“تسليط الضوء على الثقافة: وفاء عامر تتصدر الترند وميادة الحناوي تُشعل ليالي جرش”

وفاء عامر تتصدر تريند جوجل بعد تعليقها على صور عادل إمام وعبلة كامل: “المحبة الحقيقية لا تُشترى”

أشعلت الفنانة وفاء عامر مواقع التواصل الاجتماعي وتصدّرت تريند جوجل خلال الساعات الماضية، بعد أن نشرت تدوينة جريئة على حسابها الرسمي في فيسبوك، أرفقتها بصورتين حديثتين للفنانين الكبيرين عادل إمام وعبلة كامل، وعلّقت عليهما برسالة تحمل في طياتها انتقادًا ساخرًا لواقع السوشيال ميديا و”صراع التريند” الذي يلهث خلفه بعض النجوم.

وفاء لم تكن كعادتها هذه المرة فقط ممثلة تتفاعل مع حدث فني، بل جاءت كلماتها أشبه بصفعة ناعمة لكل من يحاول “شراء” الشهرة والانتشار، مقابل ما وصفته بـ”المحبة الحقيقية” التي تحيط بأسطورتين من أساطير الفن، لم ينشرا يومًا إعلانًا ممولًا، ولم يخوضا معارك افتراضية، بل كان حضورهما كافيًا ليقلب الموازين ويجعل مواقع التواصل تشتعل حبًا، وحنينًا، واحترامًا.

منشور عفوي… فجّر التريند

جاء منشور وفاء عامر بعد ساعات من تفاعل الجمهور مع الصورة العائلية النادرة للزعيم عادل إمام، التي نشرها المخرج رامي إمام خلال عقد قران نجله، وظهر فيها الزعيم مبتسمًا محاطًا بأفراد العائلة، في لحظة إنسانية طال انتظارها، لتؤكد مجددًا أنه بخير، ويحظى بالدفء العائلي، بعيدًا عن الشائعات والضجيج.

وفور انتشار الصورة، تصدّرت صفحات التواصل بعناوين طمأنت الجمهور وأثارت سيلًا من الدعوات والمحبة، دون أن ينطق الزعيم بكلمة واحدة، أو يُفعّل حسابًا على إنستغرام.

وفي التوقيت نفسه، أعادت صورة عبلة كامل الأجواء نفسها. فقد نشر ابن شقيقها صورة جمعت بينه وبين “العمّة”، لتلحق به ابنة شقيقها وتنشر بدورها صورة حديثة لها، ظهرت فيها الفنانة المعتزلة وهي تبتسم ببساطة ودفء، كعادتها، ما جعل الجمهور يحتفي بظهورها النادر كأن الزمن عاد فجأة إلى الوراء.

وفاء عامر: “النجومية مش في الفلوس… النجومية في القلوب”

علّقت وفاء عامر على الصورتين بتعليق اختصر كثيرًا من الواقع المؤلم خلف بريق السوشيال ميديا، وكتبت:”النجوم صارفين ملايين على السوشيال ميديا، ومقطعين بعض في خناقة (الأعلى مشاهدة)، وتيجي صورة لعادل إمام وصورة لعبلة كامل، يؤكدوا إن المحبة الحقيقية لا تُشترى، ولا تزول… بنحبكم والله”.

هذه الكلمات البسيطة كانت كافية لتتصدّر وفاء عامر التريند هي الأخرى، لا لكونها تبحث عنه، بل لأنها عبّرت عن مشاعر الملايين ممن شعروا أن ما كتبته يمثّلهم تمامًا، في ظل سباق شرس على “الظهور” قد يفتقد في أحيان كثيرة للصدق والعمق.

رواد السوشيال ميديا: “وفاء قالت اللي في قلوبنا”

ما بين تفاعل عاطفي وحملات إشادة، انهالت التعليقات على منشور وفاء عامر، حيث عبّر كثيرون عن تقديرهم لموقفها، وأشادوا بكونها واحدة من قلائل الفنانين الذين لا يخشون قول الحقيقة حتى لو كانت موجعة.

وجاءت بعض التعليقات تقول:”وفاء عامر قالت اللي محدش بيقدر يقوله!”

“عادل إمام وعبلة كامل رمز المحبة اللي عمرها ما بتختفي”.

“النجوم الحقيقيين مش محتاجين يصرّفوا ولا يترجّوا السوشيال ميديا… هما بيخلّوا السوشيال ميديا تتكلّم عنهم لوحدها”.

حين يتحدث القلب قبل الحسابات

اللافت في رد فعل وفاء عامر، أنها لم تتحدث بصفتها “نجمة من الوسط”، بل بصوت المحبة والوفاء لفنانين لم يطلبا مجدًا ولم يلوّحا بعدد متابعين. جاء منشورها كما لو أنه وصيّة فنية يجب أن تُحفَر في ذاكرة كل من يتعامل مع الفن كمنتج رقمي لا روح فيه.

وفاء عامر… فنانة تعرف قيمة الكبار

لم يكن جديدًا على وفاء عامر أن ترفع صوتها دعمًا لزملائها، لكنها هذه المرة كانت تُكرّم إرثًا فنيًا بكلمات قليلة، وتعيد التوازن في وقت أصبح فيه “التريند” عملة رائجة يُشترى ويُباع.

وفاء، بصدقها وتقديرها للرموز، حجزت لنفسها مكانًا في التريند، ليس كعنوان مؤقت، بل كصوت ضمير فني يذكّر الجميع أن النجومية الحقيقية لا تحتاج مؤثرات… فقط تحتاج أثرًا حقيقيًا في قلوب الناس.

Source: الفجر الفني


عودة الصوت الذي لا يشيخ.. ميادة الحناوي تشعل ليالي جرش وتتحدى الزمن من المسرح الجنوبي!

في ليلة يُنتظر أن تُسجَّل في ذاكرة الطرب العربي، تستعد أيقونة الأصالة العربية، ميادة الحناوي، لإحياء سهرة فنية كبرى في الأردن، وذلك يوم الأحد 27 يوليو، على خشبة المسرح الجنوبي ضمن فعاليات مهرجان جرش العريق.

هذه العودة المنتظرة تأتي كتحيةٍ من الزمن الجميل، بصوتٍ لطالما شقَّ دروبه في الوجدان العربي دون أن يتأثر بتقلبات العصر. ميادة، التي لقبت بـ “مطربة الجيل”، لم تكن مجرد صوت، بل كانت وما زالت حالة فنية استثنائية، نسجت مجدها بصبر الموهبة، ودقة الاختيارات، وكبرياء الفن.

رحلتها بدأت من مصيف بلودان بسوريا، حين التقى صوتها العذب بأذن موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، الذي لم يتردد في التعبير عن انبهاره، واقترح عليها أن تبدأ مشوارها من مصر. لكن ميادة، بروحها الحرة، رفضت احتراف الغناء آنذاك، قبل أن تعود لاحقًا لتصبح واحدة من ألمع نجمات الغناء العربي.

تاريخ ميادة لا يُختصر في حفلات أو أغانٍ فقط، بل في منعطفات شكلت ملامح جديدة للفن، فهي أول مطربة عربية تطلق أعمالها على أسطوانات الليزر، وأول من استخدم نظام التراكات في تسجيل الأغاني. والأهم من ذلك، أنها كانت ملهمة لعمالقة الموسيقى؛ فالموسيقار رياض السنباطي اختار أن يختم مسيرته بلحنٍ لها، قائلًا: “كما بدأت مع أم كلثوم، يسعدني أن أنهيها مع ميادة”. أما بليغ حمدي، فوهبها اثنتين من روائعه: “أنا بعشقك” و”الحب اللي كان”، لتصبحا أيقونتين لا تُنسى.

وفي كل مرة تطل فيها ميادة، يتردد السؤال ذاته: هل غابت فعلًا؟ أم أن الأصالة لا تغيب، بل تتوارى قليلًا لتعود أقوى؟ في مهرجان جرش، ستجيب الحناوي على هذا السؤال، لا بالكلام، بل بما تجيده جيدًا: الغناء من القلب، إلى القلب، مباشرة.

ميادة الحناوي لا تُغني فقط، بل تروي تاريخًا كاملًا من العذوبة، والصمود، والاختلاف، وهي الآن، كما كانت دومًا، نجمة لا تُشبه سواها.

Source: الفجر الفني