“قضايا اجتماعية ملحة: من الاحتلال إلى الأزمات الإنسانية”

وزير الخارجية الأردني: استمرار الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين لن يجلب الاستقرار للمنطقة

أكد أيمن الصفدي، وزير الخارجية الأردني، أن أولوياتنا الأولى تتمثل في وقف المذبحة والجنون الإسرائيلي بقطاع غزة.

وأضاف “الصفدي”، خلال كلمته على هامش مشاركته في فعاليات منتدى أنطاليا الدبلوماسي، اليوم الجمعة، أننا نرى نمطا جديدا من التصعيد الإسرائيلي حيث يسعى الاحتلال لتحقيق انتصار استراتيجي في غزة والضفة الغربية.وتابع وزير الخارجية والهجرة، أن الدمار في قطاع غزة يفوق الوصف، وأرقام الضحايا والخسائر هي الأكبر في التاريخ المعاصر، مشددًا على أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين لن يجلب الاستقرار للمنطقة، موضحًا أننا نعمل معا لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني وضمان الأمن والاستقرار للمنطقة.وأردف، أننا نسعى لوقف الحرب في غزة وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وهناك أكثر من 500 ألف طفل وطفلة في قطاع غزة تركوا مقاعد الدراسة منذ 7 أكتوبر 2023.

Source: توك شو


بعد رفع أسعار الوقود.. عمرو أديب: “الحكومة زودتها”

أبدى الإعلامي عمرو أديب، عن رفضه لرد فعل الحكومة على قرار زيادة أسعار البنزين والسولار، قائلا: “طبطب على الناس، هتدخلوا كده في الاختفاء والمغارة”.

وأشار أديب، خلال برنامج “الحكاية” المذاع عبر فضائية “إم بي سي مصر”، مساء الجمعة، إلى أنهناك حالة دهشة بين المواطنين بسبب رفع أسعار الوقود والسولار، مضيفا: “مش قولتوا هتاخدوا قرار المجلس الاقتصادي.. هى دي قرارات المجلس الاقتصادي اعملوا حاجة غيروا الوزارة”.

وأضاف، “الحكومة زودتها، الشطارة أن الأزمة تخلي الناس تقدر تستحمل.. الزيادة كده كتيرة، وكنت تستنى شوية، والناس منزعجة”، متسائلا: “هل هذا هو جزاء تحمل المواطنين؟”، لافتا إلى أنه ليس ضد فكرة زيادة سعر الوقود وإنما هو ضد الطريقة.

Source: توك شو


استغاثة عاجلة من متحدث الصحة الفلسطينية بشأن الوضع الصحي في غزة(فيديو)

أكد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، الدكتور خليل الدقران، أن الوضع الصحي في قطاع غزة وصل إلى مرحلة حرجة وغير مسبوقة، في ظل نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، مما يهدد بتوقف الخدمات الصحية بشكل كامل خلال أيام.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، في اتصال هاتفي على فضائية “اكسترا نيوز” مساء الجمعة، أن نسبة العجز في الأدوية الأساسية وصلت إلى 40%، فيما بلغ نقص المستلزمات الطبية 60%، كما تم تسجيل انعدام كامل لأكثر من نصف أدوية السرطان، والرعاية الأولية، وصحة الأم والطفل، بالإضافة إلى فقدان 42% من التطعيمات الضرورية.

الطوارئ والعناية المركزة على وشك الإغلاق

وأشار إلى أن أقسام الطوارئ والعناية المركزة والعمليات باتت منهكة بالكامل، وأن أغلب مستشفيات القطاع خرجت عن نطاق الخدمة الصحية، ولم يتبقَ سوى عدد قليل منها يعمل جزئيًا وبصعوبة بالغة.

وأضاف أن المستشفيات تعتمد حاليًا على المولدات الكهربائية في ظل انقطاع الكهرباء التام، لكن الوقود اللازم لتشغيلها أوشك على النفاد، وسط منع الاحتلال الإسرائيلي دخول أي شحنات من الوقود أو المستلزمات الطبية منذ أكثر من 41 يومًا.

غزة على حافة المجاعة

ومن ناحية أخرى، كشف الدكتور الدقران، أن الأسواق أصبحت شبه خالية من المواد الغذائية، بسبب الحصار الخانق ومنع دخول الإمدادات، ما أدى إلى وضع إنساني كارثي يهدد نحو 2.5 مليون نسمة يعيشون في القطاع، مؤكدًا أن السكان باتوا على حافة المجاعة.

واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن ما يحدث في غزة ليس مجرد أزمة صحية بل كارثة إنسانية متكاملة الأركان، داعيًا المجتمع الدولي، والمؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التحرك العاجل والفوري لإنقاذ حياة الأبرياء ورفع الحصار عن قطاع غزة.

Source: توك شو


تعليق مؤثر من بكري بعد إعلان الرئيس الإندونيسي استعداده لاستقبال الفلسطينيين في بلاده(فيديو)

علق الإعلامي مصطفى بكري، على ما نشرته وكالات الأنباء من تصريح للرئيس الإندونيسي بأن بلاده على استعداد لاستقبال المهجرين الفلسطينيين، قائلًا “يبدو أن اندونيسيا ستكون هي الوجهة للفلسطينيين الذين سيجبرون على الهجرة قسرًا أو طوعًا”.

وقال “بكري” خلال تقديم برنامجه “حقائق وأسرار” المذاع على فضائية “صدى البلد” مساء الجمعة، “ندرك حجم الحسرة وأن الحصار قد نال من الكثيرين واللعنات خرجت من الألسنة وهذا الظلم البين الذي وقع على الشعب الفلسطيني ولكن ما يجري مؤامرة بالمعنى الحقيقي للكلمة”.

ضغوط على الفلسطينيين

وأضاف “أن تمارس ضغوطًا على بلدان عدة ومن بينها اندونيسيا لإجبارهم على قبول الفلسطينيين وأن يمارس كافة الضغوط على الفلسطينيين وأن تضيق كل الحلقات عليهم وأن تنهمر الصواريخ على رؤوس الأمنيين المجردين وتحرق الأرض تحت أهالي غزة ثم يطلب منهم الصمود ولكن كل الأمور تدفع بهم إلى المحرقة أو الهروب بحثُا عن الحياة”.

وتابع “الشعب الفلسطيني على مدار 15 شهرًا صامدًا متشبثُا بتراب أرضه ولا يريد أن يتركها يصرخ ولا يجد سوى صدى صوته يبحث عن لقمة خبزًا أكل أكثر من 17 طنًا من أكل الحيوانات حتى يستطيع أن يقف على قدميه ويبقوا أحياءً لا لأن يمارسوا الحياة”.

Source: توك شو


فخري الفقي: مصر لا تقيم معسكرات للاجئين وتحتضن الأشقاء كضيوف كرام(فيديو)

أكد الدكتور فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن مصر تحتضن ملايين الأشقاء العرب ممن اضطروا للنزوح من بلادهم بسبب الحروب والصراعات، مشددًا على أن الدولة المصرية تتعامل معهم كضيوف لا كلاجئين، ويُمنحون كافة الحقوق والخدمات دون تفرقة.

سياسة إنسانية

وقال “الفقي” خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج “نظرة” المذاع على فضائية “صدى البلد” مساء الجمعة، “لدينا من الأدب السياسي والأخلاقي ما يجعلنا نرفض إطلاق وصف لاجئين عليهم، فهم ضيوف يعيشون بيننا، يدرسون في مدارسنا، ويتلقون العلاج في مستشفياتنا، مثلهم مثل المواطن المصري تمامًا”.

اندماج مجتمعي

وأوضح أن مصر لا تُقيم معسكرات للاجئين، بل تطبق سياسة إنسانية راسخة تنبع من قيمها وتاريخها، في تعاملها مع الأشقاء من السودان، فلسطين، سوريا، وليبيا، مشيرًا إلى أن العلاقات بين مصر وهذه الدول تقوم على الروابط التاريخية والدم والمصير المشترك.

وأشار إلى أن بعض الحملات الموجهة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي ترفض وجود هؤلاء الضيوف، ليست إلا تحركات مشبوهة تُحرّكها أطراف مغرضة تسعى لإحداث فتنة داخلية، وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية.

موقف مبدئي

واختتم الدكتور فخري الفقي، حديثه بالتأكيد على أن احتضان مصر للأشقاء العرب موقف مبدئي ثابت، يعكس أصالة المجتمع المصري وقيمه النبيلة، مضيفًا أن هذا التوجه سيظل علامة فارقة في سجل مصر الإنساني والتاريخي.

Source: توك شو


وزير الخارجية السوداني: انتصاراتنا أعادت الأمل وأجهضت المؤامرات

قال الدكتور علي يوسف، وزير الخارجية السوداني، إن قناة القاهرة الإخبارية تُعد واحدة من القنوات التي تحظى بمتابعة واسعة من قبل السودانيين، ويُظهر لها الكثير من التقدير، وذلك بسبب مواقفها الإيجابية تجاه القضايا السودانية.

وأشار خلال لقاء خاص مع الإعلامي جمال عنايت، ببرنامج “ثم ماذا حدث”، على قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن قناة القاهرة الإخبارية كانت دائمًا منبرًا يُعبّر عن الاهتمام بما يتعرض له السودان من مؤامرات، واعتبرها واحدة من القنوات التي تدعم القضايا السودانية.

وأضاف الدكتور علي يوسف أن السودان يمر في هذه المرحلة بمرحلة مفصلية، حيث كانت المؤامرة التي حُيكَت ضد البلاد والشعب السوداني على وشك تحقيق أهدافها.

وأكد أن ما شهدته السودان من تدمير شبه كامل للبنية التحتية، وخاصة في الخرطوم، وكذلك الانتهاكات غير المسبوقة ضد الشعب السوداني، كان يشكل تحديًا كبيرًا، ولكن بفضل الانتصارات الأخيرة، استطاع السودان أن يعود إلى طريق الأمل، مما يفتح المجال لعودة الوطن إلى موقعه الصحيح.

Source: توك شو


جريمة طقسية تهز أركان الهوية القبطية حذف لقب “العريان ” من اسم القديس الانبا برسوم العريان يثير عاصفة غضب كنسى

في واقعة أثارت غضبًا واسعًا في الأوساط الكنسية والإعلامية، مؤخرًا قضية حذف لقب “العريان” من اسم القديس الأنبا برسوم العريان، أحد أبرز قديسي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وذلك في البيانات الرسمية الصادرة عن المركز الإعلامي لإيبارشية حلوان والمعصرة، التابعة لنيافة الأنبا ميخائيل.الخبر الذي بدا في ظاهره تفصيلًا بسيطًا، كشف كارثة طقسية وتراثية كبرى تهدد الهوية الكنسية، وتضع علامات استفهام خطيرة حول التوجهات الجديدة لبعض الجهات الكنسية في التعامل مع التراث الليتورجي القبطي.فاسم القديس “الأنبا برسوم العريان” هو الاسم المعتمد والمحفوظ في السنكسار القبطي، والدفنار، وكتاب الذكصولوجيات، والخولاجي الكبير، وتمجيد القديس الرسمي المعتمد من الكنيسة، ولا يوجد ذكر له دون لقب “العريان” في أي مصدر طقسي معترف به. أثار موجة من ردود الأفعال المتلاحقة، بعد نشر الخبر الاسبوع الماضي أهمها تعديل المركز الإعلامي القبطي للكنيسة الأرثوذكسية – التابع لقداسة البابا تواضروس الثاني وتحت إشراف القمص موسى إبراهيم – للخبر الذي وردهم من إيبارشية حلوان، ليُعاد نشره بالاسم الصحيح: الأنبا برسوم العريان، ما يُعد ردًا واضحًا للحق إلى موضعه.لكن المفاجأة الأكبر، والتي تكشف عن إصرار مريب، هي أن المركز الإعلامي لإيبارشية حلوان والمعصرة لا يزال نشر اسم القديس مبتورًا، دون ذكر لقب “العريان”.من جانبه قال الكاتب والباحث القبطي واصف ماجد، الخادم بإيبارشية حلوان فى تصريحات خاصة للفجر، “ما حدث لا يمكن وصفه إلا بأنه شقاق صريح عن ليتورجيا الكنيسة الجامعة، وانشقاق عن هوية إيبارشية حلوان التي تفخر بأن يكون قديسها وشفيعها ورمزها الذي تفتخر به هو الأنبا برسوم العريان بهذا اللقب الذي يحمل معنى نسكي وروحي عظيم. المركز الإعلامي للإيبارشية، بتجاهله لهذا اللقب، لا يُعبّر عن تراث الكنيسة، بل يصادم التاريخ والتقليد والإجماع الشعبي والكنسي. هذا تصرف لا يمثل قداسة البابا ولا روح الكنيسة القبطية، بل يفتح الباب لفوضى طقسية غير مقبولة.”

وأضاف ماجد أن هذا السلوك يُعتبر خروجًا عن وحدة الكنيسة، خاصة أن المركز الإعلامي القبطي – بصفته الجهة الرسمية المعتمدة والمعبرة عن البابا والمجمع – ذكر الاسم كاملًا، ما يؤكد أن ما قامت به إيبارشية حلوان لا يمثل سوى رأيًا خاصًا، ومرفوضًا كنسيًا.الجدير بالذكر أن اسم القديس “الأنبا برسوم العريان” لم يكن مجرد لقب عرضي، بل هو عنوان حياة نسكية عاشها القديس في فقر وتجرد كامل عن العالم، وهو اللقب الذي التصق به في كل كتب الكنيسة وصلواتها وتمجيداتها، وارتبط وجدانيًا وشعبيًا بكل الأقباط في مصر وخارجها.واختتم واصف ادعو ايبارشية حلوان والمعصرة، ونيافة الأنبا ميخائيل بصفته المسؤول الأول، أن يصححوا المسار، ويلتزموا بالاسم الكامل للقديس كما أقرّته الليتورجيا، حفاظًا على وحدة الكنيسة، وكرامة التراث، واحترامًا لقديس من أعمدة الروحانية القبطية.

Source: بوابة الفجر


الدوحة ومسار جديد في الوساطة الأفريقية: أزمة الكونغو في سياقاتها الإقليمية والدولية

شكّل الاجتماع الثلاثي الذي انعقد في الدوحة بين أمير دولة قطر والرئيس الكونغولي والرئيس الرواندي مفاجأة غير متوقعة في الأوساط الدبلوماسية الأفريقية، لا سيما تلك المهتمة بالأزمة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفتح هذا اللقاء باب أمل في إمكانية إيجاد حل للأزمة المعقدة التي استعصت على الكثير من الأطراف الإقليمية والدولية التي سعت للحل، كما ألقى الاجتماع الضوء مرة أخرى على جهود قطر الحثيثة للوساطة وقدرتها على حل النزاعات حول العالم، وليس في منطقة الشرق الأوسط وحدها.

يأتي جهد الدوحة لحل الصراع في الكونغو الديمقراطية في ظل مبادرات متعددة ومسارات متنوعة بذلها الأفارقة لحل الصراع منذ اندلاعه في أوائل التسعينيات فيما عرف بحرب الكونغو الأولى والثانية، وتصاعده وانتشاره عبر دول الجوار، ويبدو أن جميع المسارات السابقة قد فشلت في إيجاد حل جذري للصراع.

فما هي تلك المسارات ولماذا فشلت، وهل سينجح مسار الدوحة في تحقيق نجاح فشل فيه الآخرون؟

مسار لوساكا:

في يوم 10 يوليو/ تموز 1999، وقّع رؤساء ست دول هي: الكونغو الديمقراطية، زيمبابوي، أنغولا، ناميبيا، أوغندا ورواندا، وعدد من الفصائل المسلحة على اتفاقية لوساكا للسلام، وتضمنت الاتفاقية وقفًا فوريًا للأعمال العدائية، وتشكيل لجنة عسكرية مشتركة تضم الأطراف المتحاربة تحت رئيس معيّن من منظمة الوحدة الأفريقية (الاتحاد الأفريقي حاليًا)، وتتمثل مهمة اللجنة المشتركة في مراقبة وقف إطلاق النار، ووضع آليات لنزع سلاح المليشيات، ومراقبة انسحاب القوات الأجنبية وفقًا لجدول زمني متفق عليه، بالإضافة لنشر قوات من الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية والمراقبة وحماية المدنيين، ومن ثم الشروع في حوار سياسي بين الأطراف؛ بهدف التوصل إلى نظام سياسي جديد في الكونغو الديمقراطية.

وتم تحديد الحركات المسلحة المعنية بالاتفاق وهي: مليشيا الإنترهاموي وهي من بقايا النظام الرواندي السابق المتهم بارتكاب الإبادة عام 1994، وماي ماي المدعومة من الكونغو، وقوات التحالف الديمقراطي الأوغندية، وحركة يونيتا الأنغولية، وقوات الدفاع عن الديمقراطية البوروندية.

كان من المقرر أن يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ خلال 24 ساعة من التوقيع، أي يوم الثلاثاء 31 أغسطس/آب 1999، لكن تم تبادل الاتهامات بين الأطراف الموقعة على الاتفاقية، وتصاعدت الحرب الإعلامية، مما دعا حركة تحرير الكونغو إلى إعلان إلغاء وقف إطلاق النار بعد زعم هجوم الجيش الكونغولي على مواقعها، كما تأخر إعلان تعيين رئيس اللجنة العسكرية المشتركة، فضلًا عن عدم توفّر الدعم المالي واللوجيستي للاتفاقية.

في وقت لاحق، تم تعيين الجنرال الجزائري رشيد لعلالي، رئيسًا للجنة العسكرية المشتركة وباشر مهامه، كما قامت منظمة الوحدة الأفريقية بتعيين وسيطين للسلام، وهما: منظمة سانت إيجيديو الإيطالية، والمنظمة الدولية للفرانكفونية، لكن بعض الأطراف رفضت قبولهما كوسطاء وطالبت بوساطة أفريقية.

أقرّت الأمم المتحدة أن الأطراف الموقعة على اتفاق لوساكا في مجال نزع السلاح وإعادة الدمج لم تتمكن من تحقيق أي نزع سلاح ذي معنى من شأنه أن يؤدي إلى الحد من التهديد الأمني للدول المتضررة وخاصة رواندا.

مسار بريتوريا

استضافت بريتوريا عاصمة جنوب أفريقيا في يوليو/ تموز 2002، محادثات سلام بين رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية جوزيف كابيلا، والرئيس الرواندي بول كاغامي، برعاية من رئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكي، والأمين العام للأمم المتحدة، في محاولة لإنهاء الحرب الكونغولية الثانية، التي اندلعت في الكونغو الديمقراطية، وتم الوصول لاتفاق سلام بين البلدين قضى بموافقة رواندا على سحب نحو 20 ألف جندي، مقابل التزام الكونغو الديمقراطية بوقف دعم جماعات الهوتو (مقاتلي القوات الديمقراطية لتحرير رواندا المعارضين والهاربين بعد الإبادة الجماعية في رواندا والمعروفين بالانترهاموي) ونزع سلاحها.

يعتبر مسار بريتوريا مكملًا لمسار لوساكا الذي وقع عام 1999، ودعا إلى وقف إطلاق النار وسحب القوات الأجنبية من الكونغو الديمقراطية. ولكن مع ذلك لم تصمد اتفاقية بريتوريا طويلًا، إذ سرعان ما شعر الروانديون أن مصالحهم الاقتصادية والزراعية على الحدود مع الكونغو عُرضت للخطر، وشعر العديد من الأسر الرواندية بالظلم.

وقاد فشل مسار بريتوريا إلى توترات دبلوماسية مستمرة بين جنوب أفريقيا ورواندا عبر عدة محطات أبرزها:

في عام 2013، ساعدت قوات جنوب أفريقية مشاركة ضمن قوات حفظ السلام في الكونغو الديمقراطية في صد هجوم كبير لحركة “23 مارس” في شرق الكونغو الديمقراطية. وفي عام 2021، اتهمت جنوب أفريقيا رواندا بالتجسس على هواتف الرئيس سيريل رامافوزا باستخدام تقنية بيغاسوس الإسرائيلية.

وفي عام 2014، طردت جنوب أفريقيا دبلوماسيين روانديين من أراضيها بزعم تورطهم في مقتل المعارض الرواندي ومدير المخابرات السابق باتريك كاريغا بفندق خارج جوهانسبرغ، وردّت كيغالي بطرد 6 دبلوماسيين من جنوب أفريقيا من أراضيها.

أعلنت جنوب أفريقيا في فبراير/ شباط 2025، بسحب قواتها من الكونغو الديمقراطية بعد مقتل أكثر من 14 جنديًا في هجوم منسق بين حركة “23 مارس” والقوات الرواندية، مما أدى لأزمة دبلوماسية جديدة بين كيغالي وبريتوريا.

عملية لواندا

طلب الاتحاد الأفريقي خلال قمة مالابو المنعقدة في 28 مايو/ أيار 2022، من رئيس جمهورية أنغولا جواو لورينسو التوسط لحل النزاع في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومن جانبه قدّم الرئيس لورينسو دعوة لقمة أفريقية مصغرة في لواندا بتاريخ 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، وحضر القمة رؤساء: بوروندي، الكونغو الديمقراطية، وزير خارجية رواندا، وميسّر عملية السلام الرئيس الكيني السابق أهورو كنياتا.

كان الهدف الرئيسيّ من القمة هو وضع جدول زمني لتنفيذ الإجراءات بهدف وقف الأعمال العدائيّة، وانسحاب حركة “23 مارس” من المناطق التي استولت عليها منذ عام 2022، ووضع إحداثيات متفق عليها من خلال عمليتَي نيروبي ولواندا، وخارطة طريق عملية لواندا في 6 يوليو/ تموز 2022، بجانب وقف الدعم السياسي والعسكري لحركة “23 مارس” والقوات الديمقراطية المتحالفة لتحرير رواندا، وجميع الحركات المسلحة المحلية والأجنبية الأخرى الناشطة في شرق الكونغو الديمقراطية، بالإضافة إلى استئناف الحوار الثنائي بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا لتطبيع العلاقات الدبلوماسية، والالتزام بتنفيذ خارطة طريق عملية لواندا والاتفاقات التي تم التوصل إليها في عملية نيروبي.

وأوصت القمة بنزع سلاح حركة “23 مارس” وتسريع تنفيذ برنامج نزع ودمج وتسريح للقوات، وإعادة اللاجئين إلى مناطقهم بالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو (مونوسكو).

لم تحقق عملية لواندا نتائج ملموسة بسبب سوء نية الأطراف المعنية، وكذلك الافتقار للإرادة والدعم السياسي والمالي من قبل الاتحاد الأفريقي والهيئات الإقليمية، وتمظهر هذا الفشل في استمرار تقدم حركة “23 مارس” واستيلائها على المزيد من الأراضي، في تجاوز واضح لقرار وقف إطلاق النار الذي تم التوصل له في أغسطس/ آب 2024، في لواندا. كما يعد استيلاء الحركة على مدينة غوما في يناير/ كانون الثاني 2025 ومدن أخرى من بينها بوكافو وكسنغاني رصاصة الرحمة لقرار وقف إطلاق النار وفشل عملية لواندا.

عملية نيروبي

أُطلقت عملية نيروبي للسلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية في أبريل/ نيسان عام 2022، بقيادة مجموعة شرق أفريقيا، وتقوم العملية على مبادئ الشمولية والحوار والقيادة الإقليمية والدعم الدولي، وتسعى لإشراك جميع أصحاب المصلحة بما في ذلك حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية، والجماعات المسلحة، ومنظمات المجتمع المدني، والمجتمع الدولي، والدول المجاورة في إيجاد حلّ سلمي للصراع من خلال الحوار والتفاوض، مع التركيز على القيادة الإقليمية من مجموعة شرق أفريقيا.

عُيّن الرئيس الكيني السابق أهورو كنياتا من قبل رؤساء مجموعة شرق أفريقيا كميسّر ومنسق لقيادة عملية سلام شاملة تشمل حوارًا سياسيًا وتدخلات عسكرية وضمان شمولية الحوار بين الأطراف الكونغولية، كما تم لاحقًا تشكيل خلية من فريق من الشخصيات البارزة، ونشر المبعوثين الخاصّين.

اتخذت القمة العادية لمجموعة شرق أفريقيا رقم 22، التي انعقدت في أروشا في يوليو/ تموز 2022، قرارًا بنشر القوة المشتركة لحفظ السلام في شرق الكونغو الديمقراطية، وتم تنفيذ قرار إرسال القوات المشتركة في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، ولكن فشلت القوة في تحقيق مهامها. فقررت المجموعة في اجتماع القمة العادية رقم 23، التي عقدت بتاريخ 24 نوفمبر/ تشرين الثاني في أروشا، عدم تجديد ولاية القوة، وبحلول 8 ديسمبر/ كانون الأول 2023، بدأ سحب القوة وتسليم المناطق التي كانت تحميها للجيش الكونغولي.

على الرغم من أن عملية نيروبي استطاعت جمع عدد من الحركات المسلحة في شرق الكونغو الديمقراطية مع وفد من الحكومة الكونغولية في محادثات استمرت لأيام في نيروبي برعاية ميسّر عملية السلام أهورو كنياتا، فإن المحادثات لم تتوصل لنتائج ذات قيمة كبيرة بسبب غياب حركة “23 مارس”، أبرز الحركات المتمردة.

دمج عمليتي “نيروبي” و”لواندا” في مسار واحد

أعلنت القمة المشتركة لمجموعة شرق أفريقيا، ومجموعة تنمية الجنوب الأفريقي (سادك)، خلال القمة الافتراضية التي انعقدت برئاسة مشتركة بين الرئيسين الكيني والزيمبابوي يوم الثلاثاء 25 مارس/آذار 2025، وبمشاركة الرئيسين الكونغولي والرواندي، دمج عمليتي “نيروبي” و”لواندا” في مسار واحد، والعمل على تسريع الوساطة الأفريقية من خلال إضافة أربعة رؤساء أفارقة سابقين لفريق الوساطة، وهم: الرئيس النيجيري السابق أوليسغون أوباسانغو، رئيسة إثيوبيا السابقة سهلي وورك زودي، كاثرين بانزا رئيسة أفريقيا الوسطى السابقة، وكاجليما موتلانثي رئيس جنوب أفريقيا السابق. ووجّهت القمة الوساطة بوضع خارطة طريق واضحة لتحقيق السلام الشامل في الكونغو الديمقراطية.

صفقة ترامب – الكونغو، هل تؤدي إلى تقويض مصالح جنوب أفريقيا في الكونغو الديمقراطية؟

في ظل الأنباء المتواترة عن رغبة كل من إدارة “ترامب” والحكومة الكونغولية في إبرام اتفاق لاستثمار المعادن الكونغولية مقابل تقديم مساعدات أمنية وعسكرية أميركية للكونغو الديمقراطية، فإن نفوذ ومصالح جنوب أفريقيا في الكونغو الديمقراطية قد يتعرضان للتهديد، لا سيما في ظل التوترات الدبلوماسية المتزايدة بين “واشنطن” و”بريتوريا”، كما قد يشكل الاتفاق المذكور من جهة أخرى دفعة لرواندا بصورة غير مباشرة في سياق خلافها الدبلوماسي مع جنوب أفريقيا.

مسار الدوحة، موازٍ أم مكمل؟

من المقرر أن تستضيف الدوحة يوم الأربعاء 9 أبريل/نيسان 2025، أول لقاء مباشر بين وفد من الحكومة الكونغولية ووفد من تحالف نهر الكونغو وحركة “23 مارس”، وذلك ضمن مسار الدوحة لمباحثات السلام في شرق الكونغو الديمقراطية، على ضوء ما تم الاتفاق عليه في لقاء القمة الثلاثي الذي استضافه سمو أمير دولة قطر يوم الاثنين 18 مارس/آذار الماضي.

وسبق لقاء الدوحة المرتقب توقيع قادة تحالف نهر الكونغو وحركة “23 مارس” وممثلين عن مجموعة (سادك) اتفاقًا في مدينة “غوما” يقضي بالانسحاب الفوري والكامل لقوات مجموعة (سادك) من مدينة “غوما”.

وأشارت مصادر دبلوماسية لوكالة رويترز إلى أن الوسطاء القطريين استضافوا في الدوحة يوم الجمعة 28 مارس/آذار 2025، جولة ثانية من المحادثات بين ممثلين من الحكومة الكونغولية والحكومة الرواندية وحركة “23 مارس”، بشكل منفصل، دون الخوض في تفاصيل ونتائج هذه الاجتماعات.

تدخل جهود حل الأزمة الكونغولية – الرواندية في مسار جديد هو “مسار الدوحة”، ومع بداية جولات المحادثات الأولية بين الأطراف المتصارعة في الدوحة، ستحاول قطر إحداث اختراق في جدار الأزمة المعقدة والمتطاولة، وكان وزير الدولة بالخارجية القطرية د. محمد بن عبدالعزيز الخليفي، قد كشف بعد لقائه مع رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية في كينشاسا في فبراير/ شباط الماضي أن قطر تؤيد كافة المبادرات الإقليمية والدولية الهادفة لاستعادة الأمن والاستقرار في الكونغو الديمقراطية، مما قد يعني أن جهود “الدوحة” في الوساطة ستكون مكملة للجهود الأفريقية لحل الصراع، ولن تشكل مسارًا جديدًا منفصلًا.

وفي المجمل، يمكن القول إن من أسباب تعقيد حل الصراع في شرق الكونغو الديمقراطية وصعوبة الحل على الجهات الإقليمية للتوسط في الحل هي الأدوار المتقاطعة التي تلعبها الأطراف الإقليمية مثل أوغندا، وجنوب أفريقيا، وبوروندي، وأنغولا، حيث تنخرط هذه الأطراف بصورة مباشرة أو غير مباشرة في الصراع.

كما يؤدي تباين المصالح الجيوسياسية إلى تعقيد الصراع وإطالة أمده، يُضاف إلى ذلك تعدد مبادرات الحل، ومن بينها وساطة أنغولا، وعملية نيروبي، ودخول مجموعة شرق أفريقيا ومجموعة تنمية الجنوب الأفريقي (سادك) بقوات عسكرية، مما أجّج الصراع بدلًا من حلّه.

Source: Apps Support