تامر حسني يُشعل الرياض في أضخم حفل على هامش كأس العالم للألعاب الإلكترونية.. وأغنية “السح الدح امبوه” مفاجأة تثير الجدل!
في ليلة استثنائية من العمر، أحيا النجم تامر حسني واحدة من أنجح وأقوى حفلاته في العاصمة السعودية الرياض، وذلك ضمن فعاليات بطولة كأس العالم للألعاب الإلكترونية، التي تُقام برعاية هيئة الترفيه السعودية برئاسة المستشار تركي آل الشيخ، ليصبح تامر أول فنان عربي يغني في النسخة الثانية من هذه البطولة العالمية، وسط حضور جماهيري ضخم وهتافات عربية موحدة تصدح باسمه.
تامر حسني صعد إلى المسرح وسط صيحات عشرات الآلاف من محبيه من مختلف الجنسيات، ليفتتح الحفل بمزيج من أغانيه الشهيرة في نسخة ريمكس حماسية، وسط عروض نارية مذهلة وشو راقص مبهر أعاد تعريف حفلات اللايف في الخليج، حيث اندمجت الإضاءة والمؤثرات مع طاقته المسرحية العالية بشكل أبهر الجمهور.
وفي مفاجأة من العيار الثقيل، قدّم تامر للمرة الأولى على المسرح أغنية “السح الدح امبوه” كتحية خاصة للنجم الراحل أحمد عدوية، ضمن عرض راقص غير مسبوق مع فرقته الاستعراضية، في لحظة أثارت تفاعلًا واسعًا وجدلًا فنيًا على السوشيال ميديا بين من أشاد باللفتة وبين من اعتبرها مغامرة جديدة في مشوار تامر المتجدّد.
وعزف تامر على الجيتار بنفسه، وشارك فرقته عروض الرقص المبهر، بينما قدّم أكثر من 20 أغنية تنقّل بها بين القديم والجديد، نذكر منها: “معلمين”، “حلو المكان”، “هرمون السعادة”، “أنا ولا عارفني”، “يا تاعبني”، “ارجع ليك”، “فايق يا أعذار”، “بشوقك”، “ضحكتها مبتهزرش”، “بطلة العالم”، “ملكة جمال الكون”، “Come Back To Me”، “حلم سنين”، و”المقص Play Back” وغيرها من المفاجآت التي جعلت الحفل واحدًا من أقوى حفلات صيف 2025 حتى الآن.
تامر حسني لم يكن مجرد نجم على المسرح… بل كان “بطلًا حقيقيًا” على منصة بطولة عالمية، في حفل جمع بين الصوت والضوء، بين النوستالجيا والتجديد، وبين الجمهور العربي الذي غنى بكل قلبه: “إنت اللي جوا القلب من غير ليه”.
Source: الفجر الفني
تريند البنات: هل المزيكا الشعبية أصبحت ضيفًا دائمًا في السهرات الراقية؟
في الوقت الذي تشهد فيه الموسيقى تحولات سريعة تتجاوز التصنيفات التقليدية، لفت تريند جديد انتباه المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما ظهرت موجة من الفيديوهات لبنات من خلفيات اجتماعية راقية وهنّ يتفاعلن مع الأغاني الشعبية والمهرجانات في مناسبات وسهرات خاصة.هذا المزج غير المتوقع بين طابع الأغاني الشعبية والأجواء الراقية فتح بابًا واسعًا للنقاش: هل أصبح الفن الشعبي حاضرًا في كل الفئات؟ وهل غيّرت الأجيال الجديدة مفهوم “الرقي” الفني؟
من أفراح الحارة إلى ساحات الطبقة المخملية
لم تعد المهرجانات الشعبية حكرًا على مناطق بعينها أو فئات محددة، بل أصبحت حاضرة في مناسبات اجتماعية راقية، من حفلات التخرج إلى أعياد الميلاد الخاصة، بل وحتى في حفلات الزفاف التي تُقام في الفنادق الكبرى. وتداول الجمهور على “تيك توك” و”إنستغرام” مقاطع لبنات من طبقات راقية يتفاعلن مع الأغاني الشعبية بحماس وبهجة، ما أثار انبهار البعض، واستغراب آخرين.
هل تغيرت نظرة المجتمع للموسيقى الشعبية؟
يرى بعض المتخصصين أن هذا التحول طبيعي، ويعكس تطور الذوق العام في المجتمع، حيث باتت الموسيقى وسيلة للتعبير الشخصي بعيدًا عن التصنيف الطبقي.وفي هذا السياق، تقول الدكتورة سارة الحديدي، المتخصصة في علم الاجتماع:”الفن الشعبي يحمل قدرًا كبيرًا من الطاقة والعفوية، وهو ما يبحث عنه الجيل الحالي الذي يميل إلى كل ما هو حيوي وتلقائي، حتى وإن كان بسيطًا في مضمونه.”
الفتيات في صدارة المشهد
اللافت في هذا التريند أن الفتيات كُنّ في طليعة من ساهم في انتشاره، حيث بدأن في دمج الموسيقى الشعبية مع ذوقهن الخاص، سواء من خلال طريقة التقديم أو تنسيق الأزياء أو أجواء الاحتفال نفسها.وتقول نادين، إحدى الفتيات المشاركات في التريند:”المزيكا الشعبية مش معناها خروج عن الذوق.. أنا بسمعها في العربية وفي الجيم، وساعات في البيت وأنا بلعب مع أختي الصغيرة. هي ببساطة موسيقى بتخليني أفرح.”
بين الرفض والقبول
كالعادة، انقسمت آراء رواد مواقع التواصل بين مؤيد ومعارض. البعض اعتبر الأمر تعبيرًا عن حرية الذوق والانفتاح على أنماط مختلفة من الموسيقى، بينما رأى آخرون أن هناك تراجعًا في معايير الاختيار الموسيقي، وأن “الرقي” لا يجب أن يُختصر فقط في المكان أو الشكل، بل في نوع المحتوى المُقدَّم.
يبقى السؤال مطروحًا: هل بالفعل أصبحت المهرجانات الشعبية جزءًا من الطابع العام للمناسبات الراقية؟ أم أن ما نشهده هو مجرد موجة مؤقتة سرعان ما ستتراجع أمام أنماط موسيقية أخرى؟الإجابة في يد الجمهور، وتحديدًا الجيل الجديد، الذي يُعيد اليوم تشكيل الذوق العام، ويؤكد أن الموسيقى الشعبية لم تعد مجرد “تريند”، بل أصبحت لونًا فنيًا له جمهوره في كل مكان.
Source: الفجر الفني