“تحليل السوق: تباين الأسهم الآسيوية وارتفاع الأوروبية بقيادة التعدين والبنوك”

تباين أداء الأسهم الآسيوية مع ترقب مهلة ترمب التجارية

تباين أداء الأسهم الآسيوية يوم الأربعاء مع اقتراب الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأميركي دونالد ترمب في 9 يوليو (تموز) لإبرام اتفاقات تجارية، أو المُضي قدماً في فرض رسوم جمركية أعلى.

وسجّلت العقود الآجلة للأسهم الأميركية مكاسب. وفي اليابان، تراجعت الأسهم بدايةً بسبب القلق من تعثُّر المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة، لكنها قلّصت خسائرها، ليُغلق مؤشر «نيكي» على انخفاض بنسبة 0.5 في المائة عند 39.790.85 نقطة، وفق «رويترز».

وقال ستيفن إينيس، الشريك الإداري في شركة «إس بي آي» لإدارة الأصول: «كانت رسالة ترمب واضحة؛ إذا لم تنصَع طوكيو، فستدفع الثمن»، مضيفاً أن طاولة المفاوضات تحوّلت إلى «طنجرة ضغط»، مع عودة رسوم جمركية بنسبة 30 في المائة أو 35 في المائة إلى الطرح.

وفي أسواق أخرى، ارتفع مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ بنسبة 0.8 في المائة إلى 24.271.15 نقطة، في حين انخفض مؤشر «شنغهاي» المركّب بنسبة 0.1 في المائة إلى 3.453.89 نقطة.

وانخفض مؤشر «كوسبي» في كوريا الجنوبية بنسبة 0.6 في المائة إلى 3.072.63 نقطة بعد صدور بيانات تُظهر تسارع التضخم في يونيو (حزيران).

وفي أستراليا، ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز/آس إكس 200» بنسبة 0.8 في المائة إلى 8.605.40 نقطة، كما صعد مؤشر «تايكس» في تايوان بنسبة 0.1 في المائة، في حين تراجع مؤشر «سينسكس» الهندي بنسبة 0.2 في المائة.

أما في «وول ستريت»، فقد تراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» يوم الثلاثاء بنسبة 0.1 في المائة إلى 6.198.01 نقطة، مسجلاً أول خسارة في 4 أيام. في المقابل، ارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.9 في المائة إلى 44.494.94 نقطة، في حين انخفض مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.8 في المائة إلى 20.202.89 نقطة.

وتراجعت أسهم «تسلا» بنسبة 5.3 في المائة، وسط تصاعد التوتر بين رئيسها التنفيذي إيلون ماسك والرئيس ترمب، في أعقاب تلميحات الأخير إلى إمكانية مراجعة العقود والإعانات الممنوحة لشركات ماسك.

كما شهد قطاع الذكاء الاصطناعي ضغوطاً؛ حيث انخفض سهم «إنفيديا» بنسبة 3 في المائة، ما شكّل عبئاً على مؤشر «ستاندرد آند بورز 500».

وكذلك سجّلت شركات صناعة السيارات أداءً قوياً -باستثناء «تسلا»- حيث ارتفعت أسهم «جنرال موتورز» بنسبة 5.7 في المائة و«فورد» بنسبة 4.6 في المائة.

وتواصل سوق الأسهم الأميركية تعافيها من موجة البيع الحادة في الربيع التي كبّدتها خسائر بنحو 20 في المائة، لكن التحديات لا تزال قائمة، وعلى رأسها خطر تصاعد الرسوم الجمركية، التي قد تُضعف النمو وترفع التضخم.

كما تُثير خطط ترمب لتخفيضات ضريبية جديدة مخاوف من تفاقم الدين العام، ما قد يؤدي إلى زيادة الضغوط التضخمية ورفع أسعار الفائدة، ما ينعكس سلباً على الأسهم والسندات.

ورغم ذلك، يرى استراتيجيون في «باركليز» مؤشرات على حالة من «النشوة» بين بعض المستثمرين، لافتين إلى أن بعض مقاييس التفاؤل المفرط تقترب من المستويات التي شوهدت إبان فقاعة «أسهم الميم» أو فقاعة الـ«دوت كوم».

Source: «الشرق الأوسط


الأسهم الأوروبية ترتفع بقيادة شركات التعدين والبنوك

ارتفعت الأسهم الأوروبية، يوم الأربعاء، مدعومة بمكاسب قوية في أسهم شركات التعدين والبنوك، بينما يترقب المستثمرون أي مؤشرات على إحراز تقدم في المحادثات التجارية الأميركية، مع اقتراب الموعد النهائي، المقرَّر في يوليو (تموز) الحالي، لفرض رسوم جمركية جديدة.

وصعد مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 0.3 في المائة، ليصل إلى 542.03 نقطة، بحلول الساعة 07:10 بتوقيت غرينتش، إلى جانب مكاسب في مؤشرات إقليمية رئيسية أخرى، وفق «رويترز».

كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أعلن، يوم الثلاثاء، أنه لا يعتزم تمديد المهلة المحددة في 9 يوليو للدول الراغبة في التوصل إلى اتفاقات تجارية مع الولايات المتحدة. وقد أبدى تفاؤله بشأن صفقة محتملة مع الهند، بينما عبّر عن تشككه حيال إبرام اتفاق مُشابه مع اليابان.

ومن المنتظر أن يُجري المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي، هذا الأسبوع، مفاوضات في واشنطن؛ في محاولة لتفادي الرسوم الأميركية الأعلى. في هذا السياق، قفزت أسهم شركات التعدين الصناعية الأوروبية بنسبة 1.4 في المائة، وارتفعت أسهم البنوك بنسبة 1.3 في المائة.

في المقابل، ذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز» أن الاتحاد الأوروبي يعترض على جهود الحكومة البريطانية للانضمام إلى تكتل تجاري أوروبي، مما يضيف توتراً إلى العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.

وعلى صعيد البيانات، من المقرر صدور أرقام البطالة في منطقة اليورو لشهر مايو (أيار) الماضي، في وقت لاحق من اليوم.

وفي الولايات المتحدة، أقرّ مجلس الشيوخ مشروع قانون ترمب الضخم للضرائب والإنفاق، بأغلبية ضئيلة، ويتجه، الآن، إلى مجلس النواب؛ للمصادقة النهائية المحتملة.

وفي تحرك لافت، قفز سهم شركة «سبكتريس» البريطانية بنسبة 5.1 في المائة، بعد أن وافقت الشركة المصنِّعة للأدوات العلمية على عرض استحواذ محسَّن من شركة الاستثمار الأميركية الخاصة «كيه كيه آر».

Source: «الشرق الأوسط