“توقعات اقتصادية: 1158 مليار جنيه للاستثمارات العامة في خطة التنمية المقبلة”

وزيرة التخطيط: 1158 مليار جنيه سقف الاستثمارات العامة للعام المقبل

استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي المقبل، أمام أعضاء لجنة الخطة والموازنة، برئاسة النائب فخري الفقي، لمناقشة محاور الخطة والسياق الاقتصادي الحالي على الصعيدين المحلي والعالمي.

وفي البداية، تطرقت الدكتورة رانيا المشاط، إلى الاتفاق بين الولايات المتحدة الأمريكية، والصين، حول التعريفات الجمركية، واصفة الاتفاق بالأمر الإيجابي الذي يمكن أن يقلل من التوترات الاقتصادية العالمية وحالة عدم اليقين، والتأثير السلبي على النمو العالمي.

وأضافت «المشاط»، أن الاضطرابات الجيوسياسية في المنطقة مستمرة وهو ما يؤثر على حركة الملاحة بقناة السويس، كما أن هناك تداعيات للحرب الروسية الأوكرانية، رغم احتمالية الوصول إلى تهدئة قريبًا، لافتة إلى أن تلك التوترات أثرت على أسواق المال العالمية، وعززت من توقعات الضغوط التضخمية، حتى أن توقعات التضخم في أمريكا وصلت إلى 6.7% وهي أعلى معدلات منذ الثمانينات، وهو ما يمكن أن يؤثر على التحرك نحو التيسير النقدي من قبل الفيدرالي الأمريكي.

وذكرت أن خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، رصدت تلك التطورات لمعرفة التأثير المحتمل للتطورات العالمية على توقعات النمو الاقتصادي، لافتة إلى أن صندوق النقد الدولي أعاد توقعاته للنمو الاقتصادي خلال اجتماعات الربيع الماضية بواشنطن، ليخفضها بنحو 0،5% ونحو 1.5% في حالة سيناريوهات مختلفة إن تم استمرار التوترات التجارية أو اتسعت حدتها على مستوى العالم.

وقالت إنه رغم خفض النمو الاقتصادي للعديد من الدول في مناطق العالم المختلفة، من قبل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، إلا أن المؤسستين توقعتا ارتفاع النمو الاقتصادي لمصر، في ظل استمرار خطط ضبط المالية العامة، وإصلاحات من شأنها تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي.

وعرضت «المشاط»، آليات تعظيم التنمية الاقتصادية من خلال الدور الذي تقوم به الوزارة، لدفع التنمية البشرية وريادة الأعمال، والتنمية الصناعية، وغيرها من القطاعات، لافتة إلى أنه مع تنفيذ قانون التخطيط الجديد سيتم وضع خطط تنفيذية لكل قطاع من القطاعات بشكل تفصيلي، موضحة أن قانون المالية العامة الموحد سيتم تطبيقه بداية من العام المالي المقبل، ونعمل على إصدار اللائحة التنفيذية لقانون التخطيط العام، بما يتسق مع الرؤية الجديدة لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي.

وأضافت أنه بوجود اللائحة التنفيذية سيتم تحقيق مستهدفات قانون التخطيط العام للدولة، بما يتسق مع قانون المالية العامة الموحد، ويحقق التناغم والتكامل بين السياسات المالية وخطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وبما يضمن تنفيذ منظومة البرامج والأداء.

وتابعت أن خطة العام المالي المقبل تم إعدادها وفقًا لأدوات التخطيط الحالية، ولكن مع بدء إعداد الخطة متوسطة المدى سيتم تحقيق الاستفادة القصوى من القانونين.

وتطرقت إلى التمويل من أجل التنمية سواء من خلال الباب السادس للموازنة، أو التمويلات التنموية الميسرة من الخارج، مشيرة إلى أن الوزارة تستهدف دعم جهود الدولة ليصبح القطاع الخاص هو المحرك الرئيسي للتنمية في الدولة.

ونوهت بأن العديد من المشروعات التنموية التي بدأت أن تؤتي ثمارها في الوقت الحالي ممولة من التمويلات التنموية الميسرة، على سبيل المثال صومعة ميناء غرب بورسعيد التي تم افتتاحها مؤخرًا تم وضع حجر الأساس بشأنها في عام 2021 بتمويل تنموي ميسر، كما أن مشروع نيرك لتصنيع القطارات ممول من الجانب الكوري بتمويل تنموي ميسر لتصنيع 320 عربة قطار للخطين الثاني والثالث لمترو أنفاق القاهرة الكبرى.

وتحدثت عن السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية، ودورها في تغيير نمط النمو الاقتصادي في مصر إلى القطاعات القابلة للتداول والتصدير ذات القيمة المضافة المرتفعة، حيث تتضمن السردية 4 قطاعات رئيسية الأولى تتعلق باستقرار الاقتصاد الكلي، والثانية الاستثمار الأجنبي المباشر، والثالث التنمية الصناعية، ثم سوق العمل والتشغيل، موضحة أن الوزارة تعمل على مناقشة السردية في محاورها المختلفة مع الوزارات المختلفة لإطلاقها خلال شهر يونيو المقبل.

وانتقلت للحديث حول الإصلاحات الهيكلية والتنسيق المكثف مع الاتحاد الأوروبي من أجل الحصول على المرحلة الثانية من آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم الموازنة بقيمة 4 مليارات يورو.

وذكرت أنه تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل، التي تُقدم إطارًا وطنيًا متكاملًا للاستدامة وتمويل التنمية وتعبئة الموارد بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة في إطار رؤية مصر ٢٠٣٠، وخطة عمل أديس أبابا، وتعزز من تحديد فجوات التمويل وتحسين تخصيص الموارد للقطاعات ذات الأولوية، كما تستهدف الاستراتيجيّة مُعالجة الفجوة التمويليّة لسبعة قطاعات رئيسة هي: الصحّة، والتعليم، والحماية الاجتماعيّة، والـمياه والصرف الصحّي، والنقل، وتغيّر الـمُناخ، وتمكين الـمرأة.

ونوهت بأن خطة عام 25/2026 تم إعدادها وفقًا لـمنهجية متكاملة وضعتها الوزارة حديثًا لإعداد الخطة، تنطلق من مُرتكزات أساسيّة تبدأ من مُستهدفات ومُبادرات رؤية مصر 2030، وبما يتسق ويتكامل مع برنامج عمل الحكومة (24/2025-26/2027)، والاستراتيجيّات والخطط الـمكانيّة والقطاعيّة، وفي إطار التطبيق الفاعل للجهود الرامية لتحفيز دور القطاع الخاص في التنمية الـمُستدامة بأبعادها الثلاثة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية تفعيلًا لوثيقة سياسة ملكية الدولة.

وأشارت “المشاط”، إلى أن الحكومة ماضية في تنفيذ إجراءات حوكمة الاستثمارات العامة، بهدف توجيه الاستثمارات العامة للمشروعات ذات الأولوية التي تدعم جهود الدولة في تحقيق التنمية المستدامة وفق منظور تنموي شامل، موضحة أن سقف الاستثمارات العامة في العام المالي المقبل تبلغ نحو 1.158 تريليون جنيه، مؤكدة أن الوزارة تعمل على تطبيق السقف بشكل دقيق ومتابعة الوزارات في التنفيذ لضمان تنفيذ المشروعات المدرجة في الخطة.

واستعرضت مكونات نمو الناتج المحلي للربع الأول والثاني من العام المالي الجاري التي ارتفعت لتسجل 3.5% و4.3%، بدعم قوي من الصناعات التحويلية غير البترولية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسياحة التي من المتوقع أن تسجل أكبر رقم سائحين بنهاية العام المالي الجاري، موضحة أنه حينما ننظر لتلك التطورات نرى أنها تحققت عقب إجراءات التصحيح الاقتصادي التي تم تنفيذها منذ مارس 2024.

كما أشارت إلى التطورات الإيجابية على صعيد تحويلات المصريين بالخارج التي سجلت أكثر من 32 مليار دولار في 11 شهرًا، متوقعة أن يصل الناتج المحلي بالأسعار الجارية بنهاية العام المالي المقبل لنحو 20.4 تريليون جنيه مقابل نحو 17.2 تريليون جنيه بنهاية العام المالي الجاري.

Source: بوابة الفجر


وقع في اليونان وأصداؤه في مصر.. تفاصيل زلزال الليل بقوة 6.4 ريختر

شهدت منطقة شرق البحر المتوسط، فجر الأربعاء 14 مايو 2025، زلزالًا قويًا نسبيًا بلغت قوته 6.4 درجة على مقياس ريختر، مركزه جزيرة كريت اليونانية، لكن أصداءه وصلت إلى قلب مصر، حيث شعر به سكان القاهرة الكبرى وعدد من المحافظات، دون وقوع أي أضرار تُذكر.

الزلزال في اليونان

وفقًا لمركز أبحاث علوم الأرض الألماني، وقع الزلزال على عمق 83 كيلومترًا قرب جزيرة كريت.

تلاه زلزال آخر بقوة 6.1 درجة جنوب مدينة فراي اليونانية، وشعر به سكان في تركيا كذلك.

المنطقة معروفة بنشاطها الزلزالي، ما يجعل مثل هذه الهزات أمرًا متكررًا.

صداه في مصر

في بيان رسمي، أوضح المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن:

الهزة التي شعر بها المصريون كانت على بعد 431 كم شمال مدينة رشيد.

وقعت على عمق 76 كيلومترًا تحت سطح الأرض.

استمرت أقل من 20 ثانية فقط، لكنها كانت ملحوظة بوضوح.

لم يتم تسجيل أي أضرار أو إصابات حتى لحظة البيان.

تم رصد هزتين ارتداديتين لاحقتين شمال مطروح بقوة 2.69 و4.26 ريختر.

تصريحات مطمئنة

رئيس معهد الفلك: “الزلزال وقع في البحر وعلى عمق كبير، ولا داعي للقلق، ونحن نتابع التوابع بدقة.”

الشبكة القومية للزلازل: “مركز الزلزال بعيد عن المناطق المأهولة، وتأثيره كان محدودًا في مصر.”

نصائح السلامة

نشر معهد الفلك دليلًا مبسطًا للتصرف الآمن أثناء الزلازل، ومن أبرز التوصيات:

الابتعاد عن النوافذ والأجسام الزجاجية.

الاحتماء أسفل طاولة أو بجانب جدار داخلي.

عدم استخدام المصاعد.

البقاء في مكان آمن حتى انتهاء الاهتزاز.

زلزال الليل وأثره النفسي

وقع الزلزال أثناء ساعات النوم العميق، ما جعله مفاجئًا ومزعجًا لكثير من المواطنين.

في حالات مماثلة، قد تؤدي الهزات المفاجئة إلى اضطراب النوم أو نوبات قلق مؤقتة، حتى إن لم تكن مدمرة.

رغم قوته النسبية، لم يسفر زلزال اليونان عن أضرار في مصر، لكنه أعاد إلى الأذهان مدى ارتباط المنطقة الشرقية من البحر المتوسط بالنشاط الزلزالي، وأهمية الوعي المجتمعي والاستعداد النفسي لأي طارئ.

هل تقع مصر في حزام الزلازل؟

مصر ليست ضمن الحزام الزلزالي العالمي النشط، لكنها تقع بالقرب من مناطق نشطة زلزاليًا، وهذا يجعلها عرضة لهزات أرضية متوسطة القوة أحيانًا، خاصة في مناطق معينة.

توضيح جغرافي

أحزمة الزلازل العالمية تشمل مناطق مثل:

“حزام النار” في المحيط الهادئ (اليابان، إندونيسيا، الساحل الغربي للأميركتين).

حزام زلازل البحر الأبيض المتوسط (يمر عبر تركيا، اليونان، إيطاليا).

مصر خارج هذه الأحزمة مباشرة، لكنها:

تتأثر بنشاط زلزالي في مناطق قريبة، مثل:

شرق البحر المتوسط (كريت، قبرص، تركيا).

خليج العقبة.

البحر الأحمر.

جنوب شرق مصر بالقرب من الحدود مع السودان.

مناطق الزلازل في مصر

خليج العقبة: أكثر المناطق نشاطًا.القطائع الجيولوجية قرب البحر الأحمر.منطقة دهشور وشرق القاهرة: شهدت زلزالًا محسوسًا في 1992.شمال الدلتا: يمكن أن تتأثر بهزات تأتي من شرق المتوسط.

مصر ليست في مركز الحزام الزلزالي، لكنها تتأثر أحيانًا بالهزات القادمة من مناطق نشطة مجاورة. ولذلك، ورغم أن الزلازل المدمرة نادرة، فإن مراقبة النشاط الزلزالي والوعي العام يظلان ضروريين.

Source: بوابة الفجر


«البحوث الفلكية» تكشف أسباب شعور المصريين بزلزال الكريت

أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن هزة أرضية بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر ضربت صباح اليوم الأربعاء منطقة جنوب جزيرة كريت بالبحر الأبيض المتوسط، ما أدى إلى شعور سكان عدد من المحافظات المصرية بالزلزال، خاصة القاهرة الكبرى ومحافظات الدلتا.

وقال الدكتور طه رابح، القائم بأعمال رئيس المعهد، إن المواطنين شعروا بالهزة لمدة تقل عن 20 ثانية، موضحًا أن الزلزال وقع على عمق بلغ 76 كيلو مترًا، وهو ما ساهم في انتشاره وشعور العديد من السكان به رغم بعد مركزه.

أسباب الشعور بالزلزال في القاهرة والدلتا

من جانبه، أوضح الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد، أن الزلزال يُصنف ضمن الزلازل فوق المتوسطة من حيث القوة، وأن عمقه الكبير لعب دورًا كبيرًا في وصول الموجات الزلزالية إلى المحافظات المصرية.

وأشار إلى أن طبيعة التربة الطينية في محافظات الدلتا تجعلها أكثر تأثرًا بالموجات الزلزالية، مما يجعل المواطنين يشعرون بوضوح بالهزات الأرضية القادمة من مناطق بعيدة.

لا خطر من تسونامي.. والمعهد يطمئن المواطنين

طمأن المعهد المواطنين بعدم وجود أي إنذارات بحدوث موجات تسونامي نتيجة الزلزال، وذلك لأن قوته أقل من 7 درجات، وهو الحد الأدنى الذي قد يؤدي إلى حدوث تسونامي في البحر المتوسط.

وأكدت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل تسجيل الهزة في تمام الساعة 01:51:15 صباحًا بتوقيت القاهرة، على بعد نحو 631 كم شمال مدينة رشيد، دون تسجيل أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات.

معلومات فنية حول الزلزال

وبحسب البيان الرسمي، فقد تم تحديد موقع الزلزال عند خط عرض 35.12 درجة شمالًا، وخط طول 27.0 درجة شرقًا، وعمق بلغ 76 كيلو مترًا، وهو ما يفسر الشعور به في عدة مناطق رغم بعد مركزه الجغرافي.

ما هو الزلزال وكيف يحدث؟

الزلزال هو عبارة عن اهتزاز أو سلسلة من الاهتزازات الارتجاجية لسطح الأرض، تحدث في وقت لا يتجاوز بضع ثوانٍ، وينتج عادة عن حركة الصفائح الصخرية في القشرة الأرضية. وتعرف البؤرة بأنها مركز الزلزال، الذي تنطلق منه الموجات الزلزالية.

وتنشأ الزلازل إما لأسباب طبيعية مثل النشاط البركاني أو الانزلاقات الأرضية، أو لأسباب بشرية نتيجة التفجيرات الصناعية أو الأنشطة في المحاجر. وتُعتبر الزلازل الناتجة عن الانزلاقات التكتونية هي الأشهر والأقوى.

الفرق بين قوة الزلزال وشدته

قوة الزلزال: هي كمية الطاقة المتولدة عن الزلزال وتُقاس بمقياس ريختر.

شدة الزلزال: تعتمد على عدة عوامل منها: عمق البؤرة، طبيعة التربة، التركيب الجيولوجي، والمسافة من مركز الزلزال.

ولهذا تختلف درجة شعور السكان بالهزة من منطقة لأخرى حتى داخل نفس الدولة، وقد تزيد شدتها في أماكن معينة وتقل في أماكن أخرى.

Source: بوابة الفجر