رئيس القيادة الفضائية الأميركية يدعو إلى نشر «أسلحة في الفضاء»

رئيس القيادة الفضائية الأميركية يدعو إلى نشر «أسلحة في الفضاء»

يدعو رئيس القيادة الفضائية الأميركية إلى نشر أسلحة في الفضاء، وهي الدعوة الأوضح حتى الآن لتعزيز القدرات الفضائية الهجومية.

أسلحة فضائية لصراع محتمل

قال الجنرال ستيفن وايتنغ، الثلاثاء، أثناء انعقاد «ندوة الفضاء» في كولورادو سبرينغز بولاية كولورادو: «حان الوقت لنقول بوضوح إننا بحاجة إلى نيران فضائية وأنظمة أسلحة. نحتاج إلى صواريخ اعتراضية مدارية… نحن بحاجة إليها لدرء حدوث أي صراع فضائي، وتحقيق النجاح إذا انتهى بنا المطاف لدخول مثل هذا الصراع».

وسبق أن أكَّد وايتنغ الحاجة إلى وجود «نيران فضائية»، لكن هذه هي المرة الأولى التي يدعو فيها صراحةً إلى نشر «أسلحة» في الفضاء. وقد تجنَّب المسؤولون الأميركيون مثل هذه الدعوات في الماضي لأسباب كثيرة، منها الخوف من إشعال سباق تسلُّح مداري، والغموض الاستراتيجي، ولأنهم رأوا أهمية الاستمرار في دعم روح نزع السلاح لمعاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967.

«قبة ذهبية» بصواريخ اعتراضية

لكن الزمن يتغير، وحسب تصورات برامج الجيل القادم من درع الصواريخ «القبة الذهبية» للرئيس دونالد ترمب فإن هناك صواريخ اعتراضية في الفضاء لتدمير الصواريخ القادمة. وقال وايتنغ إن هذه الصواريخ الاعتراضية تُعدُّ الآن حاسمة لضمان النصر في حال اندلاع صراع.

وقال وايتنغ: «كانت الأسلحة في الفضاء تُعدُّ في السابق أمراً لا يُصدق، لكن الصواريخ الاعتراضية الفضائية أصبحت الآن عنصراً أساسياً في كيفية انتصارنا. نحن قيادة قتالية، ومثل جميع القيادات القتالية الأخرى، يجب أن نكون مهيمنين في القتال والانتصار فيه. يتطلب القتال المهيمن في الفضاء قدرات ونيراناً وأسلحة موثوقة ومعترفاً بها، حركية وغير حركية».

«مناورة فضائية مستدامة»

وأضاف وايتنغ أنه إذا امتدت الحرب إلى الفضاء فلا يمكن أن نفترض أنها ستنتهي بسرعة. يتعيَّن على قوة الفضاء تطوير قدرات تُمكِّنها من القيام بـ«مناورة فضائية مستدامة»، نظراً لأن الصين تُطلق أقماراً صناعية قادرة على تزويد أنظمة فضائية أخرى بالوقود، بالإضافة إلى أقمار صناعية قادرة على المناورة.

وقال وايتنغ: «لكي ننجح، يجب أن تكون أنشطة الاستدامة لدينا قوية في الفضاء، وكذلك هنا على الأرض، لضمان القدرة على البقاء والمرونة في جميع مراحل الصراع. إن الاستدامة حتى اكتمال المهمة ضرورية لنجاحنا».

وتباينت آراء مسؤولي القيادة حول تمويل برامج تزويد الأقمار الصناعية بالوقود وإصلاحها في المدار، وأنظمة دفع جديدة لمساعدة الأقمار الصناعية على المناورة. لكن وايتنغ جدَّد دعوته إلى أن قيادة الفضاء بحاجة إلى هذه المعدات لإجراء «عمليات فضائية ديناميكية» في أي معركة مستقبلية.

وأعلن الجنرال أن قيادة الفضاء تُشارك في رعاية برنامج مع شركة «SPACEWERX»، الذراع الابتكارية للخدمة، لمنح 10 شركات نحو مليوني دولار لكل منها على مدى 15 شهراً لتطوير تقنيات للمناورة الفضائية المستدامة.

* مجلة «ديفينس وان»، خدمات «تريبيون ميديا».

Source: «الشرق الأوسط