمال من الأكاديمية البحرية ودكتوراه من جامعه القاهرة إستشارى التسويق والإدارة، والتي استفاد منها المشاركين لتنمية مهارات أعضاء النموذج والتعرف على استراتيجيات التسويق العلمية.
حضر الجلسات الختامية مجموعة من الخبراء البرلمانيين الذين قدّموا ملاحظاتهم القيمة، مشيدين بالمستوى المتقدم لأعضاء النموذج وقدرتهم على التعامل مع القضايا البرلمانية المعقدة، كما أكد الخبراء على ضرورة استمرارية برامج التأهيل البرلماني لضمان تكوين جيل جديد قادر على الإسهام الفعّال في تطوير العمل البرلماني في المستقبل.
تأتي فعاليات الملتقى البرلماني الثاني لنموذج محاكاة مجلس الشيوخ كجزء من الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة الشباب والرياضة لتأهيل جيل شاب واعٍ قادر على المشاركة الفعّالة في الحياة السياسية، من خلال التدريب المستمر على المهارات البرلمانية والمهنية.
Source: جريدة الدستور
شبانة يعلق على قرارات الانضباط: تأخرت لأننا كنا فى عهد بائد بكرة القدم
انتقد الإعلامي محمد شبانة تأخر قرارات لجنة الانضباط حول عدد من القضايا التي كانت مثارة على الساحة الكروية خلال الاشهر الماضية.
شبانة يعلق على قرارات الانضباط: تأخرت لأننا كنا فى عهد بائد بكرة القدم
وقال شبانة خلال برنامجه “من الآخر” والمذاع عبر راديو شعبي إف إم أن البيان الرسمي الصادر من اتحاد الكرة الحالي يدين المجلس السابق ويؤكد إنه كان المتسبب في إخفاء العقوبات بعدما أكد البيان القرارات تم اتخاذها منذ حدوث الوقائع المذكورة ولم يتم الإعلان عنها في حينها.
وتسائل شبانة أي كان مسئولي اتحاد الكرة السابقين خلال الأشهر الماضية وماذا كانوا يفعلون داخل المجلس ولماذا تعمدوا إخفاء العقوبات طوال هذه الفترة.
وسخر شبانة من قرار إيقاف عضو مجلس الأهلي محمد سراج الدين لمدة ثلاثة أشهر على خلفية احتفاله بفوز فريقه على بيراميدز دون تجاوز في حق أحد في حين تم إيقاف حسين الشحات لمدة مباراتين فقط في واقعة اعتداءه على الشيبي.
ووصف شبانة فترة تولي مجلس جمال علام بالعهد البائد لكثرة الازمات طوال فترة تواجد هذا المجلس.
Source: الفجر الرياضي