لهذا السبب… حجاج عبد العظيم يتصدر تريند جوجل
في لفتة إنسانية لاقت تفاعلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تصدّر الفنان حجاج عبد العظيم تريند جوجل بعد أن وجّه رسالة شكر مؤثرة للدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، على خلفية موقفه النبيل بمساندة أحد أفراد عائلة الفنان أثناء تعرضه لحادث، تزامنًا مع تواجد حجاج خارج البلاد.
وأشاد حجاج عبد العظيم بموقف الدكتور أشرف زكي عبر منشور على حسابه الرسمي بموقع “إنستجرام”، كتب فيه:”كل التحية والتقدير والاحترام إلى الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية على ما قام به من اهتمام ومتابعة للحادث الذي تعرض له أحد أفراد أسرتي وأنا خارج مصر. جميلك على راسي يا دكتور، وهذا التصرف ليس جديدًا عليك تجاه زملائك”.
المنشور حظي بتفاعل كبير من جمهور ومتابعي الفنان، إلى جانب عدد كبير من الفنانين الذين سارعوا لمشاركة البوست والتعليق عليه، مؤكدين أن الدكتور أشرف زكي لا يتوانى يومًا عن دعم زملائه والوقوف بجانبهم في المواقف الصعبة، ما يعكس عمق الترابط الإنساني بين أعضاء الوسط الفني المصري.
وسرعان ما تحوّلت كلمات الامتنان التي كتبها حجاج إلى تريند عبر السوشيال ميديا، وانهالت التعليقات التي حملت عبارات الشكر والدعاء للدكتور أشرف زكي، إلى جانب رسائل الاطمئنان على الحالة الصحية لعضو أسرة الفنان الذي تعرّض للحادث. وشهد المنشور تفاعلًا إنسانيًا واسعًا من الجمهور، الذي ثمّن هذا التصرف النبيل الذي يعكس أخلاقيات عالية ووفاء لا مثيل له.
ويُعرف الدكتور أشرف زكي بعلاقته الوطيدة بكافة الفنانين، وحرصه الدائم على الوقوف إلى جانبهم في مختلف المواقف، سواء الفنية أو الشخصية، وهو ما جعله يحظى بمكانة كبيرة في قلوب أبناء الوسط الفني.
من ناحية أخرى، كانت آخر مشاركات الفنان حجاج عبد العظيم الدرامية من خلال مسلسل “فهد البطل” الذي عُرض في رمضان الماضي، وشارك في بطولته النجم أحمد العوضي، إلى جانب نخبة من النجوم، منهم: ميرنا نور الدين، أحمد عبد العزيز، محمود البزاوي، لوسي، كارولين عزمي، صفاء الطوخي، ومحسن منصور، وغيرهم.
المسلسل من تأليف محمود حمدان، وإخراج محمد عبد السلام، وإنتاج شركة سينرجي، وتدور أحداثه في إطار دراما شعبية ممزوجة بطابع صعيدي، حيث يجسّد أحمد العوضي شخصية فهد، الشاب الصعيدي الذي يهرب مع شقيقته إلى القاهرة بعد مقتل والده على يد عمه، ليبدأ حياة جديدة مليئة بالصراعات والمفاجآت، ويشرع في رحلة انتقام من كل من تسبب في معاناته.
الجدير بالذكر أن الفنان حجاج عبد العظيم يتمتع بمسيرة فنية طويلة ومتنوعة بين الكوميديا والدراما، ويُعد واحدًا من الفنانين الذين نجحوا في ترك بصمة مميزة لدى الجمهور، ليس فقط بأدواره، بل أيضًا بمواقفه الإنسانية التي تكشف دومًا عن طيبة قلبه وتواضعه.
Source: الفجر الفني
وزير الأوقاف ينعي الشيخ عبد الصبور هيكل رئيس المعاهد الأزهرية الأسبق
بقلوب يملؤها الحزن والأسى، ينعى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، الشيخ عبد الصبور هيكل، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية الأسبق، بعد رحلة حياة قضاها في نشر رسالة الأزهر الشريف وخدمة طلابه.
وإذ يتقدَّم الدكتور أسامة الأزهري بخالص العزاء والمواساة إلى أسرته الكريمة ومحبيه، فإنه يتضرع إلى الله تعالى أن يتغمَّد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويرزقه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا، وأن يُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
“إنا لله وإنا إليه راجعون”.
Source: بوابة الفجر
تعزيز التعاون بين مصر ولبنان في الحماية والتمكين الاقتصادي
بحثت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، مع السيدة حنين السيد، وزيرة الشؤون الاجتماعية بالجمهورية اللبنانية، سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي، وذلك خلال لقائهما على هامش احتفال وزارة التضامن الاجتماعي بمرور 10 سنوات على انطلاق برنامج الدعم النقدي المشروط “تكافل وكرامة”، والذي أقيم اليوم تحت رعاية وحضور دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
حضر اللقاء الأستاذة أميرة تاج الدين، مدير عام الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بوزارة التضامن.
ورحبت الدكتورة مايا مرسي بنظيرتها اللبنانية في مصر، مؤكدة استعداد الوزارة الكامل لنقل التجربة المصرية في مجال الحماية الاجتماعية وتمكين الفئات الأولى بالرعاية إلى الجانب اللبناني، مشيرة إلى ما حققه برنامج “تكافل وكرامة” من نتائج ملموسة منذ انطلاقه، حيث استفادت منه نحو 7.7 مليون أسرة، فيما تخارجت 3 ملايين أسرة، ويستفيد حاليًا 4.7 مليون أسرة.
كما لفتت وزيرة التضامن إلى التصديق على قانون الضمان الاجتماعي الذي تضمن صندوق “تكافل وكرامة” بجانب استثماري، بالإضافة إلى إصدار منشور يسمح للأسر المستفيدة بالانضمام إلى برنامج الادخار والإقراض الرقمي “تحويشة” التابع للمجلس القومي للمرأة، دون التأثير على استحقاقهم للدعم النقدي.
من جانبها، أعربت وزيرة الشؤون الاجتماعية اللبنانية عن تقديرها لحفاوة الاستقبال وتهنئتها بنجاح احتفالية “تكافل وكرامة”، مشيدة بالتجربة المصرية في مجال الحماية الاجتماعية. وأكدت أن لبنان يطبق برنامجًا مشابهًا تحت مسمى “أمان”، إلا أن هناك تحديات أبرزها التخارج من سوق العمل، معربة عن اهتمام بلادها بالاستفادة من التجربة المصرية في المشروعات متناهية الصغر والتمكين الاقتصادي.
وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على الإعداد لتوقيع بروتوكول تعاون مشترك بين الوزارتين، لتعزيز التنسيق وتبادل الخبرات في مجال الحماية الاجتماعية.
Source: بوابة الفجر
وكيل الأزهر ينعى الشيخ عبد الصبور هيكل
نعى الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، الشيخ عبد الصبور هيكل رئيس قطاع المعاهد الأزهري الأسبق، الذي وافته المنية اليوم الأحد.
وكتب وكيل الأزهر تغريدة على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، “بمزيدٍ من الرضا بقضاء الله وقدره، ننعى فضيلة الشيخ عبد الصبور هيكل، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية الأسبق، الذي وافته المنية اليوم، بعد رحلة حياة قضاها في نشر رسالة الأزهر الشريف وخدمة طلَّابه.
خالص العزاء وصادق المواساة إلى أسرة الفقيد الراحل وتلامذته وزملائه، وأدعو الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يرزق أهله وذويه الصبر والسلوان.”إنا لله وإنا إليه راجعون”.
Source: بوابة الفجر
في حوار خاص.. رئيس مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير يتحدث عن التحديات والرهانات والنجاح
نسعى لجذب الدعم، لكن لم نحصل بعد على رعاية كبيرة توفر لنا راحة في العمل
– نحن محظوظون بوجود فريق قادر على تحمّل المسؤولية
– نعمل وفق إمكانياتنا، ونبحث عن فرص الدعم مهما كانت صغيرة، ونتعامل معها بمرونة وإبداع
بهدوء وصدق، وبكثير من الإصرار، استطاع مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير أن يثبت مكانته بين المهرجانات العربية والدولية، ليصبح في دورته الحادية عشرة واحدًا من المنصات المهمة لدعم المبدعين الشباب وصناعة السينما المستقلة. خلف هذا النجاح يقف فريق شغوف بالسينما، يقوده بحماس واجتهاد محمد محمود، رئيس المهرجان، الذي لا يتوقف عن تطوير رؤيته، وتقديم تجارب سينمائية مختلفة تنبض بالحياة والطموح.”الفجر الفني” التقت بمحمد محمود في حوار خاص كشف خلاله عن كواليس الدورة الـ11، والجهود الكبيرة التي بُذلت للخروج بهذه الدورة في أفضل صورة، كما تحدث عن معايير اختيار الأفلام، وتوجهات المهرجان القادمة، والدور المهم الذي يلعبه في اكتشاف طاقات سينمائية جديدة.
جمهور مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير بات مرتبطًا بفعالياته، ويترقّب في كل دورة جديدة مستوى أعلى من التنظيم والمحتوى. كيف يحرص المهرجان على الحفاظ على هذا التطور المستمر؟ ومن وجهة نظرك، ما الذي يمنحه طابعًا جماهيريًا يميّزه عن غيره من المهرجانات؟
منذ الدورة الثامنة، كانت لدينا خطة لتعميق العلاقة بين المهرجان والجمهور، خاصة الشباب والخريجين، من خلال إشراكهم في الحدث. على سبيل المثال، تم التعاون مع طلاب جامعة الإسكندرية لترجمة الأفلام كجزء من مشاريعهم الدراسية، مما منحهم تجربة عملية وحافزًا للانتماء للمهرجان. كما شمل التعاون طلابًا من كليات أخرى مثل الهندسة والتجارة، الذين ساهموا في التنظيم، مما أدى إلى اتساع قاعدة الجمهور السكندري.
كما اهتممنا بالحضور الرقمي، حيث قدمنا محتوى جذاب على منصات التواصل الاجتماعي، مما شجع المتابعين على التفاعل معنا وطرح أسئلة حول مواعيد العروض وأماكنها، مما ساعد في الترويج للمهرجان. في الدورات الأولى، اعتمدنا على الترويج في مناطق معينة بالإسكندرية، ولكن مع تطور وسائل الاتصال، قمنا بتطوير استراتيجيات الترويج لتواكب العصر الرقمي.أخيرًا، ساهم الإعلان عن ترشيح الأفلام الفائزة للمنافسة على جوائز الأوسكار في تعزيز ثقة الجمهور في اختيار الأفلام الجيدة، مما زاد من اهتمامهم بالأعمال المشاركة.
من وجهة نظرك، هل أسهم وجود أسماء لامعة مثل الفنان أحمد مالك، والفنانة ريهام عبد الغفور، وكذلك المخرج الكبير يسري نصر الله، في جذب الجمهور وزيادة الإقبال على فعاليات المهرجان؟بلا شك، كان لتكريم الفنان أحمد مالك والفنانة ريهام عبد الغفور تأثيرٌ كبيرٌ في جذب الجمهور، إذ لمسنا رغبة حقيقية من كثيرين في حضور حفل تكريمهما، تقديرًا لمسيرتهما الفنية، وتفاعلًا مع أعمالهما الأخيرة التي تركت بصمة واضحة لدى الجمهور. كما أن تقديم الفنان طه دسوقي لـ تكريم مالك أضفى طابعًا خاصًا؛ فطه يتمتع بحضور محبّب، وله قاعدة جماهيرية واسعة.
أما وجود قامة سينمائية كبيرة مثل المخرج يسري نصر الله، فهو ليس مجرد مشاركة رمزية، بل يمثل إضافة حقيقية للمهرجان. فالمخرج يسري نصر الله هو أحد أبرز المبدعين في السينما، وله تاريخ طويل من العمل في المهرجانات الدولية الكبرى، بما في ذلك ترؤسه لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي. هذه الخبرة الواسعة تجعله مرجعًا أساسيًا في مجال السينما، وقد دفعنا للاستفادة منه بشكل مباشر في تطوير فريق الـ “جيست ريليشن” بالمهرجان. كانت رغبتنا في تجاوز المهام التقليدية لهذا الفريق والارتقاء بدوره ليصبح أكثر فاعلية واحترافية، وهو أمر لا يمكن تحقيقه إلا عبر خبرة ميدانية يُقدّمها شخص بحجم نصر الله، الذي عاش تفاصيل مهرجانات دولية كبرى وقادر على نقل تلك الخبرات إلى شباب المهرجان. هذه الخبرات ساعدت في تعزيز قدرة الفريق على التعامل مع ضيوف المهرجان بشكل أكثر احترافية، مما أسهم في خلق أجواء تنسيق عالية المستوى، وزيادة التواصل بين المهرجان والجمهور.
نحن ننظر إلى هذه المشاركات كأنها قطع من “بازل” متكاملة، يتم ترتيبها بعناية لتحقيق عنصر الجذب والتواصل مع الجمهور.
في ظل غياب الدعم الكافي، وخاصة من المؤسسات الرسمية، هل ترى أن ذلك يُعيق تطوّر مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير؟ وكيف تنجح إدارة المهرجان في الحفاظ على مستوى جيد من حيث التنظيم، وجودة الأفلام، والندوات رغم ضعف الموارد؟ وهل هناك دور للمؤسسات الخاصة أو الأفراد في دعم المهرجان؟ وهل يمكن أن يعوّض الدعم الخاص غياب الدعم الرسمي؟
نعمل طوال الوقت على بناء ملف احترافي خاص بالرعاة، ونسعى جاهدين لجذب الدعم من جهات مختلفة، لكن حتى هذه اللحظة لم نحصل على رعاية من مؤسسة كبيرة تتيح لنا هامشًا ماديًا يجعلنا نعمل براحة حقيقية،، أو أنواع الرعاية التي تُحدث فارقًا ملموسًا.على الرغم من أن عدد اللوجوهات على بانرات المهرجان قد يوحي بوجود تمويل ضخم، فإن الواقع مختلف تمامًا. غالبية الرعاة شركاتُ إنتاجٍ سينمائيّ مثل “ريد ستار”، و”لاجوني”، و”نيو سنشري”، و”أفلام مصر العالمية”، وهي شركات تساهم كلٌّ منها في دعم المهرجان. لكننا، من خلال جمع هذه المساهمات معًا، ننجح في تكوين ميزانية تمكّننا من تنفيذ الحد الأدنى من خططنا، ولو بصعوبة.
نعمل بمنهج دقيق ونحاول استثمار كل مورد متاح بأقصى كفاءة، لكن الأمور تُدار بأقصى درجات الحذر. وإن حدث أي خلل في هذه المعادلة أو تغيّر في نمط الدعم خلال الدورة القادمة، فقد يؤثر ذلك سلبًا على استقرار المهرجان واستمراريته بنفس المستوى.
فيما يخص الدعم الخاص، نعم، هناك مؤسسات وأفراد يبادرون بتقديم الدعم، وإن كان محدودًا. على سبيل المثال، مؤسسة “دروسوس” ومؤسسة “أكت” تدعمان ورشة الأطفال، ونستخدم جزءًا من هذا الدعم في تغطية بعض نفقات المهرجان نفسه.السيدة مي أبو السعود، المسؤولة عن “دروسوس”، تمتلك وعيًا حقيقيًا بأهمية الأنشطة الثقافية والفنية.كذلك، هناك دعم من أفراد مثل كريم زهران، الذي أبدى رغبته في دعم نشاط داخل المهرجان. وعندما عرضتُ عليه فكرة ورشة “دمج الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة”، التي تقوم على تعليم الأطفال سرد القصص المصوّرة، وافق على رعايتها. هكذا تُدار الأمور. نعمل وفق إمكانياتنا، ونبحث عن فرص الدعم مهما كانت صغيرة، ونتعامل معها بمرونة وإبداع، لكي يستمر المهرجان ويظل عند مستوى تطلعات جمهوره ومحبيه.
هذا يدفع للتساؤل عن أبرز التحديات التي واجهتكم خلال التحضير للمهرجان وأثناء إقامته؟
أغلب التحديات التي نواجهها تتعلق بالشق المادي. في السنوات الماضية، كنا نحصل على دار الأوبرا مجانًا، لكن في هذه الدورة لم نحصل عليها دون مقابل، واضطررنا لأول مرة إلى دفع ضرائب مرتين على حفلي الافتتاح والختام، بالإضافة إلى المبلغ الذي دفعناه مقابل استخدام الأوبرا نفسها. ورغم أن الحفل مجاني تمامًا ولا نقوم ببيع تذاكر، كان الدفع إلزاميًا.
أما ساحة “الباثيو” في المتحف اليوناني الروماني، التي أُقيمت بها الجلسات النقاشية، فقد استأجرناها هذا العام بثلاثة أضعاف السعر الذي دفعناه في الدورة السابقة، لكننا كنا حريصين على أن يخرج كل شيء بمستوى جيد. ولم نجد مكانًا يمنحنا الجودة ذاتها، أو يعكس الصورة اللائقة بالمهرجان، خاصة أمام الضيوف الأجانب. تقع الساحة تحت تمثال “إيزيس”، وهي تترك انطباعًا بصريًا قويًا، لذا، ومن أجل الحفاظ على جودة عالية، كان لا بد من دفع مبلغ كبير، رغم أن ميزانية المهرجان محدودة.
على مستوى الكوادر، نحن محظوظون بوجود فريق قادر على تحمّل المسؤولية، لكن ربما نحتاج مستقبلًا إلى استقطاب أفراد يتمتعون باحترافية في بعض المجالات، وهذا بدوره يتطلب تمويلًا إضافيًا. تظلّ فكرة التطوّع قائمة، لكنها تصبح صعبة حين يتعلق الأمر بمحترفين.
كذلك نواجه صعوبات كبيرة فيما يخصّ تذاكر السفر، فبما أن المهرجان دولي، لا يمكن الاكتفاء بلجان تحكيم مصرية فقط؛ فمن الضروري وجود تنوّع جغرافي بين صُنّاع السينما المشاركين، وهذا يشكّل تحدّيًا دائمًا لنا في ظل الميزانية المتاحة.
جهد كبير من إدارة المهرجان أثمر عن تأهيل الفيلم الفائز في المسابقة الدولية للدخول في منافسات الأوسكار. كيف تم الوصول إلى هذا النجاح؟
منذ ثلاث سنوات، بدأنا التواصل مع أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة لفهم متطلبات التأهيل بدقة. استغرقنا وقتًا لمعرفة الملفات والشروط اللازمة. في البداية، قدّمنا طلبًا غير مكتمل، وفي محاولة أخرى لم نتضمن التوصيات المطلوبة. الأكاديمية تشترط أن يكون المهرجان ليس افتراضيًا ويطلبون أرشيف الدورات الثلاث الأخيرة، بما في ذلك كتالوجات، أسماء لجان التحكيم، الأفلام الفائزة، والجوائز.
ما ساعدنا هو وجود أسماء دولية في لجان التحكيم السابقة، حيث أرسلوا توصياتهم الرسمية عبر البريد الإلكتروني، مما أضاف مصداقية للملف. بعد استيفاء جميع الشروط، شعرنا أن العمل يسير في الاتجاه الصحيح. في 1 أكتوبر 2024، تلقينا رسالة تهنئة رسمية من الأكاديمية: “مبروك، أصبح مهرجان الإسكندرية السينمائي للفيلم القصير مؤهلًا لجوائز الأوسكار.” وتم نشر اسمه في بداية القائمة الرسمية للمهرجانات المؤهلة. قد نكون محظوظين بعض الشيء، لكن هذا الإنجاز جاء نتيجة جهد حقيقي ومتواصل.
كيف تقيم الدورة الحادية عشرة من المهرجان من حيث الإقبال الجماهيري والتنظيم؟هناك محوران يمكن الحديث عنهما: الأول يتعلق بردود أفعال الجمهور، خاصة الضيوف الأجانب، والثاني يتعلق بالجوانب التنظيمية والمشكلات التي يتم ملاحظتها شخصيًا. في المحور الأول، كان الضيوف الأجانب منبهرين بمستوى المهرجان، خاصة “كاميلي فاريني” من مهرجان “كليرمون فيران”، التي عبّرت عن إعجابها بأن فعالياتنا مجانية، بينما يعتمد مهرجانهم على بيع التذاكر. كما أكدت رغبتها في زيادة عدد القاعات للعروض. جميع الضيوف الأجانب عبّروا عن إعجابهم بمستوى المهرجان، مما ترك انطباعًا مميزًا لدى الزوار.
أن نكون قريبين في المستوى من مهرجان بحجم “كليرمون فيران”، والذي يُعد الأفضل عالميًا في مجال الفيلم القصير، وهو شهادة من كاميلي، وهي واحدة من أهم المبرمجين في المهرجان، وهذا في حد ذاته إشارة جيدة.
أما على المستوى الشخصي، فأنا على اطلاع على بعض المشكلات التنظيمية التي قد لا تكون واضحة للجمهور، لكن من المهم أن أكون على وعي بها. على سبيل المثال، عقدنا اليوم اجتماعًا لتقييم المهرجان، ضمّ رؤساء جميع الإدارات. لأننا نعلم أنه إذا مرّ شهر أو شهران بعد المهرجان، سننسى التحديات ونكتفي بالتهنئة، ولن نُطوّر شيئًا. لذلك عملنا على رصد النقاط التي تحتاج إلى تطوير، وتحديد المسؤوليات التي يجب أن تُوزَّع بشكل أدق، حتى نضمن وجود تواصل قوي ودائم بين فرق العمل خلال فترة المهرجان، خاصة فيما يتعلق بعلاقات الضيوف والتنظيم.
هل تفكرون في توسيع فعاليات المهرجان لتشمل أنشطة خارج الإسكندرية؟نعم، بالتأكيد. سنبدأ بالفعل الأسبوع المقبل في تنظيم عروض بجامعة العلمين،، وهى خطوة نحو التوسع. نطمح أيضًا إلى إقامة عروض في أماكن أخرى، مثل دار الأوبرا بالقاهرة، أو في أسوان وكذلك في المنيا. أي مكان يمكن أن يتيح لنا عرض أفلامنا سنسعى لاستغلاله.
ما هو تأثير المهرجان على المشهد السينمائي المستقل والشبابي؟
للمهرجان تأثير واضح وملموس، فهناك حرص كبير من الجمهور على حضور فعالياته والمشاركة فيها. حتى أن بعض المخرجين الأجانب اختاروا الحضور على نفقتهم الخاصة، تقديرًا منهم لقيمة المهرجان ومكانته، وهو أمر لا يحدث كثيرًا في مهرجانات الأفلام القصيرة، خاصة مع ارتفاع تكاليف السفر. وهذا في حد ذاته مؤشر قوي على أن المهرجان أصبح محطة مهمة على الخريطة السينمائية.
أما على مستوى شباب الإسكندرية، فأعتقد أن التأثير كان عميقًا. أصبح المهرجان بالنسبة لهم حدثًا سنويًا منتظرًا يشعرون بأنه يمثلهم ويعبر عنهم. هو ليس مهرجانًا مرتبطًا بأسماء القائمين عليه، سواء أنا، أو مدير المهرجان محمد سعدون، أو المدير الفني موني محمود، بل إن البطل الحقيقي هو مهرجان الإسكندرية نفسه.
Source: الفجر الفني