خبيرة تكشف عن خطأ أساسي عليك تجنبه في سيرتك الذاتية
أمضت جولين أندرسون عقوداً في مجال الموارد البشرية، منها 13 عاماً في مجال الشؤون القانونية والموارد البشرية في شركة «فيزا». تشغل حالياً منصب رئيسة قسم شؤون الموظفين والمجتمع في شركة «BetterUp». خلال تلك الفترة، أتيحت لها فرصة مقابلة عدد من المرشحين للوظائف.
من أبرز علامات التحذير التي تلاحظ في السيرة الذاتية هي «التنقل الوظيفي المتكرر» أو المسار المهني غير المستقر، حيث تظهر فترات عمل قصيرة دون توضيح السبب. وتضيف: «نريد أن نرى قدراً من الاستقرار وطول المدة الوظيفية، وأن يشعر الموظفون بالارتباط والالتزام تجاه الشركة».
ومن أهم علامات التحذير الأخرى التي تراها هي «عدم وجود تعبير واضح عن التأثير» في السيرة الذاتية، كما تقول. إليك ما يعنيه ذلك، وكيف يمكن للباحثين عن عمل تجنبه، وفقاً لشبكة «سي إن بي سي»:
«ماذا فعلت؟»
توضح أندرسون كيفية إبراز النجاح في السيرة الذاتية: «يجب أن يفهم الناس طبيعة عملهم، وما كانوا مسؤولين عن تقديمه، وكيف تمكنوا من إضافة قيمة».
عند كتابة النقاط تحت عنوان كل دور، حاول تحديد مقدار العمل الذي أنجزته في كل مهمة تُدرجها. ليس من الضروري أن تُحدد أرقاماً لهذا النوع من النجاح، وتقول: «لكنني بالتأكيد سأتوقف وأُخصص وقتاً أطول للسيرة الذاتية التي تُبرز عملهم بهذه الطريقة، بدلاً من تلك التي تبدو وصفاً وظيفياً تقليدياً…عليك شرح (ماذا فعلت؟)».
ليس أندرسون وحدها من يُشدد على أهمية إبراز إنجازاتك. فمن دون تقديم أمثلة ملموسة على كيفية مساهمتك في تحقيق أهداف شركتك «ستبدو وكأنك شخص يعمل ضمن منصب شاغر»، كما قالت ليندسي موستين، مسؤولة التوظيف السابقة في «أمازون».
«فكّر في الإنجازات الفردية التي تكمن وراء المشروع الكبير»
إحدى طرق إظهار التأثير هي تقسيم المشاريع الكبيرة إلى أجزاء منفصلة.
لنفترض أنك تعمل على عملية دمج واستحواذ. تقول أندرسون عن أنواع النجاحات الجزئية التي يمكنك سردها: «هل طُلب منك تحليل البيانات والبحث فيها؟ هل اضطررت إلى دمج الفرق؟ هل اضطررت إلى تقييم المواهب والأداء؟».
وتضيف: «فكّر في الإنجازات الفردية للمشروع الكبير وكيف يمكنك رصد أثر تلك المبادرات». إذا كنت مسؤول توظيف، على سبيل المثال، يمكنك أن تُدرج في سيرتك الذاتية أنك أجريت مقابلات مع 330 مرشحاً في ربع سنوي معين، أو أي شيء ذي صلة.
نصيحة احترافية حول تتبع هذه الإنجازات: «من المفيد عدم الانتظار طويلاً بعد كل إنجاز لإضافته إلى سيرتك الذاتية». توضح أندرسون: «إذا أجبرت نفسك على رصدها فوراً، فسيُسهّل ذلك عليك، لأننا ننسى ببساطة».
Source: «الشرق الأوسط