“روحانيات رمضان: الاعتكاف في الحرمين وتجديد مساجد التاريخ”

توفير بيئة روحانية لراحة ضيوف الرحمن.. شؤون الحرمين: التسجيل للاعتكاف خلال شهر رمضان يوم الأربعاء

البلاد ــ جدة
أكَّدَت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين حرصها على توفير بيئة روحانية وإيمانية، تعزّز راحة ضيوف الرحمن وخشوعهم، من خلال تجهيز المصليات المهيَّأّة في مختلف أرجاء المسجد الحرام، وذلك ضمن جهودها المستمرة للعناية ببيت الله الحرام وتهيئة المرافق كافة؛ لضمان تجربة عبادية متميزة للمصلين.
ودعت الهيئة المصلين، إلى الالتزام بالهدوء واحترام قدسية المكان، مع مراعاة تعليمات النظافة والمحافظة على المصليات؛ لضمان أجواءٍ إيمانية تعبدية تسهم في تحقيق السكينة والخشوع أثناء أداء الصلوات.
كما شدّدت على أهمية تجنُّب الجلوس في الممرات؛ لضمان سهولة حركة المصلين وتيسير الوصول إلى أماكن الصلاة بسلاسة، مؤكدةً الدور الفاعل لضيوف الرحمن في تعزيز هذه الجهود، من خلال الالتزام بالسلوكيات، التي تعكس قيم الاحترام والتعاون.
إلى ذلك، أعلنت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، موعد التسجيل للاعتكاف في الحرمين الشريفين خلال شهر رمضان، الذي سينطلق يوم الأربعاء 05 / 09 / 1446هـ في تمام الساعة 11:00 صباحًا عبر الموقع الإلكتروني للهيئة.
وأوضحت الهيئة أن نهاية التقديم عند اكتمال العدد، وأن بداية الاعتكاف سيبدأ في يوم 09/20/ 1446هـ، ويستمر حتى 09/30 / 1446هـ.
من ناحية أخرى، أطلقت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي- لأول مرة- التشغيل التجريبي لخدمة التحلل من النسك داخل المسجد الحرام خلال شهر رمضان المبارك لعام 1446هـ، وتأتي هذه الخدمة ضمن جهود الهيئة المستمرة للارتقاء بمستوى الخدمات المقدَّمة لضيوف الرحمن، وتقديم حلول نوعية تُسهم في تحسين تجربة المعتمرين.
وتمكّن الخدمة المعتمرين، من التحلل من النسك” قص الشعر” عبر (5) مواقع مقابل منطقة المروة، ضمن عربات يمكنها التحرُّك في حال زيادة الحشود والتدفقات، يشرف عليها فريقٌ متخصصٌ وذو خبرة في تقديم الخدمة، بأدوات معقمة بالكامل، ما يضمن تقديم الخدمة بكفاءة وسرعة مع الالتزام بأعلى معايير الجودة والسلامة.
وتعمل الهيئة على تطوير الخدمات داخل الحرمين الشريفين، عبر استحداث عديدٍ من الخدمات مع التزامها بمعايير الجودة والكفاءة، لتقديم تجربة متميزة لقاصدي المسجد الحرام.

Source: صحيفة البلاد


إعادة الأصالة العمرانية لسقف مسجد الرويبة بالقصيم

البلاد ــ الرياض
يُعد مسجد الرويبة في مدينة بريدة بمنطقة القصيم، أحد أبرز المساجد التي يستهدفها مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية، عبر الحفاظ على مواده وميزاته المكانية، التي تمنحه طابعًا تاريخيًا فريدًا، ويسمح بإجراء إضافات لا تؤثر على ملامحه، حيث سيُعاد بناؤه، ويحافظ على خصائص سقفه المكون من 3 عناصر طبيعية؛ هي الطين، وخشب الأثل، وجريد النخل.
ومرّ المسجد، الذي يعود عمره لأكثر من 130 عامًا، ويبعد نحو 7.5 كم جنوب شرق بلدية مدينة بريدة، فيما كان مقرًا للصلاة والعبادة ومدارسة القرآن الكريم، إضافة إلى اتخاذه دارًا لتعليم القراءة والكتابة ومختلف العلوم، ما جعله منارة علمية وثقافية لأهل المنطقة.
ويتميّز مسجد الرويبة بسقفه المكون من عناصر طبيعية، تحتفظ في تفاصيلها بإرث عمراني أصيل، حيث إنه مبني على الطراز النجدي الفريد في فن العمارة، الذي يتميز بقدرته على التعامل مع البيئة المحلية والمناخ الصحراوي الحار؛ إذ تشكل عناصر الطراز النجدي انعكاسًا لمتطلبات الثقافة المحلية.
وتبلغ مساحة المسجد قبل الترميم 203.93 م2، فيما ستزداد بعد الانتهاء من ترميمه إلى 232.61 م2، كما سترتفع طاقته الاستيعابية من 60 مصليًا إلى 74 مصليًا، فيما يتطلب تطوير سقف المسجد التقليدي، الذي تتكون أجزاؤه من السواكف والجذوع المتعامدة وطبقة العسبان، وتعمل طبقة الطين النهائية كمادة عازلة ومصرفة لمياه الأمطار عن السقف.
ويعمل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، على تحقيق التوازن بين معايير البناء القديمة والحديثة؛ بطريقة تمنح مكونات المساجد درجة مناسبة من الاستدامة، وتدمج تأثيرات التطوير بمجموعة من الخصائص التراثية والتاريخية، في حين تجري عملية تطويرها من قبل شركات سعودية متخصصة في المباني التراثية وذوات خبرة في مجالها، مع أهمية إشراك المهندسين السعوديين؛ للتأكد من المحافظة على الهوية العمرانية الأصيلة لكل مسجد منذ تأسيسه.

Source: صحيفة البلاد