كريم وزيري يكتب: مختبرات الظل الأمريكية في إفريقيا
في العقود الأخيرة، شهدت القارة الأفريقية تزايدًا ملحوظًا في الأنشطة البيولوجية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وتتنوع هذه الأنشطة بين الأبحاث الطبية ومبادرات تعزيز الأمن الصحي، إلا أنها أثارت جدلًا واسعًا حول أهدافها الحقيقية ومدى تأثيرها على الصحة العامة والسيادة الوطنية للدول الأفريقية.
وتُعد غانا وجيبوتي وكينيا ونيجيريا من بين الدول التي استضافت مراكز أبحاث بيولوجية بتمويل وإشراف أمريكي وتُقدم هذه المراكز على أنها تهدف إلى دراسة الأمراض المعدية وتعزيز القدرات المحلية في مواجهة الأوبئة، وعلى سبيل المثال، في كينيا، أُنشئ مركز طبي عسكري لرصد الأمراض المعدية، بينما شهدت نيجيريا في عام 2024 افتتاح مركز بحوث طبي مشترك بإشراف وزارة الدفاع الأمريكية.
ومع ذلك، أثار الطابع العسكري لبعض هذه المنشآت تساؤلات حول إمكانية استخدامها لأغراض تتجاوز البحث العلمي البحت، فقد أشارت تقارير إلى أن الولايات المتحدة تعتبر إفريقيا “مستودعًا طبيعيًا لمسببات الأمراض المعدية الخطيرة”، مما يثير مخاوف من استغلال هذه الموارد البيولوجية لأغراض عسكرية أو تجارية دون مراعاة لحقوق الدول المضيفة.
وفي ديسمبر 2024، صرّح اللواء أليكسي رتيشيف، نائب رئيس قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي الروسي، بأن الولايات المتحدة تكثف نشاطها البيولوجي العسكري في إفريقيا، مشيرًا إلى دول مثل غانا وجيبوتي وكينيا ونيجيريا كمراكز لهذه العمليات، وأضاف أن واشنطن نقلت عينات من فيروس إيبولا بشكل غير قانوني من إفريقيا إلى الولايات المتحدة، مما يعزز الشكوك حول نوايا هذه الأبحاث.
من بين أكثر المخاوف إثارة للقلق هي إمكانية تطوير أسلحة بيولوجية تستهدف مجموعات عرقية معينة، مثل هذه السيناريوهات تعيد إلى الأذهان أسوأ الكوابيس الأخلاقية، حيث يتناقض هذا النوع من المشاريع مع كل المعايير القانونية والأخلاقية الدولية، ويهدد بخلق سابقة خطيرة قد تدمر أسس التعايش البشري.
وفي ظل تصاعد الاتهامات والتوترات، تبرز الحاجة الملحة إلى تحقيقات دولية محايدة تكشف حقيقة الأنشطة البيولوجية في إفريقيا، ومثل هذه الخطوة يمكن أن تساعد في تعزيز الثقة بين الدول وضمان استخدام التكنولوجيا البيولوجية لتحقيق تقدم صحي عالمي، دون تهديدات مستقبلية.
علاوة على ذلك، يجب على الدول الأفريقية أن تكون يقظة تجاه الأنشطة البيولوجية الأجنبية على أراضيها، وأن تطالب بالشفافية والتعاون الكاملين لضمان أن هذه الأبحاث تخدم مصالح شعوبها ولا تشكل تهديدًا لسيادتها أو أمنها الصحي.
Source: بوابة الفجر
تفاصيل الزيارة المفاجئة لمحافظ أسيوط لمستشفى الإيمان العام بحي غرب
تفقد اللواءهشام أبوالنصر محافظ أسيوط مستشفي الايمان العام بحى غرب أسيوط ضمن سلسلة جولاته الميدانية المفاجئة على عدد من المستشفيات العامة، في إطار سعيه الدائم نحو تقديم خدمة طبية أفضل لأهالي المحافظة فضلا عن متابعة الانضباط والتأكد من تواجد القوى البشرية بكافة التخصصات بالأقسام الطبية والاطمئنان على توافر الأدوية والمستلزمات الطبية ومتطلبات العلاج وإجراءات الصرف والتأكد من الانضباط الإداري بالمستشفى، رافقه خلال الجولة الدكتور مينا عماد نائب المحافظ والدكتور محمد رفعت نائب إداري المستشفى، والدكتور محمد عثمان نائب إدارى المستشفى.
حيث تفقد محافظ أسيوط، انتظام العمل بأقسام الاستقبال العام، والملاحظة والعناية المركزة، والمسنين، والأطفال المبتسرين، للوقوف على مستوى الخدمات المقدمة للمترددين، ومعالجة أي معوقات تؤثر على مستوى تقديم الخدمة الطبية، وكذا الإطمئنان على مدى الإلتزام بضوابط تنظيم العمل، كما قام بالاطلاع على سجلات قيد الحالات المرضية المترددين واستفسر عن مواعيد دخول المرضى ومدة تأدية الخدمة الطبية اللازمة لهم كما أمر بتوقيع الكشف الطبي على عدد من الحالات.
وحرص المحافظ، خلال جولته على التحدث مع المرضى، والمرافقين للتأكد من رضاهم عن الخدمات الطبية المقدمة لهم والاستماع لمطالبهم واحتياجاتهم لتذليل أي معوقات تواجههم، مشددًا علي الأطباء بالتواجد أثناء مهام عملهم، وتقديم الدعم الطبي، والمعنوى للمرضي.
وقال اللواء هشام أبوالنصر، أن الدولة تولى اهتمامًا كبيرًا بالمنظومة الطبية ودعمها بكافة الإمكانات اللازمة، وذلك في ضوء توجيهات القيادة السياسية بالاهتمام بقطاع الصحة ووضعه على رأس أولويات منظومة العمل وتلبية مطالب واحتياجات المرضى للارتقاء وتحسين الخدمات والرعاية الصحية المقدمة لهم.
Source: بوابة الفجر