“مؤشرات اقتصادية: من انتهاكات المستوطنين إلى صراعات التجارة العالمية”

هكذا يستبيح المستوطنون حقول الفلسطينيين بالضفة

ظهر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، في مقطع فيديو متداول يوزع مركبات مخصصة للأراضي الوعرة، على مستوطنين في بؤر استيطانية رعوية أقيمت على أراضي فلسطينية بمحافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية.

وفي مشهد يشبه الاحتفالية وعد الوزير الإسرائيلي، وإلى جانبه وزيرة الاستيطان المستوطنين أوريت ستروك، بمزيد من الدعم للمستوطنين، مشيرا إلى استحداث 5 بؤر رعوية مؤخرا على أراضي المحافظة تهيمن كل منها على مساحة تتراوح بين 5 آلاف و10 آلاف دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع).

المساحات التي تحدث عنها سموتريتش، تعود إما لعائلات فلسطينية بدوية أو قروية وأغلبها جنوب وشرق الضفة الغربية، أصبحت محرمة على ملاكها الأصليين، ومباحة للمستوطنين.

حقوق القمح والشعير

يستخدم المستوطنون المركبات رباعية الدفع لاقتحام التجمعات الفلسطينية وملاحقة رعاة الأغنام، ولا يكاد يخلو يوم من اعتداء من هذا النوع ضد مزارعين فلسطينيين بالضفة يوثقها مواطنون أو منظمات حقوقية.

وتشكل حقول القمح والشعير عامل صمود أساسيا للمزارعين الفلسطينيين، كونها مصدر الغذاء الأول لماشيتهم. لكن مع دخول فصل الربيع ونموها واقتراب حصادها أصبحت تلك الحقول، وهي بمئات آلاف الدونمات، مرتعا لمواشي المستوطنين وأبقارهم، ليس على أعين ملاكها الأرض فحسب، إنما بحبسهم في بيوتهم ومنعهم من رعي أغنامهم وإخراجها من حظائرها.

ومنذ بدء حرب الإبادة على غزة، تزايدت بشكل ملحوظ اعتداءات المستوطنين على الممتلكات الفلسطينية، إذ لم يعد الأمر مقتصرا على احتلال المراعي والجبال الفارغة، بل تجاوز ذلك مداهمة التجمعات وهو ما أسفر عن تهجير 28 تجمعا على الأقل، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

يعيل الفلسطيني فريد حمامدة أسرة مكونة من 12 فردا، يضاف إليهم شقيقه الذي يعاني من إعاقة، ويعتمد على تدبير أمور حياته على الزراعة وتربية الأغنام، لكن في الآونة الأخيرة تغيرت حياته.

واعتاد حمامدة، وهو من سكان تجمع صغير يدعى “سِدرة” بمسافر يطا جنوبي الخليل، أن يربي قطيعا يتراوح بين 120 و130 رأسا من الأغنام، معتمدا في تغذيتها على قطعة أرض تبلغ مساحتها نحو 350 دونما، ثم يبيع منتجاتها ومواليدها.

منذ أواخر 2023 اشتدت المضايقات على الشاب الفلسطيني وعائلة والتجمعات المجاورة نتيجة اعتداءات وملاحقات المستوطنين بهدف تهجيرهم.

ويضيف في حديثه للجزيرة نت أنه اعتاد على حراثة أرضه وزراعتها بالشعير أو القمح كمراع أو لإنتاج الأعلاف، لكن سلطات الاحتلال منعته هذا العام من حراثة أكثر من نصف قطعة الأرض، ثم تطور الأمر إلى إطلاق المستوطنين أغنامهم في الجزء الذي تمكن من زراعته والقضاء على المحاصيل وحرمانه من أعلاف أغنامه لعام قادم.

ويتابع “نحن فيما يشبه السجن، ونُمنع من إخراج الأغنام من حظيرتها، بينما مستوطن مراهق ينشر ماشيته على أعيننا بين بيوتنا وفي أرض زرعناها وتصببنا عرقا خلال زراعتها”.

قيود وخسائر

يوضح المزارع الفلسطيني، أن المستوطنين يستهدفون المزارعين الفلسطينيين بهدف الضغط عليهم لتهجيرهم “يخربون المحاصيل الحقلية ومزارع الزيتون ويصادرون معدات الحراثة، ويسرحون ويمرحون ويخربون من دون حسيب أو رقيب”.

ومقابل الدعم الحكومي الإسرائيلي اللامحدود للمستوطنين والبؤر الرعوية، يشكو حمامدة تدني الدعم الحكومي الفلسطيني للمزارعين المضطهدين.

وتابع أن المزارعين ينتظرون الربيع لنشر أغنامهم بحثا عن الكلأ، لكنهم هذا العام اضطروا لحبسها والاعتماد على الأعلاف، ولا يستطيع إخراجها من بوابة المنزل، لافتا إلى أنه اضطر لتقليص قطيعه إلى نحو 40 رأسا، ليكون قادرا إطعامها وتوفير احتياجاتها.

وفي مسافر يطا أيضا، يواجه محمد جبارين من سكان تجمع “أم ظريف” تحديا وجوديا حقيقا، فعائلته تمتلك بوثائق رسمية أكثر من 300 دونم، ظل يفلحها ويزرعها حتى تصاعد اعتداءات المستوطنين مع بدء حرب الإبادة.

يقول جبارين للجزيرة نت إنه تمكن من زراعة 34 دونما فقط هذا الموسم بالقمح، وبعد نموها داهمها المستوطنون بأغنامهم ورعوها وأتلفوها، مشيرا إلى أنه اضطر لبيع قطيع أغنام كان يملكه لعدم قدرته على إطعامه.

صفحة المترجم عزام ابوالعدس.
سموتريتش يحتفي بتسليم سيارات ومعدات للمستوطنين ويعدهم بمزيد من الدعم الحكومي والاستثمار في المستوطنات وتعزيز صمود المستوطنين. pic.twitter.com/aNCnyVnjg3
— 🔻 Maram Mayed from Arabian Gulf (@MaramMayed) April 6, 2025

وتتلقى البؤر الرعوية دعما مفتوحا من قبل حكومة الاحتلال والجمعيات الاستيطانية مذ إقامتها حيث يُحضِر المستوطن ماشيته وأبقاره ويختار موقعا يكون قريبا من مصادر المياه، ليقيم عليه بيتا وحظيرة؛ وبالتالي يسيطر على المكان ويستغل المراعي المحيطة به لأبقاره ومواشيه؛ ثم يبدأ مسلسل طرد المزارعين والرعاة الفلسطينيين من المنطقة بقوة السلاح، وفق هيئة مقاومة الجدار الفلسطينية.

وتشير الهيئة في تقاريرها إلى تشارك جيش الاحتلال ووزارتي الزراعة والاستيطان والجمعيات الاستيطانية في توفير الأمن والهِبات المالية والمساعدات المتعلقة بالبُنى التحتية لهذه البؤر.

وتفيد معطيات نشرتها الهيئة في 30 مارس/آذار الماضي، بمناسبة يوم الأرض، بأن عدد المستوطنين في مستوطنات الضفة قدر بنحو 770 ألفا نهاية 2024، يتوزعون على 180 مستوطنة و256 بؤرة استعمارية، منها 136 بؤرة زراعية رعوية تسيطر على أكثر من 480 ألف دونم.

وفق الهيئة فإن مساحة الأراضي الفلسطينية المسيطر عليها من قبل المستوطنين تقدر بنحو 2382 كيلومترا مربعا بما يعادل 42% من مجمل أراضي الضفة الغربية و70% من مجمل المناطق المصنفة “ج”، وهي المناطق التي تخضع للسيطرة الأمنية الاحتلالية.

وتقول إن الأخطر هو أن إقامة البؤر لا تقتصر على المنطقة “ج”، إنما أقيمت 8 بؤر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 من بين 60 في المنطقة المصنفة “ب”.

وقسمت اتفاقية أوسلو 2 عام 1995 أراضي الضفة إلى “أ” وتشكل 21% وتخضع للسيطرة الفلسطينية بالكامل، و”ب” وتشكل 18% وتخضع لسيطرة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية، والنسبة الباقية منطقة “ج” وتقع تحت سيطرة إسرائيلية.

Source: Apps Support


الجنيد شركة “آل دقلو” المسيطرة على مناجم الذهب في السودان

الجنيد للأنشطة المتعددة المحدودة، شركة سودانية خاصة تأسست عام 2009، وتعمل بصفتها شركة قابضة تضم تحت مظلتها مجموعة من الشركات العاملة في قطاعات اقتصادية متنوعة، أبرزها تعدين الذهب والإنشاءات والنقل والطرق والجسور. تتخذ الشركة من العاصمة السودانية الخرطوم مقرا رئيسيا لها ويمتد نشاطها إلى دارفور ومناطق أخرى، وتدير ما لا يقل عن 11 فرعا في أنحاء البلاد.

النشأة والتأسيس

تأسست شركة الجنيد وفقا للمدير العام للشركة عبد الرحمن البكري عام 2009 على يد عبد الرحيم حمدان دقلو، شقيق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع ونائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي سابقا، قائلا إنهما كانا تاجرين منذ صغرهما.

وتطورت فكرة التجارة بحسب البكري عند عبد الرحيم إلى إنشاء شركة “دووم” للإلكترونيات عام 2006 لكنها تعرضت لبعض المشاكل، مما أدى إلى تصفيتها في النهاية، ثم أنشأ الجنيد بعدها، وسجلها باسمه واسم ابنيه علاء الدين حمدان وعادل، وكانا آنذاك قاصرين.

اتجهت الشركة إلى الاستثمار في التعدين التقليدي (الأهلي) ثم المنظم، وأنشأت مصانع إنتاج في جبل عامر وصنقو وجنوب كردفان لكنها أحرقت.

العلاقة بالدعم السريع

يُعد مؤسس الشركة عبد الرحيم دقلو نائب قائد قوات الدعم السريع، ما جعل العلاقة بين الشركة وتلك القوات محل جدل واسع داخليا وخارجيا.

وقد نشرت وكالة رويترز للأنباء في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2019 تقريرا يكشف عن دور حميدتي وعائلته في السيطرة على مناجم وتجارة الذهب في السودان، وقالت إن شركة الجنيد تتجاوز قواعد البنك المركزي لتصدير الذهب وتبيعه للبنك المركزي نفسه بسعر تفضيلي.

وفي مقابلات إعلامية حاول البكري دحض الشبهات التي تربط الشركة بقوات الدعم السريع، مشيرا إلى أن التأسيس القانوني للجنيد سبق إنشاء قوات الدعم السريع (تأسست قوات الدعم السريع عام 2013)، ويقول إن الشركة لا تتمتع بأي امتيازات خاصة أو حماية عسكرية خارجة عن إطار القانون.

ورغم تأكيد إدارة الشركة مرارا على استقلاليتها عن الدعم السريع، إلا أن تقارير أميركية ودولية، ومنها تقارير وزارة الخزانة الأميركية، تتهم الشركة بأنها مصدر مالي رئيسي لقوات الدعم السريع، خاصة بعد سيطرتها على مناجم الذهب في جبل عامر شمال دارفور منذ عام 2017.

دخلت الشركة بقوة في قطاع الإنشاءات والطرق، ونفذت مشاريع حيوية من بينها طريق نيالا-كاس، الذي تسلمته بعقد رسمي ووفقا لإجراءات حكومية تنافسية، بحسب إدارة الشركة.

في المقابل، وُجهت انتقادات بوجود قوات من الدعم السريع تحرس مقار الشركة وآلياتها، وهو ما فسرته الشركة بكون تلك القوات منتشرة أصلا في مناطق دارفور، التي تشهد هشاشة أمنية، إلى جانب وجود الشرطة.

أقرت الشركة بأنها صدرت نحو 3.5 أطنان من الذهب في فترة امتدت بين ديسمبر/كانون الأول 2018 وأبريل/نيسان 2019، وأكدت أن جميع العائدات سلمت إلى بنك السودان المركزي مقابل استيراد وقود، نافية في الوقت نفسه أي تورط في عمليات تهريب أو تصدير غير قانوني، كما نفت تقارير تحدثت عن استخدام طائرات مروحية لشحن الذهب إلى خارج البلاد، لا سيما إلى تشاد ومنها إلى دبي.

وفي إطار التصعيد الدولي تجاه الأطراف السودانية المتورطة في الحرب السودانية، فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأميركي منتصف 2023 عقوبات على شركة الجنيد بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098، متهما إياها بالضلوع المباشر أو غير المباشر في إجراءات تهدد السلام والأمن في السودان.

وفي مارس/آذار 2020، أعلنت وزارة الطاقة والتعدين السودانية أن شركة الجنيد تنازلت رسميا عن امتيازها في جبل عامر لصالح الحكومة. وجاء القرار عقب تصاعد الجدل حول استحواذ الجنيد على المنجم الإستراتيجي الذي يشكل أحد أكبر مصادر إنتاج الذهب في البلاد.

اتهامات بزعزعة الأمن

برز اسم شركة الجنيد للأنشطة المتعددة مجددا في تقارير صحفية دولية، بوصفها طرفا في التوترات المرتبطة بالموارد الطبيعية في إقليم دارفور، لا سيما في مناطق غنية بالذهب مثل جبل مون بولاية غرب دارفور.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة لاكروا الفرنسية منتصف عام 2022، أفادت أوغستين باسيلي، الموفدة الخاصة إلى المنطقة، أن جزءا من أعمال العنف الدائرة يعود إلى سعي شركات تعدين -من بينها الجنيد- للسيطرة على احتياطيات الذهب.

ونقلت الصحيفة عن شهود محليين أن فنيين من شركة الجنيد زاروا جبل مون قبل التقرير بأشهر في محاولة لإقناع السكان بالتنازل عن أراضيهم لصالح أنشطة التعدين، إلا أن المحاولات قوبلت بالرفض.

وأضاف التقرير، نقلا عن ممثل قبيلة “المسيرية جبل”، حسن إمام، أن قوات الدعم السريع، التي تربطها صلات وثيقة بمالكي الشركة، لجأت لاحقا إلى الضغط بالقوة لبسط نفوذها على المنطقة، متذرعة باتهامات موجهة للسكان بسرقة مواشي البدو.

ويشير التقرير إلى أن هذا النمط من التوسع القسري سبق أن تكرر في منطقة جبل عامر، حيث كانت شركة الجنيد تُدير مناجم الذهب حتى عام 2020، قبل أن تتنازل عن الامتياز لصالح الحكومة السودانية.

مجالات النشاط

تنشط شركة الجنيد في المجالات والاستثمارات التالية:

التعدين: وتديرها “الجنيد للتعدين ومخلفات التعدين”، وتنشط في معالجة مخلفات الذهب التي تخرج من “الطواحين” التقليدية ويعاد معالجتها بأجهزة متطورة بمواقع في منطقة حفرة النحاس القريبة مع الحدود مع دولة جنوب السودان.
الطرق والجسور: وتديرها “الجنيد للطرق والجسور”، وهي واحدة من الشركات الرائدة في تنفيذ مشروعات البنية التحتية، تأسست عام 2016.
الإنشاءات: شاركت في مشاريع في الخرطوم ودارفور، بينها مبان إدارية ومدارس ومراكز صحية.
النقل البري: وتديرها “الجنيد للنقل البري” وهو أسطول خاص لنقل المعدات والموارد.

Source: Apps Support


بيرني ساندرز: هكذا يمكن للديمقراطيين الخروج من غياهب النسيان

عندما ينظر السيناتور الأميركي المستقل بيرني ساندرز إلى الديمقراطيين اليوم، يرى حزبا تخلى عن الطبقة العاملة، وأعطى الأولوية للقضايا الاجتماعية بينما يتجاهل المخاوف الاقتصادية المتفاقمة.

هكذا استهلت صحيفة “تايمز” البريطانية تقريرها الذي يتناول مأزق الديمقراطيين الذين يتلمسون الخُطا للخروج بحزبهم من غياهب النسيان، ومن ثم، التفكير في كيفية التصدي للأزمات الكبرى التي ترزح فيها الولايات المتحدة في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب.

ويقول ساندرز، عضو مجلس الشيوخ، للصحيفة الأسبوع الماضي إن الديمقراطيين فشلوا -حسب اعتقاده- في إدراك مدى الألم الذي تعاني منه الأسر العاملة، وتقديم أجندة تعالج هذا الواقع.

استعادة الطبقة العاملة

وبعد 5 أشهر على خسارة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، يؤمن أنصاره من جميع الأطياف -من الاشتراكي الديمقراطي ساندرز إلى المعتدلين- بأن استعادة الطبقة العاملة هي الطريق إلى الخروج من التيه السياسي.

لكن كيف يتم ذلك الخروج؟ تتساءل الصحيفة البريطانية، مشيرة إلى أن جولة “محاربة الأوليغارشية” التي يقوم بها ساندرز وعضو الكونغرس ألكساندريا أوكاسيو كورتيز عبر ولايات الغرب الأوسط بهدف التصدي لسيطرة الأثرياء على السلطة، تجذب جماهير غفيرة.

وأعرب ساندرز عن اعتقاده أن الناس في جميع أنحاء البلاد “ديمقراطيين كانوا أو جمهوريين أو مستقلين، غير سعداء إلى أبعد الحدود برؤية حفنة من المليارديرات يديرون حكومة الولايات المتحدة”.

تواقون لمقاومة ترامب

ووفق تايمز، فإن ساندرز وأوكاسيو كورتيز يراهنان على أن الناخبين توّاقون لأن يروا أي شخص يقاوم ترامب ومستشاره لكفاءة الحكم إيلون ماسك، ولأفكار جديدة تتجاوز الصيغة الأشد حذرا التي أفقدت الديمقراطيين الانتخابات الأخيرة في عهد الرئيس السابق جو بايدن أولا ثم نائبته كامالا هاريس التي نافست ترامب في الانتخابات الأخيرة مرشحة عن الحزب الديمقراطي.

وأشارت الصحيفة إلى أن المعارضين لنهج ترامب وماسك يجادلون بأن على الحزب الديمقراطي أن يستمع إلى الناخبين المترددين أو غير المنخرطين في العملية الديمقراطية في الدوائر المتأرجحة، وليس نشر رسالة مصممة لدوائر انتخابية مضمونة لليبراليين من أمثال ساندرز وأوكاسيو كورتيز.

وقد أظهر استطلاع أجرته مؤسسة “إس إس آر إس” الشهر الماضي لصالح شبكة “سي إن إن” الإخبارية، انخفاض نسبة تأييد الحزب الديمقراطي بين الأميركيين إلى 29%، وهي أدنى نسبة منذ عام 1992 على الأقل.

وفي استطلاع آخر الأسبوع الماضي أجرته شركتا هارفارد كابس وهاريس لأبحاث السوق والتحليلات، قال 71% من المستطلعة آراؤهم إن الحزب الديمقراطي بحاجة إلى قادة معتدلين جدد.

أخبار سعيدة

وذكرت الصحيفة البريطانية أن الأسبوع الماضي حمل بوادر أخبار سعيدة للديمقراطيين، حيث نجحت القاضية الليبرالية سوزان كروفورد المدعومة من الحزب الديمقراطي في الفوز بعضوية المحكمة العليا في ولاية ويسكونسن في الانتخابات التي أُقيمت الثلاثاء، على حساب القاضي المحافظ براد شيميل.

وكان إيلون ماسك، الذي أنفق 21 مليون دولار في حملة المرشح المحافظ، حاضرا في ولاية ويسكونسن عند التصويت.

كما تمكن الحزب الديمقراطي من تضييق الفارق بينه وبين الحزب الجمهوري في انتخابات جرت في دائرتين منفصلتين لاختيار مرشحين لعضوية مجلس النواب في ولاية فلوريدا، ومع ذلك خسرهما.

وفي حين أن المكاسب التي تحققت الأسبوع الماضي في ويسكونسن وفلوريدا كانت “دفعة نفسية كبيرة”، فإن خبير استطلاعات الرأي، الديمقراطي جون أنزالون، يرى أنه يتعين على الحزب إيجاد أجندة اقتصادية تعيد بناء الثقة في أوساط العمال.

ويقول غريغ كاسار، عضو الكونغرس الديمقراطي عن ولاية تكساس، إن الرسالة الشعبوية الاقتصادية اليسارية يمكن أن توحد العاملين عبر الحدود السياسية. وقال إنه من أجل كسب الشباب والأقليات والعاملين من جديد، يحتاج الديمقراطيون إلى منحهم معركة يؤمنون بها.

ويضيف أن الجواب يكمن في نوع الأفكار التي كان ساندرز يروج لها عندما ترشح للرئاسة في 2016 و2020، وهي أن المليارديرات يخدعون الشعب الأميركي العامل، وعليه أن يقاوم.

الواقع المحزن

وصرح ساندرز قائلا “لا يوجد الآن مليارديرات يديرون الحكومة من وراء الستار. لدينا أغنى رجل على وجه الأرض يتفاخر بذلك علنا، على وسائل التواصل الاجتماعي، كل يوم”، في إشارة إلى إيلون ماسك.

وتفيد تايمز أن ساندرز غير مقتنع بأن القيادة الحالية للحزب الديمقراطي لديها الرغبة في تحدي ترامب. وقال إن تقلب المواقف والتظاهر بالموت “هو ما درج الديمقراطيون على فعله طيلة السنوات العديدة الماضية”.

وتابع قائلا “أعتقد أن الوقت قد حان للديمقراطيين ولأي شخص جاد أن يتحلى بالشجاعة لمواجهة الأوليغارشية، ومواجهة طبقة المليارديرات، والنضال من أجل أجندة تعمل من أجل الطبقة العاملة المكافحة في أميركا”.

وبدا عضو مجلس الشيوخ غير واثق من قدرة قيادة الحزب الديمقراطي على معالجة الأزمات الكبرى التي تواجه البلاد، زاعما أن علاقتها بالقواعد الشعبية في أميركا ضعيفة للغاية، “وهذا هو الواقع المحزن”.

Source: Apps Support


Trump’s refusal to blink on tariffs raises the risks of an ugly endgame

President Donald Trump doesn’t look like he’s going to blink.
Chaos and fear unleashed by his “Liberation Day” trade war has only made him more adamant about his lifelong conviction that the world’s greatest economy is a victim of cheating rivals bent on ripping it off.
Trump did say Monday he’s open to trade talks with powers like Japan and Israel. The prospect of nascent negotiations meant there was no repeat of gargantuan losses of last week on US markets.
But he also threatened to raise cumulative tariffs on China to over 100 percent — a move that could lead to massive price increases for US shoppers for iPhones, computers and toys. He also implied that the America’s erstwhile friends in the European Union were such implacable foes that there can never be a fair deal.
Trump’s attitude seemed to dash the hopes of some observers — including some Republican senators — that he’s simply trying to create leverage to get better trade conditions for the US. And judging by his comments during an Oval Office press availability, foreign trade negotiators will bang their heads against a brick wall if they seek traditional pacts that allow each side to claim they emerged victorious.
“We can make a really fair deal … a good deal for the United States, not a good deal for others,” Trump said, explaining his approach. “This is America first.”
The president’s refusal to bend means that the risks that his policies could trigger a loss of global economic confidence and raging inflation will grow. That may even include the “economic nuclear winter” that hedge fund boss Bill Ackman invoked Sunday.
Perhaps at some point, the economic and political consequences will hit such a critical mass that they force him to change course. But that equation is a daunting one, since it would become all about how much pain Americans can bear.
So far, however, a president who believes he enjoys almost absolute power and who has torn off the constraints of his first term is not looking for an off-ramp. And his zeal for confrontation and sense of mission may also have implications beyond the economy and for other policy areas — such as his expansionist designs on Greenland and Canada, his mass migrant deportations and cultural warfare.
“Nobody but me would do this,” Trump told reporters. “You know, it’s nice to serve a nice easy term, but we have an opportunity to change the fabric of our country. We have an opportunity to reset the table on trade.”
Why it’s so hard to see an easing of a self-created crisis
It’s hard to work out what is next because there’s a massive contradiction at the center of Trump’s policy.
He insists he’s trying to restore the late 19th-century glory of America’s manufacturing base — a project that would require protectionism for years to come and even permanent tariffs. But he and top aides also say they are open to negotiations on trade deals — a process that would by definition fall short of the complete overhaul of the global trading system the president is after.
“Both can be true. There can be permanent tariffs and there can also be negotiations because there are things that we need beyond tariffs,” Trump said during an Oval Office appearance with Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu.
President Donald Trump meets with Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu at the White House on April 7, 2025.
Anadolu/Anadolu/Anadolu via Getty Images
That dynamic seems to offer little for potential US negotiating partners.
Hopes of swift resolution to the trade crisis may also founder on the absolute conviction of Trump’s beliefs on trade — one of the few consistent ideological principles of his life as a businessman and politician.
His ideas appear to make sense only according to his own internal logic and conflict with accepted economic theory, the advice of experts or even reality.
The complexity of any trade talks US partners may face was also laid bare in Trump’s meeting with Netanyahu.
The Israeli prime minister brought with him a proposal to eliminate Israel’s trade deficit with the United States — after America’s sworn friend was hit by a surprising 17 percent duties last week. But when asked whether he’d cancel the tariff in return, Trump revealed his view that even allies are taking from the United States. “Maybe not, maybe not. Don’t forget, we help Israel a lot. You know, we give Israel $4 billion a year. That’s a lot. My congratulations, by the way,” he told his visitor.
Asked to respond to the European Union’s offer to zero out tariffs on cars and industrial goods with the United States, Trump implied that almost any concession would not be enough. “The EU has been very tough over the years. It was — I always say it was formed to really do damage to the United States in trade,” he said.
Is it possible to revive America’s fabled manufacturing base?
Taken at face value, Trump’s strategy is designed to respond to the hollowing out of US industrial heartlands by the flight of low-cost jobs overseas. He’s not the first president to try this, and there were signs in the Biden administration that manufacturing was rebounding.
There’s no disputing the damage done to some Americans by globalization, which left millions of working Americans lacking purpose and good livelihoods and caused social dislocation.
But is Trump’s vision for the return of factory towns and large-scale industrial manufacturing realistic?
He tried to explain how it would work on Monday.
“You’ve got to build a thing called a factory, you have to build your energy, you have to do a lot of things,” he said. But such a complex project would take a decade or more — certainly more than the few years left in his term. There’s no guarantee company bosses will agree to make such massive investments because of the possibility that the next administration would dismantle tariffs. And factories require huge initial outlays that take years to pay for themselves.
Experts also point out that the modern US economy is increasingly rooted in services and high-tech development. It’s hard to see many Americans lining up for low-wage jobs in heavy industry or textile sweat shops. And if they did, it’s unlikely that the US firms could produce goods as cheaply as competitors abroad.
The policies needed to enact such a vision could bring immediate vulnerabilities for the economy.
That’s why some Wall Street finance houses are raising their warnings of a recession. Goldman Sachs, for instance, increased its probability assessment of such an outcome from 35 percent to 45 percent on Monday.
Lael Brainard, a former vice chair of the Federal Reserve, told CNN’s Jake Tapper that Trump had created the possibility of a “self-inflicted recession.”
“The consequences of this path are already visible,” said Brainard, a former senior Clinton administration official. “We are seeing Americans with their 401(k) accounts very severely damaged by the last few days, and it won’t be long before they are going to stores or shopping online and seeing tariff surcharges could be 20 percent … on an iPhone or a washing machine.”
House Speaker Mike Johnson stops to speak with reporters outside his office at the US Capitol on Monday.
Francis Chung/Politico/AP
There are some signs that Trump is not immune to the laws of political gravity. A handful of Republican senators have signed up for a bill that would pull back trade authority from the president to Congress in a rare break with their party leader.
But Senate GOP Majority Leader John Thune said Monday he wouldn’t bring up the measure since it had no chance of passage in the Republican House. And the White House has already threatened a veto in any case. House Speaker Mike Johnson signaled no daylight with the president, telling CNN’s Manu Raju, “I think you’ve got to give the president the latitude, the runway to do what it is he was elected to do and that is get this economy going again and get our trade properly balanced with other countries.”
But the president’s willingness to pursue this course has many economists deeply worried.
“If President Trump carries through on this, this is economic malpractice on a grand scale — something we haven’t seen in half a century,” Greg Mankiw, who chaired the Council of Economic Advisers for President George W. Bush, told Tapper.
“I don’t know what the endgame is going to be,” Mankiw continued, “but if he persists in this, the outcome is going to be very ugly.”

Source: CNN