“قضايا اجتماعية ملحة: وقف إطلاق النار في غزة والأزمة الإنسانية”

تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وترحيب دولي كبير

تصدر اتفاق وقف إطلاق النار في غزة محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية، إثر الترحيب الدولي الواسع من مختلف الدول والمنظمات.

ويأتي هذا الاتفاق بعد جهود مكثفة بوساطة مصرية، لوقف العمليات العسكرية بين حركة حماس وإسرائيل.

تفاصيل وقف إطلاق النار في غزة

كشف مصدر مصري مطلع عن تفاصيل الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين حماس وإسرائيل، والذي يتضمن عدة مراحل من الإجراءات العسكرية والإنسانية.

الاتفاق يأتي بعد تصعيد عسكري دامٍ استمر لعدة أسابيع، وأدى إلى نزوح الآلاف من السكان وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

المرحلة الأولى من الاتفاق

تتضمن المرحلة الأولى من الاتفاق عدة إجراءات لوقف العمليات العسكرية بشكل مؤقت من قبل الطرفين، أبرزها انسحاب القوات الإسرائيلية إلى الحدود الشرقية بعيدًا عن المناطق السكنية المكتظة لتقليل الاحتكاك العسكري وضمان سلامة المدنيين.

كما سيتم تعليق الطلعات الجوية للطيران الحربي الإسرائيلي لمدة 10 ساعات يوميًا، مما يمنح سكان غزة فترة من الهدوء النسبي.

وتتيح المرحلة الأولى عودة النازحين إلى منازلهم في مناطق القطاع، مع تركيز خاص على مناطق الشمال. كذلك، ستنسحب القوات الإسرائيلية كليًا من شارع الرشيد شرقي غزة، ويتم تفكيك المنشآت العسكرية في المنطقة، مما يمهد لعودة النازحين واستئناف الحياة الطبيعية تدريجيًا.

ستُفتح الممرات الإنسانية عبر شارع الرشيد لتسهيل دخول المساعدات للسكان، مع حرية الحركة للمواطنين في جميع مناطق القطاع. بحلول اليوم الثاني والعشرين، تنسحب القوات الإسرائيلية من مناطق الوسط مع إعادة تمركزها على طول الحدود.

ترحيب دولي بالاتفاق

رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي بالاتفاق، مؤكدًا أنه خطوة مهمة لتخفيف المعاناة الإنسانية للفلسطينيين في غزة. وأكد على أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية، مشددًا على أن السلام المستدام في المنطقة لن يتحقق إلا من خلال حل الدولتين. كما أكد التزام مصر بدعم حقوق الشعب الفلسطيني.

الأمم المتحدة:

رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالاتفاق وأكد استعداد المنظمة لدعمه وتوسيع نطاق الإغاثة الإنسانية في غزة. وأوضح أن الأمم المتحدة ستبذل جهدها لتوفير الدعم المستدام للمتضررين.

وزارة الخارجية الإماراتية رحبت بالاتفاق، وثمنت جهود الوساطة التي بذلتها مصر وقطر والولايات المتحدة. وأكدت الإمارات دعمها الكامل للتعاون الدولي في توفير المساعدات الإنسانية لسكان غزة.

Source: بوابة الفجر


الأمم المتحدة: وضع غزة كارثي وتخفيف معاناة سكان القطاع أولوية

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس الأربعاء، إن الأولوية الآن “لا بد أن تكون تخفيف المعاناة الهائلة” التي أحدثتها الحرب في قطاع غزة، وذلك بعد إعلان الوسطاء عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

ووصف جوتيريش الوضع الإنساني في القطاع، بأنه “كارثي”، وقال للصحفيين: “تقف الأمم المتحدة مستعدة لدعم تنفيذ هذا الاتفاق، وتكثيف توصيل المساعدات الإنسانية المستدامة إلى الأعداد التي لا تحصى من الفلسطينيين الذين تستمر معاناتهم”.

وشدد على ضرورة أن “يذلل هذا الاتفاق العقبات الأمنية والسياسية الكبيرة أمام توصيل المساعدات في أنحاء غزة، ليتسنى لنا دعم الزيادة الكبيرة في الدعم الإنساني العاجل المنقذ للحياة”.

ودمرت إسرائيل جزءًا كبيرًا من قطاع غزة خلال الحرب المستمرة منذ 15 شهرًا، كما نزح سكان القطاع الذين بلغ عددهم قبل الحرب 2.3 مليون نسمة مرات عدة.

Source: جريدة الدستور


برلمانيون: اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة انتصار للدبلوماسية المصرية

أكد برلمانيون أن مصر عبر التاريخ كانت ومازالت وستظل داعمة للقضية الفلسطينية رافضة لكافة محاولات تصفية القضية سواء كانت بالانتهاكات الصارخة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي وتصل إلى حد الإبادة الجماعية أو حتى بفرض مخطط التهجير القسري للشعب الفلسطيني ومحاولة الانقضاض على حقه في أرضه وتهديد أمن المناطق الحدودية والتعدي على سيادة الدول المجاورة.

وأشاروا إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار سيكون نقطة تحول في الأزمة الراهنة، لكنه أيضًا تذكير بحجم المسؤولية الملقاة على عاتق الأطراف الإقليمية والدولية.

الجهود الدبلوماسية قادرة على إحلال السلام في العالم

من جانبه رحب الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، باتفاق وقف إطلاق النار على قطاع غزة والذي تم برعاية مصرية، حيث تأتي الاتفاقية وسط تصعيد أودى بحياة الآلاف من الأبرياء، وترك القطاع في حالة إنسانية مأساوية، مشيرًا إلى أن الاتفاق الذي أُعلن عنه يتضمن بنودًا رئيسية تهدف إلى وقف شامل وفوري لإطلاق النار بين الجانبين.

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أنه منذ بدء الأزمة، بذلت مصر جهودًا دبلوماسية حثيثة لإيجاد مخرج يعيد الهدوء للمنطقة، فكانت مصر نموذجا للوسيط النزيه بين الطرفين، فضلا عن التنسيق مع الأطراف الدولية إذ تواصلت مع الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، لتوفير غطاء دولي للجهود الرامية إلى التهدئة، مشددا على أن هذا الاتفاق يعد انتصارًا للدبلوماسية المصرية حيث يفتح نافذة للأمل، ويُظهر أن الجهود الدبلوماسية قادرة على إحلال السلام في العالم.

وشدد النائب أيمن محسب، على ان اتفاق وقف إطلاق النار سيكون نقطة تحول في الأزمة الراهنة، لكنه أيضًا تذكير بحجم المسؤولية الملقاة على عاتق الأطراف الإقليمية والدولية، مؤكدا على ضرورة أن يكون بداية لحل دائم يعيد للفلسطينيين حقوقهم، ويُحقق استقرارًا طال انتظاره في المنطقة، فضلا عن إنه يؤكد أن مصر ركيزة أساسية في تحقيق السلام، مما يعزز مكانتها كقوة إقليمية تسعى دائمًا للسلام والاستقرار.

مصر لعبت دورًا محوريًا في جهود الوساطة

وقالت النائبة الدكتورة عايدة نصيف، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن مصر لعبت دورًا محوريًا في جهود الوساطة لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، واليوم، تستمر المساعي المصرية للنجاح للوصول إلى هدنة بين الأطراف المعنية، وهو ما يعكس مكانتها التاريخية في هذه القضية، وتابعت تُعد مصر من أبرز الفاعلين في عملية السلام بالشرق الأوسط، مستندة إلى علاقاتها القوية على المستويين الإقليمي والدولي.

وأضافت أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ،تتجلى مساهمات مصر في طرح المبادرات وممارسة الضغوط على الأطراف المعنية لدفعها إلى طاولة الحوار، وقد أثمرت جهودها عن تحقيق وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مما رسّخ دورها كعنصر أساسي في الحفاظ على استقرار المنطقة، عبر التنسيق المستمر مع المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية، كما تواصل مصر جهودها الدؤوبة لاحتواء التصعيد وتعزيز السلام، مع التزامها الثابت بدعم حقوق الشعب الفلسطيني والسعي نحو إيجاد حل عادل وشامل للصراع.

وأشارت النائبة عايدة نصيف،أن هذا الإنجاز يبعث برسالة قوية بأن الحلول العسكرية ليس هي الحل الوحيد، بينما تقدم الدبلوماسية طريقًا أكثر استدامة لتحقيق التهدئة الدائمة، كما يسلط الضوء على الدور المحوري لمصر كقوة استقرار، ويعزز مكانتها كطرف لا غنى عنه في الحفاظ على التوازن الإقليمي.

مصر عبر التاريخ كانت ومازالت وستظل داعمة للقضية الفلسطينية

وفي ذات السياق قال النائب عمرو فهمي، عضو مجلس الشيوخ، إن نجاح جهود الوسطاء “مصر – أمريكا – قطر” في الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، إنجاز غير مسبوق للدبلوماسية المصرية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ودعم القضية الفلسطينية، بما يُسهم في إنهاء المعاناة الإنسانية التي واجهتها أهالي غزة منذ أحداث 7 أكتوبر 2023.

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن مصر عبر التاريخ كانت ومازالت وستظل داعمة للقضية الفلسطينية رافضة لكافة محاولات تصفية القضية سواء كانت بالانتهاكات الصارخة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي وتصل إلى حد الإبادة الجماعية أو حتى بفرض مخطط التهجير القسري للشعب الفلسطيني ومحاولة الانقضاض على حقه في أرضه وتهديد أمن المناطق الحدودية والتعدي على سيادة الدول المجاورة.

ووجه فهمي، التحية إلى الشعب الفلسطيني على صموده وصبره وإرادته وثباته في مواجهة الاحتلال الغاشم وإصراره على الدفاع عن حقوقه المشروعة في إقامة دولته رغم الجرائم والانتهاكات والبطش الذي يتعرض له، تمسكًا بهويته وتراثه وأرضه، داعيًا المجتمع الدولي الاضطلاع نحو مسؤولياته الأخلاقية والقانونية لوقف العدوان الإسرائيلي وحماية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروع.

Source: جريدة الدستور