“Legal Insights: Netanyahu’s Government Turmoil & U.S.-Israel Relations”

أزمة جديدة في حكومة نتنياهو.. هجوم حاد على المستشارة القضائية بسبب تعيين رئيس الشاباك

تصاعدت حدة التوتر داخل حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقب صدور الرأي القانوني الذي أبدته المستشارة القضائية للحكومة جالي بهاراف-ميارا بشأن تعيين رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، حيث اعتبرت المستشارة أن قرار نتنياهو تعيين الجنرال ديفيد زيني في المنصب “باطل وغير قانوني”، وهو ما أثار موجة غضب بين وزراء الحكومة.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” تصريحات لوزير الاتصالات شلومو كرحي، وصف فيها موقف المستشارة القضائية بأنه “تهديد للأمن القومي”، معتبرًا أن محاولة منع نتنياهو من تعيين رئيس الشاباك في ظل الأوضاع الأمنية الراهنة تمثل “خطرًا لا يمكن السكوت عنه”، وطالب بإقالتها الفورية. وأضاف كرحي بشكل حاد: “يجب تعيين ديفيد زيني، شاءوا أم أبوا”.

هجوم متواصل من وزراء الحكومة

لم يقتصر الهجوم على وزير الاتصالات، إذ كتب وزير التراث عميخاي إلياهو على حسابه في منصة “إكس”: “عميلة العلاقات العامة الرئيسية في مسرحية (كابلان) تُكرر فعلتها، ولا أحد يعلم كم مرة. حان الوقت لتسليمها المفاتيح”.في إشارة إلى الاحتجاجات المستمرة ضد حكومة نتنياهو في شارع كابلان بتل أبيب.

من جانبه، صرح وزير التعليم يوآف كيش بأن المستشارة القضائية “لاعبة سياسية هدفها الوحيد هو إسقاط الحكومة”، مؤكدًا أن ميارا تتجاوز صلاحياتها القانونية بشكل متكرر.

تفاصيل الرأي القانوني للمستشارة القضائية

في سياق متصل، أوضحت المستشارة القضائية جالي بهاراف-ميارا في رأيها القانوني أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في وضع تضارب مصالح يمنعه من التدخل في تعيين رئيس الشاباك، مشيرة إلى أن الحكومة، وليس نتنياهو، هي المخولة قانونيًا بتعيين المدير الجديد للجهاز الأمني.

وأكدت ميارا أن تصرفات نتنياهو “تنتهك عمدًا المبادئ القانونية الملزمة، وتخالف قرار المحكمة العليا”، محذرة من استمرار رئيس الوزراء في ممارسة سلطات التعيين بشكل مباشر أو غير مباشر في هذا الملف الحساس، لا سيما في ظل استمرار التحقيقات المتعلقة بقضايا فساد.

ودعت ميارا إلى نقل مسؤولية تعيين رئيس الشاباك إلى وزير آخر، لضمان استمرارية العمل في الجهاز الأمني وتعيين رئيسه بشكل قانوني وسليم، على أن يتم عرض اسم المرشح النهائي على مجلس الوزراء للمصادقة عليه.

Source: بوابة الفجر


خبير إسرائيلي: ترامب يخطط لإزاحة نتنياهو.. وتوتر العلاقة بينهما في أسوأ مراحلها

كشف الخبير والأكاديمي الإسرائيلي عيران يشيب، الأستاذ بجامعة تل أبيب والرئيس السابق لبرنامج الاقتصاد والأمن القومي بمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، عن تدهور غير مسبوق في العلاقة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن ترامب بدأ يفقد صبره تجاه نتنياهو ويفكر جديًا في اتخاذ موقف لإزاحته من المشهد السياسي الإسرائيلي.

وأوضح يشيب، في مقاله بصحيفة “هآرتس”، أن ترامب يعتبر نتنياهو “شخصًا يحتاج إلى صيانة عالية”، وهو وصف يستخدم في السياسة الأمريكية للإشارة إلى الأشخاص الذين يتطلب التعامل معهم جهدًا ووقتًا أكثر مما يستحقون، مضيفًا أن ترامب ينظر إلى العلاقة مع إسرائيل بعقلية المستثمر، وأنه لم يعد يرى مصلحة حقيقية في دعم مشاريع لا تعود عليه أو على بلاده بمنافع مباشرة.

الدعم الأمريكي لإسرائيل.. استثمار لا جدوى منه بالنسبة لترامب

أشار يشيب إلى أن إسرائيل تلقت في العام الماضي فقط مساعدات عسكرية أمريكية بنحو 18 مليار دولار، لكن ترامب لا يريد مواصلة الاستثمار في ملفات مثل أوكرانيا أو إسرائيل، بل يركز على تحقيق مكاسب اقتصادية شخصية، كما فعل سابقًا من خلال اتفاقيات أبراهام، مشيرًا إلى أن نتنياهو أصبح عائقًا أمام تحقيق هذا الطموح، خاصة فيما يتعلق باتفاق محتمل مع السعودية، بسبب سياساته التصعيدية تجاه إيران وقطاع غزة.

غزة.. الفوضى التي لا يريدها ترامب

وأكد الخبير الإسرائيلي أن إدارة ترامب تدرك أن نتنياهو هو العقبة الأساسية أمام إيجاد أي بديل سياسي واقعي في قطاع غزة، مما يُبقي المنطقة في حالة من الفوضى المستمرة التي لا يرغب ترامب في التورط فيها أو دفع تكاليفها السياسية والاقتصادية.

كما أوضح أن نتنياهو بات معزولًا على الساحة الدولية، ولم يعد يحظى بدعم حقيقي من قادة الغرب، ولا حتى من شخصيات مثل فلاديمير بوتين أو رجب طيب أردوغان، الذين يعتبرون أكثر قبولًا لدى ترامب.

ولفت يشيب إلى أن مذكرات اعتقال دولية صدرت بحق نتنياهو في عدد من الدول الأوروبية، ما جعله عبئًا حتى على أقرب حلفائه في الغرب.

واشنطن تدرس بدائل لنتنياهو

حسب يشيب، فإن المسؤولين الأمريكيين باتوا يدركون أن نتنياهو ضعيف سياسيًا، وعرضة للابتزاز، بل ويتلاعب بالمفاوضات لتحقيق مصالحه الخاصة، وهو ما دفع الإدارة الأمريكية إلى دراسة بدائل سياسية إسرائيلية يمكن الترويج لها في الفترة المقبلة.

وأشار إلى أن هناك دعمًا متزايدًا داخل إسرائيل لفكرة إجراء انتخابات مبكرة، لافتًا إلى أن للولايات المتحدة نفوذًا قويًا على الأحزاب الدينية اليهودية، التي قد تلعب دورًا حاسمًا في إسقاط الحكومة الحالية إذا أرادت، داعيًا هذه الأحزاب إلى التعاون مع واشنطن لتحقيق مصالحها بدلًا من التمسك الأعمى بنتنياهو.

صفقة محتملة لإنهاء مسيرة نتنياهو

في ختام مقاله، لم يستبعد يشيب أن يكون سيناريو الإطاحة بنتنياهو مترافقًا مع صفقة قانونية تسمح له بالانتقال إلى الولايات المتحدة، مقابل إغلاق ملفاته القضائية المثيرة للجدل.

وأكد يشيب أن ترامب لم يعد يرغب في ربط إرثه السياسي بنتنياهو “الخاسر”، الذي قد يؤدي إلى تقويض إنجازاته، معتبرًا أن لحظة إزاحة نتنياهو باتت وشيكة، في ظل نفاد صبر ترامب ورغبته في التركيز على الملفات التي تحقق مكاسب مباشرة له ولعائلته.

Source: بوابة الفجر