دنيا سمير غانم تعود برمضان 2025 بـ”عايشة الدور” وتخوض تجربة سينمائية جديدة في “روكي الغلابة”
تستعد النجمة دنيا سمير غانم للظهور في دراما رمضان 2025 بمسلسلها الجديد “عايشة الدور”، الذي يروي قصة عائشة، المرأة المطلقة التي تتفرغ لتربية أبنائها، قبل أن تحصل على فرصة غير متوقعة لاستكمال دراستها الجامعية، مما يدفعها إلى خوض تجربة حياتية جديدة والتأقلم مع دور الطالبة الجامعية.
تفاصيل مسلسل “عايشة الدور”
المسلسل يتكون من 15 حلقة ويأتي في إطار كوميدي، من تأليف أحمد الجندي وكريم يوسف، وإخراج أحمد الجندي، وإنتاج أحمد السبكي، ومن المقرر عرضه عبر شاشات المتحدة ومنصة Watch It، ويشارك في البطولة محمد ثروت، محمد كيلاني، أميرة أديب، سما إبراهيم، فدوى عابد، ماجد القلعي وغيرهم من النجوم.
ويشكل هذا العمل عودة دنيا إلى دراما رمضان بعد غيابها العام الماضي، حيث كان آخر أعمالها مسلسل “جت سليمة”، الذي عرض في رمضان 2023، وشاركها في بطولته محمد سلام، خالد الصاوي، سلوى خطاب، هالة فاخر، مايان السيد، وبيومي فؤاد، وكان من تأليف كريم يوسف وسامح جمال، وإخراج إسلام خيري، وإنتاج أحمد السبكي.
أما على الصعيد السينمائي، فقد انتهت دنيا سمير غانم مؤخرًا من تصوير فيلمها الجديد “روكي الغلابة”، والمقرر عرضه في عيد الفطر 2025. يشاركها البطولة محمد ممدوح، محمد ثروت، بيومي فؤاد، ومحمد رضوان، وهو من تأليف كريم يوسف، وإخراج أحمد الجندي، وإنتاج محمد أحمد السبكي.
وتؤدي دنيا خلال الأحداث دور بودي جارد خاص لشخصية الفنان محمد ممدوح في إطار من الكوميديا والإثارة.
بهذا، تعود دنيا سمير غانم بقوة إلى الساحة الفنية بمزيج من الكوميديا والدراما الاجتماعية، سواء على شاشة التلفزيون في رمضان أو في دور العرض السينمائي خلال عيد الفطر.
Source: الفجر الفني
المصالحة الكبرى بين الدين والدراما في معرض الكتاب
لو أتاح لي القدر فرصة تدوين الأحداث التاريخية الهامة لوقع اختياري على هذه الندوة الفريدة التي أقيمت قبل يومين على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الدورة الـ 56 تحت عنوان ” الفتوى والدراما “، وتأتي أهمية هذه الندوة من وجهة نظري في موضوعها الذي يحاول أن يشق جدار الجدلية القائمة منذ عقود طويلة بين الدين والدراما ويعقد التوافق والمصالحة بينهما، فهل يؤمن علماء الدين بدور الفنانين والمبدعين، وعلى الجانب الآخر هل يقدر الفنانون الاعتبارات الشرعية والفقهية أم يرونها قيودا على الإبداع؟.
ثم يأتي بعد ذلك ما يجعل هذه الندوة حدثا تاريخيا بالفعل، وهو أن دار الإفتاء المصرية هي من تبنت تنظيم هذه الندوة بجناحها القائم في المعرض هذا العام، أي أن المستضيف والداعي لإزالة اللبث بين الدين والفن وتحقيق التقارب الذي يخدم مصلحة المجتمع مؤسسة دينية كبرى لها وزنها واعتبارها في مصر والعالم الإسلامي وأقصد هنا دار الإفتاء،
والأهم أن مفتي الديار المصرية الأستاذ الدكتور نظير عياد كان جالسا ضمن الحضور والمدعوين في الصف الأول أمام المنصة وليس فوقها، وهو ما يعكس قيمة رمزية كبيرة للغاية تتمثل في ترك ساحة النقاش حرة بين الطرف الممثل للفقه والشريعة وبين الطرف الممثل للفن والدراما والإبداع، وكأن الدكتور نظير عياد يريد أن يبعث رسالة هامة مفادها أن المؤسسات الدينية ومن بينها دار الإفتاء المصرية منفتحة ومستنيرة ولديها استعداد لتفهم رسالة الفن الهادف الذي يرسخ القيم الفاضلة والأخلاق ودعمه والوقوف خلفه وهو بالفعل حدث لم يتكرر من قبل في تاريخنا الحديث،
ومن الأسباب أيضا التي تُدخل هذا الحدث من أوسع بوابات الذاكرة الإنسانية أن طرفي الندوة فوق المنصة قطبين يندر أن يجود الزمان بمثلهما، أو هما من مقدمة ما نبتهي بهم من الرموز الفذة في مصر ، فهم نياشين على صدر الوطن، الأول فضيلة العلامة الأستاذ الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ورئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب ومفتي الديار المصرية الأسبق والحديث عن سماحته يحتاج لمجلدات لا حد لها،
فهو حُجة زمانه وهو العلامة الجهبذ المرجعي الراسخ في العلوم الدينية والشرعية والفقهية وهو الرمز الصوفي المستنير الذي يجاهد من أجل إظهار الصورة الحقيقية للتصوف الإسلامي المستنير، أما الطرف الثاني فهو الفنان القدير الأستاذ محمد صبحي، وقد تعرفت عليه عن قرب منذ سنوات طويلة حين استضفته في حوار هام أمام جمهور ساقية الصاوي، وهو يمثل جامعة فنية بذاته، وهو أيضا ميناء لسفن الفن المحترم والإبداع الملهم،
ويعتبر واحد من أهم الفنانين المبدعين أصحاب التاريخ الفني الناصع والرسالة الهادفة المؤثرة في التاريخ المصري الحديث، ولا أكاد أبالغ إذا قلت أن الندوة كانت عبارة عن لقاء قمة بين جهبذين من جهابذة الفلسفة والفكر الإنساني الرائد، ورغم أنني أعرف أيضا عن قرب الدكتور علي جمعة وأدرك أنه عالم موسوعي كبير ، وأعرف حسه الفني والإبداعي الكبير حيث كانت دار النشر التي يملكها هي الناشر لروايتي الأدبية الهامة ” من ينام في قايتباي” إلا أنني فوجئت باطلاعه البالغ على مختلف مناحي الفن والدراما إلى الحد الذي يرتقي للنقد الفني القائم على العلم والرؤية الثاقبة،
وقد أوضح فضيلته أن العلاقة بين الدين والدراما أمر ينتابه التشابك والتداخل، وأنه لم يأتي لهذه الندوة ليحكم على تلك العلاقة بل ليدفع بأسباب تطويرها وتوطيدها وتكاملها، مؤكدا أن الأمر ليس فقط إعطاء فتوى أو حكمًا بالجواز أو عدم الجواز بقدر ما يريده لهذا البلد الرائد الذى عاد إلى مكانته الأولى في أن يسعى لتطوير وتحسين هذه العلاقة الجدلية بين الفن والدين،و كان من المدهش أن الدكتور علي جمعة لفت الانتباه إلى ملاحظاته حول الأفلام المصرية،
حيث لاحظ أنَّ هناك أخطاءً متكررة فى تلاوة القرآن الكريم، وأن هناك تحريفًا غير مقصود فى بعض المشاهد التمثيلية، كما أشار إلى أن بعض المفاهيم الخاطئة قد ترسَّخت فى الدراما، مثل فكرة أن الرجل لا يستطيع تطليق زوجته إذا جعل العصمة فى يدها، بالإضافة إلى إظهار رجل الدين في صورة سلبية دائما في الاعمال الدرامية، وهو أمر يتطلب تصحيحًا، مؤكدا أنه لديه دراسة قام بها لعدة سنوات تابع فيها الأعمال الدرامية والسينمائية واستخرج منها هذه الملاحظات المخالفة لصحيح القرآن والشريعة والسنة النبوية.
ثم بهرني الأستاذ الكبير محمد صبحي في حواره واحترامه الشديد والواضح للدين والشريعة، وأوضح أن دور الدراما يقوم على الخيال لنقل الواقع، وأن الفن الصحيح يوجه رسالةً دون المساس بالأخلاق التي أتى بها الدين مشيرا إلى أهمية احترام الشخصيات الدينية في الأعمال الفنية، كما دافع عن حرية الفن الهادف وأوصى بعدم تقييد الفن طالما أنه لم يتجاوز الأخلاق التي دعا إليها الدين، واقترح إنتاج برامج وأعمال درامية هادفة تُعرض فى أوقات مناسبة للأسرة، ويمكن أن تكون بالتعاون مع دار الإفتاء والمؤسسات الدينية الأخرى،
ومما أضاف إلى هذا اللقاء الفكري متعة مُضافة تلك الإدارة المهنية لأحداث الندوة من الإعلامي العزيز شريف فؤاد، والذي تمتع بعمق ثقافي وفكري كبير في أسئلته الهامة والمنظمة والمدروسة التي وجهها لضيفيه الكبيرين مما أحدث في هذا اللقاء زخما كبيرا وهاما، وكان العزيز شريف فؤاد نجما من نجوم هذا الحدث بما يليق بمكانه ضيوفه، أما فضيلة الدكتور نظير عيَّاد، مفتى الجمهورية ورئيسِ الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم فله كل الشكر والتقدير على هذه المبادرة التي تفتح باب المصالحة بين الدين والفن الهادف بصفة عامة وبين الدين والدراما بصفة خاصة،
وكان واضحا أن دار الإفتاء أحسنت تنظيم الحدث ولفت نظري لقطة أراها تاريخية أيضا ومعبرة عن الطريق الجديد الذي سيسلكه معا الدين والدراما الهادفة، وهي اللقطة التي اصطحب فيها أحد مشايخ دار الإفتاء الفنان محمد صبحي منذ دخوله لمعرض الكتاب وحتى الوصول به إلى جناح دار الإفتاء بالمعرض، فالعمامة اصطحبت الفن أمام الآلاف من رواد المعرض في ذلك اليوم في مشهد يعلن عن فتح صفحة جديدة،
ولا يفوتني اعتزاز الدكتور نظير عياد بالمفتي الأسبق الدكتور علي جمعة والإثناء عليه وعلى علمه وتقديمه على أنه أستاذه ومعلمه، ثم أخيرا ما ركز عليه مفتي الديار المصرية من أن الفتوى لا يمكن أن تكون مجرد رأى عابر، بل هي مسؤولية شرعية تستند إلى الدستور الإلهي ومصادره الموثوقة، وعلى المسلمين الرجوع إلى علماء الدين المؤهَّلين الذين يجمعون بين
المعرفة الدينية العميقة والفهم الواقعي لقضايا العصر وشدد على أهمية تقديم محتوًى إعلامي وثقافي يُسهم فى بناء الإنسان ويحترم القيم الأخلاقية.
حقا.. مشهد عصري.. فريد.. لا يعكس إلا قدر مصر العظيم.. ولوحة جميلة من الموائمة والفكر والوفاء والاحترام.
Source: جريدة الدستور
بعد تصدرها الترند… تعرف على تفاصيل مسلسل عايشة الدور لـ دنيا سمير غانم
تصدرت اسم الفنانة دنيا سمير غانم تريند جوجل، بعد طرح البوسترات الدعائية لمسلسلها الجديد “عايشة الدور”، الذي ستشارك به في موسم دراما رمضان 2025.
وقد ظهرت دنيا سمير غانم في البوستر بشخصيتين متناقضتين، وعلقت الصفحة على البوستر الدعائي: “غيّر مودك وفرفش يومك مع دنيا سمير غانم في مسلسل عايشة الدور في رمضان 2025”.
يشارك في بطولة المسلسل عدد من النجوم البارزين بجانب دنيا سمير غانم، منهم محمد كيلاني، أميرة أديب، فدوى عابد، وماجد القلعي، محمد ثروت. المسلسل من تأليف أحمد الجندي وكريم يوسف، وإنتاج محمد أحمد السبكي، وإخراج أحمد الجندي.
يتكون المسلسل من 15 حلقة، ويتناول قصة اجتماعية مشوقة تتضمن العديد من الأحداث الدرامية التي تعكس واقع المجتمع.
Source: الفجر الفني
“الحال أبلغ من المقال”.. موضوع خطبة أول جمعة من شعبان 1446
حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم 31 يناير 2025 الموافق 1 شعبان 1446هـ بعنوان: “الحال أبلغ من المقال”.
وقالت وزارة الأوقاف: إن الهدف من هذه الخطبة هو: التوعية بالأثر الفعال للدعوة بالموعظة الحسنة وأن تأثر الناس بالسلوك الحسن أبلغ من تأثرهم بالقول الحسن، وأن الخطبة الثانية عن موضوع: “التسامح في المعاملات اليومية، وكظم الغيظ وضبط النفس”.
نص خطبة الجمعة اليوم 31 يناير 2025
الحال أبلغ من المقال
الحمد لله رب العالمين، حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا وبهجة قلوبنا وقرة أعيننا وتاج رؤوسنا محمدا عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وحبيبه، أرسله الله تعالى رحمة للعالمين، وختاما للأنبياء والمرسلين، فشرح صدره، ورفع قدره، وشرفنا به، وجعلنا أمته، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فرب حال أفصح من لسان، وإن تأثير الأحوال أقوى في القلوب من مواعظ الأقوال، وهذا هو سر الحال النبوي الشريف الذي فتح القلوب والعقول لدين الله رب العالمين، فقد كان نبينا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه دائم البشر، جميل الطبع، لين الجانب، ليس بفظ ولا غليظ، ولم يكن فاحشا ولا متفحشا، ولا صخابا، ولا عيابا، ولا يجزي السيئة بالسيئة، ولكن يعفو ويصفح، ويجود ويمنح، يبكي للبهيمة المثقلة، ويبكي لليتيم في حجر الأرملة، من سأله حاجته لم يرده إلا بها أو يجبره بكلمة طيبة، قد وسع الناس خلقه، فصار لهم أبا، وصاروا عنده في الحق سواء، وكان أجود الناس صدرا، وأصدقهم لهجة، وألينهم عريكة، وأكرمهم عشيرة، وهذا الحال الشريف تلخصه السيدة عائشة رضي الله عنها «كان خلقه القرآن».أيها النبيل، هذه لمحات مضيئة، ومشاهد خالدة، ومواطن بالجمال زاخرة تبرز الفيض المحمدي الذي غرس في النفوس شريف القيم الأخلاقية والروحانية، وأرسى بناء قويما للإنسان وتوجيها له نحو الفضيلة والإيثار، ألم تر تخفيفه صلوات ربي وسلامه عليه الصلاة عندما سمع بكاء طفل؟! ليدل الناس على التيسير والتخفيف والرفق؟ ألم تسمع عن أحواله الكريمة صلوات ربي وسلامه عليه مع أمهات المؤمنين رضي الله عنهم لتستلهم معاني الحب والمودة والرحمة والإكرام؟! أرأيت حاله الشريف مع صويحبات خديجة رضي الله عنها في مشهد ليس له في تاريخ الوفاء نظير؟! بل إليك أمره صلى الله عليه وسلم لربيب حجره وابن عمه سيدنا علي رضي الله عنه لينام في فراشه الشريف ليلة الهجرة المباركة ليرد الأمانات إلى أهلها الذين دبروا له القتل! ليكون حاله الشريف ملهما للعالم كله، فلا تملك إلا أن تتعرف على وظيفتك وتقوم في الدنيا بمهمتك، وتردد قول الله جل جلاله: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا}. يا من تريد أن تبث في الناس خلق العفو والصفح والمسامحة والتجاوز، اعف عن الناس، أكرمهم، سامحهم، أقل عثراتهم، ألم تر سلوك التواضع والجبر والعفو والكرم والمرحمة للنبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه، حين يأتيه ملك الجبال فيعرض عليه أن يطبق على من بالغ في إيذائه الجبلين، فيقول صلى الله عليه وسلم: «بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا»، ويدخل مكة فاتحا منتصرا، متحققا بحال التواضع، والعفو، ينثر الأمن والأمان في النفوس والقلوب، بهذا الشعار {لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين}، «اذهبوا فأنتم الطلقاء».ويا أيها الناس، اعلموا أن حال رجل في ألف رجل خير من قول ألف رجل لرجل، فكونوا أصحاب سلوك قويم، وحال شريف، وإنسانية ملهمة، وأثر طيب؛ فلا يزال المصريون تلهج ألسنتهم وقلوبهم بالدعاء لطبيب الغلابة، والمعلم الإنسان، والصانع المبدع، والتاجر الأمين، فهؤلاء هم نبض الحياة وصناع الأمل، منابرهم عملهم، ودعوتهم سلوكهم، وموعظتهم أشد تأثيرا في قلوب الناس من ألف خطبة.أيها الكرام، إن أجيال التقنية الحديثة والذكاء الاصطناعي تحتاج إلى قدوة صالحة، وأسوة حسنة، ونماذج ملهمة؛ تستنهض الهمم، وتحرك الإبداع، وتتبنى المواهب، وتزرع فيهم الأخلاق والقيم، فتنقلهم إلى حال صناعة الحضارة وبناء الإنسان.*الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:فيا أيها النبيل، كن سلما سلاما للعالم، واحذر أن تكون عنيفا في قولك وفعلك، اكظم غيظك، اضبط نفسك، فإن الله جل جلاله رفيق يحب الرفق، حليم يحب الحلم، عفو يحب العفو.اعلم أيها الكريم أن الشيطان يؤجج الصراعات، ويشعل نيران الخصومات، ويفرح بالعداوات، ويوجه الإنسان إلى العنف في السلوكيات، وقد كشف الله جل جلاله لك تلك الوساوس الشيطانية، فقال سبحانه: {يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين}، فأطفئ نيران الشيطان بكظم الغيظ والعفو عن الناس في كل معاملاتك، احبس نفسك عن التشفي، لا تغضب، ترفع عن الانتقام تزدد بذلك عزا، فقد توجك الجناب الأكرم صلوات ربي وسلامه عليه بتاج العز حينما قال: «وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا»، إنه كظم الغيظ يا سادة الذي جعله الله تعالى من علامات المتقين {الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب الـمحسنين}.وإذا كنت باحثا عن السعادة في العلاقات الزوجية فاعلم أن طريقها التسامح والرفق والتغافل، فيا أيها الزوج لا تلاحق زوجتك بانتقادك، ولا تزعجها بتصيدك، إن النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه قد رسم لك ذلك الطريق الأنور في قوله: «لا يفرك –يبغض- مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر».أيها الكريم، تحقق بالسماحة والرفق في البيع والشراء فإنها مجلبة للبركة والرحمة والإكرام من الكريم سبحانه، كما قال نبينا صلوات ربي وسلامه عليه: «رحم الله رجلا سمحا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى».اللهم ابسط في بلادنا الأمن والأمان وانثر السكينة والطمأنينة في قلوب عبادك يا أكرم الأكرمين
Source: جريدة الدستور