صورة طفل فلسطيني بترت ذراعاه تفوز بجائزة «ورلد برس فوتو»
فازت صورة مؤثرة جداً لطفل فلسطيني عمره 9 أعوام بُترت ذراعاه في هجوم إسرائيلي على غزة، بجائزة «ورلد برس فوتو» (صورة العام الصحافية العالمية)، أعرق مسابقة للتصوير الصحافي.
والصورة التقطتها سمر أبو العوف لحساب صحيفة «نيويورك تايمز». وتظهر الطفل محمود عجور الذي أجلي إلى الدوحة، بعد انفجار أدى إلى بتر ذراعه وتشوّه الأخرى، العام الماضي.
وقالت أبو العوف إن «من أصعب الأمور التي شرحتها لي والدة محمود أنه عندما أدرك أن ذراعيه بترتا، كانت أول عبارة قالها: كيف سأتمكن من معانقتك».
والمصورة أبو العوف من غزة أيضا، وتم إجلاؤها في ديسمبر (كانون الأول) 2023. وتقوم حالياً بتصوير فلسطينيين مصابين بجروح بالغة وموجودين في الدوحة.
وقالت المديرة التنفيذية لـ«ورلد برس فوتو»، جمانة الزين خوري، إنها «صورة صامتة لكن معبرة جداً. تخبر قصة صبي واحد، لكن تروي أيضاً قصة حرب واسعة النطاق ستترك تداعيات لأجيال».
وأثنت لجنة التحكيم على «التركيب القوي (لعناصر) للصورة والاهتمام بالضوء»، وعلى موضوعها الذي يدفع إلى التفكير، خصوصاً في الأسئلة المتعلقة بمستقبل محمود.
ويتمرَّن الصبي حالياً على الألعاب على هاتفه ويتعلم الكتابة ويفتح الأبواب بقدميه، وفق اللجنة.
وقال منظمو جائزة «ورلد برس فوتو»، في بيان، إن «حلم محمد بسيط: يريد الحصول على طرفين اصطناعيين، وأن يعيش حياته كأي طفل آخر».
واختارت اللجنة أيضاً صورتين لجائزة المرتبة الثانية.
الصورة الأولى بعنوان «جفاف في الأمازون» (Droughts in the Amazon) بعدسة موسوك نولتي لحساب «بانوس بيكتشرز»، ومؤسسة «بيرثا»، تظهر رجلاً في حوض نهر جاف في الأمازون حاملاً مؤناً إلى قرية لم يكون الوصول إليها ممكناً إلا بقارب.
والصورة الثانية بعنوان «عبور ليلي» (Night Crossing) للمصور جون مور لحساب «غيتي إيميجز»، تظهر مهاجرين صينيين يتجمعون حول نار خلال تساقط أمطار في طقس بارد، بعد عبور الحدود الأميركية – المكسيكية.
واطلعت لجنة التحكيم على 59320 صورة، بعدسات 3778 مصوراً صحافياً لاختيار 42 صورة فائزة من أنحاء العالم.
واختير مصورون من «وكالة الصحافة الفرنسية» 4 مرات للفوز بجائزة إقليمية، أي أكثر من أي مؤسسة أخرى.
وفاز لويس تاتو ومقره في نيروبي في فئة «الأحداث» (Stories) في منطقة أفريقيا عن مجموعة من الصور تظهر انتفاضة شباب كينيا.
وفاز جيروم بروييه في فئة الصور «الفردية» (Singles) في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوقيانيا، عن صورته الشهيرة لراكب الأمواج غابرييل ميدينا، وهو يبدو وكأنه يطفو فوق الأمواج.
ونال كليرنس سيفروي جائزة فئة «الأحداث» في أميركا الشمالية والوسطى عن تغطيته لأزمة العصابات في هايتي.
وأخيراً فاز أنسيلمو كونيا بجائزة فئة الصور «الفردية» في أميركا الجنوبية عن صورته لطائرة «بوينغ 727 – 200» عالقة في مطار سلغادو فيليو الدولي في البرازيل.
Source: «الشرق الأوسط