“نظرة بيئية – زلزال إندونيسيا وأثره على النشاط الجيولوجي”

أوكسفام: الآن فقط نكتشف حجم الدمار في غزة

قالت منظمة أوكسفام البريطانية إن إسرائيل دمرت أكثر من 80% من شبكات المياه والصرف الصحي في قطاع غزة، مما أدى إلى ظروف صحية كارثية.

وقالت منسقة الشؤون الإنسانية لدى أوكسفام في قطاع غزة كليمنس لاغواردا في بيان أمس الثلاثاء “الآن وقد توقفت القنابل بدأنا فقط للتو ندرك حجم الدمار الهائل”.

وأوضحت المنظمة أن إسرائيل دمرت 1650 كيلومترا من شبكات المياه والصرف الصحي.

وأشارت إلى أن السكان في شمال غزة وفي مدينة رفح جنوبي القطاع يعيشون على 5.7 لترات من المياه فقط يوميا، أي أقل من 7% من معدلات ما قبل الحرب. وقالت إن هذا لا يكاد يكفي لدفقة واحدة لتنظيف المرحاض.

وأعربت أوكسفام عن تطلعها إلى استمرار وقف إطلاق النار وتدفق الوقود والمساعدات حتى يتمكن الفلسطينيون من إعادة بناء حياتهم.

🚨 BREAKING: People in North Gaza and Rafah are surviving on just 5.7 litres per day – less than 7% of pre-conflict levels. That’s barely enough for a single toilet flush.
Read our full release: https://t.co/dLzGLFE1E8 pic.twitter.com/qOYNIx7OCc
— Oxfam International Media Team (@newsfromoxfam) February 18, 2025

في السياق نفسه، قالت المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية ليلى بكر إن مستوى الدمار بسبب الحرب على غزة على امتداد البصر.

ودعت بكر في مقابلة مع الجزيرة إلى تأهيل الظروف المعيشية لمساعدة أهل غزة على إعادة الإعمار وإعادة بناء حياتهم الطبيعية.

وأشارت إلى أن ارتباط الناس بالأرض ما زال قويا، رغم كمية الأنقاض والركام واحتشاد السكان في أماكن غير صالحة للعيش.

وقد أظهر تقييم أصدرته الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي أن إعادة بناء غزة والضفة الغربية تتطلب 53.2 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة، منها 20 مليارا خلال السنوات الثلاث الأولى.

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل حيز التنفيذ بمرحلته الأولى التي تمتد 6 أسابيع، وذلك بعد حرب إبادة ضد قطاع غزة على مدى 15 شهرا أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 160 ألف شخص، جلهم أطفال ونساء، ودمار هائل لم يعرفه العالم منذ الحرب العالمية الثانية.

Source: Apps Support


الكشف عن فطر يحوّل العناكب إلى “زومبي”

ويتشابه سلوك العناكب المصابة بالفطريات الجديدة مع سلوك النمل المصاب بالفطريات من جنس الكورديسيبس التي تم الإبلاغ عنها سابقا في الغابات الاستوائية المطيرة، والتي تتكاثر وتنتشر من خلال التصاقها بالهيكل الخارجي للنمل وتخترقها وتسيطر ببطء على سلوكها، كما هو الحال في قصص “الزومبي” الخيالية، ومع تقدّم العدوى تضطّر الضحية المصابة إلى مغادرة موطنها إلى مناخ محلي أكثر رطوبة وملائما لنمو الفطريات.

ويستخدم العلماء اسم “الزومبي” للإشارة إلى نوع من النمل المسيّر الذي ينجح نوع من الفطريات في السيطرة عليه وتحريكه خلافا لإرادته وسلوكه الطبيعي، وقد استلهموا هذا الاسم من أفلام ظهرت فيها شخصيات منوّمة ومجردة من الوعي الذاتي تسيطر عليه قوى خارجية.

كما يتشابه هذا السلوك أيضا مع سلوك نوع من الطفيليات يسمى “ديكروكويليام ديندريتيكام”، اكتشفه باحثون بجامعة كوبنهاغن في سبتمبر/أيلول 2023، والذي يتحكم بشكل كامل في أدمغة النمل ويدفعه للتحرك بالطريقة التي يرغب فيها الطفيلي، لا النمل نفسه.

مصادفة تقود لاكتشاف

وعثر طاقم تلفزيوني تابع لهيئة الإذاعة البريطانية على العنكبوت الضحيّة مصادفة أثناء تصوير سلسلة “وينتر ووتش” الوثائقية، وهو عنكبوت من نوع “ميتيلينا ميريانا”، الذي يعيش بشكل شائع في الكهوف المهجورة.

وأرسلت العينة إلى فريق من العلماء من متحف التاريخ الطبيعي بالدانمارك والحدائق النباتية الملكية في كيو بالمملكة المتحدة، بقيادة عالم الفطريات هاري إيفانز من المركز الدولي للزراعة والعلوم البيولوجية (كابي).

ونشر العلماء نتائج الدراسة في مجلة “فونغال سيستيماتيك أند أيفلوشن” المتخصصة بدراسة تصنيف الفطريات وتطورها، وحددت الدراسة العيّنةَ على أنها نوع جديد من الفطريات من نوع “غيبيلولا” أطلقوا عليه اسم “أتينبورو” تيمنًا باسم المذيع والمؤرخ الطبيعي السير ديفيد أتينبورو، رائد برامج التاريخ الطبيعي لقناة “بي بي سي”.

كما عثر على عينات مماثلة من الفطريات الجديدة في أنظمة الكهوف في كل من أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا، وكذلك على عنكبوت كهف آخر ذي صلة بنوع “ميتا ميناردي”، وفي جميع العينات كانت الفطريات متشابكة مع جثة العنكبوت الضحية على الأسقف والجدران.

وعلى الرغم من أن العناكب من هذا النوع غالبا ما تخبّئ أنفسها بالقرب من شبكاتها ولا تقبع في العراء، فإنه من الواضح أنها كانت تحت سيطرة الفطريات التي وجهتها ضد طبيعتها إلى الأسطح المكشوفة لأسقف الكهوف.

نوع جديد من الفطريات

يقول الباحث هاري إيفانز الذي قاد الدراسة، في حديث للجزيرة نت، إن مثل هذه الفطريات توجد في العديد من النظم البيئية، وخاصة في النظم البيئية الرطبة مثل الكهوف (كما في حالة عينة الدراسة) والغابات المطيرة الاستوائية، وتغزو هذه الفطريات المضيف مباشرة من خلال الهيكل الخارجي، حيث تنتج الجراثيم النابتة سلسلة من الإنزيمات لاختراق هذا الهيكل في نظام متطور للغاية، أي أن هذا الفطر سيكون خاصا بهذا الجنس أو أجناس العناكب ذات الصلة.

ويوضح إيفانز للجزيرة نت الطرق والآليات التي اعتمدت عليها الدراسة، حيث أزيلت العينة النموذجية باستخدام ملقط دقيق من سقف مخزن مهجور في مركز كاسل إسباي للأرضي الرطبة في أيرلندا الشمالية، ونقلت العينة إلى أنبوب بلاستيكي معقّم ثم جففت في الهواء لمدة 4 أيام، قبل إرسالها للفحص في مركز كابي بالمملكة المتحدة.

كما تم جمع عينات أخرى من العناكب المصابة بفطريات غيبيلولا في جزيرة أيرلندا، وإرسالها للفحص بالطريقة نفسها، بالإضافة إلى ذلك، تم التقاط صور في الموقع توضح تفاصيل مواقع العناكب المصابة داخل نظام الكهف، وخاصة فيما يتعلق بمناطق الضوء ومدخل الكهف.

وبعد فحص العينات المجففة باستخدام مجهر تشريح خاص، أزيلت الهياكل المتكونة، وعزل الباحثون الفطريات في ظروف خاصة لنمو المستعمرة وتمّ استخراج الحمض النووي منها وإجراء الفحص المورفولوجي على العينة.

وبحسب الباحث، تشير نتائج التحليلات المورفولوجية والتطورية إلى تميّز فطريات غيبيلولا -التي عثر عليها على عنكبوت الكهوف موضوع العينة- عن الأنواع المعروفة حتى الآن، وتُظهِر النتائج أن العينة الأصلية التي تم رصدها والإبلاغ عنها خلال سلسلة “بي بي سي وينتر واتش”، تشكّل مجموعات داخل جنس غيبيلولا، تتجمع مع مجموعات أخرى من نوعين من العناكب الكروية لأنظمة الكهوف في جزيرة أيرلندا، ولكن علاقة النوع الجديد المكتشف بالأنواع القريبة منه لا تزال موضع تخمين، كما أن دوره في ديناميكيات مجموعات العناكب يتطلب مزيدا من الدراسة.

Source: Apps Support


إيران تدرس نقل العاصمة إلى “الجنة المفقودة” على الساحل الجنوبي

تدرس إيران نقل العاصمة إلى مكران على ساحل خليج عمان في إطار سعيها لحلّ جذري لمشاكل كثيرة تواجه عاصمتها الحالية طهران، من ذلك الاختناقات المرورية وانخساف الأرض.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فرغم أن فكرة نقل العاصمة ظهرت في مناسبات مختلفة منذ قيام الجمهورية الإسلامية في عام 1979، فإن المقترحات بهذا الشأن أجّلت مرارا، على اعتبار أنها غير واقعية بسبب العقبات المالية واللوجستية الهائلة.

لكن الرئيس مسعود بزشكيان الذي تولّى منصبه في يوليو/تموز الماضي أعاد إحياء الفكرة مؤخرا، مشيرا إلى التحديات المتزايدة التي تواجهها طهران.

ومن بين هذه التحديات الاختناقات المرورية، وشحّ المياه، وسوء إدارة الموارد، والتلوث الجوي الشديد، فضلا عن الانخساف التدريجي في الكتلة الأرضية إما بسبب العوامل الطبيعية أو جراء النشاط البشري.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي قالت المتحدثة باسم الحكومة فاطمة موهاجراني إن السلطات تدرس احتمال نقل العاصمة. وأشارت إلى أنه “تتم دراسة منطقة مكران بجدية” لهذا الهدف، من دون أن تحدد جدولا زمنيا.

أين تقع مكران؟

مكران منطقة ساحلية على خليج عمان تمتد عبر محافظة سيستان بلوشستان في جنوب إيران وجزء من محافظة هرمزغان المجاورة. وتم الترويج لها مرارا على أنها الموقع الأوفر حظا ليحلّ مكان العاصمة طهران.

وقال وزير الخارجية عباس عراقجي في خطاب الأحد الماضي إن “الجنة المفقودة في مكران يجب أن تتحول إلى المركز الاقتصادي المستقبلي لإيران والمنطقة”.

كما سبق له أن قال في خطاب ألقاه في سبتمبر/أيلول “ليس أمامنا خيار إلا نقل المركز السياسي والاقتصادي للبلاد إلى الجنوب وبالقرب من البحر”.

وأكد أن مشاكل طهران “تفاقمت مع استمرار السياسات القائمة”.

جدل بسبب أهمية طهران

وأدّت إعادة إحياء الخطط بشأن نقل العاصمة إلى إثارة جدل بشأن ضرورتها، إذ سلط كثيرون الضوء على أهمية طهران التاريخية والإستراتيجية.

وقال النائب علي خزاعي إنه بغض النظر عن المدينة المستقبلية التي سيقع عليها الاختيار، يجب أن تؤخذ في الاعتبار “الثقافة الغنية” التي تتمتع بها البلاد.

وطهران التي اختارها محمد خان آخا قاجار عاصمة في عام 1786 تمثّل مركزا سياسيا وإداريا وثقافيا للبلاد منذ أكثر من قرنين.

وتضمّ محافظة طهران حاليا نحو 18 مليون شخص، فضلا عن نحو مليوني شخص يدخلونها خلال النهار، وفق المحافظ محمد صادق معتمديان.

وتقع مدينة طهران غير الساحلية على هضبة منحدرة عند سفح سلسلة جبال ألبرز المغطاة بالثلوج، وفي داخلها تجتمع ناطحات سحاب عصرية مع قصور تاريخية وبازارات مكتظة وحدائق مورقة.

أما مكران فتشتهر بقرى يعتاش معظم أهلها من صيد السمك وبشواطئ رملية ولها تاريخ قديم يعود إلى عهد الإسكندر الأكبر.

مع ذلك، لا يزال كثيرون يعارضون نقل العاصمة، فقد قال كميار بابائي (28 عاما) وهو مهندس يقطن في طهران “ستكون هذه خطوة خاطئة تماما لأن طهران تمثّل إيران حقا”. وأضاف أن “هذه المدينة ترمز إلى سلالة قاجار التاريخية… وهي رمز للحداثة والحياة المتمدنة”.

ويشاركه الرأي أستاذ التخطيط المدني علي خاكسار رفسنجاني الذي أشار إلى “موقع طهران الإستراتيجي”.

وقال لصحيفة “اعتماد” إن المدينة “آمنة ومناسبة في حالات الطوارئ والحرب”، مشيرا من ناحية أخرى إلى أن مكران ذات موقع “ضعيف للغاية” لأنها تقع على خليج عمان.

من جانبه، أكد رئيس بلدية طهران السابق بيروز حناجي أنه “يمكن حل” مشاكل العاصمة، موضحا أن الأمر يتطلب فقط “استثمارا” واتخاذ تدابير لتطوير المدينة.

ولا توجد تقديرات رسمية بشأن الميزانية المطلوبة لمواجهة التحديات المرتبطة بطهران، لكن في أبريل/نيسان 2024 قال وزير الداخلية السابق أحمد وحيدي إن نقل العاصمة قد يتطلب ميزانية تبلغ “نحو 100 مليار دولار”، بناء ما ذكره موقع “همشهري” التابع لبلدية طهران.

مركز اقتصادي

من جانبها، أجرت وكالة “إيسنا” للأنباء تقييما لإيجابيات وسلبيات نقل العاصمة إلى مكران، لافتة إلى أن المنطقة تتمتع “بالقدرة على أن تصبح مركزا تجاريا واقتصاديا مهما”.

لكن التقييم لفت أيضا إلى أن نقل العاصمة قد يزيد من الأعباء المالية الثقيلة التي ترزح تحتها إيران، والناتجة بشكل رئيسي عن عقود من العقوبات الدولية.

كذلك نشرت صحيفة “اعتماد” إيجابيات وسلبيات نقل العاصمة إلى مكران، مشيرة إلى “تنمية إقليمية ووصول إلى المياه المفتوحة وخطر أقل للتعرض للزلازل” مقارنة بطهران المعرضة للنشاط الزلزالي.

لكن الصحيفة ذكرت أيضا التكلفة المرتفعة والاضطرابات التي ستشهدها حياة الناس، موضحة أن هذه الخطوة من شأنها أن تفرض تحدّيات لوجستية هائلة.

بدوره، أشار موقع “خبر أونلاين” إلى تعرض منطقة مكران للتغير المناخي. ونقل الموقع عن الخبير البيئي حسين مرادي قوله إن “التغيرات المناخية ونقص الموارد المائية في منطقة مكران، بالتوازي مع ارتفاع درجات الحرارة وتراجع هطول الأمطار، خلقت ظروفا بيئية هشّة للغاية تحدّ من إمكانات التنمية الواسعة”.

وبنظر بانافشه كينوش الخبيرة في المعهد الدولي للدراسات الإيرانية، فإن اختيار مكران قد يعكس طموحات إستراتيجية واسعة.

وقالت في منشور على منصة إكس إن “من خلال اختيار مكران لتكون العاصمة المحتملة المقبلة، تهدف إيران إلى التنافس مع موانئ بحرية مثل دبي وجوادر” في باكستان المجاورة.

وأضافت أن هذا الأمر من شأنه أن يعطي دفعة قوية لمدينة تشابهار الساحلية القريبة “رغم العقوبات”، والأهم من ذلك أن “يعيد تأكيد دور (إيران) في الممر المائي للخليج”.

Source: Apps Support


حوت يلتهم إنسانا ثم يلفظه سالما فما التفسير العلمي؟

في مشهد يخطف الأنفاس، التقطت العدسات مقطعا لمُجَدِّف كاياك ابتلعه حوت أحدب عملاق قبالة سواحل جنوب تشيلي، قبل أن يلفظه لاحقًا سالما في مشهد أشبه بالمعجزة.

وكان أدريان سيمانكاس، البالغ من العمر 24 عاما، يتنقل بزورقه الصغير في مياه باتاغونيا الباردة يوم السبت، عندما انطلق الحوت الضخم فجأة من الأعماق، ليبتلعه هو وزورقه الأصفر بالكامل. للحظات مرعبة، اختفى سيمانكاس تحت الماء قبل أن يعاود الظهور، لاهثا وهو يطفو على السطح، بينما كانت زعنفة الحوت تبرز خلفه في الخلفية.

وقد وثّق والده المشهد بأكمله في تسجيل فيديو التقط لحظات الهلع التي سرعان ما أعقبها ارتياح بالغ. وظهر في المقطع المصوَّر صوت الأب وهو يخاطب ابنه قائلا: “ابقَ هادئا! ابقَ هادئا!” محاولا طمأنته في لحظة صدمة واضحة. وبعد أن تأكد من أن أدريان قد عاد إلى السطح، نصحه بالإمساك بالزورق للحفاظ على توازنه.

وفي تعليقه لوكالة أسوشيتد برس، أشار سيمانكاس بأنه شعر بأنه فقد حياته، قائلا: “اعتقدت أنني ميت. اعتقدت أنه أكلني، وأنه ابتلعني”.

التفسير العلمي للحادثة

وعلى الرغم من أن المشهد بدا وكأنه لقطة سينمائية من أفلام هوليود، فإن العلماء أوضحوا أن سيمانكاس لم يكن في خطر حقيقي بالابتلاع. فحيتان الأحدب، رغم ضخامتها، تمتلك حناجر صغيرة نسبيا، مما يجعل ابتلاع إنسان أمرا مستحيلا من الناحية الفسيولوجية.

ورغم أن الحوت الأحدب مخلوق ضخم، يمكن أن يصل طوله إلى 16 مترًا ووزنه إلى 30 طنًا، فإن قُطر حلقه لا يتجاوز 10-15 سنتيمترا، هذا يعني أنه يمكنه فقط ابتلاع أسماك صغيرة أو كميات من الجمبري الصغير، لكنه لا يستطيع ابتلاع إنسان أو أي كائن كبير.

الحيتان الحدباء تتغذى بطريقة “تصفية المياه” باستخدام صفائح البالين (شعيرات في صفائح عبر الفك العلوي للحوت) بدلا من الأسنان، حيث تدخل كمية كبيرة من الماء والفريسة إلى فم الحوت، لكنه يقوم بطرد الماء عبر صفائح البالين والاحتفاظ فقط بالكائنات الصغيرة.

ويبدو إذن أن الحوت كان في خضم التهام مجموعة من الأسماك الصغيرة ولم يلحظ وجود الزورق في طريقه، إذ إن اندفاعه إلى السطح بفمه المفتوح يُعد سلوكا طبيعيا أثناء تناوله الطعام.

وتصيب أحيانا مثل هذه الحوادث الزوارق والقوارب الصغيرة رغم ندرتها، ويشدد الخبراء على ضرورة الحفاظ على مسافة آمنة عند الوجود بالقرب من الكائنات البحرية لتجنب مثل هذه المواقف غير المتوقعة.

وهذه ليست المرة الأولى، ففي عام 2021، حدثت واقعة شبيهة حيث ابتلع حوت أحدب غواصًا يُدعى مايكل باكارد لفترة قصيرة قبل أن يبصقه حيًا، وأكد الغواص أنه لم يشعر بأي أسنان أو ضغط كبير، وأن الحوت سرعان ما أدرك الخطأ وقام بإخراجه.

Source: Apps Support